النجـــــم
11-10-2007, 01:01 AM
عادات العيد
على الرغم من تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها، وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية لأنها صادرة من تعاليم الدين الحنيف، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة بعض الشيء في ممارسة مثل هذه العادات والتقاليد.
ففي المملكة العربية السعودية مثلاً تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه، حيث تبدأ الأسر بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق مثل الكليجة والمعمول، كما تقوم ربة البيت بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً لكن ذلك يعد من ضروريات العيد، ومع أول ساعة من صباح العيد يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمعهم في أحيائهم الخاصة، حيث يقومون بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض في المسجد وتقديم التهاني الخاصة كمثل (كل عام وأنتم بخير) و(عساكم من عواده) و(تقبل الله طاعتكم) و(من العايدين الفايزين) وغيرها، وبعد ذلك يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب، وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع في المدينة أو في أطرافها حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة والتي تضم الجد والأولاد والأحفاد، حيث تقام الولائم يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
أما في السودان ففي منتصف شهر رمضان المبارك يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد للمناسبة العظيمة، حيث تعد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز مثل الغريبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي إكرام الزائرين الذين يتوافدون بعيد صلاة العيد التي تؤدى في الساحات قرب المساجد والتي يشهدها الجميع حيث يتبادلون التهاني ويحلل بعضهم بعضاً ويتجاوزون عمّا سلف وكان في السابق، ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار أو أي مكان متفق عليه كل يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى، وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شهر شوال حيث تنظم الرحلات العائلية والشبابية ويقضي الجميع أوقاتاً جميلة مع بعضهم البعض على ضفاف نهر النيل، ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن على قضاء عطلة العيد في قراهم ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
وفي الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً، لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، كما توضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وبعض الحلويات، كما توضع كميات من الفاكهة في المجالس لاستقبال الضيوف وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
أما في المدن فالاستعدادات متشابهة لكن الصلاة تكون في مصلى العيد وهو مفتوح أيضاً، لكن لا يشاركون في الرزقة (اللعبة الشعبية هناك) وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات للابتهاج بهذا اليوم، وتكون عبارة التهنئة المعتادة (مبروك عليكم العيد) (عساكم من عواده).
أما في العراق فتبدأ مظاهر عيد الفطر عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال، أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير "المعمول" بأنواع حشوها المتعددة إما بالجوز المبروش أو التمر أو السمسم والسكر والهيل مع إضافة الحوايج وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة، حيث يقدم للضيوف مع الشاي وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما "المن والسلوى" أو "المسقول"، وتعمل النساء نوعاً من الكليجة بدون حشو يطلقون عليه اسم "الخفيفي"، حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إما بالفرن أو بالتنور، وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول إفطار الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء.
وفي سوريا يبدأ العيد باكراً بعض الشيء حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في الأيام الأخيرة من رمضان مما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس على شراء الحلويات الخاصة بالعيد كالسكاكر والشوكولاته والأصناف الأخرى، وتتعدد أصناف الحلويات في سوريا تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية يتم إعداد المعمول والأقراص، وفي حلب تعد أنواع "الكبابيج الحلبية" التي تؤكل مع "الناطف"، وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها، ومع أول أيام العيد يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور والترحم على الأموات وقراءة القرآن على قبورهم، بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب حيث يقوم الرجال بزيارة الجد والجدة في أول الأمر ثم العمات والخالات، وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال يتخللها زيارات الجيران، أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية بينما يقضون معظم الوقت في الأسواق والملاهي والحدائق، كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة أو التي تقع في أطرافها، ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.
وتبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداع شهر رمضان المبارك.
ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس في المجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة، أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد.
أما الأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي " السَّلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض ، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : بنت الصّحن أو السّباية، وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.
وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعاً اجتماعياً أكبر عبر التجمع في إحدى الساحات العامة وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات فرحاً بقدوم العيد.
وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة التي سيرتدوها صباح عيد الفطـر، وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف، أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة حيث ينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء.
ويتشـارك جميع أطفال الدول العربية في أمر واحد خلال العيد ألا وهو الحصول على ما يطلق عليها (العيدية) أو (الخرجية) وهي عبارة عن مبالغ من المال تعطى من أفراد الأسرة الكبار للصغار لشراء الحلويات والألعاب وركوب المراجيح والملاهي.
على الرغم من تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها، وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية لأنها صادرة من تعاليم الدين الحنيف، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة بعض الشيء في ممارسة مثل هذه العادات والتقاليد.
ففي المملكة العربية السعودية مثلاً تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه، حيث تبدأ الأسر بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق مثل الكليجة والمعمول، كما تقوم ربة البيت بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً لكن ذلك يعد من ضروريات العيد، ومع أول ساعة من صباح العيد يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمعهم في أحيائهم الخاصة، حيث يقومون بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض في المسجد وتقديم التهاني الخاصة كمثل (كل عام وأنتم بخير) و(عساكم من عواده) و(تقبل الله طاعتكم) و(من العايدين الفايزين) وغيرها، وبعد ذلك يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب، وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع في المدينة أو في أطرافها حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة والتي تضم الجد والأولاد والأحفاد، حيث تقام الولائم يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
أما في السودان ففي منتصف شهر رمضان المبارك يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد للمناسبة العظيمة، حيث تعد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز مثل الغريبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي إكرام الزائرين الذين يتوافدون بعيد صلاة العيد التي تؤدى في الساحات قرب المساجد والتي يشهدها الجميع حيث يتبادلون التهاني ويحلل بعضهم بعضاً ويتجاوزون عمّا سلف وكان في السابق، ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار أو أي مكان متفق عليه كل يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى، وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شهر شوال حيث تنظم الرحلات العائلية والشبابية ويقضي الجميع أوقاتاً جميلة مع بعضهم البعض على ضفاف نهر النيل، ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن على قضاء عطلة العيد في قراهم ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
وفي الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً، لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، كما توضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وبعض الحلويات، كما توضع كميات من الفاكهة في المجالس لاستقبال الضيوف وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
أما في المدن فالاستعدادات متشابهة لكن الصلاة تكون في مصلى العيد وهو مفتوح أيضاً، لكن لا يشاركون في الرزقة (اللعبة الشعبية هناك) وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات للابتهاج بهذا اليوم، وتكون عبارة التهنئة المعتادة (مبروك عليكم العيد) (عساكم من عواده).
أما في العراق فتبدأ مظاهر عيد الفطر عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال، أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير "المعمول" بأنواع حشوها المتعددة إما بالجوز المبروش أو التمر أو السمسم والسكر والهيل مع إضافة الحوايج وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة، حيث يقدم للضيوف مع الشاي وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما "المن والسلوى" أو "المسقول"، وتعمل النساء نوعاً من الكليجة بدون حشو يطلقون عليه اسم "الخفيفي"، حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إما بالفرن أو بالتنور، وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول إفطار الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء.
وفي سوريا يبدأ العيد باكراً بعض الشيء حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في الأيام الأخيرة من رمضان مما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس على شراء الحلويات الخاصة بالعيد كالسكاكر والشوكولاته والأصناف الأخرى، وتتعدد أصناف الحلويات في سوريا تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية يتم إعداد المعمول والأقراص، وفي حلب تعد أنواع "الكبابيج الحلبية" التي تؤكل مع "الناطف"، وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها، ومع أول أيام العيد يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور والترحم على الأموات وقراءة القرآن على قبورهم، بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب حيث يقوم الرجال بزيارة الجد والجدة في أول الأمر ثم العمات والخالات، وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال يتخللها زيارات الجيران، أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية بينما يقضون معظم الوقت في الأسواق والملاهي والحدائق، كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة أو التي تقع في أطرافها، ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.
وتبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداع شهر رمضان المبارك.
ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس في المجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة، أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد.
أما الأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي " السَّلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض ، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : بنت الصّحن أو السّباية، وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.
وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعاً اجتماعياً أكبر عبر التجمع في إحدى الساحات العامة وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات فرحاً بقدوم العيد.
وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة التي سيرتدوها صباح عيد الفطـر، وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف، أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة حيث ينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء.
ويتشـارك جميع أطفال الدول العربية في أمر واحد خلال العيد ألا وهو الحصول على ما يطلق عليها (العيدية) أو (الخرجية) وهي عبارة عن مبالغ من المال تعطى من أفراد الأسرة الكبار للصغار لشراء الحلويات والألعاب وركوب المراجيح والملاهي.