طارق فايز العجاوى
07-10-2012, 08:34 AM
حاورها مدير مكتب رابطة الكتاب العراقيين / فرع الاردن - طارق فايز العجاوى
مدير الرابطة في الاردن يجري حوار مع الاديبة والكاتبة سمر مطير البستنجي
بقلم: ادارة الموقع مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الخميس 04-10-2012 08:35 صباحا
اجرى الحوار طارق فايز العجاوي
أنثى..!
داعبها الطموح وشاغبتها الأحلام..فاندسّت في كنيف ديمةٍ قرأت في بياض صحائفها بعض تباشير حظٍّ قادمٍ..وفي رخيّ رذاذاتها استشعرت تلاميح غيث م�نتظر ..فانطلقت نحو الأعالي كفراشة شفيفة أجنحتها الضياء ووجهتها السناء ، لتربّت شموخاً على كتف الصباح ..وتقلّد جيد الكون بقلادةٍ نَقشَت عليها بسبّابة التمنّي وكفّ الرجاء ما جال في خاطرها من حلم ..وما جاء في رغبتها من بيان.
هي ابنة العلم والأدب..ووريثة الطموح الذي استلهمته منذ بواكير نشأتها من رجل سياسة حكيم مثقّفٍ واعٍ ذو ثراء فكريّ أسَرَها، فاستلهمت منه ما استلهمت وورثت من الصفات ما ورثت. وباستبصارٍ فطريّ غزير..! لمحت ربيعا أخضرا قزحيّ الألوان ينبثق من عيون والدتها الشفيفة الوجد الرقيقة القسمات..فأدركت أن لرقصات الأقحوان حول هامتها معنىً ...وأن لشقشقة المغرّد في نبراتها مغنىً ، وأنّ كلاهما ينبئ بربيع جميل زاهرٍ سوف يولد..فعشقت الحياة وأيقنت أن من حقّها أن تعيش وهجها، وأن تسير واثقة الخطى في مدارجها وأن تكون �وبجميل توكّلٍ تلك المعتزّة بقدراتها وبفكرها ،الطموحةً المدركة لفلسفة الحياة وأبعادها.. ّ الجامعةً لما تحبّ من العلوم وترضى. .
هامت بالعلم عشقاً..و بالحرف سحراً.. فتأبّطت رغبة التوأمة بينهما ،فنثرت بذورهما المحسّنة في ذات الرحم وذات الم�ضغة ،ليكبرا ملتصقين حتى لا انفصال أبدا يرتجى.
ما فتأت لحظةً تبحث عن حقيقة الروح وأسرار العقل وعلاقتهما بالجسد..فعشقت الفلسفة والروحانيات والميتافيزيقيا وعلوم الطبّ ، رغم أن في جنون رغبتها حسّ يهتف لها أن تلذّذي بجِنان الأدب وتجمّلي بسحر الضّاد ،فلبّت خفيّ النداء وأضحت قارئة بشغفٍ،متابعةً باهتمامٍ لفنون اللغة شعرا وخاطرا وقصّاً ونثرا.. ومن هنا كبرت رغبتها في مواصلة مسيرة التعلّم في كلا المسارين..إذ ارتأت أن من واجبها أن تداوي بسحر الضّاد علّة الروح ..وبفنون الطبّ علة الجسد.
ولا زالت فراشات رغبتها حتى تلك اللحظة تهيم ملء الأرض تنادي: هل من مزيد فأدركه..وهل من فرص فأغتنمها..وهل من جديد فاتبعه؟؟
إنها الكاتبة"الهاوية" الأردنية الجنسيّة ،الفلسطينية العرق والطين ..سمرمطير البستنجي.
والى حوار تفصيلي يجمعنا بها عبر دهاليز أسئلةٍ يتبعها اجابة..
سؤال/ سمر- انثى الطموح..!من أين كان المبتدأ ،الينا بالخبر؟؟
هم..!
من علمني سرّ الحياة قبل أن أدرك معنى الحياة.. وهم من علمني فنّ الحديث قبل أن أ�تقن النطق..وه�م من علّمني فنّ الارتقاء قبل أن ارتقِ..
والدايَ...
الذَين تليا على روحي تحاصين البقاءلأبقى ... وعلى عقلي تراتيل المعرفة�لأدرك... وعلى جسدي آيات الشفاءº لأقوى..
فكبِرت ورغبات الحياة فيّ تشرئبّ بهمّةٍ نحو الأعالي فغدت كزرع أخرج شَطئَه فاستوى ،وتدلّت من مهجتي عناقيد الضّاد فطاب مع النضوج ّ سكّرها ..
هم- من جعلوا لي من روحيهما سَكنا،افرّ إليه إن طالني النصب أو هدّدني الوَصب أو طوّحني التعب في الدروب المرهقة.
جامع الفكر-والدي-يرفد سمراء بكل ما يلزمها للمعرفة من كتب وما شابه..
وصاحبة الخافق الحرير-والدتي- تهيْ لي أسباب راحتي،فنشأت في ظلّ استقرار نفسيّ وعاطفيّ وأجواء رخيّة هادئة منحتني القوة وعشق الحياة،ولمّا صَدَقت ظنّهما بي !رضيا عنّي فأرضاني لأجلهما ربّي..ويسّر لي أمري..فكان الانطلاق نحو الهدف مغامرة أشتهي ارتكابها.
سؤال/ سمر- حقلٌ تضخّمت سنابله برغبة العطاء.. فآتت تلك أكلها حفنة من حروف.. والأخرى طرحته بقالب علميّ أو بتحليل طبيّ منطقيّ – فأين هي بين هذا وذاك؟
حين يسري فحيح العشق بين حنايانا..ويجلجل الضجيج في أعماقنا نفرّ الى الضّاد ،ن�لقي اليها بحِملنا لنستريح ،فتطفئ توقّدنا،وتساندنا في خلخلات خوالِجنا..
وإذا انتابتنا علّة الجسد ،وجب حسن التعامل معها لدفع ضرّها..باستلهام الطرق من بطون الكتب وروافد المعرفة وميادين التدريب وتتبّع طرق العلاج الحديثة..
فالأدب يقوّي الإحساس حيث الروح ، والعلم يقوّي الحواس حيث الجسد ..
وهذا يضبط ميزان الطاقة والعقل مما ينعكس إيجابا على الجسد ..وهذا ما جذبني وبقوّة الى خوض ميادين علوم الطاقة الطبيّة بفنونها المتعددة حيث لا انفصال بين الروح والجسد والعقل ،مما يعني كائن بشريّ سويّ.
لذا لا أرى تعارضا بين الأدب والعلوم ،فكل يفضي الى كلّ، فالإحساس بالشيء وهو صنعة الأدب يسبق حسن إدراكه الذي تختص بتقويته العلوم.
وجمع أسلافنا لكل فنون المعرفة خير دليل.
سؤال/ سمر- هل ترى بأن حَمل ثِقلينِ بيدٍ واحدة قد يفقدها الاتزان؟
حين نملك القدرة على تفهم احتياجاتنا ونحسن ترتيب أولوياتنا نتّقي شرّ التبعثر..
ومتى ما توفرت الرغبة تلاشت الصِعاب..فالطريق الواحد قد يبرمجك من خلال العقل اللاواعي بأن سرّ ولا تلتفت حتى لو كانت الوِجهة الخطأ أو اللامناسبة لك،،
والمألوف الذي ورثناه مجتمعيا أن يختار الشخص وجهته ولا يبرحها ليصبّ كل طاقته هنا فلا يتعثر.وهذا في رأيي معيق لتفعيل طاقات لامحدودة أكرم الله بها الإنسان وله أن يستغلّها بحكمته لتسير في الاتجاهات الستّة لا الأربع.
فلنترك العقل يستلهم والروح تلهم والجسد يقاوم لنصعد باتزان نحو القمّة دون الخوف من الفشل أو التفكير في معيقات قد تدفعنا للسقوط .
وسمعت مقولة أعجبتني لا ادرِ من صاحبها تقول(الإنسان الناجح إنسان عاديّ، لكن ترتيبه لأولوياته شيء غير عاديّ).
سؤال/ سمر- فراشة عشقت الطيران الدؤوب فوق حدود المألوف وإن خالفتها الاتجاهات...فما الذي دفعها للتنقل لتقف مرّة على مياسم الزهور تغني للضاد،وتلقي بنفسها أخرى في حقل تجارب طبيّة ميدانيّة ..وأين هي من طبيعتها كأنثى؟
لا تعارض أبدا..ولن يطال العمل الدؤوب أو الجدّ من طبيعة الأنثى..بل على العكس ،أن تصنع أنثى فأنت تصنع أمّة بأكملها حيث أن الأبناء ورثة الجهل منها إن جهلت وورثة العلم والثقافة إن تعلّمت،واهتماماتي بنفسي واجتماعياتي كأنثى لم تتأثر بل على العكس فهمتõوأدركت طبائع من حولي واحتياجاتهم فكنت المعين ما استطعت..بالضاد لأريح وبالعلم والعمل لأساعد.
وتحضرني هنا رائعة سعاد الصباح والتي تقول فيها:
قد كان بوسعي،
مثل جميع نساء الأرض مغازلة المرآة
قد كان بوسعي،
أن أتجمّل ،أن أتكحّل، أن أتدلل..
قد كان بوسعي،
أن لا أفعل شيئا،أن لا أقرأ شيئا، أن لا أكتب شيئا
أن أتفرّغ للأضواء وللأزياء وللرحلات..
لكني خنت قوانين الأنثى واخترت مواجهة الكلمات.
سؤال/ سمر- خليط اهتمامات ، ومزيج رغباتٍ..وأحلام فارهات لا زالت تراها كخيط دخان رهيفٍ تطارده... فهل تبقّى في دهاليزها الخفيّة شيء لم تطلعنا عليه؟؟؟
منذ نشأتي وأنا أعشق العلم بشتى صنوفه ،فانهلتõ بشراهة على الكتب أقضم من هذا فكرة وأشرب من ذاك عِبره،استهوتني كتب الأدب وعشقت القراءة لمي زيادة وفدوى طوقان وابراهيم طوقان وهِمت بكتابات الأديب السوري مصطفى صادق الرافعي..
وجنبا الى جنب احببتõ كل ما هو فطريّ وطبيعيّ فتناولت كتب الأعشاب وعلوم التغذية أصنف واحلل وأستخلص الفوائد والمكونات والعناصر... ،ومع الوقت عمدت الى الجانب العمليّ من تلك المعرفة فاستخلصت الزيوت الطبية والعطرية من الأعشاب ،و العطور من الأزهار التي عشقتها واعتنيت بها،،وكان المكان الأنسب لكل هذا هو مختبر المدرسة التي كنت اعمل بها فترة التدريس القصيرة،فخصّصت لي الإدارة يوما تجتمع فيه المدرّسات من مدارس مختلفة والطالبات و نساء المجتمع المحيط لأقوم بإطلاعهنّ على تلك الطرق الصناعيّة المنزلية بمنهج علميّ ،وتثقيفهن في مجال العناية الصحية والغذائية في المنزل وفحص الأغذية والإسعافات الأوليه وأسرار علم الفنغشوي(تنشيط الطاقه في المنزل) ومباديء تحليل الشخصية والفراسة وعلم الأسماء...والكثير مما تحتاجه الأم لترتقي بذاتها وعائلتها.
ولي تسجيلات موثّقة لدى مصادر وزارة التربية والتعليم بالأردن بكل تلك الأنشطة.
سؤال/ سمر- أين تقف الآن..والى أين الم�تجه؟؟
لا زلت على مدارج العلم عصفورة تَحبو..فآمالي تمتدّ حولي طولاً وعرضا،ولا زلتõ أجمع الرحيق من زهرة هنا وأخرى هناك وثالثة لم تنمو بعد انتظرها لأصنع قرص عسل ينافس الشمس مساحة وبريقا ودفئا..
لا زلت على مقاعد الدراسة ولن أملّ أو أتوقف الى أن يلتهمني العمر وقت يشاء من يقول للشيء كن فيكون.
أتجه بشغف نحو مهنة الطبّ وممارسة العلاج بالطاقة الحيوية بفنونها ( اللمسة الشفائية،الريكي،اليوغا،الحرية النفسية،العلاج المغناطيسي،الرفلكسولوجيا ،وعلم الكنسيولوجي وطب الغذاء وطب الطواريء...وكل ما أتقنته نظريا).
سؤال/والآن – من هي سمر بالمختصر تحصيلا ومؤهلاً وعلما؟؟؟
هي مراحل يفضي بعضها الى بعض ويفتح أولاها الطريق لثانيها..ويمتد المشوار باذن الله:
- دبلوم في أساليب تدريس العلوم.
- دورة مكثفة في أساليب التدريس والتطوير التربوي
- الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب(icdl)
- الإنتل العالمية في تدريس العلوم
- بكالوريوس في علوم الطاقة الحيوية وعلاج أمراض النساء.
- دورة معتمدة في مجال العلاج بالطاقة من المركز الدولي لعلوم الطاقة الحيوية.
- مستوى ممارس عام م�عتمد في العلاج بالطاقة.
- وعلى وشك الانتهاء من مرحلة البكالوريوس في الطب من الجامعة المفتوحة للعلوم الطبية..
- أنتمي(عضوا او إشرافا) للعديد من المنتديات والمواقع الأدبية أهمها:
أكاديمية الفينيق للأدب العربي،رابطة أدباء الشام،كتابات في الميزان،الملتقى الثقافي العربي،منتديات مشاعرهم الأدبية،مجلة سيدتي الإلكترونية،صحيفة السوسنة الأردنية،مركز النور....وغيرها.
- ووليدات كل ما سبق:
كتاب(طبّ الطاقة الآمن-أسرار لا تنتهي) ولا زال قيد الإنشاء.
ديوان(من أحاديث السَّمَر)وسيرى النور قريبا ان شاء الله .
ويمتد الحلم للدراسات العليا بأمر الله
مدير الرابطة في الاردن يجري حوار مع الاديبة والكاتبة سمر مطير البستنجي
بقلم: ادارة الموقع مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الخميس 04-10-2012 08:35 صباحا
اجرى الحوار طارق فايز العجاوي
أنثى..!
داعبها الطموح وشاغبتها الأحلام..فاندسّت في كنيف ديمةٍ قرأت في بياض صحائفها بعض تباشير حظٍّ قادمٍ..وفي رخيّ رذاذاتها استشعرت تلاميح غيث م�نتظر ..فانطلقت نحو الأعالي كفراشة شفيفة أجنحتها الضياء ووجهتها السناء ، لتربّت شموخاً على كتف الصباح ..وتقلّد جيد الكون بقلادةٍ نَقشَت عليها بسبّابة التمنّي وكفّ الرجاء ما جال في خاطرها من حلم ..وما جاء في رغبتها من بيان.
هي ابنة العلم والأدب..ووريثة الطموح الذي استلهمته منذ بواكير نشأتها من رجل سياسة حكيم مثقّفٍ واعٍ ذو ثراء فكريّ أسَرَها، فاستلهمت منه ما استلهمت وورثت من الصفات ما ورثت. وباستبصارٍ فطريّ غزير..! لمحت ربيعا أخضرا قزحيّ الألوان ينبثق من عيون والدتها الشفيفة الوجد الرقيقة القسمات..فأدركت أن لرقصات الأقحوان حول هامتها معنىً ...وأن لشقشقة المغرّد في نبراتها مغنىً ، وأنّ كلاهما ينبئ بربيع جميل زاهرٍ سوف يولد..فعشقت الحياة وأيقنت أن من حقّها أن تعيش وهجها، وأن تسير واثقة الخطى في مدارجها وأن تكون �وبجميل توكّلٍ تلك المعتزّة بقدراتها وبفكرها ،الطموحةً المدركة لفلسفة الحياة وأبعادها.. ّ الجامعةً لما تحبّ من العلوم وترضى. .
هامت بالعلم عشقاً..و بالحرف سحراً.. فتأبّطت رغبة التوأمة بينهما ،فنثرت بذورهما المحسّنة في ذات الرحم وذات الم�ضغة ،ليكبرا ملتصقين حتى لا انفصال أبدا يرتجى.
ما فتأت لحظةً تبحث عن حقيقة الروح وأسرار العقل وعلاقتهما بالجسد..فعشقت الفلسفة والروحانيات والميتافيزيقيا وعلوم الطبّ ، رغم أن في جنون رغبتها حسّ يهتف لها أن تلذّذي بجِنان الأدب وتجمّلي بسحر الضّاد ،فلبّت خفيّ النداء وأضحت قارئة بشغفٍ،متابعةً باهتمامٍ لفنون اللغة شعرا وخاطرا وقصّاً ونثرا.. ومن هنا كبرت رغبتها في مواصلة مسيرة التعلّم في كلا المسارين..إذ ارتأت أن من واجبها أن تداوي بسحر الضّاد علّة الروح ..وبفنون الطبّ علة الجسد.
ولا زالت فراشات رغبتها حتى تلك اللحظة تهيم ملء الأرض تنادي: هل من مزيد فأدركه..وهل من فرص فأغتنمها..وهل من جديد فاتبعه؟؟
إنها الكاتبة"الهاوية" الأردنية الجنسيّة ،الفلسطينية العرق والطين ..سمرمطير البستنجي.
والى حوار تفصيلي يجمعنا بها عبر دهاليز أسئلةٍ يتبعها اجابة..
سؤال/ سمر- انثى الطموح..!من أين كان المبتدأ ،الينا بالخبر؟؟
هم..!
من علمني سرّ الحياة قبل أن أدرك معنى الحياة.. وهم من علمني فنّ الحديث قبل أن أ�تقن النطق..وه�م من علّمني فنّ الارتقاء قبل أن ارتقِ..
والدايَ...
الذَين تليا على روحي تحاصين البقاءلأبقى ... وعلى عقلي تراتيل المعرفة�لأدرك... وعلى جسدي آيات الشفاءº لأقوى..
فكبِرت ورغبات الحياة فيّ تشرئبّ بهمّةٍ نحو الأعالي فغدت كزرع أخرج شَطئَه فاستوى ،وتدلّت من مهجتي عناقيد الضّاد فطاب مع النضوج ّ سكّرها ..
هم- من جعلوا لي من روحيهما سَكنا،افرّ إليه إن طالني النصب أو هدّدني الوَصب أو طوّحني التعب في الدروب المرهقة.
جامع الفكر-والدي-يرفد سمراء بكل ما يلزمها للمعرفة من كتب وما شابه..
وصاحبة الخافق الحرير-والدتي- تهيْ لي أسباب راحتي،فنشأت في ظلّ استقرار نفسيّ وعاطفيّ وأجواء رخيّة هادئة منحتني القوة وعشق الحياة،ولمّا صَدَقت ظنّهما بي !رضيا عنّي فأرضاني لأجلهما ربّي..ويسّر لي أمري..فكان الانطلاق نحو الهدف مغامرة أشتهي ارتكابها.
سؤال/ سمر- حقلٌ تضخّمت سنابله برغبة العطاء.. فآتت تلك أكلها حفنة من حروف.. والأخرى طرحته بقالب علميّ أو بتحليل طبيّ منطقيّ – فأين هي بين هذا وذاك؟
حين يسري فحيح العشق بين حنايانا..ويجلجل الضجيج في أعماقنا نفرّ الى الضّاد ،ن�لقي اليها بحِملنا لنستريح ،فتطفئ توقّدنا،وتساندنا في خلخلات خوالِجنا..
وإذا انتابتنا علّة الجسد ،وجب حسن التعامل معها لدفع ضرّها..باستلهام الطرق من بطون الكتب وروافد المعرفة وميادين التدريب وتتبّع طرق العلاج الحديثة..
فالأدب يقوّي الإحساس حيث الروح ، والعلم يقوّي الحواس حيث الجسد ..
وهذا يضبط ميزان الطاقة والعقل مما ينعكس إيجابا على الجسد ..وهذا ما جذبني وبقوّة الى خوض ميادين علوم الطاقة الطبيّة بفنونها المتعددة حيث لا انفصال بين الروح والجسد والعقل ،مما يعني كائن بشريّ سويّ.
لذا لا أرى تعارضا بين الأدب والعلوم ،فكل يفضي الى كلّ، فالإحساس بالشيء وهو صنعة الأدب يسبق حسن إدراكه الذي تختص بتقويته العلوم.
وجمع أسلافنا لكل فنون المعرفة خير دليل.
سؤال/ سمر- هل ترى بأن حَمل ثِقلينِ بيدٍ واحدة قد يفقدها الاتزان؟
حين نملك القدرة على تفهم احتياجاتنا ونحسن ترتيب أولوياتنا نتّقي شرّ التبعثر..
ومتى ما توفرت الرغبة تلاشت الصِعاب..فالطريق الواحد قد يبرمجك من خلال العقل اللاواعي بأن سرّ ولا تلتفت حتى لو كانت الوِجهة الخطأ أو اللامناسبة لك،،
والمألوف الذي ورثناه مجتمعيا أن يختار الشخص وجهته ولا يبرحها ليصبّ كل طاقته هنا فلا يتعثر.وهذا في رأيي معيق لتفعيل طاقات لامحدودة أكرم الله بها الإنسان وله أن يستغلّها بحكمته لتسير في الاتجاهات الستّة لا الأربع.
فلنترك العقل يستلهم والروح تلهم والجسد يقاوم لنصعد باتزان نحو القمّة دون الخوف من الفشل أو التفكير في معيقات قد تدفعنا للسقوط .
وسمعت مقولة أعجبتني لا ادرِ من صاحبها تقول(الإنسان الناجح إنسان عاديّ، لكن ترتيبه لأولوياته شيء غير عاديّ).
سؤال/ سمر- فراشة عشقت الطيران الدؤوب فوق حدود المألوف وإن خالفتها الاتجاهات...فما الذي دفعها للتنقل لتقف مرّة على مياسم الزهور تغني للضاد،وتلقي بنفسها أخرى في حقل تجارب طبيّة ميدانيّة ..وأين هي من طبيعتها كأنثى؟
لا تعارض أبدا..ولن يطال العمل الدؤوب أو الجدّ من طبيعة الأنثى..بل على العكس ،أن تصنع أنثى فأنت تصنع أمّة بأكملها حيث أن الأبناء ورثة الجهل منها إن جهلت وورثة العلم والثقافة إن تعلّمت،واهتماماتي بنفسي واجتماعياتي كأنثى لم تتأثر بل على العكس فهمتõوأدركت طبائع من حولي واحتياجاتهم فكنت المعين ما استطعت..بالضاد لأريح وبالعلم والعمل لأساعد.
وتحضرني هنا رائعة سعاد الصباح والتي تقول فيها:
قد كان بوسعي،
مثل جميع نساء الأرض مغازلة المرآة
قد كان بوسعي،
أن أتجمّل ،أن أتكحّل، أن أتدلل..
قد كان بوسعي،
أن لا أفعل شيئا،أن لا أقرأ شيئا، أن لا أكتب شيئا
أن أتفرّغ للأضواء وللأزياء وللرحلات..
لكني خنت قوانين الأنثى واخترت مواجهة الكلمات.
سؤال/ سمر- خليط اهتمامات ، ومزيج رغباتٍ..وأحلام فارهات لا زالت تراها كخيط دخان رهيفٍ تطارده... فهل تبقّى في دهاليزها الخفيّة شيء لم تطلعنا عليه؟؟؟
منذ نشأتي وأنا أعشق العلم بشتى صنوفه ،فانهلتõ بشراهة على الكتب أقضم من هذا فكرة وأشرب من ذاك عِبره،استهوتني كتب الأدب وعشقت القراءة لمي زيادة وفدوى طوقان وابراهيم طوقان وهِمت بكتابات الأديب السوري مصطفى صادق الرافعي..
وجنبا الى جنب احببتõ كل ما هو فطريّ وطبيعيّ فتناولت كتب الأعشاب وعلوم التغذية أصنف واحلل وأستخلص الفوائد والمكونات والعناصر... ،ومع الوقت عمدت الى الجانب العمليّ من تلك المعرفة فاستخلصت الزيوت الطبية والعطرية من الأعشاب ،و العطور من الأزهار التي عشقتها واعتنيت بها،،وكان المكان الأنسب لكل هذا هو مختبر المدرسة التي كنت اعمل بها فترة التدريس القصيرة،فخصّصت لي الإدارة يوما تجتمع فيه المدرّسات من مدارس مختلفة والطالبات و نساء المجتمع المحيط لأقوم بإطلاعهنّ على تلك الطرق الصناعيّة المنزلية بمنهج علميّ ،وتثقيفهن في مجال العناية الصحية والغذائية في المنزل وفحص الأغذية والإسعافات الأوليه وأسرار علم الفنغشوي(تنشيط الطاقه في المنزل) ومباديء تحليل الشخصية والفراسة وعلم الأسماء...والكثير مما تحتاجه الأم لترتقي بذاتها وعائلتها.
ولي تسجيلات موثّقة لدى مصادر وزارة التربية والتعليم بالأردن بكل تلك الأنشطة.
سؤال/ سمر- أين تقف الآن..والى أين الم�تجه؟؟
لا زلت على مدارج العلم عصفورة تَحبو..فآمالي تمتدّ حولي طولاً وعرضا،ولا زلتõ أجمع الرحيق من زهرة هنا وأخرى هناك وثالثة لم تنمو بعد انتظرها لأصنع قرص عسل ينافس الشمس مساحة وبريقا ودفئا..
لا زلت على مقاعد الدراسة ولن أملّ أو أتوقف الى أن يلتهمني العمر وقت يشاء من يقول للشيء كن فيكون.
أتجه بشغف نحو مهنة الطبّ وممارسة العلاج بالطاقة الحيوية بفنونها ( اللمسة الشفائية،الريكي،اليوغا،الحرية النفسية،العلاج المغناطيسي،الرفلكسولوجيا ،وعلم الكنسيولوجي وطب الغذاء وطب الطواريء...وكل ما أتقنته نظريا).
سؤال/والآن – من هي سمر بالمختصر تحصيلا ومؤهلاً وعلما؟؟؟
هي مراحل يفضي بعضها الى بعض ويفتح أولاها الطريق لثانيها..ويمتد المشوار باذن الله:
- دبلوم في أساليب تدريس العلوم.
- دورة مكثفة في أساليب التدريس والتطوير التربوي
- الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب(icdl)
- الإنتل العالمية في تدريس العلوم
- بكالوريوس في علوم الطاقة الحيوية وعلاج أمراض النساء.
- دورة معتمدة في مجال العلاج بالطاقة من المركز الدولي لعلوم الطاقة الحيوية.
- مستوى ممارس عام م�عتمد في العلاج بالطاقة.
- وعلى وشك الانتهاء من مرحلة البكالوريوس في الطب من الجامعة المفتوحة للعلوم الطبية..
- أنتمي(عضوا او إشرافا) للعديد من المنتديات والمواقع الأدبية أهمها:
أكاديمية الفينيق للأدب العربي،رابطة أدباء الشام،كتابات في الميزان،الملتقى الثقافي العربي،منتديات مشاعرهم الأدبية،مجلة سيدتي الإلكترونية،صحيفة السوسنة الأردنية،مركز النور....وغيرها.
- ووليدات كل ما سبق:
كتاب(طبّ الطاقة الآمن-أسرار لا تنتهي) ولا زال قيد الإنشاء.
ديوان(من أحاديث السَّمَر)وسيرى النور قريبا ان شاء الله .
ويمتد الحلم للدراسات العليا بأمر الله