مفيد
28-10-2016, 01:19 PM
كتب جمعان الكرت بسبق
ما إن خرج أهالي منطقة الباحة من صعقة تصريح وكيل جامعة الباحة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع، الدكتور علي الشهري، بأن جامعة الباحة في عهد مديرها السابق أبرمت عقدًا مع (مليسين ومبلطين وسائقين) كأساتذة لتدريس طلاب السنة التحضيرية؛ بهدف تأهيلهم فيما بعد لتخصصات تحددها قدراتهم ومعدلاتهم التراكمية، حتى أتت صعقة أعنف وأبشع، لا تطيق الأذن سماعها، أو العقل قبولها، وهي - بلا شك - أكثر إيلامًا، بالسماح لـ(فني مختبر) بالإشراف على مشاريع وزارة النقل بمنطقة الباحة، التي تُقدَّر قيمتها بملايين الريالات، ومن بينها الطريق الدائري. وبرر الناطق الإعلامي في إدارة الطرق بمنطقة الباحة بأن خبرة (فني المختبر) التي تجاوزت عقدًا ونصف العقد أهَّلته - بمعرفة الوزارة – لأن يقوم بمهام أعمال جسيمة، لا يقوم بها إلا مهندسون من ذوي الخبرة العالية والممارسة الطويلة. وهو تبرير يزيدنا ألمًا وحزنًا. ولا أدري، كيف بقي (الباشا مهندس فني المختبر) يسيّر الأمور الهندسية في وجود الجهات الإشرافية، سواء من الوزارة نفسها، أو إدارة الطرق؟ وكيف انتزع هذا (الجهبذ) هذه الثقة الكبيرة ليتم إقصاء غيره ممن هم أولى منه بالعمل الإشرافي من متخصصين في هندسة الطرق؟ وأظن أن الوزارة هي التي منحته الثقة؛ لأنها اختبرته، ووجدته حكيمًا في عمله، فهيمًا في معلوماته، مميزًا في قدراته الفنية والإدارية.. وهنا نقف على شفير أحداث عظام؛ لنتخيل (مليسًا) يشرح نظرية رياضية، أو مبلطًا يبسّط معلومة فيزيائية، أو سائقًا يفتت نظرية في علم النفس أو الاجتماع أو التربية.. عندها ستكون الأمور سالكة؛ إذ (لياسة) مستقبل الوطن حتمًا ستكون على (القدة)، أما تبليط العقول فلربما يمتد حتى تبليط سطح البحر، والسائق سيكون ثورة معلوماتية، يتناقلها أمثاله من السائقين غير المحظوظين؛ لتصل إلى المجرات البعيدة.. ولا أدري حين تتكشف الأمور، إما بحدوث مشكلة بين قيادات الإدارة العليا؛ ليكشف كل منهم أوراق الآخر من منطلق (علي وعلى أعدائي)، أو (أنا والطوفان من بعدي)، أو التحري في وقت متأخر جدًّا بعد وقوع العديد من الأخطاء، عندها نمسك رؤوسنا من هول المفاجآت التي لا يمكن تصديقها حتى في الحكايات الخيالية!! أيضًا، لا أدري كيف يتم معالجة مثل هذه (الخوارم)؛ كي لا نسمع في قادم الأيام بأن سمكريًّا يُجري عمليات جراحية لمرضى الكلى!!
أتمنى ألا يحدث أكثر مما حدث.. تكفي هذه الصعقات الموجعة التي تفوق الصعقات الكهربائية، ليس من أجل إيقاظ القلب من سكتته، بل لشل الدماغ عن التفكير؛ إذ لا نجد إجابات شافية عن لماذا ومتى وكيف حدث كل ذلك، والمجتمع عنه في غفلة.
ما إن خرج أهالي منطقة الباحة من صعقة تصريح وكيل جامعة الباحة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع، الدكتور علي الشهري، بأن جامعة الباحة في عهد مديرها السابق أبرمت عقدًا مع (مليسين ومبلطين وسائقين) كأساتذة لتدريس طلاب السنة التحضيرية؛ بهدف تأهيلهم فيما بعد لتخصصات تحددها قدراتهم ومعدلاتهم التراكمية، حتى أتت صعقة أعنف وأبشع، لا تطيق الأذن سماعها، أو العقل قبولها، وهي - بلا شك - أكثر إيلامًا، بالسماح لـ(فني مختبر) بالإشراف على مشاريع وزارة النقل بمنطقة الباحة، التي تُقدَّر قيمتها بملايين الريالات، ومن بينها الطريق الدائري. وبرر الناطق الإعلامي في إدارة الطرق بمنطقة الباحة بأن خبرة (فني المختبر) التي تجاوزت عقدًا ونصف العقد أهَّلته - بمعرفة الوزارة – لأن يقوم بمهام أعمال جسيمة، لا يقوم بها إلا مهندسون من ذوي الخبرة العالية والممارسة الطويلة. وهو تبرير يزيدنا ألمًا وحزنًا. ولا أدري، كيف بقي (الباشا مهندس فني المختبر) يسيّر الأمور الهندسية في وجود الجهات الإشرافية، سواء من الوزارة نفسها، أو إدارة الطرق؟ وكيف انتزع هذا (الجهبذ) هذه الثقة الكبيرة ليتم إقصاء غيره ممن هم أولى منه بالعمل الإشرافي من متخصصين في هندسة الطرق؟ وأظن أن الوزارة هي التي منحته الثقة؛ لأنها اختبرته، ووجدته حكيمًا في عمله، فهيمًا في معلوماته، مميزًا في قدراته الفنية والإدارية.. وهنا نقف على شفير أحداث عظام؛ لنتخيل (مليسًا) يشرح نظرية رياضية، أو مبلطًا يبسّط معلومة فيزيائية، أو سائقًا يفتت نظرية في علم النفس أو الاجتماع أو التربية.. عندها ستكون الأمور سالكة؛ إذ (لياسة) مستقبل الوطن حتمًا ستكون على (القدة)، أما تبليط العقول فلربما يمتد حتى تبليط سطح البحر، والسائق سيكون ثورة معلوماتية، يتناقلها أمثاله من السائقين غير المحظوظين؛ لتصل إلى المجرات البعيدة.. ولا أدري حين تتكشف الأمور، إما بحدوث مشكلة بين قيادات الإدارة العليا؛ ليكشف كل منهم أوراق الآخر من منطلق (علي وعلى أعدائي)، أو (أنا والطوفان من بعدي)، أو التحري في وقت متأخر جدًّا بعد وقوع العديد من الأخطاء، عندها نمسك رؤوسنا من هول المفاجآت التي لا يمكن تصديقها حتى في الحكايات الخيالية!! أيضًا، لا أدري كيف يتم معالجة مثل هذه (الخوارم)؛ كي لا نسمع في قادم الأيام بأن سمكريًّا يُجري عمليات جراحية لمرضى الكلى!!
أتمنى ألا يحدث أكثر مما حدث.. تكفي هذه الصعقات الموجعة التي تفوق الصعقات الكهربائية، ليس من أجل إيقاظ القلب من سكتته، بل لشل الدماغ عن التفكير؛ إذ لا نجد إجابات شافية عن لماذا ومتى وكيف حدث كل ذلك، والمجتمع عنه في غفلة.