نسب عفك
جاء في كتاب تاريخ الديوانيه قديما وحديثا للمؤلف الحاج وداي العطيه منشورات الشريف الرضي في ص201
بان اهم عشائر عفك هي قبيلة السعيد والاكرع وعفك وجليحه وال بدير
وان قضاء عفك من الاقضيه المعموره المزدهره بكثرة سكانه ووفرة حاصلاته الزراعيه في القرن الثالث عشر الهجري
وقد اطلق على هذا القضاء اسم عفك نسبه الى عشيرة عفك التي تسكن فيه . وهو تأكيد لما ذكرناه سابقا بتاريخ عفك بان عفك هو اسم رجل اسمه عفك بن ابي عفك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الذي سكن المنطقه سنة 2 للهجره. واني ارى الفرق بينه وبين مايدعي البعض بانهم من شمر الفارق بينهم 570 عام وسنوافيكم ببحث لاحق جديد.
المشاغب
10-03-2013, 07:05 AM
مشكور وما قصرت
تقبل تواجي هناااااااااااااااااا
أبو الطيب
10-03-2013, 10:41 AM
مشكور على المعلومات
خالص الود
عوض بن عبيان الثبيتي
10-03-2013, 10:47 AM
شكرا لك على المعلومات
لك مني التحية
امارة الاوس
19-04-2013, 09:55 AM
* الجانب التأريخي :
لقضاء عفك ماضٍ مشرق، وتاريخ حافل بالذكريات والبطولات، ويقال أن سبب تسميتها يرجع الى أحد رؤساء شمر عبدة المعروفة،ويدعى (محمد العفاج بن ثلج بن شمران بن خليفة الشمري) وكان هذا رجلاً قوياً ومصارعاً،يطلب له مصارعة أقرانه من الشجعان والأبطال،فإذا صرع أحدهم قيل (عفكة) أي صرعه حسب فهمهم الخاص للكلمة..
وقد جاء في كتب اللغة العربية:(عفك الكلام:لم يقمه)إلا إن الرأي الأول هو الشائع لدى الناس،ومن هنا لقب محمد هذا (بالعفاك) وقد اقتسم الأرض مع عشيرته وأولاد عمه.. فصار له الثلث الشرقي ولأولادهم الذين يطلق عليهم الآن أسم (الأكرع) الثلثان الغربيان،فسمي الثلث الشرقي بإسم أراضي محمد العفاك،ويبدو أن الأسم تحول بمرور الزمن الى عفك..
اما القصبة نفسها قلعة أنشأها(عكاب اليوسف الغانم) في الشمال الغربي من المنطقة، وقد سمي الجانب الذي سكنه بإسم الدور والحوانيت، حتى صارت عفك بمرور الزمن سوقاً مهمة تأتي اليها البضائع من البصرة بواسطة السفن، حيث كان شط الحلة يتصل بشط الدغارة ثم (بشط الكار المندرس) الذي ما تزال آثاره شرقي ناحية البدير، وكان هذا الشط يتصل بالناصرية...
وقد لعب هذا القضاء وعشائره دوراً سياسياً كبيراً في الأحداث السياسية التي مر بها العراق أبان الحكم العثماني والاحتلال البريطاني والحكم الملكي الرجعي في العراق...
وتأريخ المنطقة موغل في القدم وينتشر في القصبة حالياً (34) تلاً وموقعاً أثرياً، تتراوح أزمانها ما بين العصور الحجرية القديمة من فترة (حسونة (5200-5000 ق.م) وعصر العبيد (4500- 3800 ق.م) والعصور التاريخية وتتمثل بالعصر السومري والأكدي والعصر البابلي القديم (2000- 1600 ق.م) والعصر الكشي ونشوء الدولة الآشورية (1600- 911 ق.م) والعصر البابلي الحديث (652- 539 ق.م) فترة الاحتلال الفارسي للعراق،وتتمثل بالإحتلال الأخميني والفرثي والساساني ثم التحرير العربي الإسلامي...
وقد أجريت التنقيبات الأثرية في هذه المنطقة، منذ مطلع هذا القرن وكشفت عن آثار عظيمة وقيمة في تاريخ العراق والتاريخ الإنساني..
وقد كشفت هذه التنقيبات عن اطلال مدينة نفر التي تبعد عن مركز القضاء حوالي عشرة كيلومترات،ويبدو أن أسمها الحالي مشتق من أسمها السومري (نيبور)وتعد نفر أعظم المدن المقدسة لدى السومريين والبابليين،لأنها مقر الإله (انليل) وزوجته (ننليل) وهو إله الطوفان في ملحمة جلجامش،كما إنها تعد مقر الإله (انو) الذي ورد ذكره في شريعة حمورابي،ويبدو أن (نفر)مرت بمراحل تاريخية مختلفة،قد خضعت للسومريين والأكديين والبابليين والآشوريين، واحتلها الفرس لفترة من الزمن، ويذكر عدد من المؤرخين أنها بقيت مأهولة وعامرة حتى العصر العباسي...
وقد أسفرت التنقيبات الأثرية فيها عن نتائج مهمة، تتعلق بأقسامها وتخطيطها وبناياتها بما فيها المعابد،ومن الآثار المكتشفة عدد من التماثيل السومرية،وآلاف الرقم الطينية المكتوبة ذات النصوص الاقتصادية والرياضية والفلكية والأدبية والدينية،والتي تعد وثائق صادقة على نزوع الأجداد الى التحضير والإبداع والعمل والقدرة الفائقة على تحقيق التطور والتمدن...
ومن التلول الأثرية الأخرى تل أبو هواري، وأبو جرارير وتلول حمندية وتل أم الطوس، وتل العريس وتل الحويسة، وتل دلمج وتلول الزركانية وتل الأبيض وتلول شط النيل المندثر وتل الكوفياوية وغيرها...
ومن المدن الأخرى القديمة مدينة أيسن وتسمى أطلالها اليوم (ايشان بحريات) جنوب مدينة عفك،وقد كانت عاصمة سلالة (آيسن) التي ظهرت وسط العراق بعد سقوط سلالة أور الثالثة،وهي السلالة التي أسسها الملك الآشوري ( اشبي ايرا) الذي يلقب بملك سومر وأكد، وخلفه أربعة ملوك، ومن أشهر ملوكها الملك (ابي ايرا) الذي وقف بوجه العيلاميين الفرس الذين احتلوا (اور) فاستطاع استرجاعها منهم، ومنعهم من التعرض لمدن العراق الجنوبية مدة طويلة،ومن ملوكها المهمين( لبت عشتار 1935-1924 ق.م)الذي أصدر شريعته التي عثر عليها مدونة باللغة السومرية، وهي نصوص قانونية واجتماعية تتعلق باستعمال الأدوات والحيوانات والأراضي والسرقة والزواج والضرائب والإرث،مما يدل على حرص ملوكها على تنظيم أمور الحياة، وتطبيق النظام واحترام القانون،كما عثر فيها على مئات الرقم الطينية والأختام الاسطوانية والفخاريات ودمى ملونة، ويعد السور الخارجي لمعبد (كولا) مثال للحركة العمرانية للمعابد في العراق...(الدليل الإداري للجمهورية العراقية/ ج2/ ص202- 204)...
وفي ص201 من كتاب تأريخ الديوانية قديماً وحديثاً / الحاج وداي العطية ورد :
أن أهم عشائر عفك: قبيلة السعيد والأقرع وعفك(وقد أطلق على هذا القضاء أسم عفك نسبة الى أسم عشيرة عفك التي تسكن فيه)،وجليحة و آل بدير..
وساداته:- المحانية والعواودة والغرابات والزوامل وآل ياسر البو بشر والبيضان وآل هرموش والبو سيد ناصر والبو شتيوي والبو غربان والبو سيد منصور والبو جمر والهمج والقزاونه وآل مهنا (البخات) والسلاطنة والبو محمود والغوالب وآل الشرع والبو صهيوة...
وفي نفس الصفحة يقول:أن قضاء عفك كان من الأقضية المعمورة المزدهرة لكثرة سكانه ووفرة حاصلاته الزراعية في القرن الثالث عشر الهجري..
أما ماكس فرايهير فون في كتابه البدو/ ج1 ص442 قال: منذ شق قناة الدغارة (1210هـ /1795- 1796م) أصبح الهور بسبب زراعة الأرز ذا أهمية بالغة بالنسبة للحياة الاقتصادية من جهة ولجيوب الباشاوات في بغداد من جهة أخرى،ولذلك بدأت بعد اكتمال بناء القناة مباشرة حملات تأديبية وحملات لجمع الضرائب ضد القبائل المقيمة في هذا الشريط وهم إلى جانب العفك :الجليحة في جنوبي الهور، والسعيد في شماله...
ولم تُسفر هذه الحملات عن نتائج إيجابية بالنسبة للأتراك لأن العفك كانوا محميين بفضل الطبيعة المتميزة لمنطقتهم،اما القبيلتان الأخريان فكان الوصول اليهما أسهل..
وتخلى الأتراك عن محاولة الدخول الى منطقة عفك (عفج) واكتفوا بالذهاب الى الجليحة الذين طلبوا الصلح بعد توسط أشرافهم من السادة، فوافق الأتراك على الطلب بعد أن دفع الجليحة نصف المبلغ نقداً وقدموا رهائن عن الباقي،كما أن الحملة الأكبر التي شُنّت عام 1234هـ / 1819م لم تحقق أي نجاح...
وظلت عفك (عفج) تقاوم الأتراك حتى العقد الأخير من القرن التاسع عشر ويقال أن نجيب باشا 1842م/ 1849 شن عليهم ثلاث حملات، وفي عهد مدحت باشا (1869م/1972م) الذي أقلقت توجهاته الإصطلاحية البدو، قامت قبائل الدغارة بالقضاء على قوة يقودها موظف أرسل الى عفك لجمع المجندين وجباية الضرائب..
وفي الصفحة 444 من نفس المصدر قال:
ولذلك لسنا متأكدين مما كان الشيخ حاجي طرفه الذي حكم في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر ينتمي الى عائلة آل غانم أم لا....
وفي ص201 من كتاب أسماء القبائل وأنسابها / للقزويني:
وتشغل عشيرة عفك جميع الأراضي الواقعة على جهتي شط الدغارة في المسافة الممتدة من قلعة شخير (ناحية سومر حالياً) الى حدود آل بدير...
الاستنتاج :
من خلال البحث الدقيق لما ورد في آراء الباحثين والمؤلفين حول أسم عفك أو مدينة عفك وأسباب تسميتها بهذا الإسم، نجد أن تاريخ المدينة عريق جداً ويمتد الى مئات السنين قبل مجيء عشائر شمّر الى العراق، الذين أسسوا إمارتهم في حائل (جبلي أجا وسلمى) ومن ثم نزح منهم الى العراق بالموصل، وتوطن منهم في العزيزية، وأبو غريب والحلة، ومنهم آل الرشيد أمراء حائل في القرن التاسع عشر الميلادي، وقد انقرضت إمارتهم عام 1921م- 1340هـ على يد الملك ابن سعود، ومنهم آل علي من آل جعفر من شمّر عبدة، وكذلك منهم الأسلم وزوبع وجربة(عشائر العرب الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأواخر/ محمد بسام النجدي ج1 ص101)..
كما ورد في نفس المصدر أعلاه ص130 بأن الخزاعل أبناء رجل واحد، وهم الشبيب والصقر والحاج عبد الله والغانم ، ويقال لهم السلمان، ومن الخزاعل المذكورين: عفك والأقرع وجليحة وآل فتلة..
وان ارتباط عشائر عفك بالخزاعل ليس بالصواب لأن عفك قد سكن قبل مجيء الخزاعل، وهذا ما يتنافى بأنه من عدادهم، ولكن كجذر تاريخي فهذا ممكن...أما آل فتلة سكنوا العراق في الجاهلية وأصلهم معروف هو خثعم بن أنمار بن آراش بن عمرو بن الغوث من العرب القحطانية الأزدية وهو أخو بجيلة الذين سكنوا العراق في الجاهلية وهم أخوة الأزد، فلا علاقة لهم بالخزاعل الذين جاءوا الى العراق بعد الإسلام بـ400سنة..
أما ارتباط عفك بعشائر شمّر فإننا لا نجد أي ارتباط بينهم، لأن حكم الشمريين في العراق وأطراف الشام قد امتد منذ سنة 1875م المتمثل بآل الرشيد حكام حائل الذين انفردوا بالإمارة، والذين انقرضت امارتهم في القرن التاسع عشر الميلادي على يد ابن سعود...( أي قبل دخول شمّر الى العراق بـ 25 سنة) حسب ما ذكره المؤرخون... أما نحن نصر على أن عفك قد سكن المنطقة سنة 2هـ ... والطرحان يدلان على عدم وجود علاقة بين شمّر وعفك...
ومنهم من ينسب عفك الى محمد العفاج حيث كان رجلاً قوياً مصارعاً شجاعاً في هذه المنطقة وهذا غير ممكن ، ولابد أن يكون هذا الرجل في عصرنا الحديث من عشائر عفك التي سكنت هذه المنطقة، ولا يمكن التعويل عليه وعلى نسبه...
وكذلك ورد نسبهم الى عشائر الديوانية بالعراق من أصل باهلة التي قصدت العراق من نجد (معجم قبائل العرب/ عمر رضا كحالة/ ج2 ص794) وقد أطلق على القضاء بقضاء عفك نسبة الى عشيرة عفك، هذا ما ذكره الحاج وداي العطية في كتابه تاريخ الديوانية، وإنه أحد الأقضية المعمورة المزدهرة بكثرة سكانها ووفرة حاصلاتها الزراعية في القرن الثالث عشر الهجري..
كما أوضح القزويني بأن عشيرة عفك الواقعة الى جهة الدغارة قد سميت على أسم محمد العفاك الشمري، وهذا ما لا نعول عليه..
وإننا من خلال هذا البحث الطويل نجد أن أسم عفك هو أسم تاريخي منذ عصر الجاهلية الذي تقلدت به عشيرة عفك وسميت بإسمه منذ القدم البعيد، الذي أُخذ اسمه من مصدر واحد لا غير هو(عفك بن أبي عفك بن عمرو بن مالك بن الأوس الذي ترك المدينة المنورة وهاجر الى العراق عندما قتل أبيه (أبا عفك اليهودي) سالم بن عمير الأوسي سنة 2هـ).. (وفاء الوفا في أخبار دار المصطفى/ السمهودي/ ج1 ص277)...
وسكن ابنه عفك هذه المنطقة من العراق قبل تمصير البصرة والكوفة وسميت بإسمه (المدينة والعشيرة)...
*ملاحظة: فقبيلة عفك وشمّر كلاهما من جذر تأريخي واحد هو عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس من العرب القحطانية،و إذا أردت الإطلاع فإن الشيخ جاسم محمد راضي الأنصاري أمير امراء الأوس والخزرج في العراق يقول : ليس هناك فرق إن كان عفك شمّر أو من الأوس فإن المصادر التي توصل اليها هي كالآتي:-
*ورد في ص249 ج1 من كتاب البدو للمؤلف ماكس فرايهير فون:
أن أبا قبيلة شمّر الأول الصحيح هو محمد الحارثي الرجل المعروف في بلاد الرافدين أيضاً لا نعلم- للأسف- عنه سوى أنه كان محارباً عظيماً زمن الإسلام الأول (على حد قول الشيخ هجر أبو وتيد من الفداغة)...
* ومحمد الحارثي كما ورد في ص186 ج1 من كتاب الأنساب للسمعاني هو:
أبو اسحاق ابراهيم بن حفص بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الحارثي سمع أباه حفصاً وسليمان بن محمد بن محمود الأنصاري...
*وفي ص445 من كتاب الإشتقاق لإبن دريد:
ومحمد بن مسلمة شهد بدراً وولاه عمر بن الخطاب صدقات جهينة، وقد ورد ضمن بطون الأوس ورجالها، وذكر ذلك السائب الكلبي في كتابه نسب معد ص381، وذكره أيضاً ابن حزم الأندلسي في ص341 من كتاب جمهرة أنساب العرب...
الشيخ
جاسم محمد راضي الأنصاري
أمير أمراء قبائل الأوس والخزرج في العراق والوطن العربي
الباحث والمستشار والمحقق في شؤون العشائر العراقية والعربية