الشيخ فارس
09-12-2011, 02:54 AM
بسم الله الرحمن الرحمن
الصلاة ذكرعلى أكمل الوجوه,وليس كسائرالأذكارالمطلقه,ومن شروطها الاوليه الطهاره,كالوضوءوالغسل بحسب الحال,ولما كانت الطهارة شرط, فان الشرط مقدم على المشروط,والوفاء به من تمام العمل وتحقق المشروط,اذ نعلم كما ورد في القرآن والسنه قول الله عزوجل(ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)وفي ختام اية الوضؤ قوله تعالى(مايريدالله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)فللصلاة نهي مؤكد بقول الله جل وعلا,قال شيخ الاسلام ابن تيميه في معنى الصلاة الناهيه الذي اشتملت عليه الايه,هوبيان لما تتضمنه من دفع المفاسد والمضار,فان النفس اذا قام بها ذكرالله-ودعاؤه-لايستمد وجه الخصوص-اكسبها ذلك صفة صالحه تنهاها عن الفحشاء والمنكر,كما يحسه الانسان من نفسه ولهذا قيل-استعينوا بالصبر والصلاة-فانها تولد للنفس ناه ينهاها,-----ولتكون كذلك فتحقق صحتها في كمال الطهاره وتحديده -الوضوء او الغسل بحسب الحال-اي رفع الحدث وزوال الخبث-المعبرعنه بالنجاسه-هذا في المفهوم العام-غير ان حقيقة الطهاره لها شقين-طهارة حسيه مادتها الجسد والهيئه الظاهره-وطهارة معنويه, وهي طهارة الباطن-وتتعلق بالقلب وخلوه من الشرك والبدع والحقد والبغض لمن لايستحق ذلك,وهذه طهارة عظيمه لها مساس بصلاح الاعمال,ونحتاج اليها لتكون اعمالنا خالصه لله,ونوايانا صادقه,وسليمه فتكون طهارتنا نظافة الباطن والظاهر,فطهارة الظاهر من الاحداث مرتبه في حياة المسلم,على مدار اليوم والليله عدة مرات-يسودها الوضوء والغسل,والوضوء سبب لمحوالخطايا ورفع الدرجات,وورد ان الطهور شطر الايمان,فالتزمت الطهاره بالوضوء- وباهم اركان الاسلام بعد الشهادتين,فكانت شرط ومفتاح ومقدمه--والشق الثاني طهاره معنويه وهي على ثلاث مراتب_طهارة الجوارح من الذنوب والآثام2-طهارة القلب من مذموم الاخلاق وممقوت الرذائل-3-تطهير السريره-وكل تلك تعبرعن طهارة الباطن ,وقيل -لاخيرفي حسن ظاهر مع فساد باطن--- وقيل كم جميل منظره خبيث مخبره-جاء فقيه عالم لاحد رجال الاعمال مدعوا منه-فلما دخل منزله وجده جميل ونظيف جدا-وجلس بجواره يحادثه فاوجس في نفسه شيئا,يدل على ان هذا الرجل جاهل غافل مكابر وباطنه خبيث وان ارتدى اجمل الملابس وتظاهر بالصلاح-فقام الشيخ يخطو خطوات ويتجول في القصر-ثم عاد وجلس الى جوار الرجل والتفت اليه ببصقة في الوجه-فامتعض لها الرجل وغضب وقال كيف تفعل هذا ياشيخ-قال بحثت عن مكان اضع فيه هذا البصاق فماوجدت مكان لها الا فيك -كونك مزبلة خبث اخلاقيا ومعنويا------فطهارت باطننا تسموبنا وتظهر سماتها علينا وفي تصرفاتنا وافكارنا وسلوكياتنا ومن انفسنا نجد من منها رقيبا علينا,ويعود ذلك الى صقل العقيده ونظافتها من الشوائب, والاخلاص وتجريد المتابعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم,وطهارة القلب من الغل والحسدوالبغضاءوالغروروالكبروالنفاق-وطهارة اللسان من الكذب والزور والغيبه والنميمه والبهتان-وطهارة الخلق والسلوك ونظافة المعاملات التي تاتي عن طريق الظلم والغش والربا والرشوه والتزوير-وطهارة الجوارح كالسمع والبصر والسماع المحرم-اذا ادركنا كل ذلك كانت تلك الطهاره الواجبه لهذ الركن الذي هو من اركان الاسلام وهو الصلاة-التي هي عمود الدين -وصلاحها غاية وهدايه -وان لانكون تماثيل مصقوله جوفاء وفي قلوبنا وقر السواد الاعظم من الرذائل-فالدين لله والله لايعبد الا بماشرع وسنة المصطفى خارطة الطريق-كما قال عليه الصلاة والسلام --قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك-وكما قال -فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله-اوكما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه العرباض بن ساريه-والاسلام دين أتًباع وليس دين ابتداع-- وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
الصلاة ذكرعلى أكمل الوجوه,وليس كسائرالأذكارالمطلقه,ومن شروطها الاوليه الطهاره,كالوضوءوالغسل بحسب الحال,ولما كانت الطهارة شرط, فان الشرط مقدم على المشروط,والوفاء به من تمام العمل وتحقق المشروط,اذ نعلم كما ورد في القرآن والسنه قول الله عزوجل(ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)وفي ختام اية الوضؤ قوله تعالى(مايريدالله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)فللصلاة نهي مؤكد بقول الله جل وعلا,قال شيخ الاسلام ابن تيميه في معنى الصلاة الناهيه الذي اشتملت عليه الايه,هوبيان لما تتضمنه من دفع المفاسد والمضار,فان النفس اذا قام بها ذكرالله-ودعاؤه-لايستمد وجه الخصوص-اكسبها ذلك صفة صالحه تنهاها عن الفحشاء والمنكر,كما يحسه الانسان من نفسه ولهذا قيل-استعينوا بالصبر والصلاة-فانها تولد للنفس ناه ينهاها,-----ولتكون كذلك فتحقق صحتها في كمال الطهاره وتحديده -الوضوء او الغسل بحسب الحال-اي رفع الحدث وزوال الخبث-المعبرعنه بالنجاسه-هذا في المفهوم العام-غير ان حقيقة الطهاره لها شقين-طهارة حسيه مادتها الجسد والهيئه الظاهره-وطهارة معنويه, وهي طهارة الباطن-وتتعلق بالقلب وخلوه من الشرك والبدع والحقد والبغض لمن لايستحق ذلك,وهذه طهارة عظيمه لها مساس بصلاح الاعمال,ونحتاج اليها لتكون اعمالنا خالصه لله,ونوايانا صادقه,وسليمه فتكون طهارتنا نظافة الباطن والظاهر,فطهارة الظاهر من الاحداث مرتبه في حياة المسلم,على مدار اليوم والليله عدة مرات-يسودها الوضوء والغسل,والوضوء سبب لمحوالخطايا ورفع الدرجات,وورد ان الطهور شطر الايمان,فالتزمت الطهاره بالوضوء- وباهم اركان الاسلام بعد الشهادتين,فكانت شرط ومفتاح ومقدمه--والشق الثاني طهاره معنويه وهي على ثلاث مراتب_طهارة الجوارح من الذنوب والآثام2-طهارة القلب من مذموم الاخلاق وممقوت الرذائل-3-تطهير السريره-وكل تلك تعبرعن طهارة الباطن ,وقيل -لاخيرفي حسن ظاهر مع فساد باطن--- وقيل كم جميل منظره خبيث مخبره-جاء فقيه عالم لاحد رجال الاعمال مدعوا منه-فلما دخل منزله وجده جميل ونظيف جدا-وجلس بجواره يحادثه فاوجس في نفسه شيئا,يدل على ان هذا الرجل جاهل غافل مكابر وباطنه خبيث وان ارتدى اجمل الملابس وتظاهر بالصلاح-فقام الشيخ يخطو خطوات ويتجول في القصر-ثم عاد وجلس الى جوار الرجل والتفت اليه ببصقة في الوجه-فامتعض لها الرجل وغضب وقال كيف تفعل هذا ياشيخ-قال بحثت عن مكان اضع فيه هذا البصاق فماوجدت مكان لها الا فيك -كونك مزبلة خبث اخلاقيا ومعنويا------فطهارت باطننا تسموبنا وتظهر سماتها علينا وفي تصرفاتنا وافكارنا وسلوكياتنا ومن انفسنا نجد من منها رقيبا علينا,ويعود ذلك الى صقل العقيده ونظافتها من الشوائب, والاخلاص وتجريد المتابعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم,وطهارة القلب من الغل والحسدوالبغضاءوالغروروالكبروالنفاق-وطهارة اللسان من الكذب والزور والغيبه والنميمه والبهتان-وطهارة الخلق والسلوك ونظافة المعاملات التي تاتي عن طريق الظلم والغش والربا والرشوه والتزوير-وطهارة الجوارح كالسمع والبصر والسماع المحرم-اذا ادركنا كل ذلك كانت تلك الطهاره الواجبه لهذ الركن الذي هو من اركان الاسلام وهو الصلاة-التي هي عمود الدين -وصلاحها غاية وهدايه -وان لانكون تماثيل مصقوله جوفاء وفي قلوبنا وقر السواد الاعظم من الرذائل-فالدين لله والله لايعبد الا بماشرع وسنة المصطفى خارطة الطريق-كما قال عليه الصلاة والسلام --قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك-وكما قال -فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله-اوكما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه العرباض بن ساريه-والاسلام دين أتًباع وليس دين ابتداع-- وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين