binhlailبن هليــل
21-09-2012, 02:10 PM
حتى ينزفوا دما
العريس السودانى يجلد أقرانه من العزاب بالسياط على أنغام الموسيقى
http://www.egynews.net/wps/wcm/connect/9b4f8800442e8d1da3caab352e26f295/Thumbmail2010-10-04+11%3A27%3A48.627X.jpg?MOD=AJPERES (http://www.egynews.net/wps/wcm/connect/9b4f8800442e8d1da3caab352e26f295/Thumbmail2010-10-04+11%3A27%3A48.627X.jpg?MOD=AJPERES)
عريس يضرب صديقه بالسوط إحتفالا بالعرس
السودان - رويترز
في تقليد تتوارثه الاجيال في شمال السودان لاستعراض الشجاعة أمام الفتيات والنساء يعري الشبان ضيوف حفلات الاعراس في بعض القبائل النصف الاعلى من أجسادهم أثناء الاحتفال بالعرس ليسمحوا للعريس بجلدهم حتى ينزفوا دما في بعض الاحيان.. وامعانا في اظهار الشجاعة لايظهر أى منهم اكتراثا أو تعبيرا عن التألم مما يجري له ، ويسهم الاحساس بنسيان الذات في تشجيع الشبان الصغار من أبناء القبيلة على المشاركة في الاحتفالات مستقبلا , وبموجب هذا التقليد المعروف محليا فى السودان باسم البطان يحرص الشبان على وجه الخصوص على أن يتعرضوا للجلد ليستعرضوا نضجهم وشجاعتهم.
وبينما يتعرض الرجال والشبان للجلد في حفل الزفاف تقوم فتيات ونساء القرية بتشجيعهم بالغناء والرقص ليظهرن افتخارهن برجالهن وقالت امرأة من قبيلة الجعليين تدعى زهرة " النسوان طبعا بيحمسن الرجال انهم يجلدوا حتى لا يبدو عليهم أي توتر وهم بينجلدوا "
والعريس الذي يجلد أقرانه يكون قد تعرض شخصيا للجلد مرات عدة في حفلات عرس سابقة ويحل دوره - في حفل عرسه - ليكون هو الجلاد وقال عريس يدعى عبد الحميد حميد "والله يا أخي نحن عاداتنا ان فيه جلد وكده في العرس. وبيكون الجلد سلف ودين .. يعني مرات بيكون انت بتنجلد وفيه ناس بيجلدوك وكده. بمعني انك اذا جلدت شخصا ما عليك ان تتوقع ان يجلدك هو في المرة القادمة".
وفي قرية أم علي ينقر ضيوف حفل عرس على الطبول ويغنون ليشجعوا الشبان على المشاركة في حفل أو مهرجان الجلد ، ويرقص الشبان ويتقافزون ليظهروا ثقتهم ويتفاخرون قبل المشاركة في التقليد القديم ، وفي حفل عرس اخر قال عريس يدعى طه عبد الحكم ان التقليد ليس قاصرا على قبيلة بعينها فقط وقال " الحقيقة ان السوط من التراث الشعبي. يعني لشمال السودان بصفة عامة..قبائل شمال السودان المختلفة ، وعندنا كقبيلة الرباطات يعني السوط تراث أصيل في القبيلة وعنده جذور ضاربة في التاريخ".
ونشأت مهرجانات أو حفلات الجلد في الاعراس في المناطق الريفية بالسودان لكنه انتقل الى المدن وانتشر فيها الان ، ففي الخرطوم مثلا يطبق لكن في ظل عزف الموسيقى وصوت قرع الطبول وترديد أغان عن الشجاعة والفخر والافكار القبلية.
وقال مطرب شعبي في الخرطوم يدعى كمال ادريس " اذا قيل لرجل انه سيجلد دون ان تعزف حوله كل الموسيقى والاحتفالات فانه قد يغضب لان الاغاني والموسيقى تحمس الناس لينسوا أنفسهم ويخلعوا ملابسهم دون تفكير...ويصبحوا جاهزين للجلد".
وقال رجل يدعى الشيخ عباس وهو واحد من كبار رجال قبيلة الجعليين "أنا حين كنت شابا كنت لما ما يجلدوني في العرس بافوت الحفلة وبأطلع أخليها /أتركها/ كلها. لكن لما أنجلد أشعر براحة يعني وأكون متكيف كيف شديد".
وعلى ما تنطوى عليه عملية الجلد من استعراض للشهامة والشجاعة بالنسبة للشبان تعد وسيلة من وسائل تكريم الاجيال الاكبر سنا والتقاليد العائلية و حيث يتطلع من يجلد من الشباب لليوم الذي سيصبحون فيه أنفسهم عرسانا ليحل دورهم في التلويح بالسياط وجلد الشبان الاخرين
المصدر أخبار مصر
العريس السودانى يجلد أقرانه من العزاب بالسياط على أنغام الموسيقى
http://www.egynews.net/wps/wcm/connect/9b4f8800442e8d1da3caab352e26f295/Thumbmail2010-10-04+11%3A27%3A48.627X.jpg?MOD=AJPERES (http://www.egynews.net/wps/wcm/connect/9b4f8800442e8d1da3caab352e26f295/Thumbmail2010-10-04+11%3A27%3A48.627X.jpg?MOD=AJPERES)
عريس يضرب صديقه بالسوط إحتفالا بالعرس
السودان - رويترز
في تقليد تتوارثه الاجيال في شمال السودان لاستعراض الشجاعة أمام الفتيات والنساء يعري الشبان ضيوف حفلات الاعراس في بعض القبائل النصف الاعلى من أجسادهم أثناء الاحتفال بالعرس ليسمحوا للعريس بجلدهم حتى ينزفوا دما في بعض الاحيان.. وامعانا في اظهار الشجاعة لايظهر أى منهم اكتراثا أو تعبيرا عن التألم مما يجري له ، ويسهم الاحساس بنسيان الذات في تشجيع الشبان الصغار من أبناء القبيلة على المشاركة في الاحتفالات مستقبلا , وبموجب هذا التقليد المعروف محليا فى السودان باسم البطان يحرص الشبان على وجه الخصوص على أن يتعرضوا للجلد ليستعرضوا نضجهم وشجاعتهم.
وبينما يتعرض الرجال والشبان للجلد في حفل الزفاف تقوم فتيات ونساء القرية بتشجيعهم بالغناء والرقص ليظهرن افتخارهن برجالهن وقالت امرأة من قبيلة الجعليين تدعى زهرة " النسوان طبعا بيحمسن الرجال انهم يجلدوا حتى لا يبدو عليهم أي توتر وهم بينجلدوا "
والعريس الذي يجلد أقرانه يكون قد تعرض شخصيا للجلد مرات عدة في حفلات عرس سابقة ويحل دوره - في حفل عرسه - ليكون هو الجلاد وقال عريس يدعى عبد الحميد حميد "والله يا أخي نحن عاداتنا ان فيه جلد وكده في العرس. وبيكون الجلد سلف ودين .. يعني مرات بيكون انت بتنجلد وفيه ناس بيجلدوك وكده. بمعني انك اذا جلدت شخصا ما عليك ان تتوقع ان يجلدك هو في المرة القادمة".
وفي قرية أم علي ينقر ضيوف حفل عرس على الطبول ويغنون ليشجعوا الشبان على المشاركة في حفل أو مهرجان الجلد ، ويرقص الشبان ويتقافزون ليظهروا ثقتهم ويتفاخرون قبل المشاركة في التقليد القديم ، وفي حفل عرس اخر قال عريس يدعى طه عبد الحكم ان التقليد ليس قاصرا على قبيلة بعينها فقط وقال " الحقيقة ان السوط من التراث الشعبي. يعني لشمال السودان بصفة عامة..قبائل شمال السودان المختلفة ، وعندنا كقبيلة الرباطات يعني السوط تراث أصيل في القبيلة وعنده جذور ضاربة في التاريخ".
ونشأت مهرجانات أو حفلات الجلد في الاعراس في المناطق الريفية بالسودان لكنه انتقل الى المدن وانتشر فيها الان ، ففي الخرطوم مثلا يطبق لكن في ظل عزف الموسيقى وصوت قرع الطبول وترديد أغان عن الشجاعة والفخر والافكار القبلية.
وقال مطرب شعبي في الخرطوم يدعى كمال ادريس " اذا قيل لرجل انه سيجلد دون ان تعزف حوله كل الموسيقى والاحتفالات فانه قد يغضب لان الاغاني والموسيقى تحمس الناس لينسوا أنفسهم ويخلعوا ملابسهم دون تفكير...ويصبحوا جاهزين للجلد".
وقال رجل يدعى الشيخ عباس وهو واحد من كبار رجال قبيلة الجعليين "أنا حين كنت شابا كنت لما ما يجلدوني في العرس بافوت الحفلة وبأطلع أخليها /أتركها/ كلها. لكن لما أنجلد أشعر براحة يعني وأكون متكيف كيف شديد".
وعلى ما تنطوى عليه عملية الجلد من استعراض للشهامة والشجاعة بالنسبة للشبان تعد وسيلة من وسائل تكريم الاجيال الاكبر سنا والتقاليد العائلية و حيث يتطلع من يجلد من الشباب لليوم الذي سيصبحون فيه أنفسهم عرسانا ليحل دورهم في التلويح بالسياط وجلد الشبان الاخرين
المصدر أخبار مصر