مشاهدة النسخة كاملة : الحب فى مدرسة الرسول


ورود الريم
12-03-2013, 12:12 PM
http://www.moyad.com/up/do.php?img=3511



من الخطأ في حقِّ الحب الطاهر والعفيف أن نبحث عنه في غير مظانِّه، وأن نحرص على تعلُّمه عند غير أهله، فالحب أكبر من أن يبدأ من مكالمة هاتفيَّة عابرة، بل خاطئة، وأسمى من أن تكون المسلسلات والأفلام مدرسته، وميدانَ تعلُّمه، وهو أطهر وأنقى من أن نبحث عن معانيه الراقية في ثنايا قصيدة لشاعر ماجنٍ لا يتقيَّد بشيء، ولأنَّ ديننا الحنيف دين الجمال والروح والعقل والبدن، فلا بد أنه سيعطي موضوع الحب قدرًا من الاهتمام، فقد شغل البشر قديمًا وحديثًا، ومثَّل قضيةً عامةً في جميع المجتمعات، فكان الحب الذي يصون كرامة المرأة وعفافها، ويكرم الرجل ويحفظ مكانته، بعيدًا عن اللعب واللهو والعبث باسم الحب، والتشبه بالضائعين والضائعات.


فلسنا بحاجةٍ إلى الحب بالمعنى المستورد من المجتمعات المتفككة والعابثة والبعيدة عن قوانين السماء مهما كانت دعاواهم.

تعالوا نتعرف عن الحب في حياة أتقى وأنقى الخلق - صلى الله عليه وسلم - لنعرف أين نحن منه، وكم حرمنا أنفسنا من حقيقة الحب:


كان يُقبِّل أهله وإن كان صائمًا، وإذا شربت حبيبته من إناء تعمَّد أن يضع فمه على موضع فمها، وإذا كان في سفر مع من يحب، استغل الفرصة للمسابقة فسُبق وسَبق، وكان يغتسل معها من إناءٍ واحدٍ تختلف فيه أيديهما، وإذا زارته في متعبَّده عند اعتكافه، عاد معها مرافقًا مؤنسًا، وإذا أراد سفرًا لا يخرج بدون إحدى زوجاته وحبيباته، وإذا كان معهم في بيته، كان في مهنتهم يساعدهم، ويلاطفهم، ويؤنسهم، يذبح الشاة

فيذكر حبيبته التي سبقته إلى الآخرة، فيرسل لصواحبها وفاءً وحبًّا، تأتي عروسه لتركب فيعد ركبته؛ لتعتمد عليها فتصعد مركبها، ولم يضرب بيده امرأةً قط، وقد جمع تسع نسوة، وكان يمازح، ويداعب، ويستمع الشكوى، وينصت إلى القصص، ويعطي أهله فرصة النظر إلى الألعاب، وهو الذي يسترهم، ولا يترك حتى يشبعوا، وإذا سُئل عمن يحب، صرَّح باسمها دون تحرج أو تردد، فالحب مما لا يمكن إخفاؤه.




http://www.moyad.com/up/do.php?img=3512




عاش الحب في واقِعِه، وعاش ذكرياته، حتى قالت حبيبته: "ما غِرتُ على امرأة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما غرت على خديجة؛ لكثرة ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها وثنائه عليها، فقد ظل يعيش ذكريات أول حبيبة في حياته، ولو بعد وفاتها بسنين، ومع مجيء غيرها، ومنافساتهن لها.
عاش الحب ودعا غيره له، فقال: ((خيركم خيركم لأهله))، ((ولا يفرك مؤمن مؤمنةً))، ((واستوصوا بالنساء خيرًا))، ويشير إلى أن يضع الرجل اللقمة في فِي امرأته، ويحض على الملاعبة المتبادلة، ويراعي المشاعر، فيحث على الرفق بالقوارير تشبيهًا لطيفًا وحثًّا جميلاً.
هذا الحب الطاهر العفيف كان يجري في ميدانه الفسيح ومكانه الآمن في حديقة الزواج الوارفة، وبيت الزوجية التي تنعم بظلال الحب، فتأتي السعادة إليه راغبةً أو راغمةً.

ومن هذه المدرسة، ومن هذا الأستاذ ينبغي أن نتعلَّم الحبَّ بعيدًا عن التلاعب بالعواطف، والتقليد الأعمى لمن لا تحكمهم ضوابط، ولا تردعهم أخلاق، ولا يفرقون بين ما يصح وما لا يصح.
فصلى الله على خير الناس لأهله، وعلى من سار على نهجه، واقتفى أثره، وسلَّم تسليمًا

منقول للفائدة

عبدالرحمن عويض المسعودي
12-03-2013, 01:14 PM
ولكم في رسول الله اسوة حسنه

ويعطيك العافيه ياورود الريم

تحياااتي

binhlailبن هليــل
12-03-2013, 08:58 PM
اللهم صلى وسلم وبارك عليه

هذا هوا الحب الحقيقي الذي تقوم عليه الحياة وتكون به المودة والرحمة

اما ما عداه فهو كما قلتي مستورد ومن باب الترف وقد تكون هنالك محبة بين قلبين طاهرة

محبة لله وفالله لا لغرض سواه

وهذا مباح ولا غبار عليه

شكرا لك ورود الريم

لا عدمنا عطاءك النافع

خالص تقديري

المستشــار
12-03-2013, 09:43 PM
بارك الله فيك

جعلنا الله واياك ممن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم

قولا وعملا

خالص التحية

عبد المجيد
12-03-2013, 10:26 PM
بارك الله فيك

جعلنا الله واياك ممن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم

قولا وعملا

خالص التحية

الأشقر
13-03-2013, 01:13 AM
جزاك الله كل خير هذا من احيا سيرته بارك الله فيك

ورود الريم
13-03-2013, 07:17 AM
جزاكم الله خير على المرور و التعليق الطيب

مخاوي الذياب
13-03-2013, 07:34 AM
صلى الله عليه وسلم




اللهم وفقنا لنستن بسنته

عوض بن عبيان الثبيتي
13-03-2013, 10:09 AM
نعم هذا الحب الذي يثاب عليه فاعله حب نبينا صلى الله عليه وسلم لنسائه وهوقدوتنا فلماذا نقلد
اصحاب التمثيليات الهابطة التي هي عارعلينا كمسلمين وكم تخربت البيوت من اجل ذلك الحب
المزيف المستحدث
شكرا لك على النقل واختيارك الموضوع المميز

ورود الريم
13-03-2013, 10:46 PM
جزاكم الله خير على المرور و التعليق الطيب