عبير الشوق
10-08-2016, 06:40 AM
قصة معبرة: برازيلي يُسلم , و يُسميه الملك عبدالله بعبدالعزيز في رؤياه
بسم الله الرحمن الرحيم
في مصلى صغير ، يقع على أطراف مدينة مونتريال الكندية .. يُدعى مصلى إبراهيم ...يجلس ذلك الشيخ الباكستاني الوقور بكل سمت .. ما بين تدريس للقرآن و دعوة و عبادة .. رثّ الثياب .. كثيف اللحية .. سمحٌ ، متواضع .. و ابتسامةٌ لا تفارقه .. قد بلغ من العمر عتياً .. هذا المصلى هو بيته و مدرسته و مصلاه ..
ترددت على هذا المصلى كثيراً فما رأيتُ منه إلا حسنَ خلق .. و ما سألني قطُ حاجةً و إن كانت آثار الحاجة تبدو على هيئته و محياه ..
يدفعني الفضول كلما دخلت هذا المصلى و أنا أرى فراشه مسنود على الجدار الخلفي ، و مكان الوضوء هو حمامه الشخصي و مطبخه ، أن اسأله عن سره .. لكني فضلت السكوت حتى لا أكدر خاطري بهموم الآخرين و احتياجاتهم ..!
لكن ربي أراد أن يعلمني درساً في التضحيةِ لدينه ...
صليت يوماً في هذا المصلى و إذ بي أرى هذا الشيخ الباكستاني يهم بالخروج مع رجلٍ آخر ذو بشرة بيضاء .. و عندما انتهيت من صلاتي و اتجهت لسيارتي ، إذ بسيارتهم تقف بجانب سيارتي .. سلمتُ عليهم ، فردوا السلام بكل بشاشةٍ ، ثم ناداني هذا الشيخ الباكستاني لأن أسلّم على هذا الأخ البرازيلي ، فهو للتو قد دخل في الاسلام .. سلمت عليه بكل حرارةٍ و هنأته ، و في رأسي ألف سؤال و سؤال عن كيفية إسلامه .. تحمس الأخ البرازيلي كثيراً لمّا علم أني من بلاد الحرمين ، فتعلق بي و طلب رقم هاتفي .. و أخبرته أني سأبحث له عن نسخةٍ من القرآن الكريم بلغته البرتغالية ..
همتي الضعيفة
مرّت خمسة أيامٍ و إذا بالأخ البرازيلي يتصل بي و يسألني عن النسخة المترجمة للقرآن الكريم ، و يطلب لقائي .. تكاسل بي الشيطان بعدها عشرة أيامٍ ، ثم ذهبت للقائه في ذات المصلى .. دخلت و إذا بي أرى الشيخ و صاحبه البرازيلي بانتظاري .. سلمت عليه بكل حرارةٍ لما رأيت آثار السعادة على وجهه بعد إسلامه .. جلسنا نتحدث قليلاً حتى حان موعد صلاة المغرب .. قدمني الشيخ الباكستاني لأصلي بهم ، فأنا العربي ابن بلاد الحرمين و حفيد الصحابة في نظرهم .. و ليتنا حملنا هذه الأمانة على حجمها .. كبرت للصلاة ، و بدأت قراءة الفاتحة ، و إذا بالبرازيلي يبكي و ينتحب .. ثم ظل كذلك طوال الصلاة ..
لما فرغت من الصلاة ، رجعت للخلف .. و كنت بانتظاره أن يهدأ قليلاً فاطمئن عليه .. فإذا بالشيخ الباكستاني يقترب مني و يهمس في أذني ،."هذه حاله في كل صلاة منذ أن أسلم"....
جلس الأخ البرازيلي بجانبي بعد أن هدأت نفسه ، و قال.إني أرى صورة كلما كبرت للصلاة .. و هذه الصورة مربوطةً بحلم حلمت فيه بعد أسبوع من إسلامي .. رأيت في منامي الملك عبدالله يلتفت إلي و أنا خلفه و يقول: عبدالعزيز تعال و تقدم ، ثم لما تقدمت إليه , قال تعا
بسم الله الرحمن الرحيم
في مصلى صغير ، يقع على أطراف مدينة مونتريال الكندية .. يُدعى مصلى إبراهيم ...يجلس ذلك الشيخ الباكستاني الوقور بكل سمت .. ما بين تدريس للقرآن و دعوة و عبادة .. رثّ الثياب .. كثيف اللحية .. سمحٌ ، متواضع .. و ابتسامةٌ لا تفارقه .. قد بلغ من العمر عتياً .. هذا المصلى هو بيته و مدرسته و مصلاه ..
ترددت على هذا المصلى كثيراً فما رأيتُ منه إلا حسنَ خلق .. و ما سألني قطُ حاجةً و إن كانت آثار الحاجة تبدو على هيئته و محياه ..
يدفعني الفضول كلما دخلت هذا المصلى و أنا أرى فراشه مسنود على الجدار الخلفي ، و مكان الوضوء هو حمامه الشخصي و مطبخه ، أن اسأله عن سره .. لكني فضلت السكوت حتى لا أكدر خاطري بهموم الآخرين و احتياجاتهم ..!
لكن ربي أراد أن يعلمني درساً في التضحيةِ لدينه ...
صليت يوماً في هذا المصلى و إذ بي أرى هذا الشيخ الباكستاني يهم بالخروج مع رجلٍ آخر ذو بشرة بيضاء .. و عندما انتهيت من صلاتي و اتجهت لسيارتي ، إذ بسيارتهم تقف بجانب سيارتي .. سلمتُ عليهم ، فردوا السلام بكل بشاشةٍ ، ثم ناداني هذا الشيخ الباكستاني لأن أسلّم على هذا الأخ البرازيلي ، فهو للتو قد دخل في الاسلام .. سلمت عليه بكل حرارةٍ و هنأته ، و في رأسي ألف سؤال و سؤال عن كيفية إسلامه .. تحمس الأخ البرازيلي كثيراً لمّا علم أني من بلاد الحرمين ، فتعلق بي و طلب رقم هاتفي .. و أخبرته أني سأبحث له عن نسخةٍ من القرآن الكريم بلغته البرتغالية ..
همتي الضعيفة
مرّت خمسة أيامٍ و إذا بالأخ البرازيلي يتصل بي و يسألني عن النسخة المترجمة للقرآن الكريم ، و يطلب لقائي .. تكاسل بي الشيطان بعدها عشرة أيامٍ ، ثم ذهبت للقائه في ذات المصلى .. دخلت و إذا بي أرى الشيخ و صاحبه البرازيلي بانتظاري .. سلمت عليه بكل حرارةٍ لما رأيت آثار السعادة على وجهه بعد إسلامه .. جلسنا نتحدث قليلاً حتى حان موعد صلاة المغرب .. قدمني الشيخ الباكستاني لأصلي بهم ، فأنا العربي ابن بلاد الحرمين و حفيد الصحابة في نظرهم .. و ليتنا حملنا هذه الأمانة على حجمها .. كبرت للصلاة ، و بدأت قراءة الفاتحة ، و إذا بالبرازيلي يبكي و ينتحب .. ثم ظل كذلك طوال الصلاة ..
لما فرغت من الصلاة ، رجعت للخلف .. و كنت بانتظاره أن يهدأ قليلاً فاطمئن عليه .. فإذا بالشيخ الباكستاني يقترب مني و يهمس في أذني ،."هذه حاله في كل صلاة منذ أن أسلم"....
جلس الأخ البرازيلي بجانبي بعد أن هدأت نفسه ، و قال.إني أرى صورة كلما كبرت للصلاة .. و هذه الصورة مربوطةً بحلم حلمت فيه بعد أسبوع من إسلامي .. رأيت في منامي الملك عبدالله يلتفت إلي و أنا خلفه و يقول: عبدالعزيز تعال و تقدم ، ثم لما تقدمت إليه , قال تعا