حورية البحر
28-05-2012, 03:46 AM
عازبة أو مطلقة.. كوني وحيدة وسعيدة
http://imagecache.te3p.com/imgcache/adbf25543efd1f23839bb5abe662a62b.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/05/01/49522.jpg)
كثيرا ما تشعر المرأة الوحيدة، سواء كانت عازبة أو مطلقة أو أرملة، بالنقص أو الحرج من كونها بلا شريك. بالطبع نظرة المجتمع المشفقة عليها ساهمت كثيرا في ترسيخ هذا الشعور السلبي لديها تجاه وضعها وحالها. ولكن في الحقيقة هي امرأة كاملة والسعادة الحقيقية تصنعها هي لنفسها. يجب أولا أن تؤمن هي من داخلها أنها فعلا انسان يمكن أن يكون سعيدا ومستقلا وأن تخطط لحياتها على هذا الأساس.
لا تبقي في حالة انتظار لرجل ما يغير حياتك ويجلب معها السعادة ويجعلك تشعرين بالثقة بنفسك. الثقة الحقيقية بالنفس تأتي من الانجاز في الحياة. واليوم في هذا العالم التنافسي يبدأ النجاح من الجانب المهني والحصول على عمل متميز. لذلك لو شعرت أن عملك لا يضيف أو يحقق لك شيئا وأمامك خيار افضل لا تترددي في التغيير.
عالم خاص
صممي المكان الذي تعيشين فيه بالديكور الذي تحبينه. اجعلي مكان سكنك المكان الرائع الذي تحلمين فيه وأضيفي له كل لمساتك الخاصة. لا تقصري مع نفسك في هذا الجانب معتقدة أنه ليس مهمًّا أو أنه لن يغير شيئا. تذكري أن هذا المكان هو عالمك الخاص وجزء من تدليلك لنفسك، لذا إذا لفتت نظرك قطعة مميزة في السوق لا تتردي في شرائها لتضعيها في منزلك.
النوعية لا الكمية
ابحثي عن الصداقات النوعية لا الكمية، الصديقات يضفن اللون إلى حياتك. وتذكري أن الصديقة ليست للتنزه والخروج معها فقط أو تبادل الحديث والزيارات. هي معك عندما تحتاجين للدعم ومعك عندما تقررين أن تستمري وحدك في الحياة.
غيّري في مظهرك
استمتعي بتغيير مظهرك والاهتمام به. فهذا غير متاح لامرأة ذات مسؤوليات كثيرة، إلى جانب أنك غير مرتبطة بشخص حتى تراعي ذوقه وما يحب. إذا كنت داكنة الشعر فربما تحبين أن تكوني شقراء لفترة. وإذا كان شعرك طويلا منسدلا على ظهرك فلا تترددي لو أردت تجربة الشعر القصير. على الأقل لو لم يعجبك التغيير فلن يكون هناك من يبدي انزعاجه وعدم رضاه أو يوجه إليك ملاحظة حوله.
كوني جريئة نوعا ما في التعامل مع التغيير في مظهرك فهو يضفي الحيوية على نفسيتك.
انضبطي ماليا
تحكمي في إنفاقك إذا كان الإنفاق والشراء متعة لديك. فالمرأة العازبة غالبا ما تكون معتمدة على نفسها ماديا. مسألة كبح جماح الإنفاق قد تكون غير ممتعة لنساء كثيرات، لكن يجب فعلا أن تفكري بما تنفقينه شهريا وأن يكون لديك نوع من الانضباط في هذا الشأن. بمجرد أن تكتسبي هذه المهارة ستجدين أن حسابك البنكي في ازدياد وهذا أمر سيريحك نفسيا ويشعرك بالأمان وأنك لست في حاجة الى أحد في حياتك.
اهتمي بنفسك
اهتمي بصحتك وجسدك، فهما مفتاحان لتشعري وتظهري بشكل جميل ولا شيء يفيدك في ذلك أكثر من الرياضة. ففي الوقت نفسه الذي تحسنين فيه مظهرك وتفيدين صحتك تحسنين صحتك النفسية أيضا.
الأبحاث أثبتت أنه حتى مجرد ممارسة تمارين خفيفة تزيد من حدة الذهن والقدرة على الابتكار، سواء كنت تحبين المشي أو الركض أو تمارين الأيروبيك، فالأفضل أن تمارسيها بدلا من الجلوس والتفكير في أيها أنفع لك. كل حركة مفيدة لصحتك.
انفتحي على العالم
وسعي أفقك، فالعالم اليوم أصبح اكثر اتساعا والمعرفة هي الطريقة المثلى لفهمه، وهي مهمة جدا لحياة امرأة عازبة. تابعي المعارض الفنية والفعاليات الثقافية المهمة، واقرئي كتبا في مجالات متعددة، وتابعي الأخبار السياسية والثقافية لتنفتحي أكثر على العالم. كلما تعلمت أكثر أصبحت حياتك أكثر غنى وزدت ثقة بنفسك. باختصار اعملي على عقلك لتصبحي امرأة مكتفية وسعيدة.
عيشي حياتك
أحبي نفسك وقدري كل الأشياء الجميلة التي تمتلكينها، وتقبلي نفسك وحياتك بكل ما هو ايجابي وسلبي فيها. قد يكون من الصعب عليك أن تتقبلي الجانب السلبي، لكن تذكري أن كل انسان على هذه الأرض مميز ومن حقه أن يعيش أفضل حياة ممكنة. عيشي حياتك واستمتعي بها مهما كانت الظروف.
لا تخافي من تربيتهم بمفردك
إضافة الى كونك عازبة قد تكونين أمًّا وحيدة بلا زوج أو رفيق بعد قرار انفصال مما يزيد الأمر تعقيدا. غالبا ما يكون هذا الوضع صعبا وتشعر الأم بأن المجتمع ينظر إليها بشفقة أو عدم ارتياح أحيانا، وأنها مشتتة بين واجبها كأم عليها العبء كله وبين طموحها الشخصي كإنسانة، ولكن إضافة الى النصائح السابقة لكي تكوني وحيدة وسعيدة تحتاجين الى أن تتعاملي مع وضعك كأم مسؤولة عن أبناء بشكل عقلاني. فتربية الأبناء ووضعهم على الطريق الصحيح للحياة ورؤيتهم سعداء وناجحين هي المهمة الكبرى التي تجعل أي أم تشعر بالنجاح والإنجاز.
- من الجيد أن تعاملي أبناءك كأصدقاء ولكن ذلك لا ينفع أو ينجح دائما. يجب أن تكوني أمًّا أو ولية أمر. إذا كان هدفك فقط أن يحبك الأبناء فسوف تفشلين كأم. من الصعب أن تضعي القواعد إذا كنت تخشين إغضاب الابن. من المهم أن تعلمي أن الأبناء لا يحبون الأهل أحيانا، ولكن مع بذل المجهود وتربيتهم بشكل صحيح سيحبونهم دوما.
- لا تجعلي أطفالك يدفعون ثمن انفصالك لأنهم لم يكونوا السبب فيه. كل يوم عبّري لهم عن حبك، قبليهم واحضنيهم حتى لو رفضوا هم ذلك. قد يكونون أشقياء ومتمردين، لكن رغم ذلك هم في حاجة الى الحنان والتقدير لأنهم مجرد أطفال وحساسون أيضا، لذلك لو كنت في حالة غضب وقلت أشياء لا تعنينها اعتذري لهم. فأنت الوحيدة التي تعيش معهم وربما كل عالمهم.
- دائما اشعري بالثقة بنفسك وبكونك قادرة على ان تكوني أمًّا جيدة حتى لو لم يكن قرار الانفصال هو قرارك الشخصي. هذا الشعور سيجعلك قوية عندما تصادفين أي مشكلة.
- تجاهلي كل الملاحظات والآراء السلبية التي سمعتها أو قد تسمعينها عن الأم التي تربي أولادها وحدها. سوف تربين أبناءك وتشكلين شخصياتهم وقناعاتهم وهذا لا يتعارض مع كونك وحيدة في تربيتهم.
- بعض الأمور قد تكون غائبة عنك ستفيدك فيها صديقة تربي أبناءها في حضور زوج. ويفضل أيضا أن يكون لديك صديقات بوضعك نفسه حتى تستطيعي مشاركتهن همومك ومشاكلك وقلقك. هن أفضل من يتفهمنها ويشاركنك اياها.
المجتمع يعزز إحساسها بالخوف
د. حسن الموسوي- الاستشاري النفسي والاجتماعي - تحدث عن أزمة المرأة الوحيدة في مجتمعاتنا فقال:
- هي تعاني من وضع نفسي صعب بسبب نظرة المجتمع إليها، فإذا كانت غير متزوجة ظن أن فيها عيبا ما أو نقصا جعل الرجال يبتعدون عنها، وإذا كانت مطلقة اتهمت بأنها هي سبب الطلاق.
والمطلقة والأرملة يوحي لهما المجتمع بأن حياتهما انتهت لأنهما بدون رجل وينظر اليهما نظرة ارتياب، لكنهما حرتان وربما تكونان فريستين سهلتين للاستغلال. اما العازبة فإذا كان عدم الزواج قرارها، فربما ينظر إليها نظرة شك واتهام بانها تريد أن تكون حرة من غير قيود رجل، مع أن قرارها قد يكون له علاقة بأولوياتها كالتعليم او التطور المهني أو القيام بمشروع خاص أو انتظار رجل تتفق معه في نواح كثيرة بدلا من الاستعجال بالزواج باي رجل خوفا من نظرة الناس اليها وحكم المجتمع عليها.
عدم أمان
ثم تحدث د. الموسوي عن مخاوف المرأة الوحيدة وكيفية تجاوزها للوضع النفسي الذي قد تجد نفسها فيه:
- هذه المرأة قد تخشى كلام الناس وتمادي البعض عليها وتشعر بعدم الأمان وأنها غير قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي. هذا الشعور سببه ترسيخ المجتمع لفكرة أنها غير قادرة على الحياة من دون رجل وأنه هو الذي يمنحها الأمان النفسي والاجتماعي، وهذا بالطبع غير صحيح. فإذا كانت عازبة يجب أن تتقبل هذا الواقع وأن تكون لديها ثقة بنفسها وبقدرتها على تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسها. إضافة الى ذلك أن تعمل على بناء نفسها وشخصيتها لتكون انسانة مستقلة وقوية قادرة على مواجهة الحياة وحدها.
بالنسبة للأم الوحيدة فلديها مسؤوليات أكبر بسبب الأبناء الذين يكون لديها قلق على مستقبلهم وتربيتهم. هي تريد أن تكون أمًّا صالحة ومطلقة ناجحة بمعنى أن تربي ابناءها من دون أب. الأمر يكون صعبا في البداية، لكنه مع مرور الأيام وتنظيم الوقت والأولويات سوف يصبح أسهل وستحقق نجاحا وتكون مرتاحة نفسيا.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/adbf25543efd1f23839bb5abe662a62b.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/05/01/49522.jpg)
كثيرا ما تشعر المرأة الوحيدة، سواء كانت عازبة أو مطلقة أو أرملة، بالنقص أو الحرج من كونها بلا شريك. بالطبع نظرة المجتمع المشفقة عليها ساهمت كثيرا في ترسيخ هذا الشعور السلبي لديها تجاه وضعها وحالها. ولكن في الحقيقة هي امرأة كاملة والسعادة الحقيقية تصنعها هي لنفسها. يجب أولا أن تؤمن هي من داخلها أنها فعلا انسان يمكن أن يكون سعيدا ومستقلا وأن تخطط لحياتها على هذا الأساس.
لا تبقي في حالة انتظار لرجل ما يغير حياتك ويجلب معها السعادة ويجعلك تشعرين بالثقة بنفسك. الثقة الحقيقية بالنفس تأتي من الانجاز في الحياة. واليوم في هذا العالم التنافسي يبدأ النجاح من الجانب المهني والحصول على عمل متميز. لذلك لو شعرت أن عملك لا يضيف أو يحقق لك شيئا وأمامك خيار افضل لا تترددي في التغيير.
عالم خاص
صممي المكان الذي تعيشين فيه بالديكور الذي تحبينه. اجعلي مكان سكنك المكان الرائع الذي تحلمين فيه وأضيفي له كل لمساتك الخاصة. لا تقصري مع نفسك في هذا الجانب معتقدة أنه ليس مهمًّا أو أنه لن يغير شيئا. تذكري أن هذا المكان هو عالمك الخاص وجزء من تدليلك لنفسك، لذا إذا لفتت نظرك قطعة مميزة في السوق لا تتردي في شرائها لتضعيها في منزلك.
النوعية لا الكمية
ابحثي عن الصداقات النوعية لا الكمية، الصديقات يضفن اللون إلى حياتك. وتذكري أن الصديقة ليست للتنزه والخروج معها فقط أو تبادل الحديث والزيارات. هي معك عندما تحتاجين للدعم ومعك عندما تقررين أن تستمري وحدك في الحياة.
غيّري في مظهرك
استمتعي بتغيير مظهرك والاهتمام به. فهذا غير متاح لامرأة ذات مسؤوليات كثيرة، إلى جانب أنك غير مرتبطة بشخص حتى تراعي ذوقه وما يحب. إذا كنت داكنة الشعر فربما تحبين أن تكوني شقراء لفترة. وإذا كان شعرك طويلا منسدلا على ظهرك فلا تترددي لو أردت تجربة الشعر القصير. على الأقل لو لم يعجبك التغيير فلن يكون هناك من يبدي انزعاجه وعدم رضاه أو يوجه إليك ملاحظة حوله.
كوني جريئة نوعا ما في التعامل مع التغيير في مظهرك فهو يضفي الحيوية على نفسيتك.
انضبطي ماليا
تحكمي في إنفاقك إذا كان الإنفاق والشراء متعة لديك. فالمرأة العازبة غالبا ما تكون معتمدة على نفسها ماديا. مسألة كبح جماح الإنفاق قد تكون غير ممتعة لنساء كثيرات، لكن يجب فعلا أن تفكري بما تنفقينه شهريا وأن يكون لديك نوع من الانضباط في هذا الشأن. بمجرد أن تكتسبي هذه المهارة ستجدين أن حسابك البنكي في ازدياد وهذا أمر سيريحك نفسيا ويشعرك بالأمان وأنك لست في حاجة الى أحد في حياتك.
اهتمي بنفسك
اهتمي بصحتك وجسدك، فهما مفتاحان لتشعري وتظهري بشكل جميل ولا شيء يفيدك في ذلك أكثر من الرياضة. ففي الوقت نفسه الذي تحسنين فيه مظهرك وتفيدين صحتك تحسنين صحتك النفسية أيضا.
الأبحاث أثبتت أنه حتى مجرد ممارسة تمارين خفيفة تزيد من حدة الذهن والقدرة على الابتكار، سواء كنت تحبين المشي أو الركض أو تمارين الأيروبيك، فالأفضل أن تمارسيها بدلا من الجلوس والتفكير في أيها أنفع لك. كل حركة مفيدة لصحتك.
انفتحي على العالم
وسعي أفقك، فالعالم اليوم أصبح اكثر اتساعا والمعرفة هي الطريقة المثلى لفهمه، وهي مهمة جدا لحياة امرأة عازبة. تابعي المعارض الفنية والفعاليات الثقافية المهمة، واقرئي كتبا في مجالات متعددة، وتابعي الأخبار السياسية والثقافية لتنفتحي أكثر على العالم. كلما تعلمت أكثر أصبحت حياتك أكثر غنى وزدت ثقة بنفسك. باختصار اعملي على عقلك لتصبحي امرأة مكتفية وسعيدة.
عيشي حياتك
أحبي نفسك وقدري كل الأشياء الجميلة التي تمتلكينها، وتقبلي نفسك وحياتك بكل ما هو ايجابي وسلبي فيها. قد يكون من الصعب عليك أن تتقبلي الجانب السلبي، لكن تذكري أن كل انسان على هذه الأرض مميز ومن حقه أن يعيش أفضل حياة ممكنة. عيشي حياتك واستمتعي بها مهما كانت الظروف.
لا تخافي من تربيتهم بمفردك
إضافة الى كونك عازبة قد تكونين أمًّا وحيدة بلا زوج أو رفيق بعد قرار انفصال مما يزيد الأمر تعقيدا. غالبا ما يكون هذا الوضع صعبا وتشعر الأم بأن المجتمع ينظر إليها بشفقة أو عدم ارتياح أحيانا، وأنها مشتتة بين واجبها كأم عليها العبء كله وبين طموحها الشخصي كإنسانة، ولكن إضافة الى النصائح السابقة لكي تكوني وحيدة وسعيدة تحتاجين الى أن تتعاملي مع وضعك كأم مسؤولة عن أبناء بشكل عقلاني. فتربية الأبناء ووضعهم على الطريق الصحيح للحياة ورؤيتهم سعداء وناجحين هي المهمة الكبرى التي تجعل أي أم تشعر بالنجاح والإنجاز.
- من الجيد أن تعاملي أبناءك كأصدقاء ولكن ذلك لا ينفع أو ينجح دائما. يجب أن تكوني أمًّا أو ولية أمر. إذا كان هدفك فقط أن يحبك الأبناء فسوف تفشلين كأم. من الصعب أن تضعي القواعد إذا كنت تخشين إغضاب الابن. من المهم أن تعلمي أن الأبناء لا يحبون الأهل أحيانا، ولكن مع بذل المجهود وتربيتهم بشكل صحيح سيحبونهم دوما.
- لا تجعلي أطفالك يدفعون ثمن انفصالك لأنهم لم يكونوا السبب فيه. كل يوم عبّري لهم عن حبك، قبليهم واحضنيهم حتى لو رفضوا هم ذلك. قد يكونون أشقياء ومتمردين، لكن رغم ذلك هم في حاجة الى الحنان والتقدير لأنهم مجرد أطفال وحساسون أيضا، لذلك لو كنت في حالة غضب وقلت أشياء لا تعنينها اعتذري لهم. فأنت الوحيدة التي تعيش معهم وربما كل عالمهم.
- دائما اشعري بالثقة بنفسك وبكونك قادرة على ان تكوني أمًّا جيدة حتى لو لم يكن قرار الانفصال هو قرارك الشخصي. هذا الشعور سيجعلك قوية عندما تصادفين أي مشكلة.
- تجاهلي كل الملاحظات والآراء السلبية التي سمعتها أو قد تسمعينها عن الأم التي تربي أولادها وحدها. سوف تربين أبناءك وتشكلين شخصياتهم وقناعاتهم وهذا لا يتعارض مع كونك وحيدة في تربيتهم.
- بعض الأمور قد تكون غائبة عنك ستفيدك فيها صديقة تربي أبناءها في حضور زوج. ويفضل أيضا أن يكون لديك صديقات بوضعك نفسه حتى تستطيعي مشاركتهن همومك ومشاكلك وقلقك. هن أفضل من يتفهمنها ويشاركنك اياها.
المجتمع يعزز إحساسها بالخوف
د. حسن الموسوي- الاستشاري النفسي والاجتماعي - تحدث عن أزمة المرأة الوحيدة في مجتمعاتنا فقال:
- هي تعاني من وضع نفسي صعب بسبب نظرة المجتمع إليها، فإذا كانت غير متزوجة ظن أن فيها عيبا ما أو نقصا جعل الرجال يبتعدون عنها، وإذا كانت مطلقة اتهمت بأنها هي سبب الطلاق.
والمطلقة والأرملة يوحي لهما المجتمع بأن حياتهما انتهت لأنهما بدون رجل وينظر اليهما نظرة ارتياب، لكنهما حرتان وربما تكونان فريستين سهلتين للاستغلال. اما العازبة فإذا كان عدم الزواج قرارها، فربما ينظر إليها نظرة شك واتهام بانها تريد أن تكون حرة من غير قيود رجل، مع أن قرارها قد يكون له علاقة بأولوياتها كالتعليم او التطور المهني أو القيام بمشروع خاص أو انتظار رجل تتفق معه في نواح كثيرة بدلا من الاستعجال بالزواج باي رجل خوفا من نظرة الناس اليها وحكم المجتمع عليها.
عدم أمان
ثم تحدث د. الموسوي عن مخاوف المرأة الوحيدة وكيفية تجاوزها للوضع النفسي الذي قد تجد نفسها فيه:
- هذه المرأة قد تخشى كلام الناس وتمادي البعض عليها وتشعر بعدم الأمان وأنها غير قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي. هذا الشعور سببه ترسيخ المجتمع لفكرة أنها غير قادرة على الحياة من دون رجل وأنه هو الذي يمنحها الأمان النفسي والاجتماعي، وهذا بالطبع غير صحيح. فإذا كانت عازبة يجب أن تتقبل هذا الواقع وأن تكون لديها ثقة بنفسها وبقدرتها على تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسها. إضافة الى ذلك أن تعمل على بناء نفسها وشخصيتها لتكون انسانة مستقلة وقوية قادرة على مواجهة الحياة وحدها.
بالنسبة للأم الوحيدة فلديها مسؤوليات أكبر بسبب الأبناء الذين يكون لديها قلق على مستقبلهم وتربيتهم. هي تريد أن تكون أمًّا صالحة ومطلقة ناجحة بمعنى أن تربي ابناءها من دون أب. الأمر يكون صعبا في البداية، لكنه مع مرور الأيام وتنظيم الوقت والأولويات سوف يصبح أسهل وستحقق نجاحا وتكون مرتاحة نفسيا.