الــزعــيــم
09-12-2011, 02:48 AM
مواد العلف Feedstuffs
تقسيمها Classification
يمكن تقسيم مواد العلف إلى مجموعتين رئيستين على أساس محتوياتها من الألياف الخام CF وجملة المركبات الغذائية المهضومة TDN المجموعة الأولى ( المواد الخشنة ) والمجموعة الثانية( المواد المركزة ) .
المواد المركزة Concentrates
المواد الخشنة Roughages
1- المواد المركزة Concentrates
وتحتوى على كثير من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من النشا أو السكر أو البروتين أو الدهن وانخفاض محتوياتها من الألياف الخام اللتى لا تزيد غالبا عن 16 % وهى تحتوى على 75 % TDN فى المتوسط على أساس المادة الجافة وهى تنقسم إلى مواد مركزة فى الطاقة ومواد مركزة فى البروتين .
أ – مواد مركزة فى الطاقة Energy Conc وتشمل :
الحبوب Cereal Grains مثل الشعير – الاذرة – الشوفان – الرأى – السورجم – الأرز .
النواتج الثانوية للحبوبCereal by – products مثل نخالة القمح و الاذرة والأرز .
المولاس Molasses مثل مولاس قصب السكر – مولاس بنجر السكر .
ب – مواد مركزة من البروتين Protein Conc وتشمل :
الكسبOilseed cakes & meals ويتخلف بعد الحصول على الزيت من البذور الزيتية مثل اكساب بذرة القطن وبذرة الكتان – الفول السودانى – فول الصويا – السمسم – عباد الشمس .
المنتجات الحيوانية Animal by - productsمثل مسحوق السمك – مسحوق اللحم – مسحوق الدم – اللبن الفرز المجفف والشرش المجفف .
مواد أخرى
أغذية تحتوى على الفيتامينات .
أغذية تحتوى على العناصر المعدنية .
مواد أخرى كالمضادات الحيوية والأحماض الامينية واليوريا .
2- المواد الخشنة Roughages
حجمها كبير وتحتوى على قليل من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من الألياف الخام وأحيانا من الرطوبة ( بها أكثر من 16 % ألياف خام ، 50 % TDN فى المتوسط على أساس المادة الجافة ) وتنقسم المواد الخشنة إلى مواد طرية ومواد جافة .
أ – مواد خشنة طريةSucculent :
وهى تحتوى على أكثر من 70 % رطوبة وتشمل :
المراعى Pastures : وهى مساحة من الأرض مغطاة بنباتات علف ترعاها الحيوانات وهى أما تكون طبيعية Natural أى لم يزرعها الإنسان وتشمل أعدادا كبيرة من الحشائش والبقوليات والأعشاب والشجيرات أو مزروعة بمعرفة الإنسان يختار أنواعها ويواليها بالتسميد ويرويها بالراحة أو بالآلة فى حالة عدم توافر الأمطار ، وتشمل عددا قليلا من الأنواع النقية أو مخاليطها .
السيلاج Silage : وهو المادة الناتجة من التخمر المرغوب فيه لمحصول علف أخضر فعندما يوجد فائض من الأعلاف الخضراء يزيد من احتياجات الحيوانات وتكون الظروف الجوية غير مناسبة لتجفيفها فأنها تحفظ وتخزن فى صورة طرية لتستخدم عند غياب أو نقص العلف الأخضر .
الجذور Roots : مواد غنية بالكربوهيدرات فى صورة سكريات ومن أمثلتها بنجر العلف – بنجر السكر – الجزر .
الدرنات Tubers : مواد غنية بالكربوهيدرات فى صورة نشا ومن أمثلتها البطاطا – البطاطس – الكسافا ( التابيوكا ) .
ب- مواد خشنة جافةDry :
وهى تحتوى على قليل من الرطوبة وهى غنية بالألياف الخام وتشمل :
الدريس Hay : وهو ناتج تجفيف محاصيل العلف الخضراء .
الاتبان Straws : وهى عبارة عن سيقان و أوراق النباتات الناتجة بعد فصل الحبوب والبذور بعملية الدراس مثل اتبان القمح – الشعير – الفول – البرسيم – العدس – البسلة – ومثل قش الأرز .
القشور و الأغلفةChaff & Hulls : للحبوب والبذور ومن أمثلتها سرسة الأرز – قشرة بذرة القطن .
حطب الاذرة Stover : عبارة عن الجزء المتبقى من نباتات الاذرة بعد نزع الكيزان .
قوالح الاذرة Cobs : عبارة عن الجزء المتبقى من كيزان الاذرة بعد تفريط الحبوب .
مصاص القصب Bagasse : عبارة عن الجزء المتبقى من العيدان بعد عصرها.
العروش الجافة للمحاصيل والخضر .
أولا : مواد العلف المركزة .
ثانيا : محاصيل العلف الأخضر والطرية .
ثالثا : أعلاف خشنة جافة نسبة الألياف بها أكثر من 16 % .
وفيما يلى سنتناول بعض هذه المواد وقيمتها الغذائية .
أولا : مواد العلف المركزة :
ويمكن حصر هذه المواد فى المجاميع الأتية :
الحبوب وتشمل الذرة والشعير .
البقول وتشمل فول الحقل والبسلة واللوبيا وفول الصويا .
مخلفات مصانع عصر الزيوت واستخلاصه وتشمل كسب بذرة القطن غير المقشور – كسب القطن المقشور – كسب بذرة الكتان – كسب بذرة السمسم – كسب الفول السودانى – كسب عباد الشمس .
مخلفات المطاحن وأهمها نخالة القمح الناعمة والخشنة .
مخلفات المضارب وأهمها مسحوق علف الأرز .
مخلفات المجارش وهى كسر الفول وكسر العدس .
مخلفات مصانع البيرة ( تفل البيرة – خميرة البيرة ) ويصل البروتين بها إلى 40 % .
البطاطس والبطاطا المجففة .
مخلفات صناعة الذرة ونشا الذرة .
مخلفات مصانع السكر ( مولاس وهو سائل أسود سميك) .
مواد العلف من أصل حيوانى ( شرش اللبن – مسحوق الدم – مسحوق اللحم – مسحوق العظم – مخلفات الأسماك ) .
الأعلاف المركزة الهامة :
الحبوب :
غنية فى المواد النشوية وتتراوح قيمتها بين 54 – 83 % معادل نشا – ويتراوح البروتين المهضوم بين 4 – 7 % وهى مرتفعة الثمن فقيرة فى الدهن .
البقول :
هى غنية بالبروتين والنشا وتعتبر غذاء مركز للتسمين والقيمة الغذائية لفول الحقل نحو 76 % معادل نشا و 26 % بروتين مهضوم .
مخلفات مصانع عصر واستخلاص الزيوت :
كسب القطن غير المقشور : تتراوح قيمته بين 45 – 55 % معادل نشا ، 17 – 18 % بروتين مهضوم حسب طريقة الاستخلاص .
كسب بذرة القطن المقشور : ينتج حيث تفصل القشرة عن البذرة قبل الاستخلاص وقيمته الغذائية 72 % معادل نشا 36.5 % بروتين مهضوم .
مخلفات المطاحن :
النخالة الناعمة والخشنة والمخلوطة .
نخالة القمح الخشنة : بها 48 % معادل نشا ، 4 % بروتين مهضوم .
نخالة القمح الناعمة : بها 72 % معادل نشا ، 11 % بروتين مهضوم .
ثانيا : محاصيل العلف الأخضر
1- البرسيم
يختلف التركيب الكيماوى للبرسيم حسب العمر وفترة النمو وترتيب الحشة – وأهم مؤثر فى قيمته الغذائية نسبة الرطوبة التى تصل إلى 92 % فى الحشة الأولى وتتناقص فى الحشات التالية حتى تصل إلى 70 % فى الحشة الثالثة .
وتتراوح القيمة الغذائية للبرسيم بين 5 – 6 كجم معادل النشا لكل 100 كجم فى الحشة الأولى ، 13 – 15 % معادل النشا فى الحشات الأخيرة .
وتبلغ نسبة البروتين المهضوم به من 1.5 – 2 % .
وعموما يمكن اعتبار القيمة الغذائية للحشة الأولى للبرسيم 7 % والثانية 8 % والثالثة 13 % .
وفى المتوسط نحو 10 % معادل النشا ، 2 % بروتين مهضوم .
ولا ينصح مطلقا بتغذية الحيوانات على البرسيم فقط إلا فى أراضى الاستصلاح وشمال الدلتا .
ويجب أن يعطى للحيوان إلى جانب البرسيم ( 2 – 3 كجم ) تبن أو قش أرز أو حطب ذرة والانتقال من العليقه الجافة إلى الخضراء يجب أن يكون تدريجيا .
ويجب أن يحش البرسيم مساء ويترك بجانب الحظيرة ليصبح مناسبا للتغذية فى الصباح بعد ذبوله قليلا .
2- البرسيم الحجازى
محصول معمر يمكث من 3 – 7 سنوات فى الأرض يؤخذ منه 7 – 8 حشة وقيمته الغذائية كالبرسيم المصرى وقد تكون نسبة البروتين به أعلى قليلا من البرسيم المصرى ( المسقاوى ) .
أهم طرق حفظ الأعلاف الخضراء:
أولا : الدريس :
نظرا لعدم توافر مواد العلف أو المراعى على مدار السنة لذا يتم حفظ العلف بطرق مختلفة ، ومن أهم هذه الطرق هو حفظه عن طريق تقليل نسبة الرطوبة وهو ما يسمى بالدريس . فالدريس هو المادة الناتجة من تجفيف العلف الأخضر إلى الحد الذى يحفظه بدون تلف وهو إحدى الطرق العملية السهلة لحفظ العلف الأخضر فى موسم وفرته خصوصا فى المناطق الجافة .
تجفيف الدريس :
الهدف من التجفيف هو خفض رطوبة البرسيم إلى 15 % أو أقل وذلك لضمان عدم تدهور نوعيته ، والهدف الثانى هو حفظ القيمة الغذائية للعلف عن طريق تقليل فقد المادة الجافة . وكلما كان التجفيف سريع كلما كان الدريس الناتج أقرب شبه للعلف الأخضر الذى صنع منه .
طرق تجفيف الدريس :
التجفيف الحقلى
التجفيف الحقلى المخزونى
التجفيف الصناعى السريع ( بالحرارة المرتفعة)
1- التجفيف الحقلى :
وفيها يقطع العلف ويترك فى الحقل ليجف للدرجة المناسبة على سطح الأرض وهذا يؤدى إلى زيادة الفقد فى القيمة الغذائية والأفضل أن يتم تصفيف البرسيم فى صفوف بعد الحش بوقت قصير وبذلك يسهل تقليبه .
وهناك طريقة أخرى للتجفيف وهى على حوامل خشبية مرتفعة عن سطح الأرض على شكل مثلثات وهذه الطريقة أفضل ولكن تكاليفها كبيرة .
2- التجفيف الحقلى المخزونى :
وفى هذه الطريقة يجفف الدريس جزئيا فى الحقل إلى أن تصل رطوبته إلى ( 35 -40 % ) ثم تنتقل إلى المخزن أما صحيحا أو مفروما مكبوسا فى بالات أو سائبا .
ويدفع الهواء عادى أو ساخن خلاله ليتم تجفيفه .
وتفضل هذه الطريقة فى الظروف الجوية المتقلبة .
ويتميز الدريس الناتج بأنه أكثر احتفاظا باللون الأخضر وارتفاع نسبة الأوراق وارتفاع قيمته الغذائية.
3- التجفيف الصناعى :
وقد تستخدم الحرارة المرتفعة فى تجفيف البرسيم حيث تتبخر منه المياه فى فترة قصيرة جدا بحيث لا يسمح بحدوث التحولات الكيماوية الغير مرغوبة .
وهذه الطريقة تحفظ للبرسيم مواده الغذائية وأوراقه وما بها من فيتامينات وكاروتين .
ويتم التجفيف فى معامل ثابتة أو باستخدام وحدات تجفيف متنقلة ويمكن ترك العلف ليفقد جزء من رطوبته ثم ينقل للمجفف الصناعى .
بعض الملاحظات التى يجب مراعاتها فى عمل الدريس :
عدم إنتاج الدريس من البرسيم الصغير .
عدم حش البرسيم وعليه الندى ( فى الصباح الباكر ) .
مراعاة كبس الدريس فى بالات أو حزم .
تخزينه فى مكان جيد التهوية .
عدم التخزين لفترة طويلة لأن ذلك يفقده الكاروتين .
توزيع الكمية على مدار السنة .
والقيمة الغذائية لدريس البرسيم تتراوح بين 23.5 – 39 % معادل نشا والبروتين المهضوم يتراوح بين 5 – 16 % . وفى المتوسط تبلغ القيمة الغذائية لدريس البرسيم 32 % معادل نشا ، 9 % بروتين مهضوم .
وعموما أفضل طريقة لتجفيف البرسيم وإنتاج الدريس هى طريقة الحوامل الثلاثية للأسباب الآتية :
لا تحتاج إلى تقليب ونتفادى بالتالى فقد الأوراق .
عدم التأثير برطوبة التربة .
نشر البرسيم على الحوامل يسمح للهواء أن يتخلل البرسيم وذلك يسرع من عمليات التجفيف .
يمكن كشف الأرض بسرعة .
احتفاظه باللون الأخضر .
خواص الدريس الجيد :
الدريس الجيد هو الخالى من النموات الفطرية والذى لم يفقد اللون الطبيعى الأخضر الذى صنع منه ,
ويتمتع باستساغة عالية وهذه تتوقف على الرائحة والنكهة والمحتوى المرتفع نسبيا من السكريات .
أن تكون السيقان قابلة للالتواء دون تقصف لأن الدريس المتقصف يدل على زيادة التجفيف وبالتالى فقد المواد الغذائية .
ثانيا :السيلاج Silage :
السيلاج هو مادة خضراء محفوظة بمعزل عن الهواء بها نسبة مرتفعة من الرطوبة تنتج أما من التخمر المرغوب والمتحكم فيه لمحصول علف أخضر وأما تنتج بتعقيم المادة الخضراء وجعلها بيئة غير صالحة لنمو الأحياء الدقيقة وتسمى عملية حفظ المادة الخضراء وكمرها فى صورة سيلاج Ensiling ومكان حفظ السيلاج مكمورة أو سيلو ٍSilo .
طرق عمل السيلاج Methods of silage making :
1- الطرية العادية بالتخمرOrdinary by fermentation
وهى الطريقة الأكثر انتشارا وفيها تتخمر الكربوهيدرات الذائبة ( من سكريات ونشويات ) الموجودة بالنبات بواسطة البكتريا اللاهوائية إلى حمض اللاكتيك مما يؤدى إلى خفض رقم PH إلى 4 تقريبا ويعمل حمض اللاكتيك الناتج كمادة حافظة تمنع نمو البكتريا والفطر .
2- طريقة التعقيم Sterilization وهى أقل انتشارا وتشمل :
أ - إضافة الحامض مباشرة إلى العلف Direct acidification وتسمى طريقة A . I . V نسبة إلى مكتشفها A . I . Virtanen الفنلندى وفيها يضاف محلول مجفف من الأحماض المعدنية مثل الهيدروكلوريك و الكبريتيك بالرش على طبقات العلف الأخضر أثناء ملء السيلو غير أن هذه الطريقة غير مرغوب فيها فى معظم البلاد نظرا لما تسببه هذه الأحماض من أتلاف لحوائط السيلو وللمعدات المستخدمة ولملابس العمال .
ب – إضافة مواد كيميائية معقمة Sterilizing agents مثل مادة ميتا بيسلفايت الصوديوم التى تضاف حبيباتها إلى طبقات العلف الأخضر أثناء ملء السيلو بنسبة 0.5 % ( 5 كجم / للطن ) وعندما تذوب حبيبات المادة فى رطوبة العلف فأنها تتحول إلى حامض يعمل كمادة حافظة تمنع نمو الأحياء الدقيقة .
هذا وتكون القيمة الغذائية للسيلاج الناتج بطريقة التعقيم مرتفعة ومشابهة تقريبا للقيمة الغذائية للعلف الأخضر الاصلى وذلك لعدم حدوث فقد يذكر فى مركباته الغذائية .
أنواع المكامير ( الصوامع ) Types of silos :
1- الحفرةPit :
عبارة عن فتحة مستديرة كبيرة محفورة فى الأرض تكون ضيقة عند القاع ومتسعة عند السطح وتكون أرضيتها وحوائطها أسمنتية ويكون قاعها مرتفعا عن منسوب الماء الأرضي بمسافة كافية ويراعى أن يكون مكان الحفرة بعيدا عن الترعة قريبا من المصرف .
2- الخندق Trench :
عبارة عن مستطيل كبيرة محفور فى الأرض ضيق عند القاع ومتسع عند السطح وحوائطه و أرضيته أسمنتية وتكون الأخيرة منحدره بطول الخندق لتسمح بصرف السوائل المختلفة من ضغط كتلة العلف الأخضر ويراعى أن يكون قاع الخندق مرتفعا عن منسوب الماء الأرضي بمسافة كافية ويختار مكانه بحيث يكون بعيدا عن الترعة قريبا من المصرف ويتحاشى وجود أركان بحوائط الخندق .
هذا وطريقتا عمل السيلاج فى الحفرة أو الخندق تعتبران أرخص طرق حفظ السيلاج ولكن الفقد فى المركبات الغذائية بالسيلاج الناتج يكون كبيرا نوعا ما وهما يستعملان فى المناطق الجافة حيث تكون التربة جيدة الصرف وهما يناسبان المربى الصغير .
3- الصندوق Bunker :
وهو يشبه الخندق ولكنه فوق سطح الأرض ومفتوح من الناحيتين الضيقتين وتعمل جوانبه من العروق وألواح الخشب وتكون مائلة من أعلى إلى الخارج وقد تكون الجوانب مبنية تبعا لتوافر الإمكانيات وقد يكون الجزء الأكبر من السيلو الصندوقى فوق الأرض والباقى تحت الأرض وعموما يكون قاعه مرتفعا عن مستوى الأرض .
هذا ويستخدم الجرار ( التراكتور ) فى ضغط كتلة العلف الأخضر فى طبقات سمكها 20 – 30 سم أثناء ملء سيلو الحفرة أو الخندق أو الصندوق وعندما تمتلئ السيلو إلى قمتها تغطى جيدا بالبولى ايثيلين ( إذا توفر ) وتوضع فوقه أشياء ثقيلة ( طوب – حجارة – الخ ) .
4- البرج Tower :
عبارة عن بناء رأسى أسطوانى الشكل وقد ينشأ بالخرسانة المسلحة أو بألواح معدنية ثقيلة ويزود البرج بمجموعة من الأبواب المعدنية تكون فى جانب واحد من السيلو ( مقاسها 60 * 60 سم وتبعد عن بعضها بمسافة مقدارها 180 سم) وتغلق هذه الأبواب أثناء ملء السيلو بالعلف الأخضر وتفتح عند تفريغ السيلاج منه ويغطى أسطوانة البرج من أعلى بغطاء معدنى قمعى الشكل يرتكز على الجدران داخل مجرى عرضها 10 سم مملوءة بالمولاس لمنع تسرب الهواء إلى الداخل وتستخدم آلة رافعة لحمل العلف الأخضر عند ملء سيلو البرج به ولا يحتاج هذا النوع من السيلو إلى كبس وضغط العلف الأخضر حيث أن الثقل الطبيعى للكتلة الخضراء كاف لهذا الغرض وتزود أسطوانة البرج من أسفل بفتحة تصريف للتخلص من السوائل الناتجة من ضغط العلف .
5- الكومة Heap :
لعمل الكومة ينتخب مكان مرتفع من الأرض وترص فوقه طبقة من الحطب بارتفاع متر وعلى شكل دائرة قطرها5 – 10 مترا ويحش البرسيم ويترك ليجف قليلا ثم يرص فى حزم فوق طبقة الحطب ويضغط علية بأرجل العمال لطرد الهواء منه مع تقوية محيط الكومة ( بجدايل ) من البرسيم وفى اليوم التالى توضع طبقة أخرى من البرسيم وتضغط كسابقتها وهكذا فى الأيام التالية حتى تصل الكومة إلى الارتفاع المطلوب ثم تثقل من أعلى بالحجارة أو الطوب بعد تغطية سطحها وجوانبها بطبقة من الطين المعجون بالتبن ( تليس ) وذلك لتبقى الكتلة الخضراء بمعزل عن الهواء وتحفر قناة فى الأرض حول الكومة توصل إلى المصرف أو إلى حفرة بالأرض لتتسرب إليها السوائل الناتجة من الكومة وبعد نحو شهرين يتم تحول البرسيم إلى سيلاج يقطع من الكومة ويقدم إلى الماشية بعد تهويته .
6- الأوعية المختلفة Different containers :
أحيانا تستعمل البراميل الكبيرة وأكياس البولى ايثلين الكبيرة فى عمل كميات محدودة من السيلاج.
التغيرات الكيميائية التى تحدث بالعلف الأخضر أثناء عمل السيلاج بطريقة التخمر :
1- المرحلة الأولى :
بعد ملء السيلو تستمر الخلايا النباتية بالعلف الأخضر فى أداء وظائفها الحيوية ومنها التنفس الذى يؤدى إلى استهلاك الاكسجين الباقى فى الفراغات البينية وتكوين غاز ثانى أكسيد الكربون وماء وبعض الحرارة وتكون الإنزيمات النباتية نشطة أيضا أثناء هذه المرحلة ويتم نفاد الاكسجين بعد نحو 5 ساعات من غلق السيلو فتموت الخلايا النباتية ويتوقف عملها وتصبح الظروف لاهوائية وترتفع درجة الحرارة لأقل من 40 درجة مئوية.
2- المرحلة الثانية :
تنشط البكتريا اللاهوائية وتخمر الكربوهيدرات الذائبة مكونة حمض اللاكتيك كما يتكسر الهيمسليلوز إلى سكريات بنتوز التى تتخمر إلى حمض لاكتيك وحمض خليك وتستمر هذه العملية من عدة أيام إلى عدة أسابيع تبعا لدرجة إنتاج الحامض (تستمر مدة قليلة إذا كانت ظروف التخمر مواتية ) وعندما تصل درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا يتوقف التخمر عمليا ويقوم حمض اللاكتيك بحفظ العلف من التلف .
وفى السيلاج المحفوظة جيدا تنتج أيضا بعض الأحماض الدهنية الطيارة VFA,S مثل الفورميك والخليك والبروبيونيك ولكن حمض الخليك يكون هو السائد بينها ويبلغ تركيزه 0.7 – 4 % من المادة الجافة بالسيلاج كما توجد أثار من حمض البيوتريك ويتحلل 50 – 60 % من البروتينات إلى أحماض امينية وبالإضافة إلى الأحماض المتكونة بالسيلاج تتكون كمية من كحول الايثايل الذى يتحد مع الأحماض مكونا الرائحة المميزة للسيلاج ( Aroma ) .
3- المرحلة الثالثة :
إذا لم تنخفض درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا بسبب عدم كفاية الكربوهيدرات الذائبة بالعلف الأخضر فأن البكتريا المنتجة لحمض البيوتريك تنشط وتستهلك جزءا من طاقة السيلاج كما قد تهاجم البروتينات وتنتج الامونيا وهذا التخمر غير مرغوب فيه لأنه يؤدى إلى إنتاج سيلاج غير جيد وغير مستساغ وذلك بسبب الفقد الكبير فى المركبات الغذائية أثناء التخمر .
العوامل التى تؤثر على القيمة الغذائية للسيلاج :
1- طبيعة محصول العلف الأخضر :
من حيث نوعيته ( نجيلى أو بقولى ) ودرجة نضجه والمراحل التالية هى الأكثر مناسبة لعمل السيلاج للمحاصيل التالية ( الاذرة – الشوفان – الجوار فى المرحلة اللبنية – البرسيم 25 – 50 % تزهير ) وأن جودة السيلاج تعتمد على إنتاج حمض اللاكتيك ( حوالى 9 % من وزن المادة الجافة ) وهذا يعتمد على وفرة الكربوهيدرات الذائبة وعلى ذلك فأن محاصيل مثل الاذرة والنجيليات عموما تكون صالحة جدا لعمل السيلاج الجيد ذو القيمة الغذائية المرتفعة بينما المحاصيل البقولية الغنية بالبروتين كالبرسيم تفتقر إلى الكربوهيدرات الذائبة ولا تنتج سيلاجا جيدا ذا قيمة غذائية مرتفعة ولذلك يضاف إليها مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية .
2- محتوى العلف الأخضر من المادة الجافة :
يجب أن يكون 30 – 35 % حيث أن الرطوبة إذا كانت مرتفعة والمادة الجافة منخفضة عن ذلك فأنه يحدث تخمر غير مرغوب فيه وينتج المزيد من حمض البيوتريك مع قليل من حمض اللاكتيك و الخليك ومعنى ذلك سيلاج منخفض القيمة الغذائية وعلى العكس من ذلك إذا كانت المادة الجافة مرتفعة فأن الكتلة الخضراء للعلف تكون غير مضغوطة بدرجة كافية والنتيجة وجود هواء أكثر بها يسمح بنمو العفن بالسيلاج .
3- نوع المادة المضافة إلى العلف الأخضر أثناء ملء السيلو:
أحيانا يلجأ إلى إضافة الاتبان أو قش الأرز أو حطب الاذرة المجروش لغرض خفض الرطوبة ولكن هذه المواد تؤدى إلى خفض القيمة الغذائية للسيلاج الناتج بينما إضافة الدريس تحسن من القيمة الغذائية للسيلاج .
إضافة مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية إلى المحاصيل البقولية يؤدى إلى إنتاج حمض اللاكتيك بوفرة وجودة نوعيه السيلاج الناتج .
إضافة اليوريا بنسبة 0.5% إلى محاصيل العلف النجيلية تحسن من القيمة الغذائية برفع محتوى السيلاج من معادل البروتين ويمكن التوصل إلى ذلك بإضافة زرق الدواجن أو الروث فى طبقات بالتبادل مع العلف الأخضر أثناء ملء السيلو.
إضافة مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % يفيد التخمر وذلك بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن من استساغة السيلاج وكفاءة تحويله فضلا عن زيادة محتوياته من الكالسيوم .
مواصفات السيلاج العالى الجودة :
أ - خصائص طبيعية :
ذو رائحة حمضية مقبولة .
ذو لون أصفر مخضر وخالى من اللون الأسود والبنى المحروق .
ذو طعم مستساغ غير مر ولا حاد .
غير متعفن .
منتظم ومتماثل فى الرطوبة .
ب- خصائص كيميائية :
درجة حموضته PH 4 تقريبا .
تركيز حمض اللاكتيك 9 % من المادة الجافة وحمض الخليك أقل من 2 % من DMوحمض البيوتريك 0.2 % فأقل من DM.
تركيز نتروجين الامونيا لا يقل عن 10 % من النيتروجين الكلى .
كيف يمكن الحصول على سيلاج عالى الجودة:
يجب حش محصول العلف الأخضر بعد أن يتم نضجه بدرجة كافية وهو تام القيمة الغذائية .
يجب خفض رطوبة العلف الأخضر بعد حشه إلى نحو 70 % وذلك أما بالتجفيف الجزئى فى الشمس لمدة 2 – 3 ساعات بالحقل فى الجو المعتدل وقد تزيد المدة إلى نصف يوم أو حتى يوم كامل فى الجو الرطب كما أنه قد يستغنى عن النشير تماما فى الجو الحار الجاف ) كما يمكن خفض رطوبة العلف بإضافة مواد ماصة مثل حبوب وقوالح الاذرة المطحونة وذلك لتقليل السائل المفقود أما إذا كان العلف الأخضر جافا أكثر من اللازم فيضاف إليه ماء لرفع محتواه من الرطوبة إلى 70 % وذلك لأن زيادة جفافه تؤدى إلى ارتفاع الحرارة داخل السيلو وضياع جزء من القيمة الغذائية للسيلاج الناتج .هذا ويراعى عدم حش جزء كبير من المحصول الأخضر دفعة واحدة حتى لا يتعذر جمعه بعد تنشيره ويمكن وضع الجزء الأكثر جفافا من المحصول فى الجزء السفلى من السيلو و الجزء الأكثر رطوبة فى الجزء العلوى منها .
يجب تقطيع العلف الأخضر إلى أجزاء صغيرة وذلك لتسهيل ضغطه فى كتلة متماسكة وتقليل حجم المسافات البينية لطرد معظم الهواء والحصول بسرعة على جو خال من الاكسجين ( ظروف لا هوائية ) مما يقلل من عملية التنفس للخلايا النباتية ويقلل من نشاط الإنزيمات ويمكن الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة بالتحكم فى كمية الهواء عند ضغط العلف فكلما كانت المادة الخضراء مجزأة وكلما زاد الضغط عليها كانت درجة الحرارة الناتجة منخفضة هذا ودرجة الحرارة المثلي لتكوين حمض اللاكتيك ولإنتاج سيلاج جيد هى 100 درجة ف ( حوالى 38 درجة مئوية ) ويجب قياس درجة الحرارة يوميا داخل السيلو ويجب أن تصل إلى 90 درجة ف ( حوالى 32 درجة مئوية ) قبل استئناف ملء السيلو وعادة تقاس درجة الحرارة على بعد قدمين من السطح ويلاحظ أن المواد الخضراء الناعمة والمرتفعة فى نسبة البروتين كالبرسيم عادة تنضغط عند الملء بدرجة أكبر من المحاصيل المرتفعة فى نسبة الكربوهيدرات الذائبة والألياف كأنواع الاذرة وعليه فأنها تسخن ببطء ولذلك فأنها تحتاج إلى ضغط أقل عند الكبس .
بعد عمل الترتيبات اللازمة يجرى كمر العلف الأخضر فى يوم رائق صاف غير ملبد بالغيوم حيث لا يصح ملء السيلو أثناء نزول المطر .
يجب أن يتم ملء السيلو بسرعة خلال بضعة أيام وذلك لخفض الفقد فى المركبات الغذائية بالعلف الأخضر والحصول على سيلاج متجانس فى قيمته الغذائية فى الأجزاء المختلفة من السيلو .
لما كان من صعوبة عمل السيلاج من محاصيل العلف المرتفعة فى البروتين كالبقوليات لانخفاض محتواها من الكربوهيدرات الذائبة لذلك يضاف إليها أما حبوب نشوية ( غير صالحة لتغذية الإنسان أو فائضة عن حاجته ) وأما مواد سكرية كالمولاس بواقع 1 – 3 % ( 10 – 30 كجم / طن من العلف الأخضر ) حيث يخفف المولاس بمثل حجمه من الماء ويوزع بإحكام على طبقات العلف للحصول على أقصى فائدة ولعل العيب الوحيد للمولاس هو إضافة مزيد من الرطوبة غير المرغوب فيها إلى العلف .
عند عمل السيلاج من المحاصيل المنخفضة فى البروتين كالاذرة والنجيلية فأنه يفضل إضافة اليوريا لها بنسبة 0.5 % ( 5 كجم / طن من العلف ) مع توزيعها بإحكام أثناء ملء السيلو والهدف من ذلك موازنة تركيب العلف ورفع محتوياته من معادل البروتين كما قد يضاف مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % ( 5 – 10 كجم / طن علف أخضر من الاذرة) وذلك لزيادة محتوى السيلاج من الكالسيوم وقد وجد أن هذه الإضافة تفيد التخمر بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن درجة استساغة السيلاج وكفاءة تحويله .
يجب إحكام تغطية قمة وجوانب السيلو لتكون بمعزل عن الهواء وذلك لمنع إنتاج سيلاج متعفن ويمكن التوصل إلى ذلك باستعمال غطاء من البولى ايثيلين فى سيلو الحفرة أو الخندق أو الصندوق فإذا لم يتيسر ذلك توضع طبقة سميكة من القش والطين على قمة السيلو وفوقها توضع بعض الأثقال .
عند فتح السيلو للتغذية على السيلاج يراعى أن تكون الفتحة صغيرة بقدر الامكان وبمجرد أخذ الكمية المطلوبة تغطى الفتحة سريعا مع الضغط عليها جيدا حتى لا يتسرب إليها الهواء .
مميزات السيلاج :
يمكن عمله فى الظروف الجوية التى لا تسمح بعمل الدريس كانخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الغيوم وتساقط الأمطار ( علما بأنه لا يصح ملء السيلو أثناء المطر )
يمكن عمله من أى محصول وحتى من الأعشاب الخضراء والبقايا الخشنة كعروش المحاصيل كما يمكن عمله من النباتات التى لها ساق غليظة وغير مناسبة لعمل الدريس كالاذرة والجوار .
ارتفاع قمته الغذائية لقلة الفقد فى مركباته الغذائية أثناء عمله وتخزينه فلا يحدث فقد فيه من تقصف الأوراق أو ضياع اللون الأخضر .
السيلاج غذاء شهى ذو طعم حمضى تستسيغه الحيوانات و يتيح لها أكل كمية كبيرةمنه وتأثيره ملين بعكس الدريس الذى يكتسب طعما غير مقبول عند تخزينه مددا طويلة كما أن تأثيره ممسك .
متاح فى أى وقت من السنة( أى تحت الطلب وخاصة عند العجز المفاجئ فى مواد العلف الأخرى ) .
يحافظ على مادته فى صورة طرية عصيرية وهذا له أهميته فى الصيف حيث أن له تأثير مرطب على الحيوانات يخفف من التأثير الضار لارتفاع درجة الحرارة الجوية .
التغذية على السيلاج فى الصيف تجنب الحيوانات الاضطرابات الهضمية التى تتعرض لها عند الانتقال من التغذية الخضراء على البرسيم إلى التغذية الجافة هذا فضلا عن أنه مصدر جيد للكاروتين الذى تفتقر إليه معظم العلائق الجافة .
لا يحدث فقد أثناء التغذية علية فحتى السيقان الخشنة تؤكل أيضا فلا يتبقى شئ منه .
يحل محل جزء من العليقه المركزة مما يساعد على خفض نفقات التغذية .
عمل السيلاج يتيح إخلاء الأرض بسرعة من محصول العلف الخضر مما يسمح بإعادة زراعة الأرض فى وقت مبكر وبذلك يمكن مضاعفة المحاصيل وزيادة الربح العائد منها .
عمل السيلاج وسيلة للتغلب على إصابة المرعى الأخضر بالطفيليات حيث يقضى عليها وعلى الحشائش حيث يتلف بذورها وذلك بسبب ارتفاع درجة حموضته .
لا توجد خطورة من تخزين السيلاج بعكس الدريس الذى يتعرض للحريق أما نتيجة للتفاعل والاشتعال الذاتى وأما لسهولة اشتعاله عند انتقال النار إليه .
يشغل السيلاج المخزن حيزا ضيقا بالنسبة للدريس فبينما يزن القدم المكعب من السيلاج نحو 17.7 كجم بها 5 كجم مادة جافة فأن القدم المكعب من الدريس يزن نحو2.3 كجم بها 2 كجم مادة جافة وبذلك فأن القدم المكعب من السيلاج يستوعب من المادة الجافة 2.5 مرة ما يستوعبه القدم المكعب من الدريس .
عيوب السيلاج :
يحتاج إلى سيلو أو مكان للتخزين فضلا عن بعض المعدات مما يكون فوق طاقة المربى الصغير فى معظم الأحيان .
يحتاج إلى عمالة تزيد بمقدار 2 – 3 مرات مقارنة بالدريس .
يكلف نفقات أكبر فى حالة استخدام مواد حافظة فى تجهيزه .
يحتوى على فيتامين D أقل كثيرا من الدريس .
له رائحة نفاذة تنتقل إلى اللبن إذا قدم للماشية قبل أو أثناء الحليب .
لا يستعمل فى تغذية الحيوانات الصغيرة النامية والخيل والحيوانات الحوامل التى قاربت الولادة .
الإفراط فى تغذية الحيوانات على السيلاج يؤدى إلى ظاهرة Ketosis وهى زيادة الأجسام الكيتونيه فى الدم .
يحتاج إلى إرشاد وتدريب للمربين ومهارة خاصة حتى يمكن تجهيزه بطريقة سليمة.
ثالثا : أعلاف خشنة جافة نسبة الألياف بها أكثر من 16 % :
1- الاتبان :
وهى عبارة عن المخلفات النباتية الجافة بعد دراس المحاصيل النجيلية أوالبقولية وتعتبر الاتبان من مواد العلف منخفضة القيمة والمحتوى البروتينى ومصدر جيد للألياف ويجب أن تكون ناتجة من محصول نفس العام وخالية من العفن والروائح الغريبة والأجسام المعدنية والمواد الغريبة لا تزيد عن 4% وألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 10 % ولا يزيد طول قطع التبن عن 8 سم .
وتعتبر الاتبان من مواد العلف ذات التأثير الممسك على الجهاز الهضمى وتتضح قيمتها عند إضافتها فى علائق الحيوانات التى تتغذى على البرسيم أو مواد العلف ذات التأثير الملين كرجيع الكون والنخالة والذرة وكسب الكتان .
ولا ينصح بزيادة كمية التبن اليومية للحيوان عن 1 % من وزنه ألا عند الضرورة القصوى وذلك لأنه ينتج عند هضم التبن كمية كبيرة من الحرارة بجسم الحيوان يصعب عليه التخلص منها خاصة فى الصيف فيبدو الحيوان قلقا وينصرف عن الغذاء ويتوقف عن الاجترار .
ومن أهم الاتبان الموجودة تبن القمح وتبن الشعير وقيمتها الغذائية نحو 25 % معادل نشا والبروتين المهضوم بها معدوم القيمة تقريبا .
2- قش الأرز :
عبارة عن بقايا نبات الأرز بعد فصل الحبوب منه بعد الحصاد ويجب أن يكون خاليا من العفن والمواد الغريبة والأجسام المعدنية .
وألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 18 % .
ولما كانت الاتبان ناتجة من دراس المحاصيل الشتوية فأن معظم كمياتها تستهلك خلال شهور الصيف ولا يتبقى منها ألا كميات قليلة فى الشتاء حيث ترتفع أسعارها لزيادة الطلب عليها وبالتالى فأنه يمكن الاستفادة بكميات قش الأرز الناتجة سنويا فى تغذية الحيوانات لحل مشكلة نقص المواد المالئة الجافة ( الاتبان ) خلال شهور الشتاء وخاصة أن ثمن قش الأرز أقل من ثمن القمح .
3- أحطاب الذرة :
وتشمل حطب الذرة الشامية وحطب الذرة الرفيعة ... وهى عبارة عن السيقان المختلفة بعد جمع محصول الذرة وغالبا ما تكون مجردة من الأوراق .
ويجب أن تكون خالية من المواد والروائح الغريبة والأتربة والعفن .
لا تقل نسبة البروتين الخام به عن 3 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 9 % .
ويمكن الاستفادة منها فى تغذية الحيوانات بعد تقطيعها أو طحنها إذا كانت شديدة الجفاف ويفضل تحويل عيدان الذرة إلى سيلاج وذلك عقب نزع الكيزان مباشرة بعد اكتمال نضج الحبوب بها حيث تكون العيدان مخضرة ومحتفظة ببعض العصارة .
4- قوالح الذرة :
وهى عبارة عن المتبقى من كيزان الذرة بعد نزع الأغلفة والحبوب وقد تكون صحيحة أو مطحونة وأن تكون خالية من العفن .
ولا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
5- سرسة الأرز:
وهى عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز وتنتج المضارب كميات ضخمة منها .
ولا تستعمل السرسة بحالتها التى تنتج عليها لتغذية الحيوانات وذلك يرجع إلى طبيعتها ( بها أطراف إبرية ) ويمكن طحنها أولا قبل التغذية عليها .
6- مصاص القصب :
وهو عبارة عن المخلف المتبقى بعد عصر عيدان القصب ، ويمكن أن يستخدم فى التغذية بعد تقطيعه .
ويجب ألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 50 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
القيمة الغذائية ( معادل نشا % ) و ( البروتين المهضوم % ) لبعض مواد العلف الشائعة .
http://s3.kenanaonline.com/photos/1135864328.jpg (http://s3.kenanaonline.com/photos/1135864328.jpg)
القيمة الغذائية و البروتين المهضوم لبعض مواد العلف http://www.kenanaonline.net/gfx/zoom.gif (http://www.kenanaonline.net/gfx/zoom.gif)
تعظيم الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات المجترة :
من المعروف أن الرقعة الزراعية فى مصر محدودة حيث تمثل نحو 3 % من جملة مساحة مصر الكلية كما أنه يوجد تنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة حيث أنها تمثل المصدر الأساسي للغذاء . ومما لا شك فيه فإن التعديات على الأراضى الزراعية لاستغلالها فى البناء أدى إلى زيادة حدة التنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة المحدودة كما أنه يوجد نقص فى الموارد العلفية اللازمة لتغذية الحيوانات وهذا النقص يعرف بالفجوة العلفية والتى تقدر بحوالى 4 مليون طن مواد غذائية مهضومة كلية . هذا بالإضافة إلى الارتفاع المتزايد فى أسعار مكونات العلف المصنع وبصفة خاصة الحبوب والاكساب . كل هذه الأمور أدت إلى زيادة اهتمام الباحثين المهتمين بتغذية الحيوان إلى محاولة الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية مثل ( الاحطاب – الاتبان – العروش النباتية ) سواء التقليدية منه أو الغير تقليدية والعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المخلفات . وعلى الرغم من أن مواد العلف الخشنة ضرورية ولازمة للحيوان المجتر للشعور بالشبع الميكانيكى وانتظام عملية الهضم بالإضافة إلى أن الكمية الناتجة من تلك المخلفات تبلغ سنويا نحو 13 مليون طن لا يستفاد منها فى تغذية الحيوان بأكثر من 30 % والباقى يتم حرقه مما ينتج عنه تلوث للبيئة وإهدار للطاقات المتاحة .
أهم محددات استخدام مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات :
معظم المخلفات الحقلية تشترك فى ارتفاع محتواها من الألياف الخام وعلى وجود روابط لجنوسيليلوزية تقلل من الاستفادة منها هذا بالإضافة إلى انخفاض محتواها من البروتين الخام وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة المتاحة ، وبالطبع فإن هذه الخواص تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على انخفاض كمية المأكول من مخلفات المحاصيل الحقلية .
أن هذه المخلفات تنتج من مواسم زراعية على مدار العام مما يدعو إلى استخدام أنواع مختلفة منها للغرض الواحد مثل استخدامها فى إنتاج الأعلاف أو اللجوء إلى تخزينها بكميات كبيرة لتتفق وحجم الإنتاج المطلوب ومما يترتب على هذا من تكاليف تخزين و احتياطات الآمن والوقاية اللازمين .
أن الوزن النوعى لهذه المخلفات الزراعية منخفض مما ينعكس أثره على المساحات التخزينية المطلوبة فضلا عن تكلفة النقل المرتفعة .
وبصفة عامة فإن تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية سوف يؤدى إلى زيادة المأكول منها وكذلك زيادة معدل الاستفادة ومما لا شك فيه فأن تحسين القيمة الغذائية لهذه المخلفات والتوسع فى استخدامها سوف يساهم إلى حد كبير قى سد جزء من الفجوة العلفية الموجودة ، وكذلك الحد من التلوث البيئى الناتج عن تراكم هذه المخلفات دون استخدام.
طرق تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية :
من المعروف أن هناك طرق عديدة تستخدم لتحسين القيمة الغذائية للمواد الخشنة الفقيرة فى قيمتها الغذائية ومن هذه الطرق استخدام المعاملات الطبيعية والميكانيكية أو الكيماوية أو البيولوجية أو الإضافات المختلفة التى من شأنها أثراء الأعلاف الخشنة وزيادة محتواها من البروتين والطاقة .
أولا : الطرق الطبيعية :
الطرق الطبيعية البسيطة للمخلفات الخشنة تهدف إلى تخفيض حجم الجزئيات بالتقطيع أو الطحن العادى . وقد لوحظ أن التقطيع ساعد الحيوانات على تناول المخلفات بأكملها وعدم إعطاء الفرصة للحيوانات للاختيار وترك أجزاء منها ، كما أنها تزيد من الاستفادة من المخلف ومن الطرق الطبيعية أيضا النقع والغليان والمعاملات الحرارية وأغلب هذه الطرق غير مجدية على المستوى التجارى أو مستوى المزرعة لما تتطلبه من أجهزة ومعدات عالية الثمن .
ثانيا : الطرق الكيماوية :
هناك العديد من المواد الكيماوية التى يمكن استخدامها فى تحسين القيمة الغذائية للأعلاف الخشنة الفقيرة وسوف نتناول فى عجالة بعض المعاملات الكيماوية التى تتميز بسهولة التطبيق وانخفاض تكلفة التنفيذ مع مراعاة أكثرها آمانا من ناحية صحة الحيوان والتى لا تسبب أضرار للتربة الزراعية أو القائمين بالمعاملة ومن هذه المعاملات الحقن بغاز الامونيا أو الرش بمحلول اليوريا 1.5 - 3 % باستخدام الكمر أو بدونه .
1- المعاملة بغاز الامونيا :
يتم فى هذه الطريقة معاملة المخلفات فى الحقل بغاز الامونيا حيث يتم رص بالات القش أو التبن ( 10 طن ) تغطى بالبلاستيك ثم تحقن الكومة بغاز الامونيا المحمل فى تنكات صغيرة تصل إلى المزارع وبعد أسبوعين أو ثلاثة يكشف الغطاء وتهوى الكومة ويتم استخدامها فى غذاء الحيوانات بعد ذلك . وتتميز هذه الطريقة بأنها ترفع نسبة البروتين الخام ومعامل الهضم ونسبة المأكول وأنها تصلح لمعاملة الكميات الكبيرة من المخلفات .
2- المعاملة بمحلول اليوريا :
تعتبر المعاملة بمحلول اليوريا من التكنولوجيات البسيطة التى لا تحتاج إلى وحدات تصنيع وإنما تحتاج إلى تدريب وخبرة عملية يمكن للمزارع اكتسابها من اشتراكه فى عمل كومة بمزرعته وتتميز هذه المعاملة بأنها تؤدى إلى تدعيم القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية فضلا عن أنه يمكن عمل كومات تتراوح ما بين طن إلى عشرة أطنان ، وبذلك فأنها تلائم المزارع الصغير والكبير على حد سواء . وتتم المعاملة بتقطيع المخلفات ثم إذابة قدر من اليوريا يعادل 3 % من وزن المخلف فى كمية من الماء تعادل 75 % من وزن المخلف ثم يرش المحلول على المخلف بواسطة الرشاشات أو جرادل مخرمة مع التقليب الجيد ثم الكمر تحت غطاء من البلاستيك بعيدا عن الهواء لمدة 3 – 5 أسابيع ويفضل أن يحتوى المحلول على قدر من الكبريت يعادل 10 % من نتروجين اليوريا وهذه المعاملة تحسن مستوى النيتروجين بالمخلف وكذلك معدل هضم المركبات الغذائية بالإضافة إلى التحسن الكبير فى استساغة الحيوان للمخلف المعامل بهذه الطريقة .
ثالثا : الطرق البيولوجية :
1- إنتاج البروتينات وحيدة الخلية :
وفى هذه الطريقة يتم تنمية الكائنات الدقيقة المحللة للسيليلوز على المخلفات بصورة مباشرة أو بعد معالجتها كيماويا أو إنزيميا وتهدف هذه الطريقة إلى تحسين القيمة الغذائية للمخلفات اللجنوسليلوزية بعد تعريضها لعدة تحويلات ميكروبيولوجية وهناك عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة يمكنها تحويل العديد من المخلفات الزراعية والصناعية المحتوية على مواد سكرية أو نشوية أو سليلوزية لإنتاج الكائنات الحية الدقيقة وبعض هذه الكائنات يمكنها التعامل مباشرة مع السليلوز وتحويل المادة إلى مركب غنى بالبروتين ( 10 – 15 % ) مع باقى نواتج تحليل السيليلوز واللجنين مما يزيد من القيمة الغذائية للمخلف .
2- السيلاج :
وفى هذه الطريقة يتم حفظ ( تخمير ) المخلفات أو العروش النباتية تحت ظروف غير هوائية بحيث تقوم بكتيريا حامض اللاكتيك بتحويل المادة النباتية الخشنة إلى السيلاج .
وحامض اللاكتيك المتكون يعطى رائحة مرغوبة للسيلاج مما يزيد من نسبة المأكول منه وقد يلزم إضافة اليوريا مع المولاس لتحسين إنتاج السيلاج وبصفة عامة فأن عملية السيلجة تؤدى إلى رفع القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية ويعتبر إنتاج السيلاج من التكنولوجيات قليلة التكاليف لتحويل المخلفات النباتية الخضراء أو الجافة إلى علف جيد كما يجب مراعاة بعض الملاحظات عند عمل السيلاج مثل الكبس الجيد للمخلف وعدم ترك فراغات وأن تكون نسبة الرطوبة تتراوح بين 65 – 70 % .
رابعا : أغناء المخلفات الزراعية :
نظرا لأن معظم المخلفات الحقلية فقيرة فى البروتين والطاقة والفيتامينات وبعض الأملاح المعدنية فلا شك أن دعمها بالمواد الازوتية غير البروتينية مثل اليوريا ومصادر الطاقة السهلة مثل المولاس والفيتامينات ، والعمل على اتزانها المعدنى يرفع من قيمتها الغذائية وزيادة المأكول منها ، بحيث يمكن إحلالها محل جزء من عليقه الحيوانات المجترة .
وهناك عديد من الطرق لاغناء مواد العلف الخشنة ومن أبسط وأهم هذه الطرق :
1- استخدام قوالب المولاس :
وتتراوح نسبة المولاس فيها من 40 – 60 % واليوريا من 10 – 20 % وملح الطعام من 5 – 10 % بالإضافة إلى المواد المعدنية والإضافات الغذائية والمواد الكيماوية التى تساعد على تماسكها إلى درجة الصلابة المناسبة دون استخدام الحرارة . وهذه القوالب توضع أمام الحيوان ليلعق منها فتمده وتمد الكائنات الحية الدقيقة بالكرش و بالطاقة والعناصر الغذائية الأخرى .
2- المغذيات السائلة :
وهى تتكون من91 % مولاس ومن 2 – 4 % يوريا وبعض الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والكبريت والعناصر الدقيقة والفيتامينات ، ويتم إضافة مثل هذه المغذيات السائلة إلى المواد الخشنة الفقيرة وعند استخدامها فى التغذية مباشرة تزيد من القيمة الغذائية لتلك الأعلاف الخشنة وما يترتب على ذلك من تحسن الحالة الصحية والإنتاجية للحيوان .
الموضوع منقوووول لكي تعم الفائده
تقسيمها Classification
يمكن تقسيم مواد العلف إلى مجموعتين رئيستين على أساس محتوياتها من الألياف الخام CF وجملة المركبات الغذائية المهضومة TDN المجموعة الأولى ( المواد الخشنة ) والمجموعة الثانية( المواد المركزة ) .
المواد المركزة Concentrates
المواد الخشنة Roughages
1- المواد المركزة Concentrates
وتحتوى على كثير من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من النشا أو السكر أو البروتين أو الدهن وانخفاض محتوياتها من الألياف الخام اللتى لا تزيد غالبا عن 16 % وهى تحتوى على 75 % TDN فى المتوسط على أساس المادة الجافة وهى تنقسم إلى مواد مركزة فى الطاقة ومواد مركزة فى البروتين .
أ – مواد مركزة فى الطاقة Energy Conc وتشمل :
الحبوب Cereal Grains مثل الشعير – الاذرة – الشوفان – الرأى – السورجم – الأرز .
النواتج الثانوية للحبوبCereal by – products مثل نخالة القمح و الاذرة والأرز .
المولاس Molasses مثل مولاس قصب السكر – مولاس بنجر السكر .
ب – مواد مركزة من البروتين Protein Conc وتشمل :
الكسبOilseed cakes & meals ويتخلف بعد الحصول على الزيت من البذور الزيتية مثل اكساب بذرة القطن وبذرة الكتان – الفول السودانى – فول الصويا – السمسم – عباد الشمس .
المنتجات الحيوانية Animal by - productsمثل مسحوق السمك – مسحوق اللحم – مسحوق الدم – اللبن الفرز المجفف والشرش المجفف .
مواد أخرى
أغذية تحتوى على الفيتامينات .
أغذية تحتوى على العناصر المعدنية .
مواد أخرى كالمضادات الحيوية والأحماض الامينية واليوريا .
2- المواد الخشنة Roughages
حجمها كبير وتحتوى على قليل من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من الألياف الخام وأحيانا من الرطوبة ( بها أكثر من 16 % ألياف خام ، 50 % TDN فى المتوسط على أساس المادة الجافة ) وتنقسم المواد الخشنة إلى مواد طرية ومواد جافة .
أ – مواد خشنة طريةSucculent :
وهى تحتوى على أكثر من 70 % رطوبة وتشمل :
المراعى Pastures : وهى مساحة من الأرض مغطاة بنباتات علف ترعاها الحيوانات وهى أما تكون طبيعية Natural أى لم يزرعها الإنسان وتشمل أعدادا كبيرة من الحشائش والبقوليات والأعشاب والشجيرات أو مزروعة بمعرفة الإنسان يختار أنواعها ويواليها بالتسميد ويرويها بالراحة أو بالآلة فى حالة عدم توافر الأمطار ، وتشمل عددا قليلا من الأنواع النقية أو مخاليطها .
السيلاج Silage : وهو المادة الناتجة من التخمر المرغوب فيه لمحصول علف أخضر فعندما يوجد فائض من الأعلاف الخضراء يزيد من احتياجات الحيوانات وتكون الظروف الجوية غير مناسبة لتجفيفها فأنها تحفظ وتخزن فى صورة طرية لتستخدم عند غياب أو نقص العلف الأخضر .
الجذور Roots : مواد غنية بالكربوهيدرات فى صورة سكريات ومن أمثلتها بنجر العلف – بنجر السكر – الجزر .
الدرنات Tubers : مواد غنية بالكربوهيدرات فى صورة نشا ومن أمثلتها البطاطا – البطاطس – الكسافا ( التابيوكا ) .
ب- مواد خشنة جافةDry :
وهى تحتوى على قليل من الرطوبة وهى غنية بالألياف الخام وتشمل :
الدريس Hay : وهو ناتج تجفيف محاصيل العلف الخضراء .
الاتبان Straws : وهى عبارة عن سيقان و أوراق النباتات الناتجة بعد فصل الحبوب والبذور بعملية الدراس مثل اتبان القمح – الشعير – الفول – البرسيم – العدس – البسلة – ومثل قش الأرز .
القشور و الأغلفةChaff & Hulls : للحبوب والبذور ومن أمثلتها سرسة الأرز – قشرة بذرة القطن .
حطب الاذرة Stover : عبارة عن الجزء المتبقى من نباتات الاذرة بعد نزع الكيزان .
قوالح الاذرة Cobs : عبارة عن الجزء المتبقى من كيزان الاذرة بعد تفريط الحبوب .
مصاص القصب Bagasse : عبارة عن الجزء المتبقى من العيدان بعد عصرها.
العروش الجافة للمحاصيل والخضر .
أولا : مواد العلف المركزة .
ثانيا : محاصيل العلف الأخضر والطرية .
ثالثا : أعلاف خشنة جافة نسبة الألياف بها أكثر من 16 % .
وفيما يلى سنتناول بعض هذه المواد وقيمتها الغذائية .
أولا : مواد العلف المركزة :
ويمكن حصر هذه المواد فى المجاميع الأتية :
الحبوب وتشمل الذرة والشعير .
البقول وتشمل فول الحقل والبسلة واللوبيا وفول الصويا .
مخلفات مصانع عصر الزيوت واستخلاصه وتشمل كسب بذرة القطن غير المقشور – كسب القطن المقشور – كسب بذرة الكتان – كسب بذرة السمسم – كسب الفول السودانى – كسب عباد الشمس .
مخلفات المطاحن وأهمها نخالة القمح الناعمة والخشنة .
مخلفات المضارب وأهمها مسحوق علف الأرز .
مخلفات المجارش وهى كسر الفول وكسر العدس .
مخلفات مصانع البيرة ( تفل البيرة – خميرة البيرة ) ويصل البروتين بها إلى 40 % .
البطاطس والبطاطا المجففة .
مخلفات صناعة الذرة ونشا الذرة .
مخلفات مصانع السكر ( مولاس وهو سائل أسود سميك) .
مواد العلف من أصل حيوانى ( شرش اللبن – مسحوق الدم – مسحوق اللحم – مسحوق العظم – مخلفات الأسماك ) .
الأعلاف المركزة الهامة :
الحبوب :
غنية فى المواد النشوية وتتراوح قيمتها بين 54 – 83 % معادل نشا – ويتراوح البروتين المهضوم بين 4 – 7 % وهى مرتفعة الثمن فقيرة فى الدهن .
البقول :
هى غنية بالبروتين والنشا وتعتبر غذاء مركز للتسمين والقيمة الغذائية لفول الحقل نحو 76 % معادل نشا و 26 % بروتين مهضوم .
مخلفات مصانع عصر واستخلاص الزيوت :
كسب القطن غير المقشور : تتراوح قيمته بين 45 – 55 % معادل نشا ، 17 – 18 % بروتين مهضوم حسب طريقة الاستخلاص .
كسب بذرة القطن المقشور : ينتج حيث تفصل القشرة عن البذرة قبل الاستخلاص وقيمته الغذائية 72 % معادل نشا 36.5 % بروتين مهضوم .
مخلفات المطاحن :
النخالة الناعمة والخشنة والمخلوطة .
نخالة القمح الخشنة : بها 48 % معادل نشا ، 4 % بروتين مهضوم .
نخالة القمح الناعمة : بها 72 % معادل نشا ، 11 % بروتين مهضوم .
ثانيا : محاصيل العلف الأخضر
1- البرسيم
يختلف التركيب الكيماوى للبرسيم حسب العمر وفترة النمو وترتيب الحشة – وأهم مؤثر فى قيمته الغذائية نسبة الرطوبة التى تصل إلى 92 % فى الحشة الأولى وتتناقص فى الحشات التالية حتى تصل إلى 70 % فى الحشة الثالثة .
وتتراوح القيمة الغذائية للبرسيم بين 5 – 6 كجم معادل النشا لكل 100 كجم فى الحشة الأولى ، 13 – 15 % معادل النشا فى الحشات الأخيرة .
وتبلغ نسبة البروتين المهضوم به من 1.5 – 2 % .
وعموما يمكن اعتبار القيمة الغذائية للحشة الأولى للبرسيم 7 % والثانية 8 % والثالثة 13 % .
وفى المتوسط نحو 10 % معادل النشا ، 2 % بروتين مهضوم .
ولا ينصح مطلقا بتغذية الحيوانات على البرسيم فقط إلا فى أراضى الاستصلاح وشمال الدلتا .
ويجب أن يعطى للحيوان إلى جانب البرسيم ( 2 – 3 كجم ) تبن أو قش أرز أو حطب ذرة والانتقال من العليقه الجافة إلى الخضراء يجب أن يكون تدريجيا .
ويجب أن يحش البرسيم مساء ويترك بجانب الحظيرة ليصبح مناسبا للتغذية فى الصباح بعد ذبوله قليلا .
2- البرسيم الحجازى
محصول معمر يمكث من 3 – 7 سنوات فى الأرض يؤخذ منه 7 – 8 حشة وقيمته الغذائية كالبرسيم المصرى وقد تكون نسبة البروتين به أعلى قليلا من البرسيم المصرى ( المسقاوى ) .
أهم طرق حفظ الأعلاف الخضراء:
أولا : الدريس :
نظرا لعدم توافر مواد العلف أو المراعى على مدار السنة لذا يتم حفظ العلف بطرق مختلفة ، ومن أهم هذه الطرق هو حفظه عن طريق تقليل نسبة الرطوبة وهو ما يسمى بالدريس . فالدريس هو المادة الناتجة من تجفيف العلف الأخضر إلى الحد الذى يحفظه بدون تلف وهو إحدى الطرق العملية السهلة لحفظ العلف الأخضر فى موسم وفرته خصوصا فى المناطق الجافة .
تجفيف الدريس :
الهدف من التجفيف هو خفض رطوبة البرسيم إلى 15 % أو أقل وذلك لضمان عدم تدهور نوعيته ، والهدف الثانى هو حفظ القيمة الغذائية للعلف عن طريق تقليل فقد المادة الجافة . وكلما كان التجفيف سريع كلما كان الدريس الناتج أقرب شبه للعلف الأخضر الذى صنع منه .
طرق تجفيف الدريس :
التجفيف الحقلى
التجفيف الحقلى المخزونى
التجفيف الصناعى السريع ( بالحرارة المرتفعة)
1- التجفيف الحقلى :
وفيها يقطع العلف ويترك فى الحقل ليجف للدرجة المناسبة على سطح الأرض وهذا يؤدى إلى زيادة الفقد فى القيمة الغذائية والأفضل أن يتم تصفيف البرسيم فى صفوف بعد الحش بوقت قصير وبذلك يسهل تقليبه .
وهناك طريقة أخرى للتجفيف وهى على حوامل خشبية مرتفعة عن سطح الأرض على شكل مثلثات وهذه الطريقة أفضل ولكن تكاليفها كبيرة .
2- التجفيف الحقلى المخزونى :
وفى هذه الطريقة يجفف الدريس جزئيا فى الحقل إلى أن تصل رطوبته إلى ( 35 -40 % ) ثم تنتقل إلى المخزن أما صحيحا أو مفروما مكبوسا فى بالات أو سائبا .
ويدفع الهواء عادى أو ساخن خلاله ليتم تجفيفه .
وتفضل هذه الطريقة فى الظروف الجوية المتقلبة .
ويتميز الدريس الناتج بأنه أكثر احتفاظا باللون الأخضر وارتفاع نسبة الأوراق وارتفاع قيمته الغذائية.
3- التجفيف الصناعى :
وقد تستخدم الحرارة المرتفعة فى تجفيف البرسيم حيث تتبخر منه المياه فى فترة قصيرة جدا بحيث لا يسمح بحدوث التحولات الكيماوية الغير مرغوبة .
وهذه الطريقة تحفظ للبرسيم مواده الغذائية وأوراقه وما بها من فيتامينات وكاروتين .
ويتم التجفيف فى معامل ثابتة أو باستخدام وحدات تجفيف متنقلة ويمكن ترك العلف ليفقد جزء من رطوبته ثم ينقل للمجفف الصناعى .
بعض الملاحظات التى يجب مراعاتها فى عمل الدريس :
عدم إنتاج الدريس من البرسيم الصغير .
عدم حش البرسيم وعليه الندى ( فى الصباح الباكر ) .
مراعاة كبس الدريس فى بالات أو حزم .
تخزينه فى مكان جيد التهوية .
عدم التخزين لفترة طويلة لأن ذلك يفقده الكاروتين .
توزيع الكمية على مدار السنة .
والقيمة الغذائية لدريس البرسيم تتراوح بين 23.5 – 39 % معادل نشا والبروتين المهضوم يتراوح بين 5 – 16 % . وفى المتوسط تبلغ القيمة الغذائية لدريس البرسيم 32 % معادل نشا ، 9 % بروتين مهضوم .
وعموما أفضل طريقة لتجفيف البرسيم وإنتاج الدريس هى طريقة الحوامل الثلاثية للأسباب الآتية :
لا تحتاج إلى تقليب ونتفادى بالتالى فقد الأوراق .
عدم التأثير برطوبة التربة .
نشر البرسيم على الحوامل يسمح للهواء أن يتخلل البرسيم وذلك يسرع من عمليات التجفيف .
يمكن كشف الأرض بسرعة .
احتفاظه باللون الأخضر .
خواص الدريس الجيد :
الدريس الجيد هو الخالى من النموات الفطرية والذى لم يفقد اللون الطبيعى الأخضر الذى صنع منه ,
ويتمتع باستساغة عالية وهذه تتوقف على الرائحة والنكهة والمحتوى المرتفع نسبيا من السكريات .
أن تكون السيقان قابلة للالتواء دون تقصف لأن الدريس المتقصف يدل على زيادة التجفيف وبالتالى فقد المواد الغذائية .
ثانيا :السيلاج Silage :
السيلاج هو مادة خضراء محفوظة بمعزل عن الهواء بها نسبة مرتفعة من الرطوبة تنتج أما من التخمر المرغوب والمتحكم فيه لمحصول علف أخضر وأما تنتج بتعقيم المادة الخضراء وجعلها بيئة غير صالحة لنمو الأحياء الدقيقة وتسمى عملية حفظ المادة الخضراء وكمرها فى صورة سيلاج Ensiling ومكان حفظ السيلاج مكمورة أو سيلو ٍSilo .
طرق عمل السيلاج Methods of silage making :
1- الطرية العادية بالتخمرOrdinary by fermentation
وهى الطريقة الأكثر انتشارا وفيها تتخمر الكربوهيدرات الذائبة ( من سكريات ونشويات ) الموجودة بالنبات بواسطة البكتريا اللاهوائية إلى حمض اللاكتيك مما يؤدى إلى خفض رقم PH إلى 4 تقريبا ويعمل حمض اللاكتيك الناتج كمادة حافظة تمنع نمو البكتريا والفطر .
2- طريقة التعقيم Sterilization وهى أقل انتشارا وتشمل :
أ - إضافة الحامض مباشرة إلى العلف Direct acidification وتسمى طريقة A . I . V نسبة إلى مكتشفها A . I . Virtanen الفنلندى وفيها يضاف محلول مجفف من الأحماض المعدنية مثل الهيدروكلوريك و الكبريتيك بالرش على طبقات العلف الأخضر أثناء ملء السيلو غير أن هذه الطريقة غير مرغوب فيها فى معظم البلاد نظرا لما تسببه هذه الأحماض من أتلاف لحوائط السيلو وللمعدات المستخدمة ولملابس العمال .
ب – إضافة مواد كيميائية معقمة Sterilizing agents مثل مادة ميتا بيسلفايت الصوديوم التى تضاف حبيباتها إلى طبقات العلف الأخضر أثناء ملء السيلو بنسبة 0.5 % ( 5 كجم / للطن ) وعندما تذوب حبيبات المادة فى رطوبة العلف فأنها تتحول إلى حامض يعمل كمادة حافظة تمنع نمو الأحياء الدقيقة .
هذا وتكون القيمة الغذائية للسيلاج الناتج بطريقة التعقيم مرتفعة ومشابهة تقريبا للقيمة الغذائية للعلف الأخضر الاصلى وذلك لعدم حدوث فقد يذكر فى مركباته الغذائية .
أنواع المكامير ( الصوامع ) Types of silos :
1- الحفرةPit :
عبارة عن فتحة مستديرة كبيرة محفورة فى الأرض تكون ضيقة عند القاع ومتسعة عند السطح وتكون أرضيتها وحوائطها أسمنتية ويكون قاعها مرتفعا عن منسوب الماء الأرضي بمسافة كافية ويراعى أن يكون مكان الحفرة بعيدا عن الترعة قريبا من المصرف .
2- الخندق Trench :
عبارة عن مستطيل كبيرة محفور فى الأرض ضيق عند القاع ومتسع عند السطح وحوائطه و أرضيته أسمنتية وتكون الأخيرة منحدره بطول الخندق لتسمح بصرف السوائل المختلفة من ضغط كتلة العلف الأخضر ويراعى أن يكون قاع الخندق مرتفعا عن منسوب الماء الأرضي بمسافة كافية ويختار مكانه بحيث يكون بعيدا عن الترعة قريبا من المصرف ويتحاشى وجود أركان بحوائط الخندق .
هذا وطريقتا عمل السيلاج فى الحفرة أو الخندق تعتبران أرخص طرق حفظ السيلاج ولكن الفقد فى المركبات الغذائية بالسيلاج الناتج يكون كبيرا نوعا ما وهما يستعملان فى المناطق الجافة حيث تكون التربة جيدة الصرف وهما يناسبان المربى الصغير .
3- الصندوق Bunker :
وهو يشبه الخندق ولكنه فوق سطح الأرض ومفتوح من الناحيتين الضيقتين وتعمل جوانبه من العروق وألواح الخشب وتكون مائلة من أعلى إلى الخارج وقد تكون الجوانب مبنية تبعا لتوافر الإمكانيات وقد يكون الجزء الأكبر من السيلو الصندوقى فوق الأرض والباقى تحت الأرض وعموما يكون قاعه مرتفعا عن مستوى الأرض .
هذا ويستخدم الجرار ( التراكتور ) فى ضغط كتلة العلف الأخضر فى طبقات سمكها 20 – 30 سم أثناء ملء سيلو الحفرة أو الخندق أو الصندوق وعندما تمتلئ السيلو إلى قمتها تغطى جيدا بالبولى ايثيلين ( إذا توفر ) وتوضع فوقه أشياء ثقيلة ( طوب – حجارة – الخ ) .
4- البرج Tower :
عبارة عن بناء رأسى أسطوانى الشكل وقد ينشأ بالخرسانة المسلحة أو بألواح معدنية ثقيلة ويزود البرج بمجموعة من الأبواب المعدنية تكون فى جانب واحد من السيلو ( مقاسها 60 * 60 سم وتبعد عن بعضها بمسافة مقدارها 180 سم) وتغلق هذه الأبواب أثناء ملء السيلو بالعلف الأخضر وتفتح عند تفريغ السيلاج منه ويغطى أسطوانة البرج من أعلى بغطاء معدنى قمعى الشكل يرتكز على الجدران داخل مجرى عرضها 10 سم مملوءة بالمولاس لمنع تسرب الهواء إلى الداخل وتستخدم آلة رافعة لحمل العلف الأخضر عند ملء سيلو البرج به ولا يحتاج هذا النوع من السيلو إلى كبس وضغط العلف الأخضر حيث أن الثقل الطبيعى للكتلة الخضراء كاف لهذا الغرض وتزود أسطوانة البرج من أسفل بفتحة تصريف للتخلص من السوائل الناتجة من ضغط العلف .
5- الكومة Heap :
لعمل الكومة ينتخب مكان مرتفع من الأرض وترص فوقه طبقة من الحطب بارتفاع متر وعلى شكل دائرة قطرها5 – 10 مترا ويحش البرسيم ويترك ليجف قليلا ثم يرص فى حزم فوق طبقة الحطب ويضغط علية بأرجل العمال لطرد الهواء منه مع تقوية محيط الكومة ( بجدايل ) من البرسيم وفى اليوم التالى توضع طبقة أخرى من البرسيم وتضغط كسابقتها وهكذا فى الأيام التالية حتى تصل الكومة إلى الارتفاع المطلوب ثم تثقل من أعلى بالحجارة أو الطوب بعد تغطية سطحها وجوانبها بطبقة من الطين المعجون بالتبن ( تليس ) وذلك لتبقى الكتلة الخضراء بمعزل عن الهواء وتحفر قناة فى الأرض حول الكومة توصل إلى المصرف أو إلى حفرة بالأرض لتتسرب إليها السوائل الناتجة من الكومة وبعد نحو شهرين يتم تحول البرسيم إلى سيلاج يقطع من الكومة ويقدم إلى الماشية بعد تهويته .
6- الأوعية المختلفة Different containers :
أحيانا تستعمل البراميل الكبيرة وأكياس البولى ايثلين الكبيرة فى عمل كميات محدودة من السيلاج.
التغيرات الكيميائية التى تحدث بالعلف الأخضر أثناء عمل السيلاج بطريقة التخمر :
1- المرحلة الأولى :
بعد ملء السيلو تستمر الخلايا النباتية بالعلف الأخضر فى أداء وظائفها الحيوية ومنها التنفس الذى يؤدى إلى استهلاك الاكسجين الباقى فى الفراغات البينية وتكوين غاز ثانى أكسيد الكربون وماء وبعض الحرارة وتكون الإنزيمات النباتية نشطة أيضا أثناء هذه المرحلة ويتم نفاد الاكسجين بعد نحو 5 ساعات من غلق السيلو فتموت الخلايا النباتية ويتوقف عملها وتصبح الظروف لاهوائية وترتفع درجة الحرارة لأقل من 40 درجة مئوية.
2- المرحلة الثانية :
تنشط البكتريا اللاهوائية وتخمر الكربوهيدرات الذائبة مكونة حمض اللاكتيك كما يتكسر الهيمسليلوز إلى سكريات بنتوز التى تتخمر إلى حمض لاكتيك وحمض خليك وتستمر هذه العملية من عدة أيام إلى عدة أسابيع تبعا لدرجة إنتاج الحامض (تستمر مدة قليلة إذا كانت ظروف التخمر مواتية ) وعندما تصل درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا يتوقف التخمر عمليا ويقوم حمض اللاكتيك بحفظ العلف من التلف .
وفى السيلاج المحفوظة جيدا تنتج أيضا بعض الأحماض الدهنية الطيارة VFA,S مثل الفورميك والخليك والبروبيونيك ولكن حمض الخليك يكون هو السائد بينها ويبلغ تركيزه 0.7 – 4 % من المادة الجافة بالسيلاج كما توجد أثار من حمض البيوتريك ويتحلل 50 – 60 % من البروتينات إلى أحماض امينية وبالإضافة إلى الأحماض المتكونة بالسيلاج تتكون كمية من كحول الايثايل الذى يتحد مع الأحماض مكونا الرائحة المميزة للسيلاج ( Aroma ) .
3- المرحلة الثالثة :
إذا لم تنخفض درجة الحموضة إلى PH 4 تقريبا بسبب عدم كفاية الكربوهيدرات الذائبة بالعلف الأخضر فأن البكتريا المنتجة لحمض البيوتريك تنشط وتستهلك جزءا من طاقة السيلاج كما قد تهاجم البروتينات وتنتج الامونيا وهذا التخمر غير مرغوب فيه لأنه يؤدى إلى إنتاج سيلاج غير جيد وغير مستساغ وذلك بسبب الفقد الكبير فى المركبات الغذائية أثناء التخمر .
العوامل التى تؤثر على القيمة الغذائية للسيلاج :
1- طبيعة محصول العلف الأخضر :
من حيث نوعيته ( نجيلى أو بقولى ) ودرجة نضجه والمراحل التالية هى الأكثر مناسبة لعمل السيلاج للمحاصيل التالية ( الاذرة – الشوفان – الجوار فى المرحلة اللبنية – البرسيم 25 – 50 % تزهير ) وأن جودة السيلاج تعتمد على إنتاج حمض اللاكتيك ( حوالى 9 % من وزن المادة الجافة ) وهذا يعتمد على وفرة الكربوهيدرات الذائبة وعلى ذلك فأن محاصيل مثل الاذرة والنجيليات عموما تكون صالحة جدا لعمل السيلاج الجيد ذو القيمة الغذائية المرتفعة بينما المحاصيل البقولية الغنية بالبروتين كالبرسيم تفتقر إلى الكربوهيدرات الذائبة ولا تنتج سيلاجا جيدا ذا قيمة غذائية مرتفعة ولذلك يضاف إليها مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية .
2- محتوى العلف الأخضر من المادة الجافة :
يجب أن يكون 30 – 35 % حيث أن الرطوبة إذا كانت مرتفعة والمادة الجافة منخفضة عن ذلك فأنه يحدث تخمر غير مرغوب فيه وينتج المزيد من حمض البيوتريك مع قليل من حمض اللاكتيك و الخليك ومعنى ذلك سيلاج منخفض القيمة الغذائية وعلى العكس من ذلك إذا كانت المادة الجافة مرتفعة فأن الكتلة الخضراء للعلف تكون غير مضغوطة بدرجة كافية والنتيجة وجود هواء أكثر بها يسمح بنمو العفن بالسيلاج .
3- نوع المادة المضافة إلى العلف الأخضر أثناء ملء السيلو:
أحيانا يلجأ إلى إضافة الاتبان أو قش الأرز أو حطب الاذرة المجروش لغرض خفض الرطوبة ولكن هذه المواد تؤدى إلى خفض القيمة الغذائية للسيلاج الناتج بينما إضافة الدريس تحسن من القيمة الغذائية للسيلاج .
إضافة مصدر غنى بالكربوهيدرات الذائبة كالمولاس والحبوب النشوية إلى المحاصيل البقولية يؤدى إلى إنتاج حمض اللاكتيك بوفرة وجودة نوعيه السيلاج الناتج .
إضافة اليوريا بنسبة 0.5% إلى محاصيل العلف النجيلية تحسن من القيمة الغذائية برفع محتوى السيلاج من معادل البروتين ويمكن التوصل إلى ذلك بإضافة زرق الدواجن أو الروث فى طبقات بالتبادل مع العلف الأخضر أثناء ملء السيلو.
إضافة مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % يفيد التخمر وذلك بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن من استساغة السيلاج وكفاءة تحويله فضلا عن زيادة محتوياته من الكالسيوم .
مواصفات السيلاج العالى الجودة :
أ - خصائص طبيعية :
ذو رائحة حمضية مقبولة .
ذو لون أصفر مخضر وخالى من اللون الأسود والبنى المحروق .
ذو طعم مستساغ غير مر ولا حاد .
غير متعفن .
منتظم ومتماثل فى الرطوبة .
ب- خصائص كيميائية :
درجة حموضته PH 4 تقريبا .
تركيز حمض اللاكتيك 9 % من المادة الجافة وحمض الخليك أقل من 2 % من DMوحمض البيوتريك 0.2 % فأقل من DM.
تركيز نتروجين الامونيا لا يقل عن 10 % من النيتروجين الكلى .
كيف يمكن الحصول على سيلاج عالى الجودة:
يجب حش محصول العلف الأخضر بعد أن يتم نضجه بدرجة كافية وهو تام القيمة الغذائية .
يجب خفض رطوبة العلف الأخضر بعد حشه إلى نحو 70 % وذلك أما بالتجفيف الجزئى فى الشمس لمدة 2 – 3 ساعات بالحقل فى الجو المعتدل وقد تزيد المدة إلى نصف يوم أو حتى يوم كامل فى الجو الرطب كما أنه قد يستغنى عن النشير تماما فى الجو الحار الجاف ) كما يمكن خفض رطوبة العلف بإضافة مواد ماصة مثل حبوب وقوالح الاذرة المطحونة وذلك لتقليل السائل المفقود أما إذا كان العلف الأخضر جافا أكثر من اللازم فيضاف إليه ماء لرفع محتواه من الرطوبة إلى 70 % وذلك لأن زيادة جفافه تؤدى إلى ارتفاع الحرارة داخل السيلو وضياع جزء من القيمة الغذائية للسيلاج الناتج .هذا ويراعى عدم حش جزء كبير من المحصول الأخضر دفعة واحدة حتى لا يتعذر جمعه بعد تنشيره ويمكن وضع الجزء الأكثر جفافا من المحصول فى الجزء السفلى من السيلو و الجزء الأكثر رطوبة فى الجزء العلوى منها .
يجب تقطيع العلف الأخضر إلى أجزاء صغيرة وذلك لتسهيل ضغطه فى كتلة متماسكة وتقليل حجم المسافات البينية لطرد معظم الهواء والحصول بسرعة على جو خال من الاكسجين ( ظروف لا هوائية ) مما يقلل من عملية التنفس للخلايا النباتية ويقلل من نشاط الإنزيمات ويمكن الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة بالتحكم فى كمية الهواء عند ضغط العلف فكلما كانت المادة الخضراء مجزأة وكلما زاد الضغط عليها كانت درجة الحرارة الناتجة منخفضة هذا ودرجة الحرارة المثلي لتكوين حمض اللاكتيك ولإنتاج سيلاج جيد هى 100 درجة ف ( حوالى 38 درجة مئوية ) ويجب قياس درجة الحرارة يوميا داخل السيلو ويجب أن تصل إلى 90 درجة ف ( حوالى 32 درجة مئوية ) قبل استئناف ملء السيلو وعادة تقاس درجة الحرارة على بعد قدمين من السطح ويلاحظ أن المواد الخضراء الناعمة والمرتفعة فى نسبة البروتين كالبرسيم عادة تنضغط عند الملء بدرجة أكبر من المحاصيل المرتفعة فى نسبة الكربوهيدرات الذائبة والألياف كأنواع الاذرة وعليه فأنها تسخن ببطء ولذلك فأنها تحتاج إلى ضغط أقل عند الكبس .
بعد عمل الترتيبات اللازمة يجرى كمر العلف الأخضر فى يوم رائق صاف غير ملبد بالغيوم حيث لا يصح ملء السيلو أثناء نزول المطر .
يجب أن يتم ملء السيلو بسرعة خلال بضعة أيام وذلك لخفض الفقد فى المركبات الغذائية بالعلف الأخضر والحصول على سيلاج متجانس فى قيمته الغذائية فى الأجزاء المختلفة من السيلو .
لما كان من صعوبة عمل السيلاج من محاصيل العلف المرتفعة فى البروتين كالبقوليات لانخفاض محتواها من الكربوهيدرات الذائبة لذلك يضاف إليها أما حبوب نشوية ( غير صالحة لتغذية الإنسان أو فائضة عن حاجته ) وأما مواد سكرية كالمولاس بواقع 1 – 3 % ( 10 – 30 كجم / طن من العلف الأخضر ) حيث يخفف المولاس بمثل حجمه من الماء ويوزع بإحكام على طبقات العلف للحصول على أقصى فائدة ولعل العيب الوحيد للمولاس هو إضافة مزيد من الرطوبة غير المرغوب فيها إلى العلف .
عند عمل السيلاج من المحاصيل المنخفضة فى البروتين كالاذرة والنجيلية فأنه يفضل إضافة اليوريا لها بنسبة 0.5 % ( 5 كجم / طن من العلف ) مع توزيعها بإحكام أثناء ملء السيلو والهدف من ذلك موازنة تركيب العلف ورفع محتوياته من معادل البروتين كما قد يضاف مسحوق الحجر الجيرى بنسبة 0.5 – 1 % ( 5 – 10 كجم / طن علف أخضر من الاذرة) وذلك لزيادة محتوى السيلاج من الكالسيوم وقد وجد أن هذه الإضافة تفيد التخمر بزيادة تكوين حمض اللاكتيك وتحسن درجة استساغة السيلاج وكفاءة تحويله .
يجب إحكام تغطية قمة وجوانب السيلو لتكون بمعزل عن الهواء وذلك لمنع إنتاج سيلاج متعفن ويمكن التوصل إلى ذلك باستعمال غطاء من البولى ايثيلين فى سيلو الحفرة أو الخندق أو الصندوق فإذا لم يتيسر ذلك توضع طبقة سميكة من القش والطين على قمة السيلو وفوقها توضع بعض الأثقال .
عند فتح السيلو للتغذية على السيلاج يراعى أن تكون الفتحة صغيرة بقدر الامكان وبمجرد أخذ الكمية المطلوبة تغطى الفتحة سريعا مع الضغط عليها جيدا حتى لا يتسرب إليها الهواء .
مميزات السيلاج :
يمكن عمله فى الظروف الجوية التى لا تسمح بعمل الدريس كانخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الغيوم وتساقط الأمطار ( علما بأنه لا يصح ملء السيلو أثناء المطر )
يمكن عمله من أى محصول وحتى من الأعشاب الخضراء والبقايا الخشنة كعروش المحاصيل كما يمكن عمله من النباتات التى لها ساق غليظة وغير مناسبة لعمل الدريس كالاذرة والجوار .
ارتفاع قمته الغذائية لقلة الفقد فى مركباته الغذائية أثناء عمله وتخزينه فلا يحدث فقد فيه من تقصف الأوراق أو ضياع اللون الأخضر .
السيلاج غذاء شهى ذو طعم حمضى تستسيغه الحيوانات و يتيح لها أكل كمية كبيرةمنه وتأثيره ملين بعكس الدريس الذى يكتسب طعما غير مقبول عند تخزينه مددا طويلة كما أن تأثيره ممسك .
متاح فى أى وقت من السنة( أى تحت الطلب وخاصة عند العجز المفاجئ فى مواد العلف الأخرى ) .
يحافظ على مادته فى صورة طرية عصيرية وهذا له أهميته فى الصيف حيث أن له تأثير مرطب على الحيوانات يخفف من التأثير الضار لارتفاع درجة الحرارة الجوية .
التغذية على السيلاج فى الصيف تجنب الحيوانات الاضطرابات الهضمية التى تتعرض لها عند الانتقال من التغذية الخضراء على البرسيم إلى التغذية الجافة هذا فضلا عن أنه مصدر جيد للكاروتين الذى تفتقر إليه معظم العلائق الجافة .
لا يحدث فقد أثناء التغذية علية فحتى السيقان الخشنة تؤكل أيضا فلا يتبقى شئ منه .
يحل محل جزء من العليقه المركزة مما يساعد على خفض نفقات التغذية .
عمل السيلاج يتيح إخلاء الأرض بسرعة من محصول العلف الخضر مما يسمح بإعادة زراعة الأرض فى وقت مبكر وبذلك يمكن مضاعفة المحاصيل وزيادة الربح العائد منها .
عمل السيلاج وسيلة للتغلب على إصابة المرعى الأخضر بالطفيليات حيث يقضى عليها وعلى الحشائش حيث يتلف بذورها وذلك بسبب ارتفاع درجة حموضته .
لا توجد خطورة من تخزين السيلاج بعكس الدريس الذى يتعرض للحريق أما نتيجة للتفاعل والاشتعال الذاتى وأما لسهولة اشتعاله عند انتقال النار إليه .
يشغل السيلاج المخزن حيزا ضيقا بالنسبة للدريس فبينما يزن القدم المكعب من السيلاج نحو 17.7 كجم بها 5 كجم مادة جافة فأن القدم المكعب من الدريس يزن نحو2.3 كجم بها 2 كجم مادة جافة وبذلك فأن القدم المكعب من السيلاج يستوعب من المادة الجافة 2.5 مرة ما يستوعبه القدم المكعب من الدريس .
عيوب السيلاج :
يحتاج إلى سيلو أو مكان للتخزين فضلا عن بعض المعدات مما يكون فوق طاقة المربى الصغير فى معظم الأحيان .
يحتاج إلى عمالة تزيد بمقدار 2 – 3 مرات مقارنة بالدريس .
يكلف نفقات أكبر فى حالة استخدام مواد حافظة فى تجهيزه .
يحتوى على فيتامين D أقل كثيرا من الدريس .
له رائحة نفاذة تنتقل إلى اللبن إذا قدم للماشية قبل أو أثناء الحليب .
لا يستعمل فى تغذية الحيوانات الصغيرة النامية والخيل والحيوانات الحوامل التى قاربت الولادة .
الإفراط فى تغذية الحيوانات على السيلاج يؤدى إلى ظاهرة Ketosis وهى زيادة الأجسام الكيتونيه فى الدم .
يحتاج إلى إرشاد وتدريب للمربين ومهارة خاصة حتى يمكن تجهيزه بطريقة سليمة.
ثالثا : أعلاف خشنة جافة نسبة الألياف بها أكثر من 16 % :
1- الاتبان :
وهى عبارة عن المخلفات النباتية الجافة بعد دراس المحاصيل النجيلية أوالبقولية وتعتبر الاتبان من مواد العلف منخفضة القيمة والمحتوى البروتينى ومصدر جيد للألياف ويجب أن تكون ناتجة من محصول نفس العام وخالية من العفن والروائح الغريبة والأجسام المعدنية والمواد الغريبة لا تزيد عن 4% وألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 10 % ولا يزيد طول قطع التبن عن 8 سم .
وتعتبر الاتبان من مواد العلف ذات التأثير الممسك على الجهاز الهضمى وتتضح قيمتها عند إضافتها فى علائق الحيوانات التى تتغذى على البرسيم أو مواد العلف ذات التأثير الملين كرجيع الكون والنخالة والذرة وكسب الكتان .
ولا ينصح بزيادة كمية التبن اليومية للحيوان عن 1 % من وزنه ألا عند الضرورة القصوى وذلك لأنه ينتج عند هضم التبن كمية كبيرة من الحرارة بجسم الحيوان يصعب عليه التخلص منها خاصة فى الصيف فيبدو الحيوان قلقا وينصرف عن الغذاء ويتوقف عن الاجترار .
ومن أهم الاتبان الموجودة تبن القمح وتبن الشعير وقيمتها الغذائية نحو 25 % معادل نشا والبروتين المهضوم بها معدوم القيمة تقريبا .
2- قش الأرز :
عبارة عن بقايا نبات الأرز بعد فصل الحبوب منه بعد الحصاد ويجب أن يكون خاليا من العفن والمواد الغريبة والأجسام المعدنية .
وألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 18 % .
ولما كانت الاتبان ناتجة من دراس المحاصيل الشتوية فأن معظم كمياتها تستهلك خلال شهور الصيف ولا يتبقى منها ألا كميات قليلة فى الشتاء حيث ترتفع أسعارها لزيادة الطلب عليها وبالتالى فأنه يمكن الاستفادة بكميات قش الأرز الناتجة سنويا فى تغذية الحيوانات لحل مشكلة نقص المواد المالئة الجافة ( الاتبان ) خلال شهور الشتاء وخاصة أن ثمن قش الأرز أقل من ثمن القمح .
3- أحطاب الذرة :
وتشمل حطب الذرة الشامية وحطب الذرة الرفيعة ... وهى عبارة عن السيقان المختلفة بعد جمع محصول الذرة وغالبا ما تكون مجردة من الأوراق .
ويجب أن تكون خالية من المواد والروائح الغريبة والأتربة والعفن .
لا تقل نسبة البروتين الخام به عن 3 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 9 % .
ويمكن الاستفادة منها فى تغذية الحيوانات بعد تقطيعها أو طحنها إذا كانت شديدة الجفاف ويفضل تحويل عيدان الذرة إلى سيلاج وذلك عقب نزع الكيزان مباشرة بعد اكتمال نضج الحبوب بها حيث تكون العيدان مخضرة ومحتفظة ببعض العصارة .
4- قوالح الذرة :
وهى عبارة عن المتبقى من كيزان الذرة بعد نزع الأغلفة والحبوب وقد تكون صحيحة أو مطحونة وأن تكون خالية من العفن .
ولا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 45 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
5- سرسة الأرز:
وهى عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز وتنتج المضارب كميات ضخمة منها .
ولا تستعمل السرسة بحالتها التى تنتج عليها لتغذية الحيوانات وذلك يرجع إلى طبيعتها ( بها أطراف إبرية ) ويمكن طحنها أولا قبل التغذية عليها .
6- مصاص القصب :
وهو عبارة عن المخلف المتبقى بعد عصر عيدان القصب ، ويمكن أن يستخدم فى التغذية بعد تقطيعه .
ويجب ألا تقل نسبة البروتين الخام به عن 2 % ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 12 % ولا تزيد نسبة الألياف الخام عن 50 % ولا تزيد نسبة الرماد الخام عن 4 % .
القيمة الغذائية ( معادل نشا % ) و ( البروتين المهضوم % ) لبعض مواد العلف الشائعة .
http://s3.kenanaonline.com/photos/1135864328.jpg (http://s3.kenanaonline.com/photos/1135864328.jpg)
القيمة الغذائية و البروتين المهضوم لبعض مواد العلف http://www.kenanaonline.net/gfx/zoom.gif (http://www.kenanaonline.net/gfx/zoom.gif)
تعظيم الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات المجترة :
من المعروف أن الرقعة الزراعية فى مصر محدودة حيث تمثل نحو 3 % من جملة مساحة مصر الكلية كما أنه يوجد تنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة حيث أنها تمثل المصدر الأساسي للغذاء . ومما لا شك فيه فإن التعديات على الأراضى الزراعية لاستغلالها فى البناء أدى إلى زيادة حدة التنافس بين الإنسان والحيوان على هذه الرقعة المحدودة كما أنه يوجد نقص فى الموارد العلفية اللازمة لتغذية الحيوانات وهذا النقص يعرف بالفجوة العلفية والتى تقدر بحوالى 4 مليون طن مواد غذائية مهضومة كلية . هذا بالإضافة إلى الارتفاع المتزايد فى أسعار مكونات العلف المصنع وبصفة خاصة الحبوب والاكساب . كل هذه الأمور أدت إلى زيادة اهتمام الباحثين المهتمين بتغذية الحيوان إلى محاولة الاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية مثل ( الاحطاب – الاتبان – العروش النباتية ) سواء التقليدية منه أو الغير تقليدية والعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المخلفات . وعلى الرغم من أن مواد العلف الخشنة ضرورية ولازمة للحيوان المجتر للشعور بالشبع الميكانيكى وانتظام عملية الهضم بالإضافة إلى أن الكمية الناتجة من تلك المخلفات تبلغ سنويا نحو 13 مليون طن لا يستفاد منها فى تغذية الحيوان بأكثر من 30 % والباقى يتم حرقه مما ينتج عنه تلوث للبيئة وإهدار للطاقات المتاحة .
أهم محددات استخدام مخلفات المحاصيل الحقلية فى غذاء الحيوانات :
معظم المخلفات الحقلية تشترك فى ارتفاع محتواها من الألياف الخام وعلى وجود روابط لجنوسيليلوزية تقلل من الاستفادة منها هذا بالإضافة إلى انخفاض محتواها من البروتين الخام وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة المتاحة ، وبالطبع فإن هذه الخواص تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على انخفاض كمية المأكول من مخلفات المحاصيل الحقلية .
أن هذه المخلفات تنتج من مواسم زراعية على مدار العام مما يدعو إلى استخدام أنواع مختلفة منها للغرض الواحد مثل استخدامها فى إنتاج الأعلاف أو اللجوء إلى تخزينها بكميات كبيرة لتتفق وحجم الإنتاج المطلوب ومما يترتب على هذا من تكاليف تخزين و احتياطات الآمن والوقاية اللازمين .
أن الوزن النوعى لهذه المخلفات الزراعية منخفض مما ينعكس أثره على المساحات التخزينية المطلوبة فضلا عن تكلفة النقل المرتفعة .
وبصفة عامة فإن تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية سوف يؤدى إلى زيادة المأكول منها وكذلك زيادة معدل الاستفادة ومما لا شك فيه فأن تحسين القيمة الغذائية لهذه المخلفات والتوسع فى استخدامها سوف يساهم إلى حد كبير قى سد جزء من الفجوة العلفية الموجودة ، وكذلك الحد من التلوث البيئى الناتج عن تراكم هذه المخلفات دون استخدام.
طرق تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية :
من المعروف أن هناك طرق عديدة تستخدم لتحسين القيمة الغذائية للمواد الخشنة الفقيرة فى قيمتها الغذائية ومن هذه الطرق استخدام المعاملات الطبيعية والميكانيكية أو الكيماوية أو البيولوجية أو الإضافات المختلفة التى من شأنها أثراء الأعلاف الخشنة وزيادة محتواها من البروتين والطاقة .
أولا : الطرق الطبيعية :
الطرق الطبيعية البسيطة للمخلفات الخشنة تهدف إلى تخفيض حجم الجزئيات بالتقطيع أو الطحن العادى . وقد لوحظ أن التقطيع ساعد الحيوانات على تناول المخلفات بأكملها وعدم إعطاء الفرصة للحيوانات للاختيار وترك أجزاء منها ، كما أنها تزيد من الاستفادة من المخلف ومن الطرق الطبيعية أيضا النقع والغليان والمعاملات الحرارية وأغلب هذه الطرق غير مجدية على المستوى التجارى أو مستوى المزرعة لما تتطلبه من أجهزة ومعدات عالية الثمن .
ثانيا : الطرق الكيماوية :
هناك العديد من المواد الكيماوية التى يمكن استخدامها فى تحسين القيمة الغذائية للأعلاف الخشنة الفقيرة وسوف نتناول فى عجالة بعض المعاملات الكيماوية التى تتميز بسهولة التطبيق وانخفاض تكلفة التنفيذ مع مراعاة أكثرها آمانا من ناحية صحة الحيوان والتى لا تسبب أضرار للتربة الزراعية أو القائمين بالمعاملة ومن هذه المعاملات الحقن بغاز الامونيا أو الرش بمحلول اليوريا 1.5 - 3 % باستخدام الكمر أو بدونه .
1- المعاملة بغاز الامونيا :
يتم فى هذه الطريقة معاملة المخلفات فى الحقل بغاز الامونيا حيث يتم رص بالات القش أو التبن ( 10 طن ) تغطى بالبلاستيك ثم تحقن الكومة بغاز الامونيا المحمل فى تنكات صغيرة تصل إلى المزارع وبعد أسبوعين أو ثلاثة يكشف الغطاء وتهوى الكومة ويتم استخدامها فى غذاء الحيوانات بعد ذلك . وتتميز هذه الطريقة بأنها ترفع نسبة البروتين الخام ومعامل الهضم ونسبة المأكول وأنها تصلح لمعاملة الكميات الكبيرة من المخلفات .
2- المعاملة بمحلول اليوريا :
تعتبر المعاملة بمحلول اليوريا من التكنولوجيات البسيطة التى لا تحتاج إلى وحدات تصنيع وإنما تحتاج إلى تدريب وخبرة عملية يمكن للمزارع اكتسابها من اشتراكه فى عمل كومة بمزرعته وتتميز هذه المعاملة بأنها تؤدى إلى تدعيم القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية فضلا عن أنه يمكن عمل كومات تتراوح ما بين طن إلى عشرة أطنان ، وبذلك فأنها تلائم المزارع الصغير والكبير على حد سواء . وتتم المعاملة بتقطيع المخلفات ثم إذابة قدر من اليوريا يعادل 3 % من وزن المخلف فى كمية من الماء تعادل 75 % من وزن المخلف ثم يرش المحلول على المخلف بواسطة الرشاشات أو جرادل مخرمة مع التقليب الجيد ثم الكمر تحت غطاء من البلاستيك بعيدا عن الهواء لمدة 3 – 5 أسابيع ويفضل أن يحتوى المحلول على قدر من الكبريت يعادل 10 % من نتروجين اليوريا وهذه المعاملة تحسن مستوى النيتروجين بالمخلف وكذلك معدل هضم المركبات الغذائية بالإضافة إلى التحسن الكبير فى استساغة الحيوان للمخلف المعامل بهذه الطريقة .
ثالثا : الطرق البيولوجية :
1- إنتاج البروتينات وحيدة الخلية :
وفى هذه الطريقة يتم تنمية الكائنات الدقيقة المحللة للسيليلوز على المخلفات بصورة مباشرة أو بعد معالجتها كيماويا أو إنزيميا وتهدف هذه الطريقة إلى تحسين القيمة الغذائية للمخلفات اللجنوسليلوزية بعد تعريضها لعدة تحويلات ميكروبيولوجية وهناك عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة يمكنها تحويل العديد من المخلفات الزراعية والصناعية المحتوية على مواد سكرية أو نشوية أو سليلوزية لإنتاج الكائنات الحية الدقيقة وبعض هذه الكائنات يمكنها التعامل مباشرة مع السليلوز وتحويل المادة إلى مركب غنى بالبروتين ( 10 – 15 % ) مع باقى نواتج تحليل السيليلوز واللجنين مما يزيد من القيمة الغذائية للمخلف .
2- السيلاج :
وفى هذه الطريقة يتم حفظ ( تخمير ) المخلفات أو العروش النباتية تحت ظروف غير هوائية بحيث تقوم بكتيريا حامض اللاكتيك بتحويل المادة النباتية الخشنة إلى السيلاج .
وحامض اللاكتيك المتكون يعطى رائحة مرغوبة للسيلاج مما يزيد من نسبة المأكول منه وقد يلزم إضافة اليوريا مع المولاس لتحسين إنتاج السيلاج وبصفة عامة فأن عملية السيلجة تؤدى إلى رفع القيمة الغذائية للمخلفات الحقلية ويعتبر إنتاج السيلاج من التكنولوجيات قليلة التكاليف لتحويل المخلفات النباتية الخضراء أو الجافة إلى علف جيد كما يجب مراعاة بعض الملاحظات عند عمل السيلاج مثل الكبس الجيد للمخلف وعدم ترك فراغات وأن تكون نسبة الرطوبة تتراوح بين 65 – 70 % .
رابعا : أغناء المخلفات الزراعية :
نظرا لأن معظم المخلفات الحقلية فقيرة فى البروتين والطاقة والفيتامينات وبعض الأملاح المعدنية فلا شك أن دعمها بالمواد الازوتية غير البروتينية مثل اليوريا ومصادر الطاقة السهلة مثل المولاس والفيتامينات ، والعمل على اتزانها المعدنى يرفع من قيمتها الغذائية وزيادة المأكول منها ، بحيث يمكن إحلالها محل جزء من عليقه الحيوانات المجترة .
وهناك عديد من الطرق لاغناء مواد العلف الخشنة ومن أبسط وأهم هذه الطرق :
1- استخدام قوالب المولاس :
وتتراوح نسبة المولاس فيها من 40 – 60 % واليوريا من 10 – 20 % وملح الطعام من 5 – 10 % بالإضافة إلى المواد المعدنية والإضافات الغذائية والمواد الكيماوية التى تساعد على تماسكها إلى درجة الصلابة المناسبة دون استخدام الحرارة . وهذه القوالب توضع أمام الحيوان ليلعق منها فتمده وتمد الكائنات الحية الدقيقة بالكرش و بالطاقة والعناصر الغذائية الأخرى .
2- المغذيات السائلة :
وهى تتكون من91 % مولاس ومن 2 – 4 % يوريا وبعض الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والكبريت والعناصر الدقيقة والفيتامينات ، ويتم إضافة مثل هذه المغذيات السائلة إلى المواد الخشنة الفقيرة وعند استخدامها فى التغذية مباشرة تزيد من القيمة الغذائية لتلك الأعلاف الخشنة وما يترتب على ذلك من تحسن الحالة الصحية والإنتاجية للحيوان .
الموضوع منقوووول لكي تعم الفائده