binhlailبن هليــل
30-10-2007, 10:58 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2587/3010.pol.p2.n6.jpg
طائرات تركية تؤدي عرضاً عسكرياً أثناء الذكرى الـ84 لقيام الجمهورية في أنقرة أمس
أنقرة، لاهاي، بروكسل، لندن: أحمد ياسين، فكرية احمد، الوكالات
قررت الحكومة التركية تعليق تقديم اتفاقية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الموقعة مع العراق في 28 سبتمبر الماضي إلى البرلمان.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اتخذ قرارا بإرجاء عرض الاتفاقية على البرلمان، على الرغم من استمرار الأعمال الخاصة بها في وزارة الخارجية إلى حين عودته من زيارته للولايات المتحدة في 5 نوفمبر المقبل وانتظار موقف الحكومة العراقية بشأن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والقضاء على نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني.
وقالت المصادر إن أردوغان اتخذ هذا الموقف على ضوء المقترحات التي قدمها الوفد العراقي الذي أجرى مباحثات في أنقرة الجمعة الماضي ولم يقدم مقترحات يرضى عنها الجانب التركي فيما يتعلق بوقف نشاط حزب العمال الكردستاني وإنهاء وجوده في شمال العراق.
وأشارت المصادر إلى أن تقديم الاتفاقية للبرلمان للمصادقة عليها سيفقد تركيا حقها في المطاردة الساخنة والقيام بعمليات عسكرية في شمال العراق بموجب الاتفاقيات والقرارات الدولية إذا تمت المصادقة النهائية على هذه الاتفاقية.
إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية تركية أن القوات التركية المرابطة على حدود العراق، والتي يتجاوز عددها 100 ألف مقاتل، باتت على أهبة الاستعداد انتظارا لصدور الأوامر بدخول شمال العراق للقضاء على مواقع حزب العمال الكردستاني الانفصالية.
وقالت المصادر إن جميع الاستعدادات التي بدأت قبل شهر في ضواحي محافظتي هكاري وشرناق اكتملت وإن القوات التركية وضعت خطة اقتحام لأراضى شمال العراق واحتمالات مواجهة قوات البشمركة التابعة للإدارة الكردية في شمال العراق.
وذكر أحد المسؤولين العسكريين أن الجيش وضع خطة لاقتحام شمال العراق من محاور عدة، وقال "أعددنا لإنزال ضربة موجعة بقوات البشمركة" مشيرا إلى أن القوات التركية تراقب جميع التحركات في المناطق الحدودية بكاميرات حساسة ولديها إمكانيات عالية للتحرك في الظلام.
وأشار إلى أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى وجود العديد من معسكرات منظمة حزب العمال الكردستاني بالمناطق الحدودية داخل الأراضي العراقية، أهمها "زاب"، "متينار" و"آقشين" التي تقع على بعد 10 إلى 15 كيلومترا داخل أراضى شمال العراق.
ميدانيا ذكرت مصادر عسكرية أن 8 آلاف من القوات التركية تواصل عمليات البحث والتمشيط بحثا عن باقي أفراد مجموعة من 150 من عناصر حزب العمال الكردستانى تسللت من شمال العراق، وقتلت القوات التركية 15 منهم أول أمس، بدعم من الطائرات الحربية مما أدى إلى قطع الطريق البرى الرئيسي الذي يربط تونجلي بمحافظتي أرزروم وأرزينجان وتكدست السيارات انتظارا لوقف الاشتباكات.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية أمس، أن الجيش التركي طوق حوالي 100 من المتمردين الأكراد في منطقة جبلية قريبة من الحدود مع العراق في إطار العملية التي شنها بعد هجوم للانفصاليين.
من جهة ثانية نقل أمس عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تحذيره من حدوث عواقب إقليمية مفجعة إذا قامت تركيا بعملية غزو ضخمة للعراق لضرب المتمردين الأكراد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن زيباري قوله، إن الأزمة الحالية "خطيرة للغاية" وإن تركيا لم تعط اهتماما لمقترحات عراقية لتهدئة الوضع.
وقال زيباري إنه لا يوجد ما يمنع تركيا من القيام بعمل ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في الجبال الحدودية.
وأشار إلى أن التعزيز العسكري التركي الضخم زاد من المخاوف بأن الأتراك يخططون لشيء أكبر وأعمق في شمال العراق.
وأضاف أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون لها"عواقب مفجعة" على الاستقرار في كل من البلدين وفي المنطقة بشكل أوسع.
وفي هولندا جرت أمس مظاهرات، شارك فيها ما بين 5 و 7 آلاف تركي وأيضا عناصر كردية وهولندية، لرفض العنف والإرهاب الذي يستخدمه عناصر حزب العمال الكردستاني، وأيضا لرفض العنف التركي ضد الشعب الكردي.
وفى ذات السياق تلقى الاتحاد الأوروبي أمس طلبا تركيا بالتعاون معها، لتسليم عناصر كردية مطلوبة تنتمى لحزب العمال الكردستاني، استنادا على تصنيف الاتحاد الأوروبي للحزب كمنظمة إرهابية مدرجة في القائمة الأوروبية للإرهاب.
منقول/الوطن
طائرات تركية تؤدي عرضاً عسكرياً أثناء الذكرى الـ84 لقيام الجمهورية في أنقرة أمس
أنقرة، لاهاي، بروكسل، لندن: أحمد ياسين، فكرية احمد، الوكالات
قررت الحكومة التركية تعليق تقديم اتفاقية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الموقعة مع العراق في 28 سبتمبر الماضي إلى البرلمان.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اتخذ قرارا بإرجاء عرض الاتفاقية على البرلمان، على الرغم من استمرار الأعمال الخاصة بها في وزارة الخارجية إلى حين عودته من زيارته للولايات المتحدة في 5 نوفمبر المقبل وانتظار موقف الحكومة العراقية بشأن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والقضاء على نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني.
وقالت المصادر إن أردوغان اتخذ هذا الموقف على ضوء المقترحات التي قدمها الوفد العراقي الذي أجرى مباحثات في أنقرة الجمعة الماضي ولم يقدم مقترحات يرضى عنها الجانب التركي فيما يتعلق بوقف نشاط حزب العمال الكردستاني وإنهاء وجوده في شمال العراق.
وأشارت المصادر إلى أن تقديم الاتفاقية للبرلمان للمصادقة عليها سيفقد تركيا حقها في المطاردة الساخنة والقيام بعمليات عسكرية في شمال العراق بموجب الاتفاقيات والقرارات الدولية إذا تمت المصادقة النهائية على هذه الاتفاقية.
إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية تركية أن القوات التركية المرابطة على حدود العراق، والتي يتجاوز عددها 100 ألف مقاتل، باتت على أهبة الاستعداد انتظارا لصدور الأوامر بدخول شمال العراق للقضاء على مواقع حزب العمال الكردستاني الانفصالية.
وقالت المصادر إن جميع الاستعدادات التي بدأت قبل شهر في ضواحي محافظتي هكاري وشرناق اكتملت وإن القوات التركية وضعت خطة اقتحام لأراضى شمال العراق واحتمالات مواجهة قوات البشمركة التابعة للإدارة الكردية في شمال العراق.
وذكر أحد المسؤولين العسكريين أن الجيش وضع خطة لاقتحام شمال العراق من محاور عدة، وقال "أعددنا لإنزال ضربة موجعة بقوات البشمركة" مشيرا إلى أن القوات التركية تراقب جميع التحركات في المناطق الحدودية بكاميرات حساسة ولديها إمكانيات عالية للتحرك في الظلام.
وأشار إلى أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى وجود العديد من معسكرات منظمة حزب العمال الكردستاني بالمناطق الحدودية داخل الأراضي العراقية، أهمها "زاب"، "متينار" و"آقشين" التي تقع على بعد 10 إلى 15 كيلومترا داخل أراضى شمال العراق.
ميدانيا ذكرت مصادر عسكرية أن 8 آلاف من القوات التركية تواصل عمليات البحث والتمشيط بحثا عن باقي أفراد مجموعة من 150 من عناصر حزب العمال الكردستانى تسللت من شمال العراق، وقتلت القوات التركية 15 منهم أول أمس، بدعم من الطائرات الحربية مما أدى إلى قطع الطريق البرى الرئيسي الذي يربط تونجلي بمحافظتي أرزروم وأرزينجان وتكدست السيارات انتظارا لوقف الاشتباكات.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية أمس، أن الجيش التركي طوق حوالي 100 من المتمردين الأكراد في منطقة جبلية قريبة من الحدود مع العراق في إطار العملية التي شنها بعد هجوم للانفصاليين.
من جهة ثانية نقل أمس عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تحذيره من حدوث عواقب إقليمية مفجعة إذا قامت تركيا بعملية غزو ضخمة للعراق لضرب المتمردين الأكراد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن زيباري قوله، إن الأزمة الحالية "خطيرة للغاية" وإن تركيا لم تعط اهتماما لمقترحات عراقية لتهدئة الوضع.
وقال زيباري إنه لا يوجد ما يمنع تركيا من القيام بعمل ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في الجبال الحدودية.
وأشار إلى أن التعزيز العسكري التركي الضخم زاد من المخاوف بأن الأتراك يخططون لشيء أكبر وأعمق في شمال العراق.
وأضاف أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون لها"عواقب مفجعة" على الاستقرار في كل من البلدين وفي المنطقة بشكل أوسع.
وفي هولندا جرت أمس مظاهرات، شارك فيها ما بين 5 و 7 آلاف تركي وأيضا عناصر كردية وهولندية، لرفض العنف والإرهاب الذي يستخدمه عناصر حزب العمال الكردستاني، وأيضا لرفض العنف التركي ضد الشعب الكردي.
وفى ذات السياق تلقى الاتحاد الأوروبي أمس طلبا تركيا بالتعاون معها، لتسليم عناصر كردية مطلوبة تنتمى لحزب العمال الكردستاني، استنادا على تصنيف الاتحاد الأوروبي للحزب كمنظمة إرهابية مدرجة في القائمة الأوروبية للإرهاب.
منقول/الوطن