binhlailبن هليــل
11-10-2007, 10:33 PM
زواج السعوديات من الأجانب..
تطويق للعنوسة ..أم شرور للمجتمع والعروسة؟
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
زواج الفتاة السعودية من شاب أجنبي، قضية باتت تطرح نفسها بإلحاح، وتشغل مساحة من تفكير المجتمع واهتماماته، بحكم أنها ظاهرة اجتماعية لها مسبباتها ومدلولاتها، البعض يرى ذلك توجها إيجابيا، ويعتبره خطوة في طريق القضاء على العنوسة التي باتت تؤرق الكثير من البيوت، والبعض الآخر يرى عكس ذلك، ويضع العديد من المخاوف والمحاذير أمام مثل هذه الخطوة، على اعتبار أن التجارب الملموسة في هذا الصعيد لا تبشر بالخير ولا تطمئن على استمرار وتيرة الحياة الزوجية، ويعتقد هذا الفريق أن الكثيرين من الأجانب الذين يسعون للزواج من سعوديات، يكون المال في مقدمة أهدافهم وطموحاتهم، لذلك يتوجس أصحاب هذا الرأي من عواقب زواج السعودية من أجنبي.
وبين هذين الاتجاهين تظل الظاهرة جزءا من واقع الحياة، وتبقى العنوسة أسوأ لقب تتحاشاه كل فتاة، ولمعرفة أبعاد الظاهرة كان رواد منتدى الهاتف هم الحكم والفيصل في هذا المضمار من خلال مشاركاتهم الهاتفية السخية التي ألقت الضوء على الكثير من جوانب القضية.
انفتاح على الآخر
أم مازن الرياض: أنا أؤيد زواج بعض السعوديات من غير السعوديين لما فيه من انفتاح على المجتمعات الأخرى الإسلامية والعربية وأيضا فيه قضاء على مشكلة العنوسة بالنسبة للفتاة السعودية الجامعية التي ترغب فيما يوافقها من التعليم والمستوى الثقافي، خاصة في ظل عزوف الشباب السعودي عن الزواج لانعدام فرص الوظائف ومغالاة بعضهم أيضا في الشروط التعجيزية في العروس كأن تتركز الصفات مثلا في الجمال وما إلى ذلك، ونحن الفتيات السعوديات نرغب أيضا في الجمال وتحسين النسل فنحن نؤيد بشدة الزواج من أجنبي، وطبعاً إبعاد العراقيل وتيسير ذلك وإعطاء الجنسية لأبناء المتزوجة من أجنبي هذا رأيي وبالله التوفيق.
صلاح العويرضي: هناك عدة نقاط رئيسية أهمها إتاحة حقوق الإنسان والمساواة يجب أن تكون موجودة بين الرجل والمرأة في هذا الجانب، إذا كان للرجل حق الزواج من أجنبية فيجب أن يكون للمرأة حق الزواج من أجنبي، هذا إذا تكلمنا عن حقوق الإنسان داخل القانون، أما حقوق الإنسان بشكل عام فأعتقد أنه لا يحق للقانون أن يمنع زواج المرأة ممن ترغب فيه من الرجال أو الرجل يتزوج في من يرغب من النساء إلا إذا كان هناك أخطار على البلد أو أخطار استراتيجية مثلا على البلد، أما إذا كانت المسألة اجتماعية فأعتقد أنه لا يحق منع المرأة من الزواج بمن تحب، كما أن زواج السعودية من أجنبي ليس حلا لمشكلة العنوسة بل هو حل لمشكلة من ترغب الزواج من الأجنبي ولا تستطيع لأن النظام يمنعها، كما يجب أن يكون القانون أكثر تقدماً من المجتمع لأن القانون يساعد على تطور المجتمع، فإذا حرصنا على تطور القانون فإن المجتمع سوف يتطور، قد تكون هذه النقاشات مجرد ماضٍ فإذا حدثنا القانون فإن المجتمع سيساير هذا القانون، وشكراً لجريدة الجزيرة على هذا الطرح والسلام عليكم.
طمع الآباء
عبده بن أحمد الجعفري: الزواج سنة من سنن الله عز وجل في خلقه، فمن الزواج يتألف الذكر مع الأنثى، والذكر ليس له غنى عن الأنثى والأنثى ليس لها غنى عن الذكر، وكل منهما يكمل الآخر، قال صلى الله عليه وسلم: (النساء شقائق الرجال) الزواج وما أدراك ما الزواج؟ كلمة عظيمة تندرج تحتها معانٍ طيبة ومعانٍ سامية، الزواج رابطة وثيقة ورابطة شرعية جعله الله ميثاقا غليظا، فالميثاق الغليظ هو عقد النكاح، لماذا غليظ؟ لأنه يعبر عن حاجة الرجل للمرأة وهذه الحاجة لا تكون إلا بطريق مشروع، طريق شرعه الله وشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الميثاق الغليظ لا ينبغي لنا أن نتهاون به أو أن نحله متى شئنا أو أن نفعل به متى ما شئنا لأن الزواج من الشرائع التي ينبغي على الإنسان أن يهتم بها، أما موضوع النقاش فأرى أن السعوديات في حاضرنا المعاصر قد كثرن وكثرت العنوسة في هذه الأيام، فتجد في البيت الواحد أكثر من امرأة وهذه المرأة إما أن تكون مدرسة أو تلميذة أو طبيبة، كذلك الآباء لا يزوجون هؤلاء البنات، لماذا؟ لأنهم يطمعون في الرواتب ويطمعون في المكافآت التي تعطى للطالبات وغيرهن، فالسعوديات زواجهن من الأجانب أرى أنه مناسب نوعا ما حتى نقلل من العنوسة، كذلك الأجنبي المسلم له ما علينا وعليه ما علينا، كذلك المرأة إذا اقترنت به فإن الأجنبي سوف يكون مؤدياً لحقوقها ومؤدياً لطلباتها قائماً بواجباته تجاهها، ولا أرى أن تكون هناك شروط أو مضايقات أو أمور ليست طيبة، وإن هذا الزواج تطويق للعنوسة وتخفيف منها وتزويج للنساء في حد ذاته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشرور هي الأرجح
محمد بن عبد العزيز بن محمد اليحيى كاتب وناقد وإعلامي سعودي: أعتقد أن الشق الثاني من السؤال شرور للمجتمع والعروسة هو الأرجح والأصوب وهو المتوقع، فكلنا نعيش في مجتمع واحد ونسمع ونقرأ ونتابع ونلمس ونحس ونعرف النتائج السيئة والمخيبة لكل شيء، مخيبة لكل التوقعات وتدين كل من يصر على أن زواج السعودية بالأجنبي مفيد أو أنه ناجح أو أنه قد يسهم في شيء من تخفيف العنوسة، من وجهة نظري هذا كلام مردود على كل من ينادي به وكل من يؤيده وكل من يقف معه، ليس هناك أنجح من زواج السعودي عندما يتزوج بالسعودية أو السعودية بالسعودي، تجارب عديدة زواج سعودي من غير سعودية أو زواج الأجنبي من السعودية كان الكثير منها عبارة عن تجارب فاشلة أسفرت عن مشاكل عديدة؛ ضياع الأطفال أو تربيتهم في بيئة غير بيئتهم، سرقة الزوجة من قبل الزوج الأجنبي.
ما هو الهدف الذي يرمي إليه الأجنبي من الزواج من السعودية؟ هل هو حبا فيها؟ في سواد عينيها؟ لا أبدا، الهدف في كثير من الحالات يكون ماديا بحتا، فالبعض يريد الزواج من السعودية نظرا لأنها سيدة أعمال أو سيدة غنية أو من أسرة غنية، فهو يريد أن يكسب من ورائها الثراء ثم يفر هاربا تارك لها وتاركا أطفالها أو أبناءها حتى إن كانوا كبارا، وقد حدثت بالفعل بعض الحالات، طبعا هو يظل معها يبدأ في البداية كالحمل الوديع حتى يتحقق له ما يريد، مثل أن يعمل باسمها أن تعطيه التفويض لكي يتحكم، ثم نرى النتائج التي هي متوقعة وليست مفاجأة، طبعا ليست مفاجأة أعتقد أنه لكي نقضي على العنوسة ولكي تظل السعودية معززة مكرمة تتزوج من أبناء بلدها وتزوج السعودي من ابنة بلده، لا بد أن نمنع الزواج من الخارج منعا كليا وقطعيا مهما كانت الأسباب إلا عندما يكون هناك سبب مقنع، إما أن يكون الشخص لم ترض به عدة أسر بعدما يثبت أنه فعلا تم رفضه، إنما زواج السعودية وزواج السعودي من غير جلدتهم فهذا أمر لا أوافقه، ونتمنى أن يمنع حتى كبار السن من الأجنبيات، كذلك نتمنى مساهمة بنك التسليف السعودي في رفع مساعدة أو قرض الزواج التي تصل إلى عشرين ألف ريال أو خمسة عشر ألفا، نتمنى أن ترتفع لتصل إلى ثلاثين ألفا أو أكثر، كذلك يجب أن يكون هناك إلزام للآباء الذين يرفضون التعاون بتخفيض المهور، يجب أن يكون هناك إلزام ويجب أن يكون هناك قسم عند إتمام الزواج بأن المهر في حدود المعقول حتى تكون الحياة موفقة لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى أنه كلما كان المهر يسيراً وسهلاً كلما كان أفضل وأكثر نجاحا، مباركا للزواج، نتمنى أن تعي فتياتنا وتدرك أن زواجهن من الأجنبي سيجلب لهن المضار والعبء الكبير.
حالات نادرة
وليد محمد المحيميد: لقد سمعنا وقرأنا عبر المجلات والصحف وفي التلفاز عن زواج السعوديات من الأجانب، ولكن في الواقع لم أصادف أي حالة من حالات زواج السعوديات من الأجانب، فلماذا نتطرق إلى هذا الأمر بهذا التضخيم وهو معدوم أو شبه معدوم في المجتمع بهذا الشكل؟ ثم ما سبب عنوسة السعوديات؟ أظن السبب هو أولياء الأمور الذين تكلفوا وبالغوا في المهور وفي الشروط والطلبات، هذا هو رأيي والسعوديات ما زلن يردن الزواج، ولكن الذي يحول بينهن وبين الزواج هم أولياء الأمور الذين يتحملون وزر تفشي ظاهرة العنوسة وتداعياتها، والتي من بينها رغبة بعض الفتيات في الزواج من الأجنبي حسب ما جاء في محور النقاش، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد العزيز الحديدي: زواج السعوديات من الأجانب زواج لا أتوقع أنه سينجح لأن هناك اختلافا كبيرا في العادات والتقاليد وجميع أمور الحياة، صحيح أن لدينا مشاكل اجتماعية أبرزها العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، وكذلك زواج البعض من أجنبيات، ولكن في تقديري أن الحل لهذه المشكلات لا يكمن في زواج السعوديات من أجانب، لأن الظاهرة إذا سرت ستكون عواقبها وخيمة، مطلقة، لذلك، يجب أن ننظر إلى سلبيات القضية قبل أن نحكم عليها بأنها ستحل مشكلة العنوسة، علينا أن نتأمل حال العروسة وهي تحت ظل زوج أجنبي قد تواجهه مشكلات مالية أو اجتماعية أو صحية مثله مثل الزوج المواطن، فهل سيكون بمقدورها التصرف مثلما لو كانت في عصمة رجل من أهلها أو على أقل تقدير من أبناء وطنها؟ أعتقد أن المعادلة واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد.
اختلاف العادات
سارة العجمي: زواج الفتاة برجل من الخارج ليس حراما بل جائز، وهو مثل زواج الرجل السعودي من امرأة أجنبية، ولكن توجد مشاكل كثيرة يلاحظها الناس في حياتهم العامة، وهناك العديد من النماذج والتجارب التي تعتبر دروسا للآخرين، وبالنسبة لرأيي الشخصي فأنا لا أحب أن أتزوج من أجنبي لأن عادات السعوديات غير عادات الأجانب، وهذه من أهم النقاط التي تؤثر في استمرار الحياة الزوجية وانسجام الطرفين.
سليمان أحمد الذويخ: زواج السعوديات من الأجانب لا يحل مشكلة بل ربما يتسبب في إيجاد مشاكل لا أول لها ولا آخر، ومن أراد أن يرى الصورة من واقع تلك الزيجات فلينظر إلى الشكاوى المنظورة في السفارة السعودية عن مشاكل زواج السعوديين من الأجنبيات والحال سوف يكون أشد وأكثر وقعا لأسباب عديدة أهما اختلاف العادات والتقاليد، فزواج الأجنبي من سعودية لا محال مقترن بمصالح كما أن هناك مخاطر أمنية كثيرة تكتنف زواج السعودية من غير السعودي كأن يكون هناك تسريب لمعلومات تحصل عليها المرأة من أقاربها مثلا، وفي كل الأحوال فإن زواج السعودية من الأجنبي علاج خاطئ لمشكلة العنوسة التي يمكن حلها بطرق كثيرة إذا حرصنا على إيجاد الحل، ولكن ليس من تلك الحلول أن يفسح المجال لزواج السعودية من غير السعودي، فالعنوسة لا شك أنها ظاهرة سلبية ولكن لا يمكن علاجها بما هو أسوأ منها، ولكن بدراسة تلك الظاهرة وتقصي أسبابها وإيجاد الحلول المستمدة من الشرع وبقوة النظام إذا لزم الأمر، أما أن نلجأ إلى فتح مثل هذا المجال فهذه كارثة ولا شك، فالعلاقات الأسرية ليست استثمارا تجاريا يسمح للأجنبي به بل هي رابطة اجتماعية لها آثارها الاجتماعية بعيدة المدى، والله الهادي والموفق.
التأقلم والانسجام
خالد زيد إبراهيم: بالنسبة لزواج السعوديات من الأجانب لا يعتبر حلا للعنوسة، بل يعتبر شرا للمجتمع والعروسة بكل تأكيد لأن الرجل الأجنبي إذا كان من الدول العربية غير الخليجية بالطبع الدول العربية الأخرى ستكون لها عاداتها وتقاليدها المختلفة عن دول الخليج، خصوصا المرأة السعودية يفترض أن تتأقلم مع تلك العادات التي في الدول العربية غير الخليجية، وقد يصعب عليها ذلك، ومن هنا تبدأ المشكلة التي تتبعها مشاكل أخرى وهكذا.
الأبناء هم المظلومون
منى عبد الرحمن أبا حسين: في حياة المرأة أحلام كثيرة ولكن الكثير منها لا يتحقق، ومن هذه الأحلام سكة القطار بمعنى قطار الزواج لأنه حلم كل فتاة شابة في مقتبل العمر، وكل امرأة في هذه الحياة تتمنى أن تقترن برجل يناسبها ويتفهم مشاعرها، ولكن هناك نساء لا يردن أن يتزوجن من مواطنين ويرغبن في الزواج من رجال أجانب، ولكنهن لا يفكرن بمستقبل أطفالهن عند قبولهن هذه الحياة، فقد يحدث أن يأخذ الزوج الأجنبي الأولاد معه في بلده أو يترك الأولاد والأم في بلدها مما يصعب عليها قبولهم في هذا المجتمع، وأيضا قد يكون الزوج الأجنبي غرضه المادة فقط وبعدها يؤول هذا الزواج إلى الفشل وضياع الأبناء.
وأتمنى طرح قضية ظلت تشغل عقول وأفكار الممرضات السعوديات اللاتي لا يتقدم لهن السعودي بزعم أنهن يتعاملن مع رجال أجانب بحكم وظيفتهن ولا يتقدمون لخطبتهن مما يجعلهن أمام خيار واحد وهو التفكير في الزواج من الأجنبي كحل وحيد متاح، وهؤلاء الممرضات يمثلن شريحة كبيرة ومتنامية في المجتمع السعودي باعتبار أن التمريض أحد أنسب المهن لطبيعة المرأة.
أرجو طرح هذا الموضوع وسوف يساهم فيه القراء بآرائهم ولكم جزيل الشكر.
تعدد الثقافات
سمية حمد الصقري: أرى أن زواج السعوديات من الأجانب ليس مرفوضا في الإسلام واحتمال يحل أزمة العنوسة، وسوف ينتج عنه تعدد الثقافات، ولكن مجتمعنا يرفضه لوجود العادات والتقاليد، ولا أرى وجود مشاكل إذا تزوجت السعودية من الأجنبي، خاصة إذا كان يشترك معها في اللغة والدين والثقافة، وتوفرت فيه الخصال الحميدة التي تقوم عليها الحياة الأسرية الهانئة.
عبير عبد الله: بالنسبة لظاهرة زواج السعوديات من الأجانب أعتقد أنها فكرة إيجابية ولها ثمراتها إذا أحسن التخطيط لها من كلا الطرفين وهما: الزوج الأجنبي وأهله، والزوجة السعودية وأهلها، وخوف الفتاة السعودية من العنوسة يجعلها تقبل بالزواج من رجل لديه زوجة أخرى أو غير كفء أو كبير ولديه مشاكل نفسية وجسدية، وأرى أنها فكرة أكثر من جيدة سوف تخفف المشاكل التي تواجها الفتاة، ولكن أطالب المجتمع السعودي أن يقف بجانب الفتاة التي يتقدم لها زواج أجنبي كفء قد تكون لديه صفات لا تتوفر في الزوج السعودي المتقدم ولو كانت غير عانس، وأرجو طرح هذا الموضوع بشكل أكبر وأن يتدخل العلماء والقضاء بطرح الآراء وذكر بعض الإيجابيات عن هذه الفكرة حتى يتضح ذلك لدى المجتمع من الآباء والأمهات والإخوة وغيرهم، وشكراً.
الأمر بيد الفتاة
متعب البديري: بالنسبة لزواج
السعوديات من الأجانب في رأيي أنه شرور للمجتمع وليس تطويق للعنوسة، زواج السعوديات من الأجانب هذا واحد من أهم المشاكل التي طفت على السطح حاليا، ولا أحد ينكر هذه المشاكل التي لا حصر لها، وهنا أتساءل: هل الأجنبي سوف يدفع مثلا مهرا للفتاة أكثر من السعودي؟ وهل هو تزوجها لأنه يحبها؟ الجواب قد يكون: لا إنما لمصلحة تزوجها، وعند انتهاء هذه المصلحة ربما ينقلب كل شيء رأساً على عقب، بل في النهاية قد يحدث الطلاق، ولدي اقتراح للقضاء على مشكلة العنوسة التي يبالغ فيها بشكل كبير حتى أصبحت البنات تخاف من كلمة العنوسة ويقبلن بالزواج من أي شخص، أتمنى من كل فتاة قراءة هذا الاقتراح بتمعن وتفكير وهو: لماذا عندما يتقدم شاب صالح للفتاة ويقبلون أهله ثم بعد ذلك يضعوا عليه مهرا كبيرا، لماذا لا تتكلم الفتاة هنا وترفض تلك المبالغ وهي التي تريد الزوج وليس الأهل؟ فلا مكان للحياء هنا، هذا مستقبلها وكل شيء بيدها، ولن يفكر فيها أحد إذا تقدم بها العمر، وأحب أن أذكر كل فتاة أن الزواج كما يقال قسمة ونصيب، وهو بيد الله سبحانه وتعالى، هذا وصلى الله وسلم على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله، وآله وصحبه أجمعين.
مؤيد عبد الرحمن الزامل: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بالنسبة لزواج السعوديات من الأجانب أتوقع أن سلبياته أكثر من إيجابياته، حيث إن سلبياته في العادات والتقاليد، ثانيا عدم إمكانية تجميع الأبناء مما يجعلهم غرباء في البلد حيث لو كان الزوج مقيما في السعودية ولا نود أن نظلم، ولكن الكثير من الأجانب الذين يتزوجون من السعوديات لم يكونوا من القبائل الحدودية ونحو ذلك،
يكونون داخلين على طمع في المال أو سعيا للحصول على الجنسية أو غير ذلك، هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وشكراً لمجلة الجزيرة.
منقوووووووول
تطويق للعنوسة ..أم شرور للمجتمع والعروسة؟
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
زواج الفتاة السعودية من شاب أجنبي، قضية باتت تطرح نفسها بإلحاح، وتشغل مساحة من تفكير المجتمع واهتماماته، بحكم أنها ظاهرة اجتماعية لها مسبباتها ومدلولاتها، البعض يرى ذلك توجها إيجابيا، ويعتبره خطوة في طريق القضاء على العنوسة التي باتت تؤرق الكثير من البيوت، والبعض الآخر يرى عكس ذلك، ويضع العديد من المخاوف والمحاذير أمام مثل هذه الخطوة، على اعتبار أن التجارب الملموسة في هذا الصعيد لا تبشر بالخير ولا تطمئن على استمرار وتيرة الحياة الزوجية، ويعتقد هذا الفريق أن الكثيرين من الأجانب الذين يسعون للزواج من سعوديات، يكون المال في مقدمة أهدافهم وطموحاتهم، لذلك يتوجس أصحاب هذا الرأي من عواقب زواج السعودية من أجنبي.
وبين هذين الاتجاهين تظل الظاهرة جزءا من واقع الحياة، وتبقى العنوسة أسوأ لقب تتحاشاه كل فتاة، ولمعرفة أبعاد الظاهرة كان رواد منتدى الهاتف هم الحكم والفيصل في هذا المضمار من خلال مشاركاتهم الهاتفية السخية التي ألقت الضوء على الكثير من جوانب القضية.
انفتاح على الآخر
أم مازن الرياض: أنا أؤيد زواج بعض السعوديات من غير السعوديين لما فيه من انفتاح على المجتمعات الأخرى الإسلامية والعربية وأيضا فيه قضاء على مشكلة العنوسة بالنسبة للفتاة السعودية الجامعية التي ترغب فيما يوافقها من التعليم والمستوى الثقافي، خاصة في ظل عزوف الشباب السعودي عن الزواج لانعدام فرص الوظائف ومغالاة بعضهم أيضا في الشروط التعجيزية في العروس كأن تتركز الصفات مثلا في الجمال وما إلى ذلك، ونحن الفتيات السعوديات نرغب أيضا في الجمال وتحسين النسل فنحن نؤيد بشدة الزواج من أجنبي، وطبعاً إبعاد العراقيل وتيسير ذلك وإعطاء الجنسية لأبناء المتزوجة من أجنبي هذا رأيي وبالله التوفيق.
صلاح العويرضي: هناك عدة نقاط رئيسية أهمها إتاحة حقوق الإنسان والمساواة يجب أن تكون موجودة بين الرجل والمرأة في هذا الجانب، إذا كان للرجل حق الزواج من أجنبية فيجب أن يكون للمرأة حق الزواج من أجنبي، هذا إذا تكلمنا عن حقوق الإنسان داخل القانون، أما حقوق الإنسان بشكل عام فأعتقد أنه لا يحق للقانون أن يمنع زواج المرأة ممن ترغب فيه من الرجال أو الرجل يتزوج في من يرغب من النساء إلا إذا كان هناك أخطار على البلد أو أخطار استراتيجية مثلا على البلد، أما إذا كانت المسألة اجتماعية فأعتقد أنه لا يحق منع المرأة من الزواج بمن تحب، كما أن زواج السعودية من أجنبي ليس حلا لمشكلة العنوسة بل هو حل لمشكلة من ترغب الزواج من الأجنبي ولا تستطيع لأن النظام يمنعها، كما يجب أن يكون القانون أكثر تقدماً من المجتمع لأن القانون يساعد على تطور المجتمع، فإذا حرصنا على تطور القانون فإن المجتمع سوف يتطور، قد تكون هذه النقاشات مجرد ماضٍ فإذا حدثنا القانون فإن المجتمع سيساير هذا القانون، وشكراً لجريدة الجزيرة على هذا الطرح والسلام عليكم.
طمع الآباء
عبده بن أحمد الجعفري: الزواج سنة من سنن الله عز وجل في خلقه، فمن الزواج يتألف الذكر مع الأنثى، والذكر ليس له غنى عن الأنثى والأنثى ليس لها غنى عن الذكر، وكل منهما يكمل الآخر، قال صلى الله عليه وسلم: (النساء شقائق الرجال) الزواج وما أدراك ما الزواج؟ كلمة عظيمة تندرج تحتها معانٍ طيبة ومعانٍ سامية، الزواج رابطة وثيقة ورابطة شرعية جعله الله ميثاقا غليظا، فالميثاق الغليظ هو عقد النكاح، لماذا غليظ؟ لأنه يعبر عن حاجة الرجل للمرأة وهذه الحاجة لا تكون إلا بطريق مشروع، طريق شرعه الله وشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الميثاق الغليظ لا ينبغي لنا أن نتهاون به أو أن نحله متى شئنا أو أن نفعل به متى ما شئنا لأن الزواج من الشرائع التي ينبغي على الإنسان أن يهتم بها، أما موضوع النقاش فأرى أن السعوديات في حاضرنا المعاصر قد كثرن وكثرت العنوسة في هذه الأيام، فتجد في البيت الواحد أكثر من امرأة وهذه المرأة إما أن تكون مدرسة أو تلميذة أو طبيبة، كذلك الآباء لا يزوجون هؤلاء البنات، لماذا؟ لأنهم يطمعون في الرواتب ويطمعون في المكافآت التي تعطى للطالبات وغيرهن، فالسعوديات زواجهن من الأجانب أرى أنه مناسب نوعا ما حتى نقلل من العنوسة، كذلك الأجنبي المسلم له ما علينا وعليه ما علينا، كذلك المرأة إذا اقترنت به فإن الأجنبي سوف يكون مؤدياً لحقوقها ومؤدياً لطلباتها قائماً بواجباته تجاهها، ولا أرى أن تكون هناك شروط أو مضايقات أو أمور ليست طيبة، وإن هذا الزواج تطويق للعنوسة وتخفيف منها وتزويج للنساء في حد ذاته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشرور هي الأرجح
محمد بن عبد العزيز بن محمد اليحيى كاتب وناقد وإعلامي سعودي: أعتقد أن الشق الثاني من السؤال شرور للمجتمع والعروسة هو الأرجح والأصوب وهو المتوقع، فكلنا نعيش في مجتمع واحد ونسمع ونقرأ ونتابع ونلمس ونحس ونعرف النتائج السيئة والمخيبة لكل شيء، مخيبة لكل التوقعات وتدين كل من يصر على أن زواج السعودية بالأجنبي مفيد أو أنه ناجح أو أنه قد يسهم في شيء من تخفيف العنوسة، من وجهة نظري هذا كلام مردود على كل من ينادي به وكل من يؤيده وكل من يقف معه، ليس هناك أنجح من زواج السعودي عندما يتزوج بالسعودية أو السعودية بالسعودي، تجارب عديدة زواج سعودي من غير سعودية أو زواج الأجنبي من السعودية كان الكثير منها عبارة عن تجارب فاشلة أسفرت عن مشاكل عديدة؛ ضياع الأطفال أو تربيتهم في بيئة غير بيئتهم، سرقة الزوجة من قبل الزوج الأجنبي.
ما هو الهدف الذي يرمي إليه الأجنبي من الزواج من السعودية؟ هل هو حبا فيها؟ في سواد عينيها؟ لا أبدا، الهدف في كثير من الحالات يكون ماديا بحتا، فالبعض يريد الزواج من السعودية نظرا لأنها سيدة أعمال أو سيدة غنية أو من أسرة غنية، فهو يريد أن يكسب من ورائها الثراء ثم يفر هاربا تارك لها وتاركا أطفالها أو أبناءها حتى إن كانوا كبارا، وقد حدثت بالفعل بعض الحالات، طبعا هو يظل معها يبدأ في البداية كالحمل الوديع حتى يتحقق له ما يريد، مثل أن يعمل باسمها أن تعطيه التفويض لكي يتحكم، ثم نرى النتائج التي هي متوقعة وليست مفاجأة، طبعا ليست مفاجأة أعتقد أنه لكي نقضي على العنوسة ولكي تظل السعودية معززة مكرمة تتزوج من أبناء بلدها وتزوج السعودي من ابنة بلده، لا بد أن نمنع الزواج من الخارج منعا كليا وقطعيا مهما كانت الأسباب إلا عندما يكون هناك سبب مقنع، إما أن يكون الشخص لم ترض به عدة أسر بعدما يثبت أنه فعلا تم رفضه، إنما زواج السعودية وزواج السعودي من غير جلدتهم فهذا أمر لا أوافقه، ونتمنى أن يمنع حتى كبار السن من الأجنبيات، كذلك نتمنى مساهمة بنك التسليف السعودي في رفع مساعدة أو قرض الزواج التي تصل إلى عشرين ألف ريال أو خمسة عشر ألفا، نتمنى أن ترتفع لتصل إلى ثلاثين ألفا أو أكثر، كذلك يجب أن يكون هناك إلزام للآباء الذين يرفضون التعاون بتخفيض المهور، يجب أن يكون هناك إلزام ويجب أن يكون هناك قسم عند إتمام الزواج بأن المهر في حدود المعقول حتى تكون الحياة موفقة لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى أنه كلما كان المهر يسيراً وسهلاً كلما كان أفضل وأكثر نجاحا، مباركا للزواج، نتمنى أن تعي فتياتنا وتدرك أن زواجهن من الأجنبي سيجلب لهن المضار والعبء الكبير.
حالات نادرة
وليد محمد المحيميد: لقد سمعنا وقرأنا عبر المجلات والصحف وفي التلفاز عن زواج السعوديات من الأجانب، ولكن في الواقع لم أصادف أي حالة من حالات زواج السعوديات من الأجانب، فلماذا نتطرق إلى هذا الأمر بهذا التضخيم وهو معدوم أو شبه معدوم في المجتمع بهذا الشكل؟ ثم ما سبب عنوسة السعوديات؟ أظن السبب هو أولياء الأمور الذين تكلفوا وبالغوا في المهور وفي الشروط والطلبات، هذا هو رأيي والسعوديات ما زلن يردن الزواج، ولكن الذي يحول بينهن وبين الزواج هم أولياء الأمور الذين يتحملون وزر تفشي ظاهرة العنوسة وتداعياتها، والتي من بينها رغبة بعض الفتيات في الزواج من الأجنبي حسب ما جاء في محور النقاش، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد العزيز الحديدي: زواج السعوديات من الأجانب زواج لا أتوقع أنه سينجح لأن هناك اختلافا كبيرا في العادات والتقاليد وجميع أمور الحياة، صحيح أن لدينا مشاكل اجتماعية أبرزها العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، وكذلك زواج البعض من أجنبيات، ولكن في تقديري أن الحل لهذه المشكلات لا يكمن في زواج السعوديات من أجانب، لأن الظاهرة إذا سرت ستكون عواقبها وخيمة، مطلقة، لذلك، يجب أن ننظر إلى سلبيات القضية قبل أن نحكم عليها بأنها ستحل مشكلة العنوسة، علينا أن نتأمل حال العروسة وهي تحت ظل زوج أجنبي قد تواجهه مشكلات مالية أو اجتماعية أو صحية مثله مثل الزوج المواطن، فهل سيكون بمقدورها التصرف مثلما لو كانت في عصمة رجل من أهلها أو على أقل تقدير من أبناء وطنها؟ أعتقد أن المعادلة واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد.
اختلاف العادات
سارة العجمي: زواج الفتاة برجل من الخارج ليس حراما بل جائز، وهو مثل زواج الرجل السعودي من امرأة أجنبية، ولكن توجد مشاكل كثيرة يلاحظها الناس في حياتهم العامة، وهناك العديد من النماذج والتجارب التي تعتبر دروسا للآخرين، وبالنسبة لرأيي الشخصي فأنا لا أحب أن أتزوج من أجنبي لأن عادات السعوديات غير عادات الأجانب، وهذه من أهم النقاط التي تؤثر في استمرار الحياة الزوجية وانسجام الطرفين.
سليمان أحمد الذويخ: زواج السعوديات من الأجانب لا يحل مشكلة بل ربما يتسبب في إيجاد مشاكل لا أول لها ولا آخر، ومن أراد أن يرى الصورة من واقع تلك الزيجات فلينظر إلى الشكاوى المنظورة في السفارة السعودية عن مشاكل زواج السعوديين من الأجنبيات والحال سوف يكون أشد وأكثر وقعا لأسباب عديدة أهما اختلاف العادات والتقاليد، فزواج الأجنبي من سعودية لا محال مقترن بمصالح كما أن هناك مخاطر أمنية كثيرة تكتنف زواج السعودية من غير السعودي كأن يكون هناك تسريب لمعلومات تحصل عليها المرأة من أقاربها مثلا، وفي كل الأحوال فإن زواج السعودية من الأجنبي علاج خاطئ لمشكلة العنوسة التي يمكن حلها بطرق كثيرة إذا حرصنا على إيجاد الحل، ولكن ليس من تلك الحلول أن يفسح المجال لزواج السعودية من غير السعودي، فالعنوسة لا شك أنها ظاهرة سلبية ولكن لا يمكن علاجها بما هو أسوأ منها، ولكن بدراسة تلك الظاهرة وتقصي أسبابها وإيجاد الحلول المستمدة من الشرع وبقوة النظام إذا لزم الأمر، أما أن نلجأ إلى فتح مثل هذا المجال فهذه كارثة ولا شك، فالعلاقات الأسرية ليست استثمارا تجاريا يسمح للأجنبي به بل هي رابطة اجتماعية لها آثارها الاجتماعية بعيدة المدى، والله الهادي والموفق.
التأقلم والانسجام
خالد زيد إبراهيم: بالنسبة لزواج السعوديات من الأجانب لا يعتبر حلا للعنوسة، بل يعتبر شرا للمجتمع والعروسة بكل تأكيد لأن الرجل الأجنبي إذا كان من الدول العربية غير الخليجية بالطبع الدول العربية الأخرى ستكون لها عاداتها وتقاليدها المختلفة عن دول الخليج، خصوصا المرأة السعودية يفترض أن تتأقلم مع تلك العادات التي في الدول العربية غير الخليجية، وقد يصعب عليها ذلك، ومن هنا تبدأ المشكلة التي تتبعها مشاكل أخرى وهكذا.
الأبناء هم المظلومون
منى عبد الرحمن أبا حسين: في حياة المرأة أحلام كثيرة ولكن الكثير منها لا يتحقق، ومن هذه الأحلام سكة القطار بمعنى قطار الزواج لأنه حلم كل فتاة شابة في مقتبل العمر، وكل امرأة في هذه الحياة تتمنى أن تقترن برجل يناسبها ويتفهم مشاعرها، ولكن هناك نساء لا يردن أن يتزوجن من مواطنين ويرغبن في الزواج من رجال أجانب، ولكنهن لا يفكرن بمستقبل أطفالهن عند قبولهن هذه الحياة، فقد يحدث أن يأخذ الزوج الأجنبي الأولاد معه في بلده أو يترك الأولاد والأم في بلدها مما يصعب عليها قبولهم في هذا المجتمع، وأيضا قد يكون الزوج الأجنبي غرضه المادة فقط وبعدها يؤول هذا الزواج إلى الفشل وضياع الأبناء.
وأتمنى طرح قضية ظلت تشغل عقول وأفكار الممرضات السعوديات اللاتي لا يتقدم لهن السعودي بزعم أنهن يتعاملن مع رجال أجانب بحكم وظيفتهن ولا يتقدمون لخطبتهن مما يجعلهن أمام خيار واحد وهو التفكير في الزواج من الأجنبي كحل وحيد متاح، وهؤلاء الممرضات يمثلن شريحة كبيرة ومتنامية في المجتمع السعودي باعتبار أن التمريض أحد أنسب المهن لطبيعة المرأة.
أرجو طرح هذا الموضوع وسوف يساهم فيه القراء بآرائهم ولكم جزيل الشكر.
تعدد الثقافات
سمية حمد الصقري: أرى أن زواج السعوديات من الأجانب ليس مرفوضا في الإسلام واحتمال يحل أزمة العنوسة، وسوف ينتج عنه تعدد الثقافات، ولكن مجتمعنا يرفضه لوجود العادات والتقاليد، ولا أرى وجود مشاكل إذا تزوجت السعودية من الأجنبي، خاصة إذا كان يشترك معها في اللغة والدين والثقافة، وتوفرت فيه الخصال الحميدة التي تقوم عليها الحياة الأسرية الهانئة.
عبير عبد الله: بالنسبة لظاهرة زواج السعوديات من الأجانب أعتقد أنها فكرة إيجابية ولها ثمراتها إذا أحسن التخطيط لها من كلا الطرفين وهما: الزوج الأجنبي وأهله، والزوجة السعودية وأهلها، وخوف الفتاة السعودية من العنوسة يجعلها تقبل بالزواج من رجل لديه زوجة أخرى أو غير كفء أو كبير ولديه مشاكل نفسية وجسدية، وأرى أنها فكرة أكثر من جيدة سوف تخفف المشاكل التي تواجها الفتاة، ولكن أطالب المجتمع السعودي أن يقف بجانب الفتاة التي يتقدم لها زواج أجنبي كفء قد تكون لديه صفات لا تتوفر في الزوج السعودي المتقدم ولو كانت غير عانس، وأرجو طرح هذا الموضوع بشكل أكبر وأن يتدخل العلماء والقضاء بطرح الآراء وذكر بعض الإيجابيات عن هذه الفكرة حتى يتضح ذلك لدى المجتمع من الآباء والأمهات والإخوة وغيرهم، وشكراً.
الأمر بيد الفتاة
متعب البديري: بالنسبة لزواج
السعوديات من الأجانب في رأيي أنه شرور للمجتمع وليس تطويق للعنوسة، زواج السعوديات من الأجانب هذا واحد من أهم المشاكل التي طفت على السطح حاليا، ولا أحد ينكر هذه المشاكل التي لا حصر لها، وهنا أتساءل: هل الأجنبي سوف يدفع مثلا مهرا للفتاة أكثر من السعودي؟ وهل هو تزوجها لأنه يحبها؟ الجواب قد يكون: لا إنما لمصلحة تزوجها، وعند انتهاء هذه المصلحة ربما ينقلب كل شيء رأساً على عقب، بل في النهاية قد يحدث الطلاق، ولدي اقتراح للقضاء على مشكلة العنوسة التي يبالغ فيها بشكل كبير حتى أصبحت البنات تخاف من كلمة العنوسة ويقبلن بالزواج من أي شخص، أتمنى من كل فتاة قراءة هذا الاقتراح بتمعن وتفكير وهو: لماذا عندما يتقدم شاب صالح للفتاة ويقبلون أهله ثم بعد ذلك يضعوا عليه مهرا كبيرا، لماذا لا تتكلم الفتاة هنا وترفض تلك المبالغ وهي التي تريد الزوج وليس الأهل؟ فلا مكان للحياء هنا، هذا مستقبلها وكل شيء بيدها، ولن يفكر فيها أحد إذا تقدم بها العمر، وأحب أن أذكر كل فتاة أن الزواج كما يقال قسمة ونصيب، وهو بيد الله سبحانه وتعالى، هذا وصلى الله وسلم على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله، وآله وصحبه أجمعين.
مؤيد عبد الرحمن الزامل: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بالنسبة لزواج السعوديات من الأجانب أتوقع أن سلبياته أكثر من إيجابياته، حيث إن سلبياته في العادات والتقاليد، ثانيا عدم إمكانية تجميع الأبناء مما يجعلهم غرباء في البلد حيث لو كان الزوج مقيما في السعودية ولا نود أن نظلم، ولكن الكثير من الأجانب الذين يتزوجون من السعوديات لم يكونوا من القبائل الحدودية ونحو ذلك،
يكونون داخلين على طمع في المال أو سعيا للحصول على الجنسية أو غير ذلك، هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وشكراً لمجلة الجزيرة.
منقوووووووول