الشيخ فارس
30-11-2011, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اضاءة لحظ قدراتناوامكانتنا للترقي نحو اكتساب"صفة النفس المطمئنه"والمعرفه الحقه الداله على سلوك هذه النفس,والتماس الفضائل التي تضفي على انفسنا صفة هذه النفس, فالله جل وعلى يقول(وفي انفسكم افلاتبصرون وقال-افلاتعقلون-وقال -افلاتفكرون)وحقيقة بدون ان نعرف انفسنا وننزلها منزلتها يصعب علينا تشخيص الحال الذي يوصلنا الى فضيلة النوال,فالنفس عرفوها الفلاسفه تعريفات متعدده,وعلماء الدين الاسلامي ايضا كان لهم فيها اقوال عده,ومما خلصوا له,انها ذات ليست بجسم حيه عالمه قادره مريده بصيره متكلمه وبأنها الجوهرالذي هو الصوره,اي ان جوهر النفس وحقيقتها نشاط وادراك عقلي وليس ذاتها خارج عنها,فيكون الجسم آلة تستخدمها النفس.-وهناك تلازم بين السلوك والاعتقاد ,فالسلوك الظاهر مرتبط بالأعتقاد الباطن,وكل انحراف يعد نقص في الايمان,اذ مصدر السلوك السوي هما القرآن والسنه,كمسلمين,فمن حيث السلوكيات قسموها الى قسمين-1- نفس لوامه ملومه يلومها الله وملائكته-2- نفس لوامه غيرملومه وهي التي تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذل جهده-ومن حيث ماهيتها,تكون ابتداء موصوفه ب(النفس الملهمه)قال تعالى(ونفس وماسواها فالهمها فجورها وتقواها)وذلك وصفها الطبيعي,قبل ظهور القوتين العاقله اوالشيطانيه,وهي حينذاك قابله للسير في ايهما,,, ومتى ظهرت فيها قوة الوهم الشيطانيه التبست صفة(النفس الأماره)التي جل سعيها وراء الغريزه الشهويه والغضبيه قال تعالى(أن النفس لأمارة بالسوء الا من رحم ربي)وعندما تلبس القوه العاقله الداعيه للخير والعمل الصالح ومتى خالفها بسوء تلومه على فعله ليعود الى طاعة الله عزوجل,فتكون(النفس اللوامه)قال تعالى(لااقسم بيوم القيامه ولااقسم بالنفس اللوامه)وحينما ينتظم العبد في طاعة الله وعبادته واجتناب نواهيه ,تسمو نفسه ويطمئن قلبه وتسكن هواجسه ,قال تعالى(ياأيها النفس المطمئنه أرجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)والوصول الى هذه النفس ليس الابتحكيم قوة العقل وضبط قوة الوهم والتناسل والاكل والشرب,لاكتساب صفة (النفس المطمئنه)ولها ترقي الى النفس الراضيه قال تعالى(أرجعي الى ربك راضيه) ---ثم --(النفس المرضيه)قال تعالى (ارجعي الى ربك راضية مرضيه)وذلك كله ايضاح للكمال,كمال مقيًد,فلاكمال مطلق الا لله سبحانه وتعالى, فالنفس المطمئنه مكرمة من الله جل وعلا وتوفيق لكمالها,اذ يعينها بجنود عده فيجعل الملك لها قرين وصاحب قال تعالى(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم -يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ومايذكر الا اولو الالباب) وكما قيل من عرف نفسه عرف ربه,فانه ليس لك الى معرفة اياك الا اياك, ونلتقي على بركة الله
اضاءة لحظ قدراتناوامكانتنا للترقي نحو اكتساب"صفة النفس المطمئنه"والمعرفه الحقه الداله على سلوك هذه النفس,والتماس الفضائل التي تضفي على انفسنا صفة هذه النفس, فالله جل وعلى يقول(وفي انفسكم افلاتبصرون وقال-افلاتعقلون-وقال -افلاتفكرون)وحقيقة بدون ان نعرف انفسنا وننزلها منزلتها يصعب علينا تشخيص الحال الذي يوصلنا الى فضيلة النوال,فالنفس عرفوها الفلاسفه تعريفات متعدده,وعلماء الدين الاسلامي ايضا كان لهم فيها اقوال عده,ومما خلصوا له,انها ذات ليست بجسم حيه عالمه قادره مريده بصيره متكلمه وبأنها الجوهرالذي هو الصوره,اي ان جوهر النفس وحقيقتها نشاط وادراك عقلي وليس ذاتها خارج عنها,فيكون الجسم آلة تستخدمها النفس.-وهناك تلازم بين السلوك والاعتقاد ,فالسلوك الظاهر مرتبط بالأعتقاد الباطن,وكل انحراف يعد نقص في الايمان,اذ مصدر السلوك السوي هما القرآن والسنه,كمسلمين,فمن حيث السلوكيات قسموها الى قسمين-1- نفس لوامه ملومه يلومها الله وملائكته-2- نفس لوامه غيرملومه وهي التي تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذل جهده-ومن حيث ماهيتها,تكون ابتداء موصوفه ب(النفس الملهمه)قال تعالى(ونفس وماسواها فالهمها فجورها وتقواها)وذلك وصفها الطبيعي,قبل ظهور القوتين العاقله اوالشيطانيه,وهي حينذاك قابله للسير في ايهما,,, ومتى ظهرت فيها قوة الوهم الشيطانيه التبست صفة(النفس الأماره)التي جل سعيها وراء الغريزه الشهويه والغضبيه قال تعالى(أن النفس لأمارة بالسوء الا من رحم ربي)وعندما تلبس القوه العاقله الداعيه للخير والعمل الصالح ومتى خالفها بسوء تلومه على فعله ليعود الى طاعة الله عزوجل,فتكون(النفس اللوامه)قال تعالى(لااقسم بيوم القيامه ولااقسم بالنفس اللوامه)وحينما ينتظم العبد في طاعة الله وعبادته واجتناب نواهيه ,تسمو نفسه ويطمئن قلبه وتسكن هواجسه ,قال تعالى(ياأيها النفس المطمئنه أرجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)والوصول الى هذه النفس ليس الابتحكيم قوة العقل وضبط قوة الوهم والتناسل والاكل والشرب,لاكتساب صفة (النفس المطمئنه)ولها ترقي الى النفس الراضيه قال تعالى(أرجعي الى ربك راضيه) ---ثم --(النفس المرضيه)قال تعالى (ارجعي الى ربك راضية مرضيه)وذلك كله ايضاح للكمال,كمال مقيًد,فلاكمال مطلق الا لله سبحانه وتعالى, فالنفس المطمئنه مكرمة من الله جل وعلا وتوفيق لكمالها,اذ يعينها بجنود عده فيجعل الملك لها قرين وصاحب قال تعالى(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم -يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ومايذكر الا اولو الالباب) وكما قيل من عرف نفسه عرف ربه,فانه ليس لك الى معرفة اياك الا اياك, ونلتقي على بركة الله