مشاهدة النسخة كاملة : فإن مرض نفسك لم يبرأ بعد...


عبد الله نجاي
17-05-2014, 02:14 PM
***

ربى شيخ طالبين في بيته تربية حسنِ الخلق كما عود فعلها وأسكنهما في بيته عدة سنوات يربيهم ويعلمهم القرآن الكريم ودينهم وبعد سنوات مضت، أطلق واحدا منهما لما لاحظ منه من حسن الخلق والعدل، ولكن الواحد الآخر يتساءل ويشتكي لعدة مرات، لماذا يطلق الشيخ صاحبي ولم يطلقني أنا أيضا؟، وجئنا معا هنا في نفس السنة؟ ولما سمع الشيخ شكواه من الناس، أراد أن يعرّفه خلقه الذي أمكثه في البيت لحد الآن واختبره وقت الأكل بإناء أدخل فيه عصفورا حيا أغلقه فيه وأرسله واحدا من الاسرة بعد أن أوصاه بإدخاله في غرفة الطالب، وبعد خروج المرسل من الغرفة وبدون تمهل بادر الطالب إليه لفتحه ليكتشف ما بداخل الإناء من وجبة ولم يعرف لأي سبب وُضع الإناء في الغرفة، ثم طار العصور من الإناء وطارده في الغرفة ولكنه فلت ولم يمسكه وبعد فترة وجيزة طلب الشيخ الإتيان بالإناءَ ولما فتحه لاحظ أن العصفور قد طائر وعلم ما علم وتعلم الطالب أيضا بنفسه خلقه الذي أمكثه في البيت ولم يرجع أبدا يشتكي الإطلاق مثل زميله... لأن مرضه النفسي لم يبرأ بعد...




وهكذا كان حال الشيوخ يربون الطلاب في بيوتهم بكل خبرة وذكاء.


***

أخت الولد
17-05-2014, 02:20 PM
التأديب جميل والعلم اجمل شكرا لك

نشمية
17-05-2014, 02:29 PM
مشكور وما قصرت ع القصة الهادفة

leader
17-05-2014, 10:03 PM
هذا دليل على ان التربية اهم من التعليم

المستشــار
17-05-2014, 10:25 PM
ذاك زمان العلم واهله

اما الان زمن محو الامية فقط

القاضي
18-05-2014, 01:26 AM
كان العلم والعلماء لهم قيمة والعلم له ثمرة

عدو ابليس
18-05-2014, 02:41 PM
اولئيك العلماء الذين يربون ويعلمون

عبد الله نجاي
19-05-2014, 01:03 PM
شكرا لمروركم الكريم
***
ولردودكم الجميلة
***
لكم مني أرق تحية...