امارة الاوس
01-02-2013, 11:42 AM
العقيلة زينب (عليها السلام)
الزينب: شجر حسن المنظر طيّب الرائحة، وبه سميّت المرأة، وقيل هي كلمة مركبة أصلها: زينُ أب..
وقد أكثر اهل البيت (عليهم السلام) من التسمية بزينب، أولها زينب بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم زينب بنت جحش زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وابنة عمته، ثم ثلاث بنات للإمام علي (عليه السلام) بإسم زينب، ثم زينب بنت الحسين (عليها السلام)، وزينب بنت عقيل ...الخ..
ولا تخلو عائلة هاشمية من هذا الإسم المبارك، وأعظم هذه الزينبيات بلا منازع زينب بنت الإمام علي (عليه السلام) التي ولدتها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعد الحسن والحسين (عليهما السلام)، وهي زينب الكبرى العقيلة، وإنما يقال لها الكبرى للتفريق بينها وبين من سميّت باسمها من أخواتها...
ولدت زينب الكبرى (عليها السلام) في 5 جمادي الأولى سنة 6هـ... وفي (منتخب التواريخ) أنها ولدت في أول يوم من شعبان، بعد ولادة أخيها الحسين (عليه السلام) بسنتين، وتوفيت في النصف من رجب سنة 62هـ ، وقيل 65هـ، والتأريخ الأخير يوافق عام المجاعة في عهد عبد الملك، فيكون عمرها الشريف أقل من ستين عاماً...
وكانت زينب الكبرى (عليها السلام) تلقّب بالصديقة الصغرى للفرق بينها وبين أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) (الصدّيقة الكبرى)، ومن ألقابها : عقيلة الوحي وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين، والموثّقة، والعارفة، والعالمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت ذات جلال وشرف وعلم ودين وصون وحجاب، حتى قيل إن الحسين (عليه السلام) كان إذا زارته زينب (عليها السلام) يقوم إجلالاً لها... وروت الحديث عن جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام)...
قال ابن الأثير: إنها ولدت في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت عاقلة لبيبة جزلة، زوّجها أبوها من ابن عمها عبد الله بن جعفر، فولدت له أربعة أولاد، منهم عون ومحمد اللذين استشهدا بين يدي الحسين (عليه السلام) ومنهم علي وأم كلثوم، وكانت زينب (عليها السلام) مع أخيها الحسين (عليه السلام) لما استشهد، فحُملت الى دمشق وحضرت عند يزيد، وكلامها ليزيد يدل على عقل وقوة وجَنان... ( موسوعة كربلاء/ د. لبيب بيضون/ ج2 ص652-653)...
حيث قالت :
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وعلى آله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث قال : ( ثُمَّ كان عاقِبَةُ الذين أساءوا السُّوأى أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يَستَهزِءون)..(الروم: 10)..
أظننتَ يا يزيد حيث أخذتَ علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبحنا نُساق كما تُساق الأسارى، أنّ بنا على الله هوناً، وبك عليه كرامة، وإن ذلك لِعِظَم خطرك عنده؟!! فشَمخت بأنفك، ونظرت في عِطفك، تضرب أصدَرَيك فَرحاً وتنقض مِذورَيك مرَحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسِقة، والأمور مُتّسِقة، وحين صفا لك مُلكنا وسلطاننا؟! فمهلاً مهلاً، لا تطِش جهلاً، أنَسيتَ قول الله تعالى ( ولا يَحسَبَنَّ الذين كَفَروا أنّما نُملي لَهُم خير لأنفُسهم إنما نُملي لهم ليَزدادوا إثماً ولَهُم عَذابٌ مُّهين)..( آل عمران 178)..
أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك،وسوقك بنات رسول الله سبايا، على ظهور المطايا، قد هتكت ستورهن، وأُبديت وجوههن، وصُلحت أصواتهن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهنّ أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهنّ حميّ، ولا من رجالهنّ ولي، وكيف تُرتجى مراقبة ابن من لفظ فوه أكباد الأزكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يُستبطأ في بغضنا- أهل البيت- مَن نظر الينا بالشّنَف والشنآن، والإحَن والأضغان، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:
لأهلــّوا واستهــلّوا فـــرحاً ثم قــالوا: يا يزيدُ لا تُشَل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة، تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب، وتهتف بأشياخك، زعمت أنك تناديهم، فلتردَنّ وشيكاً موردهم، ولتَودَنَّ أنك شُللت وبكمت، ولم تكن قلت ما قلت، وفعلت ما فعلت...
اللهم خذ لنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا، وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا...
فوالله يا يزيد ما فريتَ إلا جلدك، ولا حززتَ إلا لحمك، ولتردنّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحمّلت من سفك دماء ذريته، وانتهكت من حرمته،في عترته ولُحمته،حيث يجمع الله تعالى شملهم، ويلمّ شَعَثهُم، ويأخذ بحقهم (ولا تَحسَبَنَّ الذينَ قُتلوا في سَبيلِ الله أمواتاً بَل أحياءٌ عندَ ربّهِم يُرزَقون)...(آل عمران 169)..
وحسبُك بالله حاكماً، وبمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خصيماً، وبجبرائيل ظهيراً، وسيعلم من سوّل لك ومكّنَك من رِقاب المسلمين (بِئسَ للظالمينَ بَدَلاً) وأيَكُم أشرُّ مكاناً وأضعَفُ جندا...
ولئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك، إني لأستصغر قدرك، واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، ولكن العيون عبرى، والصدور حرّى..
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلّب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفّرها أمهات الفراعل، ولئن اتخذتنا مغنماً، لتجدنّنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد إلا ما قدّمت يداك، وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعوّل...
فكِد كيدك، واسعَ سَعيَك، وناصُب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تُميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا يرحض عنك عارُها، وهل رأيك إلا فَنَد، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بَدَد، يَوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين...
والحمد لله رب العالمين الذي ختم لأوّلنا بالسعادة والمغفرة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يُكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، ويُحسن علينا الخلافة، إنه رحيم ودود، وهو حسبُنا ونعم الوكيل...
فقال يزيد مجيباً لها:-
يا صيحةً تُحمَدُ من صوائحِ ما أهونُ النَوح على النَوائح
( موسوعة كربلاء/ لبيب بيضون/ ج2 ص473-474-475)...
وبعد رجوع زينب (عليها السلام) مع السبايا الى المدينة، حصلت مجاعة فيها، فهاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر الى دمشق، وأقامت في قرية (راوية) التي كانت لزوجها فيها أراضٍ وبساتين، حيث توفيت هناك بعد موقعة الطف بعدة سنين...
واختلف في مرقدها بين مصر والشام، والأصح في الشام...
وقد أُلفت في حقها كتب كثيرة في سيرتها(عليها السلام)،وآخر ما ظهر منها كتاب (بطلة كربلاء) للفاضلة الحرة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) إذ قالت في خاتمة كتابها:(بطلة استطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم، وأن تسلط معاول الهدم على دولة بني امية، وأن تغيّر مرجى التأريخ)...( موسوعة كربلاء/ د. لبيب بيضون/ ج2 ص652-653)...
الشيخ
جاسم محمد راضي الأنصاري
أمير قبائل الأزد في العراق والوطن العربي
الباحث والمستشار والمحقق في شؤون العشائر العراقية والعربية
الزينب: شجر حسن المنظر طيّب الرائحة، وبه سميّت المرأة، وقيل هي كلمة مركبة أصلها: زينُ أب..
وقد أكثر اهل البيت (عليهم السلام) من التسمية بزينب، أولها زينب بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم زينب بنت جحش زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وابنة عمته، ثم ثلاث بنات للإمام علي (عليه السلام) بإسم زينب، ثم زينب بنت الحسين (عليها السلام)، وزينب بنت عقيل ...الخ..
ولا تخلو عائلة هاشمية من هذا الإسم المبارك، وأعظم هذه الزينبيات بلا منازع زينب بنت الإمام علي (عليه السلام) التي ولدتها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعد الحسن والحسين (عليهما السلام)، وهي زينب الكبرى العقيلة، وإنما يقال لها الكبرى للتفريق بينها وبين من سميّت باسمها من أخواتها...
ولدت زينب الكبرى (عليها السلام) في 5 جمادي الأولى سنة 6هـ... وفي (منتخب التواريخ) أنها ولدت في أول يوم من شعبان، بعد ولادة أخيها الحسين (عليه السلام) بسنتين، وتوفيت في النصف من رجب سنة 62هـ ، وقيل 65هـ، والتأريخ الأخير يوافق عام المجاعة في عهد عبد الملك، فيكون عمرها الشريف أقل من ستين عاماً...
وكانت زينب الكبرى (عليها السلام) تلقّب بالصديقة الصغرى للفرق بينها وبين أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) (الصدّيقة الكبرى)، ومن ألقابها : عقيلة الوحي وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين، والموثّقة، والعارفة، والعالمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت ذات جلال وشرف وعلم ودين وصون وحجاب، حتى قيل إن الحسين (عليه السلام) كان إذا زارته زينب (عليها السلام) يقوم إجلالاً لها... وروت الحديث عن جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام)...
قال ابن الأثير: إنها ولدت في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت عاقلة لبيبة جزلة، زوّجها أبوها من ابن عمها عبد الله بن جعفر، فولدت له أربعة أولاد، منهم عون ومحمد اللذين استشهدا بين يدي الحسين (عليه السلام) ومنهم علي وأم كلثوم، وكانت زينب (عليها السلام) مع أخيها الحسين (عليه السلام) لما استشهد، فحُملت الى دمشق وحضرت عند يزيد، وكلامها ليزيد يدل على عقل وقوة وجَنان... ( موسوعة كربلاء/ د. لبيب بيضون/ ج2 ص652-653)...
حيث قالت :
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وعلى آله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث قال : ( ثُمَّ كان عاقِبَةُ الذين أساءوا السُّوأى أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يَستَهزِءون)..(الروم: 10)..
أظننتَ يا يزيد حيث أخذتَ علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبحنا نُساق كما تُساق الأسارى، أنّ بنا على الله هوناً، وبك عليه كرامة، وإن ذلك لِعِظَم خطرك عنده؟!! فشَمخت بأنفك، ونظرت في عِطفك، تضرب أصدَرَيك فَرحاً وتنقض مِذورَيك مرَحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسِقة، والأمور مُتّسِقة، وحين صفا لك مُلكنا وسلطاننا؟! فمهلاً مهلاً، لا تطِش جهلاً، أنَسيتَ قول الله تعالى ( ولا يَحسَبَنَّ الذين كَفَروا أنّما نُملي لَهُم خير لأنفُسهم إنما نُملي لهم ليَزدادوا إثماً ولَهُم عَذابٌ مُّهين)..( آل عمران 178)..
أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك،وسوقك بنات رسول الله سبايا، على ظهور المطايا، قد هتكت ستورهن، وأُبديت وجوههن، وصُلحت أصواتهن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهنّ أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهنّ حميّ، ولا من رجالهنّ ولي، وكيف تُرتجى مراقبة ابن من لفظ فوه أكباد الأزكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يُستبطأ في بغضنا- أهل البيت- مَن نظر الينا بالشّنَف والشنآن، والإحَن والأضغان، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:
لأهلــّوا واستهــلّوا فـــرحاً ثم قــالوا: يا يزيدُ لا تُشَل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة، تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب، وتهتف بأشياخك، زعمت أنك تناديهم، فلتردَنّ وشيكاً موردهم، ولتَودَنَّ أنك شُللت وبكمت، ولم تكن قلت ما قلت، وفعلت ما فعلت...
اللهم خذ لنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا، وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا...
فوالله يا يزيد ما فريتَ إلا جلدك، ولا حززتَ إلا لحمك، ولتردنّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحمّلت من سفك دماء ذريته، وانتهكت من حرمته،في عترته ولُحمته،حيث يجمع الله تعالى شملهم، ويلمّ شَعَثهُم، ويأخذ بحقهم (ولا تَحسَبَنَّ الذينَ قُتلوا في سَبيلِ الله أمواتاً بَل أحياءٌ عندَ ربّهِم يُرزَقون)...(آل عمران 169)..
وحسبُك بالله حاكماً، وبمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خصيماً، وبجبرائيل ظهيراً، وسيعلم من سوّل لك ومكّنَك من رِقاب المسلمين (بِئسَ للظالمينَ بَدَلاً) وأيَكُم أشرُّ مكاناً وأضعَفُ جندا...
ولئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك، إني لأستصغر قدرك، واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، ولكن العيون عبرى، والصدور حرّى..
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلّب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفّرها أمهات الفراعل، ولئن اتخذتنا مغنماً، لتجدنّنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد إلا ما قدّمت يداك، وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعوّل...
فكِد كيدك، واسعَ سَعيَك، وناصُب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تُميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا يرحض عنك عارُها، وهل رأيك إلا فَنَد، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بَدَد، يَوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين...
والحمد لله رب العالمين الذي ختم لأوّلنا بالسعادة والمغفرة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يُكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، ويُحسن علينا الخلافة، إنه رحيم ودود، وهو حسبُنا ونعم الوكيل...
فقال يزيد مجيباً لها:-
يا صيحةً تُحمَدُ من صوائحِ ما أهونُ النَوح على النَوائح
( موسوعة كربلاء/ لبيب بيضون/ ج2 ص473-474-475)...
وبعد رجوع زينب (عليها السلام) مع السبايا الى المدينة، حصلت مجاعة فيها، فهاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر الى دمشق، وأقامت في قرية (راوية) التي كانت لزوجها فيها أراضٍ وبساتين، حيث توفيت هناك بعد موقعة الطف بعدة سنين...
واختلف في مرقدها بين مصر والشام، والأصح في الشام...
وقد أُلفت في حقها كتب كثيرة في سيرتها(عليها السلام)،وآخر ما ظهر منها كتاب (بطلة كربلاء) للفاضلة الحرة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) إذ قالت في خاتمة كتابها:(بطلة استطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم، وأن تسلط معاول الهدم على دولة بني امية، وأن تغيّر مرجى التأريخ)...( موسوعة كربلاء/ د. لبيب بيضون/ ج2 ص652-653)...
الشيخ
جاسم محمد راضي الأنصاري
أمير قبائل الأزد في العراق والوطن العربي
الباحث والمستشار والمحقق في شؤون العشائر العراقية والعربية