عبير الشوق
17-12-2010, 12:05 AM
قال إنها بلغتْ الآن مَرْحَلَةً مُتقدمةً جديدةً
الناصر: "أرامكو" طورت تقنيات النانو في مَجالِ التنقيبِ والإنتاجِ
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news21671248.gif&width=256&height=176
كشف النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في "أرامكو" المهندس أمين حسن الناصر، عن أن شركته قامت مؤخراً بتطوير العديد من تقنيات النانو في مَجالِ التنقيبِ والإنتاجِ، والتي بلغتْ الآن مَرْحَلَةً مُتقدمةً جديدةً. وقال: " لقد تمكنا من القيام بأولِ اختبارٍ ميدانيٍّ حيٍّ لِحَقْنِ مَجَسّاتِ النانو التي يبلغُ حجمُها 1/10,000 من حَجْم الشَعَرَةِ الَبشَرِيَةِ، والتي يُمكنُها المُرورُ عَبْرَ المَسَامِ الدقيقةِ لصخورِ المكامِنِ بحيث يمكن مستقبلاً توصيفِها وتسجيلِ معلوماتِها وحتى تغييرِ خَصائِصِها، وقد كانَ هذا قَبْلَ سنواتٍ قليلةٍ ضَرباً من الخيالِ العلميِّ". وأضاف: "لقد تحقق هذا النجاح المشتركُ مِنْ خلالِ بيئةٍ تُشجعِ التفكيرِ الإبداعيِّ والإلتزامِ بالإستثمارِ طويلَ المدى في التقنيةِ والتركيزُ على إجراءِ أعمالِ البحوثِ والتطويرِ عبر مراكزَ متخصصةٍ في الشركة، إلى جانبِ تطويرِ المواهبِ البشريّةِ على المدى الطويل، مِنْ خِلالِ إلحاقِهم بجامعاتٍ عالميةٍ مرموقةٍ للحصولِ على الشّهاداتِ العليا".
جاء إعلان الناصر عن هذا التقدم العلمي الجديد الذي أحرزته الشركة في مجال التنقيب وهندسة البترول خلال فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي التي عقدت في بيروت قبل أيام، حيث قدم المهندس الناصر خمسة عناصر في كلمة له، رأى أنها ستوفر مجتمعة إطاراً يتيح للعالم العربي الاستفادة الكاملة من أنشطته الاقتصادية التقليدية القائمة ويفتح له آفاقاً جديدة للنمو والتطور مما يجعله يتبوأ مكانة رياديّة عالمية، وخاصة عند استغلال العنصر البشري ولا سيما الشباب والذي يعدّ المحرك الرئيس للنمو في شتى المجالات.
وبدأ الناصر حديثه قائلا: "نعلمُ جميعاً أنَّ عالَمنا العربيُّ -بفضلِ الله- يتمتّعُ بثرواتٍ ومواردَ طبيعيةٍ عديدةٍ ومهمةْ، لكنَّ هذهِ الثرواتَ ستَفْقِدُ قُدرتَها عَلى التأثيرِ إذا لم تُسْتغلُّ استغلالاً أمْثَل، مِنْ خلالِ الاستثمارِ الحقيقيِّ والمُستَدامِ في العنصرِ البشريِّ. ولدَيَنا في هذَا الجانب ميزةٌ استثنائيةٌ، باعتبارِ أنَّ التركيبةَ السكانيةَ العربيةَ تركيبةً شابةً. ومتَى ما حَظِي شبابُنَا بنظامٍ تعليمِيِ متقدِّمٍ ورعايةٍ فكريّةٍ وثقافيّةٍ واجتماعيةٍ ممتازَة، فإنَّنا سنخْطُو خُطوةً كبيرةً لبناءِ قُوَّتِنَا الاقتصاديةِ، التي تقودُنَا إلى إزدهارٍ اقتصادي، يَضَعُنا كأمّةٍ عَلى الطريقِ الصحيحِ في رَسْمِ المستقبلِ العَربيّ".
ثم تحدث بعد ذلك في كلمته بعنوان: "من أجل مستقبلٍ مشرق .. إطار عملٍ خماسي للعالم العربي"عن عناصر خمسة هي: الابتكار، التقنية، البحث والتطوير، الموارد البشرية، والتعليم المتميز.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للعلاقات بالموظفين والتدريب الدكتور سمير الطبيّب، في حديثه عن تجربة أرامكو في تنمية الموارد البشرية كنموذج واقعي على كيفية العمل المخطط له نحو مستقبلٍ أفضل، أهم البرامج التدريبية والتطويرية داخل الشركة أو خارجها مع المراكز المتخصصة والجامعات الرائدة، والتي انطلقت منذ عشرات السنين، مستفيدةً من الخبرات المتخصصة العالمية، ملبيةً احتياجات المرحلة ومتطلبات السوق.
وأكدّ الطبيّب اهتمام أرامكو المبكر في العنصر البشري لدعم أعمالها الأساسية ومستقبل موثوقيتها إيماناً منها بأن العنصر البشري هو مدار أي تطور صناعي أو مشروع نهضوي من خلال اسهاماته في إيجاد الحلول العليمة والعملية الخلاّقة. وقال : "لقد أولت أرامكو اهتماماً خاصاً ببرامج التدريب المستمرة وفرص التطوير المهني والتقني وكذلك الإداري والقيادي على حدٍ سواء، لإيجاد العناصر المؤهلة لمواجهة التحديات الراهنة والنهوض بالصناعة النفطية إلى آفاقٍ جديدة".
وتحدث الطبيب عن المحاور الأساسية لاستراتيجيتها التي ترجمت اهتمامها بعناصرها البشرية وتطويرها، وهي: قرارها الاستراتيجي المبكر باعتماد السعودة واعتباره استثماراً مربحاً على المدى البعيد. وحرصها على الانفتاح على العالم والتواصل معه والحرص على توطين المعرفة. وغرسها ثقافة الانضباط والعمل الجاد المتقن في نفوس الموظفين. تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قد كرّم أرامكو لرعايتها مؤتمر فكر السنوي للمرة الرابعة على التوالي، وأثنى على الدور البارز الذي تضطلع به الشركة في دعم مؤسسة الفكر العربي والذي تمخض عن توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسسة ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وقد تسلّم الأستاذ أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، درعاً تذكارية بهذه المناسبة.
الناصر: "أرامكو" طورت تقنيات النانو في مَجالِ التنقيبِ والإنتاجِ
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news21671248.gif&width=256&height=176
كشف النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في "أرامكو" المهندس أمين حسن الناصر، عن أن شركته قامت مؤخراً بتطوير العديد من تقنيات النانو في مَجالِ التنقيبِ والإنتاجِ، والتي بلغتْ الآن مَرْحَلَةً مُتقدمةً جديدةً. وقال: " لقد تمكنا من القيام بأولِ اختبارٍ ميدانيٍّ حيٍّ لِحَقْنِ مَجَسّاتِ النانو التي يبلغُ حجمُها 1/10,000 من حَجْم الشَعَرَةِ الَبشَرِيَةِ، والتي يُمكنُها المُرورُ عَبْرَ المَسَامِ الدقيقةِ لصخورِ المكامِنِ بحيث يمكن مستقبلاً توصيفِها وتسجيلِ معلوماتِها وحتى تغييرِ خَصائِصِها، وقد كانَ هذا قَبْلَ سنواتٍ قليلةٍ ضَرباً من الخيالِ العلميِّ". وأضاف: "لقد تحقق هذا النجاح المشتركُ مِنْ خلالِ بيئةٍ تُشجعِ التفكيرِ الإبداعيِّ والإلتزامِ بالإستثمارِ طويلَ المدى في التقنيةِ والتركيزُ على إجراءِ أعمالِ البحوثِ والتطويرِ عبر مراكزَ متخصصةٍ في الشركة، إلى جانبِ تطويرِ المواهبِ البشريّةِ على المدى الطويل، مِنْ خِلالِ إلحاقِهم بجامعاتٍ عالميةٍ مرموقةٍ للحصولِ على الشّهاداتِ العليا".
جاء إعلان الناصر عن هذا التقدم العلمي الجديد الذي أحرزته الشركة في مجال التنقيب وهندسة البترول خلال فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي التي عقدت في بيروت قبل أيام، حيث قدم المهندس الناصر خمسة عناصر في كلمة له، رأى أنها ستوفر مجتمعة إطاراً يتيح للعالم العربي الاستفادة الكاملة من أنشطته الاقتصادية التقليدية القائمة ويفتح له آفاقاً جديدة للنمو والتطور مما يجعله يتبوأ مكانة رياديّة عالمية، وخاصة عند استغلال العنصر البشري ولا سيما الشباب والذي يعدّ المحرك الرئيس للنمو في شتى المجالات.
وبدأ الناصر حديثه قائلا: "نعلمُ جميعاً أنَّ عالَمنا العربيُّ -بفضلِ الله- يتمتّعُ بثرواتٍ ومواردَ طبيعيةٍ عديدةٍ ومهمةْ، لكنَّ هذهِ الثرواتَ ستَفْقِدُ قُدرتَها عَلى التأثيرِ إذا لم تُسْتغلُّ استغلالاً أمْثَل، مِنْ خلالِ الاستثمارِ الحقيقيِّ والمُستَدامِ في العنصرِ البشريِّ. ولدَيَنا في هذَا الجانب ميزةٌ استثنائيةٌ، باعتبارِ أنَّ التركيبةَ السكانيةَ العربيةَ تركيبةً شابةً. ومتَى ما حَظِي شبابُنَا بنظامٍ تعليمِيِ متقدِّمٍ ورعايةٍ فكريّةٍ وثقافيّةٍ واجتماعيةٍ ممتازَة، فإنَّنا سنخْطُو خُطوةً كبيرةً لبناءِ قُوَّتِنَا الاقتصاديةِ، التي تقودُنَا إلى إزدهارٍ اقتصادي، يَضَعُنا كأمّةٍ عَلى الطريقِ الصحيحِ في رَسْمِ المستقبلِ العَربيّ".
ثم تحدث بعد ذلك في كلمته بعنوان: "من أجل مستقبلٍ مشرق .. إطار عملٍ خماسي للعالم العربي"عن عناصر خمسة هي: الابتكار، التقنية، البحث والتطوير، الموارد البشرية، والتعليم المتميز.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للعلاقات بالموظفين والتدريب الدكتور سمير الطبيّب، في حديثه عن تجربة أرامكو في تنمية الموارد البشرية كنموذج واقعي على كيفية العمل المخطط له نحو مستقبلٍ أفضل، أهم البرامج التدريبية والتطويرية داخل الشركة أو خارجها مع المراكز المتخصصة والجامعات الرائدة، والتي انطلقت منذ عشرات السنين، مستفيدةً من الخبرات المتخصصة العالمية، ملبيةً احتياجات المرحلة ومتطلبات السوق.
وأكدّ الطبيّب اهتمام أرامكو المبكر في العنصر البشري لدعم أعمالها الأساسية ومستقبل موثوقيتها إيماناً منها بأن العنصر البشري هو مدار أي تطور صناعي أو مشروع نهضوي من خلال اسهاماته في إيجاد الحلول العليمة والعملية الخلاّقة. وقال : "لقد أولت أرامكو اهتماماً خاصاً ببرامج التدريب المستمرة وفرص التطوير المهني والتقني وكذلك الإداري والقيادي على حدٍ سواء، لإيجاد العناصر المؤهلة لمواجهة التحديات الراهنة والنهوض بالصناعة النفطية إلى آفاقٍ جديدة".
وتحدث الطبيب عن المحاور الأساسية لاستراتيجيتها التي ترجمت اهتمامها بعناصرها البشرية وتطويرها، وهي: قرارها الاستراتيجي المبكر باعتماد السعودة واعتباره استثماراً مربحاً على المدى البعيد. وحرصها على الانفتاح على العالم والتواصل معه والحرص على توطين المعرفة. وغرسها ثقافة الانضباط والعمل الجاد المتقن في نفوس الموظفين. تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قد كرّم أرامكو لرعايتها مؤتمر فكر السنوي للمرة الرابعة على التوالي، وأثنى على الدور البارز الذي تضطلع به الشركة في دعم مؤسسة الفكر العربي والذي تمخض عن توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسسة ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وقد تسلّم الأستاذ أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، درعاً تذكارية بهذه المناسبة.