امارة الاوس
09-09-2011, 11:56 AM
نفحات من التاريخ
الاوس والخزرج اعز اهل يثرب في حادثة غريبة.........اقرأ
لما قدمت الاوس والخزرج المدينة تفرقوا في عاليتها وسافلتها ومنهم من نزل مع قوم من بني اسرائيل في قراهم .ومنهم من نزل وحده لا مع بتي اسرائيل ولا مع العرب الذين كانوا قد تالفوا الى بني اسرائيل وكانت الثروة في بني اسرائبل كانوا نيفا على عشرين قبيلة ولهم قرى اعدوا بها الاطام فنزلت الاوس والخزرج بينهم وحواليهم .
وقال ابن زبالة عن مشيخة من اهل المدينة قالوا : أقامت الاوس والخزرج بالمدينة ووجدوا الاموال والاطام والنخيل في ايدي اليهود ووجدوا العدد والقوة معهم فمكث الاوس والخزرج ما شاء الله ثم انهم سألوهم أن يعقدوا بينهم جوارا وحلفا يأمن به بعضهم من بعض ويمتنعون به ممن سواهم .
فتعاقدوا وتحالفوا واشتركوا وتعاملوا فلم يزالوا على ذلك زمانا طويلا ، وأمرت الاوس والخزرج وصار لهم مال وعدد فلما رأت قريظة والنضير حالهم خافوهم أن يغلبوهم على دورهم وأموالهم .فتنمروا لهم حتى قطعوا الحلف الذي بينهم .
وقد نقل رزين عن الشرقي انه قال :ان الفطيون ( ملك اليهود ) كان قد اشترط ان لاتدخل امرأة على زوجها حتى تدخل عليه ، فلما سكن الاوس والخزرج المدينة أراد ان يسير فيهم بتلك السيرة فتزوجت أخت مالك بن العجلان رجلا من بني سليم فأرسل الفطيون رسولا في ذلك وكان مالك أخوها غائبا فخرجت تطلبه
فمرت بقوم اخوها فيهم فنادته فقال أخوها لقد جئت بسبه ياهنتاه تناديني ولا تستحي فقالت الذي يراد بي اكبر فأخبرته فقال لها أكفيك ذلك فقالت وكيف ؟ فقال أنزيا بزي النساء وأدخل معك عليه بالسيف فأقتله ففعل ثم خرج حتى قدم الشام فنزل على أبي جبيلة
وكان نزلها حين نزلوا هم المدينة فجيش جيشا عظيما وأقبل كأنه يريد اليمن واختفى معهم مالك بن العجلان فجاء فنزل بذي حرض وأرسل الى أهل المدينة من الاوس والخزرج فأتوا اليه فوصلهم وأعطاهم ثم أرسل الى بني اسرائيل – يعني اليهود – وقال من أراد الحباء من الملك فليخرج اليه وانما فعل ذلك خيفة ان يتحصنوا في الحصون فلا يقدر عليهم فخرج اليه أشراف بني اسرائيل كلهم فامر لهم بطعام حتى اجتمعوا فقتلهم من عند اخرهم (وقال البلخي في ج1 ص300 من كتابه البدء والتاريخ ان عدد من قتل من رؤساء اليهود واعلامهم ثلاثمائه وخمسين رجلا غيلة بذي حرض )فلما فعل ذلك صار الاوس والخزرج اعز اهل المدينة. ملك مالك فصارت الرياسه له والشرف جعلت الاوس والخزرج يتوارثون الرياسه الا ان هاجر اليهم النبي (ص) فصارت الرياسه للاسلام واهله وبذلك انتهت هذه العاده التي كانت سائده بفضل الاوس والخزرج . ولعن اليهود مالك بن العجلان في كنائسهم وبيوت عباداتهم.
-1وفاء الوفا باخبار دار المصطفى/السمهودي/ج1/ص177 ومابعدها
وقد اشارت المصادر التاليه الى القصة المذكورة وهي: ( معجم البلدان/ ياقوت الحموي/ ج 7 ص230) كذلك ورد في كتاب (وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى/ السمهودي/ ج1 ص178) وورد أيضاً في كتاب (البدء والتاريخ/ البلخي/ ج2 ص43).. كما أشار اليه الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ج3 ص284 ، وأكده ابن حزم الأندلسي في كتابه جمهرة أنساب العرب/ ص356 فقال: ومالك بن العجلان الذي جلب أبا جبيلة الملك الغساني لقتل اليهود بالمدينة... أما محمد عبد القادر با مطرف في كتابه الجامع ج3 ص 260 قال: مالك بن العجلان الخزرجي سيد الخزرج والأوس في زمانه بيثرب ( المدينة) في الجاهلية كان شاعراً وهو الذي أذلّ اليهود للأوس والخزرج)... ,اشار ابن خلدون أيضاً في ج2 من تأريخه ص287 ، واليعقوبي في ج1 من تأريخه jlص197، ومحمد هادي اليوسفي في موسوعته التأريخ الإسلامي ص189..
الاوس والخزرج اعز اهل يثرب في حادثة غريبة.........اقرأ
لما قدمت الاوس والخزرج المدينة تفرقوا في عاليتها وسافلتها ومنهم من نزل مع قوم من بني اسرائيل في قراهم .ومنهم من نزل وحده لا مع بتي اسرائيل ولا مع العرب الذين كانوا قد تالفوا الى بني اسرائيل وكانت الثروة في بني اسرائبل كانوا نيفا على عشرين قبيلة ولهم قرى اعدوا بها الاطام فنزلت الاوس والخزرج بينهم وحواليهم .
وقال ابن زبالة عن مشيخة من اهل المدينة قالوا : أقامت الاوس والخزرج بالمدينة ووجدوا الاموال والاطام والنخيل في ايدي اليهود ووجدوا العدد والقوة معهم فمكث الاوس والخزرج ما شاء الله ثم انهم سألوهم أن يعقدوا بينهم جوارا وحلفا يأمن به بعضهم من بعض ويمتنعون به ممن سواهم .
فتعاقدوا وتحالفوا واشتركوا وتعاملوا فلم يزالوا على ذلك زمانا طويلا ، وأمرت الاوس والخزرج وصار لهم مال وعدد فلما رأت قريظة والنضير حالهم خافوهم أن يغلبوهم على دورهم وأموالهم .فتنمروا لهم حتى قطعوا الحلف الذي بينهم .
وقد نقل رزين عن الشرقي انه قال :ان الفطيون ( ملك اليهود ) كان قد اشترط ان لاتدخل امرأة على زوجها حتى تدخل عليه ، فلما سكن الاوس والخزرج المدينة أراد ان يسير فيهم بتلك السيرة فتزوجت أخت مالك بن العجلان رجلا من بني سليم فأرسل الفطيون رسولا في ذلك وكان مالك أخوها غائبا فخرجت تطلبه
فمرت بقوم اخوها فيهم فنادته فقال أخوها لقد جئت بسبه ياهنتاه تناديني ولا تستحي فقالت الذي يراد بي اكبر فأخبرته فقال لها أكفيك ذلك فقالت وكيف ؟ فقال أنزيا بزي النساء وأدخل معك عليه بالسيف فأقتله ففعل ثم خرج حتى قدم الشام فنزل على أبي جبيلة
وكان نزلها حين نزلوا هم المدينة فجيش جيشا عظيما وأقبل كأنه يريد اليمن واختفى معهم مالك بن العجلان فجاء فنزل بذي حرض وأرسل الى أهل المدينة من الاوس والخزرج فأتوا اليه فوصلهم وأعطاهم ثم أرسل الى بني اسرائيل – يعني اليهود – وقال من أراد الحباء من الملك فليخرج اليه وانما فعل ذلك خيفة ان يتحصنوا في الحصون فلا يقدر عليهم فخرج اليه أشراف بني اسرائيل كلهم فامر لهم بطعام حتى اجتمعوا فقتلهم من عند اخرهم (وقال البلخي في ج1 ص300 من كتابه البدء والتاريخ ان عدد من قتل من رؤساء اليهود واعلامهم ثلاثمائه وخمسين رجلا غيلة بذي حرض )فلما فعل ذلك صار الاوس والخزرج اعز اهل المدينة. ملك مالك فصارت الرياسه له والشرف جعلت الاوس والخزرج يتوارثون الرياسه الا ان هاجر اليهم النبي (ص) فصارت الرياسه للاسلام واهله وبذلك انتهت هذه العاده التي كانت سائده بفضل الاوس والخزرج . ولعن اليهود مالك بن العجلان في كنائسهم وبيوت عباداتهم.
-1وفاء الوفا باخبار دار المصطفى/السمهودي/ج1/ص177 ومابعدها
وقد اشارت المصادر التاليه الى القصة المذكورة وهي: ( معجم البلدان/ ياقوت الحموي/ ج 7 ص230) كذلك ورد في كتاب (وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى/ السمهودي/ ج1 ص178) وورد أيضاً في كتاب (البدء والتاريخ/ البلخي/ ج2 ص43).. كما أشار اليه الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ج3 ص284 ، وأكده ابن حزم الأندلسي في كتابه جمهرة أنساب العرب/ ص356 فقال: ومالك بن العجلان الذي جلب أبا جبيلة الملك الغساني لقتل اليهود بالمدينة... أما محمد عبد القادر با مطرف في كتابه الجامع ج3 ص 260 قال: مالك بن العجلان الخزرجي سيد الخزرج والأوس في زمانه بيثرب ( المدينة) في الجاهلية كان شاعراً وهو الذي أذلّ اليهود للأوس والخزرج)... ,اشار ابن خلدون أيضاً في ج2 من تأريخه ص287 ، واليعقوبي في ج1 من تأريخه jlص197، ومحمد هادي اليوسفي في موسوعته التأريخ الإسلامي ص189..