الشيخ فارس
30-11-2011, 08:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المحبه ميل النفوس الى ماتراه او تظنه خيرا-وذلك اما طبيعي في الانسان والحيوان وقيل قد يكون بين الجمادات كالألفه بين الحجر والمغناطيس--او أختياري يختص به الأنسان اما الحيوان فخاصة ذلك مجرد ألفه----والانسان يكون متألقا في ذلك-اما للشهوه كما يكون بين الأحداث---اوللمنفعه كما يكون بين التجار وارباب الصناعات المهنيه---او يكون مركبا من ضربين،كمن يحب آخر للنفع-وذلك يحبه للشهوه--او للفضيله كمحبة المتعلم للعالم -وهذه المحبه باقيه على مرور الأوقات وهي المستثناه بقوله تعالى(ألأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو ألا المتقين )س الزخرف واما الضروب الأخرى فقد تطول مدتها وتقصر بحسب دوام اسبابها،والصداقه أخص من المحبه وقلما تقع بين جماعه -واما العشق فمحبة بأفراط وذلك بحسب اللذه فيكون مذموما،او بحسب الفضيله فيكون محمودا،ولايكون للنفع فأن النافع يراد لغيره والفضيله واللذه يرادان لأنفسهما---والمحبه أحد اسباب نظام أمور الناس،ثم العداله،ولو تعامل الناس بالمحبه لأستغنوا عن العداله، وقيل ان العداله خليفة المحبه،تستعمل حيث لاتوجد محبه ،ولذلك عظم الله المنه بأيقاع المحبه بين أهل المله(لو انفقت ما في ألأرض جميعا ماألفت بين قلوبهم)س الأنفال-وقال تعالى(أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)س مريم--أي محبة للقلوب تنبيها على أن ذلك أجلب للعقائد،وهو أفضل من المهابه،فأن المهابه تنفر والمحبه تؤلف،فقد قيل--طاعة المحبه أفضل من طاعة الرهبه_لأن طاعة المحبه من داخل وطاعة الرهبه من خارج تزول بزوال سببها،وكل قوم اذا تحابوا تواصلوا واذا تواصلوا تعاونوا واذا تعاونوا عملوا واذا عملوا عمرواولفضل المحبه شرعا ،شرع الله اجتماع أهل الأسلام في مساجدهم خمس مرات لأقامة الصلاة، واجتماع اهل البلد في كل اسبوع لصلاة الجمعه،واجتماع السواد ألأعظم كل سنه مرتين في الأعياد،واجتماع الأمه من كل قطر مره في العام في العمره والحج،بمكه المكرمه،كل ذلك ليتأكد بأجتماعهم ألأنس وليقع سبب الود- وفي الحج سمة اخرى وهي تمام اركان الاسلام واعلام بالاستطاعه,وساحة جند لله اجتمعوا ووعوا تحت علم لااله الا الله محمد رسول الله ,خالين ومبتعدين عن كل الفوارق وزيف الدنيا,وكان من ذلك التأهب والاعداد للقوه البشريه المسلمه , التي حث عليها الدين في كتاب الله من اعداد ماستطاع المسلمين من قوه,--فمن حببه الله الى الناس فقد أنعم عليه نعمة وسعه،ومن بغضه اليهم فقد جعل له نقمه فضيعه،فمن رعاه الله فصفى جوهره وطاب وحسن عمله حصل له نور يتزيا في مشاعر من يراه فيحبه،قال تعالى لموسى عليه السلام(وألقيت عليك محبة مني)وفي نبينا صلى الله عليه وسلم خير مثل فقد القى الله عليه محبة،وقلما يأتيه من يبغضه فيهم بقتله،فأذا رآه وقلب في آفاق وجهه طرفه والقى الى كلامه سمعه واعجب به -فارقه على جميل -وألأعم بين الناس ،الصداقه-فالصديق محتاج اليه في كل حال اما عند سؤ الحال فيعاونه ،وأما عند حسن الحال،فييؤانسه،ومن ظن أنه يمكن ألأستغناء عن الصديق فمغرور،ومن ظن أن وجوده سهل فمعتوه،ولكثرة نفعه سئل حكيم- فقال الصديق هو آخر بالشخص،الا أنه أنت بالنفس،واختياره صعب ،أذ قد يتشيع لذلك ناقص فتظنه فاضلا،فيكون كمن يحسب الشحم فيمن شحمه ورم --والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبهوسلم
المحبه ميل النفوس الى ماتراه او تظنه خيرا-وذلك اما طبيعي في الانسان والحيوان وقيل قد يكون بين الجمادات كالألفه بين الحجر والمغناطيس--او أختياري يختص به الأنسان اما الحيوان فخاصة ذلك مجرد ألفه----والانسان يكون متألقا في ذلك-اما للشهوه كما يكون بين الأحداث---اوللمنفعه كما يكون بين التجار وارباب الصناعات المهنيه---او يكون مركبا من ضربين،كمن يحب آخر للنفع-وذلك يحبه للشهوه--او للفضيله كمحبة المتعلم للعالم -وهذه المحبه باقيه على مرور الأوقات وهي المستثناه بقوله تعالى(ألأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو ألا المتقين )س الزخرف واما الضروب الأخرى فقد تطول مدتها وتقصر بحسب دوام اسبابها،والصداقه أخص من المحبه وقلما تقع بين جماعه -واما العشق فمحبة بأفراط وذلك بحسب اللذه فيكون مذموما،او بحسب الفضيله فيكون محمودا،ولايكون للنفع فأن النافع يراد لغيره والفضيله واللذه يرادان لأنفسهما---والمحبه أحد اسباب نظام أمور الناس،ثم العداله،ولو تعامل الناس بالمحبه لأستغنوا عن العداله، وقيل ان العداله خليفة المحبه،تستعمل حيث لاتوجد محبه ،ولذلك عظم الله المنه بأيقاع المحبه بين أهل المله(لو انفقت ما في ألأرض جميعا ماألفت بين قلوبهم)س الأنفال-وقال تعالى(أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)س مريم--أي محبة للقلوب تنبيها على أن ذلك أجلب للعقائد،وهو أفضل من المهابه،فأن المهابه تنفر والمحبه تؤلف،فقد قيل--طاعة المحبه أفضل من طاعة الرهبه_لأن طاعة المحبه من داخل وطاعة الرهبه من خارج تزول بزوال سببها،وكل قوم اذا تحابوا تواصلوا واذا تواصلوا تعاونوا واذا تعاونوا عملوا واذا عملوا عمرواولفضل المحبه شرعا ،شرع الله اجتماع أهل الأسلام في مساجدهم خمس مرات لأقامة الصلاة، واجتماع اهل البلد في كل اسبوع لصلاة الجمعه،واجتماع السواد ألأعظم كل سنه مرتين في الأعياد،واجتماع الأمه من كل قطر مره في العام في العمره والحج،بمكه المكرمه،كل ذلك ليتأكد بأجتماعهم ألأنس وليقع سبب الود- وفي الحج سمة اخرى وهي تمام اركان الاسلام واعلام بالاستطاعه,وساحة جند لله اجتمعوا ووعوا تحت علم لااله الا الله محمد رسول الله ,خالين ومبتعدين عن كل الفوارق وزيف الدنيا,وكان من ذلك التأهب والاعداد للقوه البشريه المسلمه , التي حث عليها الدين في كتاب الله من اعداد ماستطاع المسلمين من قوه,--فمن حببه الله الى الناس فقد أنعم عليه نعمة وسعه،ومن بغضه اليهم فقد جعل له نقمه فضيعه،فمن رعاه الله فصفى جوهره وطاب وحسن عمله حصل له نور يتزيا في مشاعر من يراه فيحبه،قال تعالى لموسى عليه السلام(وألقيت عليك محبة مني)وفي نبينا صلى الله عليه وسلم خير مثل فقد القى الله عليه محبة،وقلما يأتيه من يبغضه فيهم بقتله،فأذا رآه وقلب في آفاق وجهه طرفه والقى الى كلامه سمعه واعجب به -فارقه على جميل -وألأعم بين الناس ،الصداقه-فالصديق محتاج اليه في كل حال اما عند سؤ الحال فيعاونه ،وأما عند حسن الحال،فييؤانسه،ومن ظن أنه يمكن ألأستغناء عن الصديق فمغرور،ومن ظن أن وجوده سهل فمعتوه،ولكثرة نفعه سئل حكيم- فقال الصديق هو آخر بالشخص،الا أنه أنت بالنفس،واختياره صعب ،أذ قد يتشيع لذلك ناقص فتظنه فاضلا،فيكون كمن يحسب الشحم فيمن شحمه ورم --والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبهوسلم