الجشعمي
28-10-2010, 05:30 PM
نسب السادة ال صدر وتاريخ الاجداد .
بقلم |مجاهد منعثر منشد
السادة ال صدر من نسل علوي حسيني ، وحسب نبيل، وجذور طاهرة . هذه الجذور اخرجت من صلبها الطاهر علماء اعلام سطروا .اروع الامجاد في العلم والدفاع عن بيضة الاسلام .وكما هم علماء مجتهدين وفلاسفة كذلك مجاهدين والتسمية نسبة إلى جدهم الاقدمالسيّد صدر الدين. .
وأن لقب السادة آل صدر الدين قد تحوّر في غضون الثلث الاول من القرن العشرين من آلصدر الدين إلى آل الصدر ..
وهذه الأسرة العريقة قد اتّخذت ألقاباً مختلفة باختلاف العصور طيلة ما يزيد على قرنين، فكانوا يلقّبون تارةً بـ(آل أبي سبحة)، وأخرى بـ(آل حسين القطعي)، وثالثة بـ(آل عبد الله)، ورابعة بـ(آل أبي الحسن)، وخامسة بـ(آل شرف الدين) وأخيراً بـ(آل الصدر).
التسلسل النسبي ::ـ
السيد محمد صدر الدين بن السيد صالح شرف الدين بن السيد محمد بن السيد ابراهيم شرف الدين بن السيد زين العابدين ابراهيم بن السيد نور الدين علي بن السيد علي نور الدين بن السيد الحسين عز الدين بن السيد محمد بن السيد الحسين بن السيد علي بن لسيد محمد بن السيد عباس تاج الدين أبي الحسن بن السيد محمد شمس الدين بن السيد عبد الله جلال الدين بن السيد احمد بن السيد حمزة أبي الفوارس بن السيد سعد الله أبي محمّد بن السيد حمزة «القصير» أبي أحمد بن السيد محمد أبي السعادات بن السيد عبد الله أبي محمّد بن السيد محمد الحارث أبي الحرث بن السيد علي «ابن الديلميّة» أبي الحسن بن السيد عبد الله أبي طاهر بن السيد محمد «المحدّث» أبي الحسن بن السيد طاهر أبي الطيّب بن السيد الحسين «القطعي» بن السيد موسى «أبي سبحة» بن السيد ابراهيم المرتضى الأصغر بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام السبط ابي عبدالله الحسين الشهيد بن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم الصلاة والسلام)1.
جد السادة ال صدر هو الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) من ابنه السيد ابراهيم الاصغر حيث كان الامام له اولاد باسم ابراهيم اثنان الاول هو ابراهيم الاكبر. ويذهب المؤرخين والعلماء في بحوث وتحقيقات بأن السيد ابراهيم الاكبر لم يعفب ذرية وهو أحد أئمّة الزيديّة في اليمن 2. ومدفون في مقابر قريش ببغداد 3. والثاني هو السيد ابراهيم الاصغر الملقب بالمجاب والمرتضى فهو الرابع من وُلد موسى الكاظم : إبراهيم المرتضى ، وهو الأصغر ، ظهر باليمن في أيّام أبي السرايا 4. وهو لام ولد ويلقب بالمرتضى وهو الاصغر ظهر باليمن أيام أبي السرايا، وكانت أمه نوبية اسمها تحية5.
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد: إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسّلام، وكان شجاعاً كريماً، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّام المأمون من قِبلمحمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، الذي بايعه أبوالسَّرايا بالكوفة، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدّة، إلى أن كان من أم أبيالسرايا ما كان، فأُخذ له الأمان من المأمون 6.وعدّه الشيخ الطوسي ضمن أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) 7. ونقل الشيخ القطيفي البحراني شعراً في مدحه عن (التحفة):
ثمّ ابن موسى الكاظم الشريف ... شيخٌ كريمٌ كاملٌ معروف 8.
و روى الشيخ الصدوق في ( عيون أخبار الرضاعليه السّلام ) بإسناده عن بكر بن صالح، قال: قلتُ لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بنجعفر عليه السّلام: ما قولُك في أبيك ؟
قال: هو حيّ. قلتُ: فما قولك في أخيك أبيالحسن ؟
قال: هو ثقة صدوق. قلتُ: فإنّه يقول إنّ أباك قد مضى.
قال: هو أعلمبما يقول. فأعَدتُ عليه فأعاد عليّ. قلتُ: فأوصى أبوك ؟ قال: نعم. قلت: إلى مَنأوصى ؟ قال: إلى خمسةٍ منّا، وجعل عليّاً المتقدّمَ علينا9.
وكتب عن قبره الشيخ محمد حرز الدين :ـ ابراهيم الاصغر الملقب بالمرتضى ,ويعرف ايضا بالمجاب ,ابن الامام موسى بن جعفر وذكر ان امه اسمها تحية, توفي ببغداد في الجانب الشرقي .ونقل جثمانه الى الحائر الحسيني بكربلاء مرقده في الحائر الحسيني في كربلاء المقدسة خلف قبر جده الامام الحسين (عليه السلام) في زاوية الرواق بالجهة الشمالية الشرقية الغربية .ووصفه بعض النسابين كان سيدا اميرا جليلا نبيلا عالما فاضلا روى حديث عن ابائه (عليهم السلام ).وروى ان الامام موسى بن جعفر (ع) اباه اخبر به قبل ولادته حيث قال :ـ ان هذه مؤنسة التوبية ستلد لي غلاما لايكون في ولدي اسخى منه ولااشجع ولااعبد ثم قالوا :ـ فما يكون اسمه حتى نعرفه ,فقال (ع) :ـ اسمه ابراهيم .واليه ينتهي نسب الكثير من السادة الموسوية .وعده النسابون من المكثرين في العقب .وفي عمدة الطالب ـ واعفب ابراهيم المرتضى من رجلين موسى ابو سبحة وجعفر 10. ويؤيّده ما ذكره صاحب ( عمدةالطالب )، فقد قال بعد أن ذكر إبراهيم وذكر عقبه: وهؤلاء كلّهم في الحائر 11. ويذكر السيد بحر العلوم اشتراكه في الثورة على العبّاسيين :ـ لمّا ثار أبوالسَّرايا: السَّري بن منصور الشيباني في الكوفة سنة 199 هـ واحتلّها وقُوِي أمره،أسند إلى إبراهيم بن موسى الولايةَ على اليمن، فسار إبراهيم إليها فأذعن له أهلهابعد وقعة يسيرة بينهم 12. وخاف المأمون العبّاسي منهفخادعه باستخلافه على اليمن، ثمّ إنّ الإمام الرضا عليه السّلام تشفّع فيه لدىالمأمون بعد انكسار أبي السرايا، فشفّعه فيه وأطلق سراحه، ثمّ دسّ له السمّ فمات 13.
وسنة (202هـ) حجّ إبراهيم بالناس ودعا لأخيه الإمام علي بن موسى الرضا(ع) بعد المأمون بولاية العهد14.
وكانت وفاته في زمن خلافة المنتصر بالله(محمّد العبّاس) الذي نادى بالعفو العام عن زوّار الحسين. وقد بقي القبر ظاهراً حتّى خراب العمارة السابقة التي تمّ بناؤها سنة (814 هـ) إلى سنة (1216 هـ) وهي السنة التي شنّ فيها الوهّابيّون الغارة على كربلاء. وقد جدّدت العمارة ومحي القبر المذكور بأمر المسؤول العثماني يومذاك. ولم يبقَ ظاهراً إلاّ قبر إبراهيم المجاب بن محمّد العابد في الزاوية الشماليّة الغربيّة من رواق مرقد سيّد الشهداء الحسين بن علي (ع)15.
واعقب السيد ابراهيم الاصغر المجاب المرتضى السيد موسى ابو سبحة16. ويقال له: موسى الثاني.ا يكنّى أبا الحسن 17. وقيل: أبا عبد الله 18. كان كثير الذكر من الزهاد العباد و كان صالحاً متعبّداً ورعاً فاضلاً..ويسنخدم السبحة في الذكر فقيل له: أبو سبحة . لكثرة تسبيحه19.وهو من رواة الحديث المعتبرين الثقات روى له ابن الطقطقي الحسني كتاباً فيه سلسلة الذهب يروي عنه المؤالف والمخالف.
كان يقول: أخبرني أبي إبراهيم، قال: حدّثني أبي موسى الكاظم، قال: حدّثني الإمام الصادق جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن علي الباقر، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين، قال: حدّثني أبي الإمام شهيد كربلاء، قال: حدّثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(، قال: حدّثني رسول الله-، قال: حدّثني جبرئيل عن الله تعالى أنّه قال: «لا إله إلاّ الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي 20.
وقدم الى بغداد مع أبيه فاستوطنها حتّى توفّي سنة (210 هـ) أو (220 هـ)، ودفن في مقابر قريش قرب قبر جدّه الإمام الكاظم، وقبره اليوم غير ظاهر21. واعقب السيد موسى ابا سبحة اولاد منهم السيد حسين القطعي ورد اسمه في اكثر من مصدر 22. .وذكر في تحفة الطالب ان السيد الحسين القطعي كان من ولده طاهر23.
وكان الحسينالقطعي يحفظ القرآن، وقد رشّح للخلافة ببغداد سنة (334 هـ) 24. واعقب السيد حسين القطعي اولاد منهم السيد الطاهر وله وصية 25. وهي مشهوره ومعروفه لاحد اولاده .وهي من ارقى الوصايا لايسعنى المجال لذكرها .ولكن نذكر راي بعض المؤرخين فيها :ـ
ابن الأثير ممتدحاً هذه الوصية "جمع فيه كل ما يحتاج إليه الأمراء من الآداب والسياسة وغير ذلك، وقد أثبت منه أحسنه لما فيه من الآداب والحث على مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، لأنه لا يستغني عنه أحد من ملك وسوقة 26.
وقال ابن خلدون في مقدمته في الثناء على كتاب طاهر بعد أن ذكر بتمامه "هذا أحسن ما وقفت عليه في هذه السياسة والله يلهم من يشاء من عباده 27.
وقال ابن كثير حين ذكر ولاية عبد الله بن طاهر: "وقد كتب إليه أبوه من خراسان بكتاب فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتباع الكتاب والسنة.... وقد تداوله الناس بينهم واستحسنوه وتهادوه فيما بينهم28.
جدهم السيد صالح .
السيّد صالح بن السيّد محمد الكبير بن السيّد إبراهيم شرف الدين بن السيّدزين العابدين بن السيّد نور الدين العاملي الجُبعي .
ولد سنة 1122هـ في قرية شحور قضاء صور- جنوب لبنان . وتوفي سنة 1217هـ ودفن في النجف الاشرف .كان السيدعالماً جليلاً، محترماً، عالماً بالفقه والأصول. الذي كان يُعرفبالسيّد صالح الكبير العاملي المكي من كبار العلماء في عصره. انتهت إليه رئاسةالإمامية في البلاد الشامية.
وكان كثير الاطلاع غزير الحفظ واسع الرواية، وله فيالطب والرياضيات يد قارعة وقدح معلّى.
واعقب ثلاثة اولاد هم :ـ
السيد الشهيد هبة الدين .
السيد صدر الدين محمد .ولادته 1193 .ووفاته 1264ﻫ.موضع البحث ..
السيد محمد علي. ولد سنة 1195 .وتوفي سنة 1241هـ ودفن في النجفالاشرف.
تعرض السيد صالح شرف الدين لاضطهاد أحمد الجزّارفي إطار حملة الجزار الشاملة باضطهاد العلماء المسلمين الشيعة في جبل عامل .
فأقدم جنود الجزار على قتل ابنه الاكبرالسيد هبة الدينو كان في الحادية و العشرين من عمرهأمام بيت والده في قرية شحور و بحضورهثم اعتقلوا السيد صالحو بقي تسعة أشهر في معتقله في عكا إلى أن تمكن من الفرار إلى العراق حيث أقام فيالنجف الأشرف.
تبع السيد صالح إلى النجف الاشرف أخوه السيد محمدالذي ألحق به زوجته و ولديه السيد صدر الدين و السيد محمد علي.صار السيد صدر الدين ابن السيد صالح من جهابذة علماء الدينو تزوج ابنة المجتهد الاكبر الشيخ كاشف الغطاء29.
السيد صدر الدين محمد ابن السيد صالح .
المولود في الحادي والعشرين من ذي القعدة 1193ﻫ في قرية (معركة) من قرى جبل عامل لبنان30.
والمتوفى في الأوّل من صفر 1264ﻫ بمدينة النجف الأشرف، ودُفن في الصحنالعلوي للإمام علي(عليه السلام ). . والدته: بنت الشيخ علي بن الشيخ محيي الدين من أسباط الشهيد الثاني.
وفي العراق|النجف الأشرفوعمره ست سنواتنشأ و نما علميّا. ثم هاجر إلى الكاظميّة، وبلغدرجة الإجتهاد وهو في السابعة عشر من عمره. وكان مرشحاً لتبؤّ المرجعية العامة لولاإنتقاله إلى أصفهان. ثم عاد إلى النجف الأشرف، و توفي و دفن في النجف الأشرف.
كانت رحلته مع اهله من لبنان إلى العراق سنة1197ه، بدأ نبوغه وهو طفل حيث كتب حاشية على شرح قطر الندى في النحو وهو ابن سبعسنين. وله رسالة في حُجّية الظن يُعلم منها أنه كان من اهل العلم بمشكلات مسائلالاصول في سن الاثني عشر، ثم اصبح فيما بعد من كبار فقهاء عصره، وشاعراً مُجيداً،وأديباً متميزاً، وكان من الدعاة الاشداء في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، منازهد اهل زمانه، وله مصنفات كثيرة، منها ( تكملة الآمل )، وله ترجمة في ( روضاتالجنات ) و ( أعيان الشيعة ) و ( معارف الرجال ) وغيرها.
ومن اشعاره :،
ظلم عظيم غليظ مظلم ظهرت .. منه شـواظ لظـىفي العظم والظفر
أيقظت كاظـم غيظ غير منتظر .. ألفاظ وعظ ولا ظام إلى ظفر
فظلت حافظ حظّي ماظننت ولا .. حظرت بالظعن ظل الظهر عن نظري
يقول السيّد حسن الصدر:
سمعت من شيخ الأدب الشيخ جابر الشاعر الكاظمي مخمّس الهائية الأزرية: أنّ السيّد صدر الدين كان أشعر من السيّد الشريف الرضي الذي هو أشعر شعراء قريش31..
وقيل في كتاب مباحثالأُصول 32.
من أساتذته
الشيخ محمّد باقر الأصفهاني، المعروف بالوحيد البهبهاني، السيّد محمّد مهدي بحرالعلوم، والده، السيّد صالح الموسوي العاملي، الشيخ سليمان معتوق العاملي.
من تلامذته
الشيخ مرتضى الأنصاري، الشيخ محمّد بن حسن المازندراني، المعروف بشريف العلماء،السيّد محمّد حسن الشيرازي، المعروف الشيرازي الكبير، السيّد محمّد هاشم الموسويالخونساري، السيّد محمّد باقر الخونساري.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخمحمّد حسن النجفي، المعروف بالشيخ الجواهري(قدس سره): «السيّد جالَس جميع العلماءوبحث معهم، ووقف على أذواقهم ومسالكهم، هذا والله العجب العُجاب، ونحن نعدّ أنفسنامن الفقهاء، هذا الفقيه المتبحّر».
2ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) فيالكنى والألقاب: «الحبر النبيل والعالم الجليل، الماهر في الفقه والأُصول والحديثوالأدب والرجال».
3ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمال: «كان عالماًربّانياً، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُقيمالحدود والأحكام، وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا بنائل».
من مؤلّفاته
شرح الوافية، شرح مقبولة عمر بن حنظلة، شرح منظومة الرضا (ع) أسرة العترة،المستطرفات في فروع لم يتعرّض لها الفقهاء، التعليقة على رجال أبي علي، رسالة فيمسائل ذي الرئاستين، رسالة في حجّية الظنّ، القسطاس المستقيم، قوت لا يموت، قرّةالعين.
و كانت للسيد (فدس سرة ) كلمات و مقاطع خاصّة لدى مناجاته للّه تعالى منها قوله33: رضاك رضاك لا جنات عدن......و هل عدن تطيب بلا رضاكا"
تزوّج السيّد صدر الدين ـ قدس سرة ـ من كريمة الشيخ الأكبر صاحب كشف الغطاء، و ولدا ابنا اسمه السيد محمد علي المعروف ب (آقا مجتهد) و كان من أكابر عصره و نوادره. 44. واعقب السيد صدر الدين محمد خمسة علماء دين أصغرهمالسيد اسماعيل الصدر .
السيّد إسماعيل ابن السيّد صدر الدين محمّد ابن السيّد صالح الموسوي العاملي .
ولد عام 1258ﻫ بمدينة إصفهان في إيران .و تُوفّي في الثاني عشر من جمادى الأُولى 1338ﻫ بمدينة الكاظمية المقدّسة، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام) في الكاظمية المقدّسة 35.
وفال الشيخ مرتضى آل ياسين (قدس سره) في تاريخوفاته::
لئن يك أخفى الله شخصك في الثرى.... فهيهات ما أخفى فضائلك القبر
لقد كنت سر الله بين عباده.... ومن سنن العادات أن يكتم السر
فطوبى لقبر أنت فيه مغيب...فقد غاب في أطباق تربته البدر
ولست بمستسق له القطر بعد ما...غدا بثراه اليوم ينتجع البدر
تخيرت صدر الخلد مثوى فأرخوا..من الخلد إسماعيل طاب له الصدر36.
بعد وفاة والده عام (1264 هـ) تربّي في كنف أخيه السيد محمّد علي المعروف بـ(آقا مجتهد) وكان معروفاً بالذكاء الخارق حتى عدّ في أوائل بلوغه سنّ التكليف من العلماء الفضلاء.
أصبح من خواص تلاميذ المجدّد الشيرازي ، وبعد هجرة المجدّد الشيرازي إلى سامراء بقي السيد الصدر يمارس نشاطه العلمي في النجف الأشرف . سافر في النصف من شعبان من سنة (1309 هـ) إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليه السّلام ، وهناك وصلته رسالة من أستاذه الشيرازي يطالبه فيها بالسفر إلى سامراء فلبى دعوة أستاذه، وذهب إلى سامراء ، وكان عازما على الرجوع إلى دار هجرته النجف الأشرف ، لكنّه حينما وصل إلى سامراء ألزمه استاذه بالإقامة فيها . وكان السبب في ذلك أنّ السيد المجدّد الشيرازي كان قد ترك التدريس في سنة (1300 هـ) تقريباً: لكثرة الأشغال والمراجعين ، فأناط مسؤولية التدريس بالسيد إسماعيل الصدر ، وذلك في عام (1309 هـ) فأصبح محورا للتدريس في الحوزة في سامراء . كان قدس سره يتتلمّذ على يد السيد المجدّد الشيرازي الذي هو تلميذ لأبيه السيد صدر الدين ، ولاخيه السيد محمد علي المعروف بـ(آقا مجتهد) ، ولكنّه لم يعرّف نفسه للسيد المجدّد ، والسيد لم يكن يعلم أنّه ابن استاذه ؛ ذلك لأنّه حينما هاجر من اصفهان إلى النجف الأشرف عزم على أن لا يعرّف نفسه لأحد ، حتى لأولاد عمه واسرته في بغداد والكاظميّة : زهداً بالمكانة الاجتماعيّة والمقامات التي تترتّب على ذلك ، وليكون أكثر قدرة على تربية روحه وتهذيب نفسه ، إلى أن صادف أنّه تشرّف بحج بيت اللّه الحرام ، وبعد عودته إلى النجف الأشرف أخبر السيد الشيرازي بعض تلاميذه ممّن كان يعرف السيد الصدر بأنّه قد قدم من الحج السيد إسماعيل الصدر بن السيد صدر الدين ، فعزم السيد الشيرازي قدّس سرّه على زيارة ابن استاذه وهو لا يعلم أنّه تلميذه المحبوب والمقرّب منه ، فحينما زاره في بيته فوجئ بأنّ هذا هو ذاك التلميذ الذي كان موضع إعجاب استاذه ، فوقف متعجّبا قائلاً : أنت السيد إسماعيل الصدر بن السيد صدر الدين؟
فقال : بلى ، فيزداد الاستاذ اعجاباً بهذا التلميذ وبمكارم أخلاقه..ولما توفي استاذه السيّد محمّد حسن الشيرازي في سنة 1312،رجع الناس إليه بالتقليد، وصار المرجع العام. وفي عام 1334ﻫ سافر إلى الكاظمية المقدّسة واستقرّ بها إلى آخر حياته.
أساتذته:
1 - السيد محمد علي المعروف بـ(آقا مجتهد) .
2 - الشيخ محمد باقر الاصفهاني
3 - الفقيه الشيخ راضي النجفي.
4 - الشيخ الفقيه الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
5 - الاستاذ الاكبر المجدد السيد الشيرازي.
ومن تلاميذه
1 - آية الله الحاج السيد أبو القاسم الدهكوري الاصفهاني ، تتلمذ على يد السيد الصدر في سامراء ، ثم هاجر إلى اصفهان ، وأصبح مرجعا عاما من مراجع المسلمين.
2 - حجة الإسلام الحاج السيد حسين الفشاركي الاصفهاني.
3 - آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين الكاظمي ، وبعد وفاة أستاذه أصبح أحد المراجع الكبار في الكاظميّة.
4 - حجة الإسلام والمسلمين الميرزا علي آقا الشيرازي ، ابن المجدد الشيرازي.
5 – الامام المرجع السيد علي الحسيني السيستاني ، تتلمذ على يده في سامراء وكربلاء وهاجر إلى مشهد الرضا عليه السلام وأصبح أحد المراجع العظام في تلك الديار.والان زعيم الامة الاسلامية وقائد المجتهدين في النجف الاشرف .
6 - آية الله العظمى الميرزا محمد حسن النائيني.
7 - حجة الإسلام والمسلمين الميرزا محمد حسين الطبسي.
8 - آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين.
9 - أية الله المجاهد الإمام عبد الحسين شرف الدين.
واعقب السيد اسماعيل الصدر اربعة اولاد علماء اعلام .وحسب التسلسل في الاعمار هم :ـ
1.آية الله السيد محمد مهدي الصدر1296 ×ـ توفي 1358 هـ.واعقب السيّد محمّد صادق الذي اعقب الشهيد المقدس السيد محمد الصدر الثاني ,فخلف واعقب السيد الشهيد الثاني من الاولاد السادة كل من :ـ(الشهيد مؤمل والشهيد مصطفى والسيد مرتضى وسماحة القائد السيد مقتدى ).
2. آية الله السيد صدر الدين الصدر. ولد سنة 1299 هـ في الكاظمية
أرّخ وفاته السيّد محمدحسن آل الطالقاني:
ومذ قضى ( فرد ) الزمان فأرّخوا... ألا مضى الدينُ وصدرُ الدينِ
وقد خلف عالمين مجتهدين: أ.المغيب حامي الشريعة وفخر الشيعة السيّد موسى الصدرفاعقب من الاولاد (السيد صدر الدين والسيد حميد ) ، ومن اعقاب السيد صدر الدين بن اسماعيل الصدر اشقاء الامام موسى الصدر هما :ـالسيّد رضا الصدر والسيد علي الصدر .
3. عماد الاعلام السيد محمد جواد الصدر1201هـ . ونوفي 1361 هـ كانعالماً فاضلاً، تقياً نقياً فطناً ذكياً، فاق الكهول والشيوخ وهو في إبّان شبابه،وكان فيلسوف عصره في التدقيق والتحقيق، وجودة الفكر والعلم بالفقه والاصول والتأريخوايام السلاطين والمسالك والممالك، وكان له ذهن وقّاد وفهم عالٍ، وهو مع ذلك حسنالبيان والمحاضرة، مع ادب وظرف وكان مرجعاً تقياً.
4. آية الله السيد حيدر الصدر. ولد في سامراء 1309ـ وتوفي 1356 هـ . زوجته العابدة الزاهدة التقية النقية بنت المرحوم آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين .وتوفي يوم 27 جمادى الآخرة سنة 1356 هـ، ودفن في مقبرة لآل الصدر.
أرّخوفاته السيّد محمّد صادق محمّد حسين الصدر قائلا :ـ
قد كنتَ للدين الحنيف.. العالِمَ المتبحّرا
ومثالَ فضل منظراً.. للباحثين ومُخْبِرا.
جور الليالي أرّخوا.. غيّبَ عنّا حيدرا
وقال عنه السيّد عبدالحسين شرفالدين: والحق أن السيّد حيدر قد بلغ من الفقه والاصول وما إليهما، على حداثة سنة،مبلغاً يستوجب ان يكون في الطليعة من شيوخ الإسلام ومراجعه العامة، ولعلّي لا اعرفـ غير مبالغ ـ من يرجح عليه بشيء في ميزان من موازين الفقه الراجحة.
واعقب ولدين عالمين وسيدة جليلة عالمة وهم :ـ
1. آية الله السيّد إسماعيل الصدرولد في الكاظمية المشرفة في شهر رمضان سنة 1340 هـ الذي اعقب العلامة الكيبر اية الله السيد حسين الصدر في الكاظمية .
2. الفيلسوف المفكر الاسلامي الشهيد الشهيد الامام السيّد محمد باقر الصدر .و اعقب السيد محمد جعفر الصدر .
3. الشهيدة العلوية الفاضلة بنت الهدىولدت في الكاظمية سنة 1356 هـ التي كانت تقتدي بمسيرة السيدة زينب (عليها السلام) عندما وقفة مع اخيها الامام الحسين (عليه السلام).
بعض الارتباط الاسري بين السادة ال صدر :ـ
الفيلسوف المفكر الاسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر والدته فهي السيدة العابدة الصالحة التقيّة الزاهدة بنت المرحوم آية اللَّه الشيخ عبد الحسين آل ياسين، و كان أبوها و إخوتها جميعا من الآيات العظام و من أكابر العلماء الأعلام: (راجع بحثنا بعنوان الشيخ محمد حسن ال ياسين بن محمد رضا ال ياسين بقلم مجاهد منعثر منشد المنشور على الشبكة العنكبوتية ) والسيد الصدر محمد باقر زوجته شقيقة حامي الشريعة الامام المغيب السيد موسى الصدر العلوية التقية العابدة بنت اية الله العظمى السيد صدر الدين بن السيد اسماعيل الصدر . ووالدة الامام موسى وشقسقته السيدة فاطمة عقيلة السيد الشهيد الاول أمهما هي السيدة صفية كريمة المرجع الديني للشيعة السيد حسين القمّي رضوان اللَّه عليهم أجمعين..
الشهيد السيد محمد بن السيد محمد صادق الصدر بن السيد محمد مهدي بن السيد اسماعيل الصدر .
والدته التقية العابدة بنت الشيخ محمد رضا ال ياسين .وهي شقيقة والدة الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر .والشهيد الثاني السيد محمد الصدر تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد وتزوج ثلاثة منهم العلويات بنات وكريمات السيدمحمد باقر الصدر (قده)،وهم (الشهيد السيد مصطغى .والشهيد السيد مؤمل وسماحة القائد السيد مقتدى الصدر ).
وللحديث بقية أن شاء الله تعالى قي الجزء الثاني عن السادة ال صدر واعلامهم العلماء .
المصادر والهوامش
1. انظر دئرة معارف الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر بالاعتماد على تكملة أمل الآمل: 224وأمل الآمل 1: 79وطبقات أعلام الشيعة 2: 668 ـ 669 وبغية الراغبين 1: 13وطبقات أعلام الشيعة 2: 669والمشجّر الوافي 3: 196 و تنقيح المقال 4: 414 و بغية الراغبين 1: 12 ـ 13 ؛ خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 2: 111 ؛ تكملة أمل الآمل: 104، 106 ؛ طبقات أعلام الشيعة/ نقباء البشر في القرن الرابع عشر 2: 683 ؛ أعيان الشيعة 10: 17 ؛ مكارم الآثار در احوال رجال دوره قاجار (فارسي) 1: 7 ؛ الروض المعطار في تشجير تحف الأزهار: 277 وما بعد ؛ المشجّر الوافي 3: 151، 164، 193، 196، 202، 204، 205، 206، 208، 209، 210، 211..
2. ( هذا راي أبو نصر البخاري). عقب إبراهيم بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) في عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب جمال الدين أحمد الحسيني المعروف بابن عنبة ص 202 | الطبعة الثانية 1960م..
3. هامش الفوائد الرجالية ج 1ص428 للعلامة السيد بحر العلوم .
4. عمدة الطالب : 201.
5. المجـدي في أنساب الطالبيين | النسابة علي بن أبي الغنائم العمري| تحقيق الشيخ أحمد المهدوي الدامغاني| ص 124 .نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة تاريخ الطبع: 1409 هـ ق ، الطبعة: الاولى ..وراجع العلويون في جمهرة أنساب العرب لإبن حزم الاندلسي موضوع [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] .
6. الارشاد ج2 ص 245ـ246.
7. ل الطوسي: 352، رقم (5218).
8. زاد المجتهدين في شرح بلغة المحدّثين 2: 116.
9. عيون اخبار الرضا ج1ص39ـ 40وج4باب 5 ..
10. الشيخ محمد حرز الدين كتاب مراقد المعارف ج1 ص 42 .
11. العلامة السيد بحر العلوم في هامش الفوائد الرجالية ج 1ص426و ج 1ص426 و عمدة الطالب لابن عنبة ص 183.
12. بالاعتماد على تاريخ الطبري حوادث سنة 200 هـــــ..
13. هامش الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم ج1ص413..
14. تاريخ الطبري 7: 469
15. المشجّر الوافي 3: 440 ـ 441 ؛ وما بين [] من: رجال السيّد بحر العلوم 1: 429، هامش المحقّق. وقد نصّ في المشجّر الوافي 3: 441، وفي تنقيح المقال 4: 416 على أنّ القبر الذي في الزاوية الشماليّة الغربيّة هو لإبراهيم المجاب ابن أخي إبراهيم المرتضى الأصغر
16. هامش الفوائد الرجالية ج 1ص426 عمدة الطالب لابن عنبة ص 183 و عمدة الطالب : 203 وورد ذكره في المصادر المتقدمة . وذكر في مؤسسة الامام محمد باقر الصدر عنه :ـ من كتاب: محمّد باقرالصدر.. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق، أحمد عبدالله أبو زيد العاملي، دارالعارف للمطبوعات ـ بيروت، 2007م. وورد في تنقيح المقال ابو شجة وهذا خطأ مطبعي فلا معنى لها . تنقيح المقال 4: 414 .
17. الشجرة المباركة: 96 ؛ النفحة العنبريّة: 75.
18. تهذيب الأنساب: 150، 154. .
19. مناهل الضرب: 429و رجال السيّد بحر العلوم 1: 432 .و الجعفريّات: 213.
20. غاية الاختصار في البيوتات العلويّة المحفوظة من الغبار: 87 ؛ الأصيلي: 162 ـ 163 وانظر الحديث مع يسير اختلاف في: أمالي الصدوق: 235.
21. الأصيلي: 163 ؛ غاية الاختصار فيالبيوتات العلويّة المحفوظة من الغبار: 87 ؛ المشجّر الوافي3: 461.
22. عمدة الطالب : 215 و تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلى عبد الله وابي طالب | السيد الحسين بن عبد الله الحسيني السّمرقندي| تحقيق الشيخ محمد كاظم المحمودي
23. عمدة الطالب : 215 .
24. المشجّر الوافي 3: 474 .
25. ينظر في تاريخ الطبري 8/591، والكامل لابن الأثير 6/377 ومقدمة ابن خلدون 1/368.
26. الكامل لابن الأثير 6/364
27. مقدمة ابن خلدون 1/368.
28. البداية والنهاية 10/259 .
29. مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
30. ترجمة حياة السيد الشهيد الصدر، السيّد كاظم الحائري، الصفحة: 16.
31. تكملة أمل الآمل، السيد حسن الصدر، نشر مكتبة آية الله المرعشي: 236.
32. مباحثالأُصول: 16
33. ترجمة حياة السيد الشهيد الصدر، السيّد كاظم الحائري الصفحة: 18
34. هناك شفيق السيد صدر لدين المذكور من ابناء السيد صالح .وحبا وكرامة لاخيه سمى السيد صدر الدين ابنه الاكبر باسم اخيه السيد محمد علي.
35. مباحث الأُصول: 20.
36. تكملة امل الآمل، السيّد حسن الصدر: 105، أعيان الشيعة، السيّد محسن الأمين 3: 403، نقباء البشر، الشيخ آقا بزرك الطهراني: 160.
بقلم |مجاهد منعثر منشد
السادة ال صدر من نسل علوي حسيني ، وحسب نبيل، وجذور طاهرة . هذه الجذور اخرجت من صلبها الطاهر علماء اعلام سطروا .اروع الامجاد في العلم والدفاع عن بيضة الاسلام .وكما هم علماء مجتهدين وفلاسفة كذلك مجاهدين والتسمية نسبة إلى جدهم الاقدمالسيّد صدر الدين. .
وأن لقب السادة آل صدر الدين قد تحوّر في غضون الثلث الاول من القرن العشرين من آلصدر الدين إلى آل الصدر ..
وهذه الأسرة العريقة قد اتّخذت ألقاباً مختلفة باختلاف العصور طيلة ما يزيد على قرنين، فكانوا يلقّبون تارةً بـ(آل أبي سبحة)، وأخرى بـ(آل حسين القطعي)، وثالثة بـ(آل عبد الله)، ورابعة بـ(آل أبي الحسن)، وخامسة بـ(آل شرف الدين) وأخيراً بـ(آل الصدر).
التسلسل النسبي ::ـ
السيد محمد صدر الدين بن السيد صالح شرف الدين بن السيد محمد بن السيد ابراهيم شرف الدين بن السيد زين العابدين ابراهيم بن السيد نور الدين علي بن السيد علي نور الدين بن السيد الحسين عز الدين بن السيد محمد بن السيد الحسين بن السيد علي بن لسيد محمد بن السيد عباس تاج الدين أبي الحسن بن السيد محمد شمس الدين بن السيد عبد الله جلال الدين بن السيد احمد بن السيد حمزة أبي الفوارس بن السيد سعد الله أبي محمّد بن السيد حمزة «القصير» أبي أحمد بن السيد محمد أبي السعادات بن السيد عبد الله أبي محمّد بن السيد محمد الحارث أبي الحرث بن السيد علي «ابن الديلميّة» أبي الحسن بن السيد عبد الله أبي طاهر بن السيد محمد «المحدّث» أبي الحسن بن السيد طاهر أبي الطيّب بن السيد الحسين «القطعي» بن السيد موسى «أبي سبحة» بن السيد ابراهيم المرتضى الأصغر بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام السبط ابي عبدالله الحسين الشهيد بن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم الصلاة والسلام)1.
جد السادة ال صدر هو الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) من ابنه السيد ابراهيم الاصغر حيث كان الامام له اولاد باسم ابراهيم اثنان الاول هو ابراهيم الاكبر. ويذهب المؤرخين والعلماء في بحوث وتحقيقات بأن السيد ابراهيم الاكبر لم يعفب ذرية وهو أحد أئمّة الزيديّة في اليمن 2. ومدفون في مقابر قريش ببغداد 3. والثاني هو السيد ابراهيم الاصغر الملقب بالمجاب والمرتضى فهو الرابع من وُلد موسى الكاظم : إبراهيم المرتضى ، وهو الأصغر ، ظهر باليمن في أيّام أبي السرايا 4. وهو لام ولد ويلقب بالمرتضى وهو الاصغر ظهر باليمن أيام أبي السرايا، وكانت أمه نوبية اسمها تحية5.
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد: إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسّلام، وكان شجاعاً كريماً، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّام المأمون من قِبلمحمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، الذي بايعه أبوالسَّرايا بالكوفة، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدّة، إلى أن كان من أم أبيالسرايا ما كان، فأُخذ له الأمان من المأمون 6.وعدّه الشيخ الطوسي ضمن أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) 7. ونقل الشيخ القطيفي البحراني شعراً في مدحه عن (التحفة):
ثمّ ابن موسى الكاظم الشريف ... شيخٌ كريمٌ كاملٌ معروف 8.
و روى الشيخ الصدوق في ( عيون أخبار الرضاعليه السّلام ) بإسناده عن بكر بن صالح، قال: قلتُ لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بنجعفر عليه السّلام: ما قولُك في أبيك ؟
قال: هو حيّ. قلتُ: فما قولك في أخيك أبيالحسن ؟
قال: هو ثقة صدوق. قلتُ: فإنّه يقول إنّ أباك قد مضى.
قال: هو أعلمبما يقول. فأعَدتُ عليه فأعاد عليّ. قلتُ: فأوصى أبوك ؟ قال: نعم. قلت: إلى مَنأوصى ؟ قال: إلى خمسةٍ منّا، وجعل عليّاً المتقدّمَ علينا9.
وكتب عن قبره الشيخ محمد حرز الدين :ـ ابراهيم الاصغر الملقب بالمرتضى ,ويعرف ايضا بالمجاب ,ابن الامام موسى بن جعفر وذكر ان امه اسمها تحية, توفي ببغداد في الجانب الشرقي .ونقل جثمانه الى الحائر الحسيني بكربلاء مرقده في الحائر الحسيني في كربلاء المقدسة خلف قبر جده الامام الحسين (عليه السلام) في زاوية الرواق بالجهة الشمالية الشرقية الغربية .ووصفه بعض النسابين كان سيدا اميرا جليلا نبيلا عالما فاضلا روى حديث عن ابائه (عليهم السلام ).وروى ان الامام موسى بن جعفر (ع) اباه اخبر به قبل ولادته حيث قال :ـ ان هذه مؤنسة التوبية ستلد لي غلاما لايكون في ولدي اسخى منه ولااشجع ولااعبد ثم قالوا :ـ فما يكون اسمه حتى نعرفه ,فقال (ع) :ـ اسمه ابراهيم .واليه ينتهي نسب الكثير من السادة الموسوية .وعده النسابون من المكثرين في العقب .وفي عمدة الطالب ـ واعفب ابراهيم المرتضى من رجلين موسى ابو سبحة وجعفر 10. ويؤيّده ما ذكره صاحب ( عمدةالطالب )، فقد قال بعد أن ذكر إبراهيم وذكر عقبه: وهؤلاء كلّهم في الحائر 11. ويذكر السيد بحر العلوم اشتراكه في الثورة على العبّاسيين :ـ لمّا ثار أبوالسَّرايا: السَّري بن منصور الشيباني في الكوفة سنة 199 هـ واحتلّها وقُوِي أمره،أسند إلى إبراهيم بن موسى الولايةَ على اليمن، فسار إبراهيم إليها فأذعن له أهلهابعد وقعة يسيرة بينهم 12. وخاف المأمون العبّاسي منهفخادعه باستخلافه على اليمن، ثمّ إنّ الإمام الرضا عليه السّلام تشفّع فيه لدىالمأمون بعد انكسار أبي السرايا، فشفّعه فيه وأطلق سراحه، ثمّ دسّ له السمّ فمات 13.
وسنة (202هـ) حجّ إبراهيم بالناس ودعا لأخيه الإمام علي بن موسى الرضا(ع) بعد المأمون بولاية العهد14.
وكانت وفاته في زمن خلافة المنتصر بالله(محمّد العبّاس) الذي نادى بالعفو العام عن زوّار الحسين. وقد بقي القبر ظاهراً حتّى خراب العمارة السابقة التي تمّ بناؤها سنة (814 هـ) إلى سنة (1216 هـ) وهي السنة التي شنّ فيها الوهّابيّون الغارة على كربلاء. وقد جدّدت العمارة ومحي القبر المذكور بأمر المسؤول العثماني يومذاك. ولم يبقَ ظاهراً إلاّ قبر إبراهيم المجاب بن محمّد العابد في الزاوية الشماليّة الغربيّة من رواق مرقد سيّد الشهداء الحسين بن علي (ع)15.
واعقب السيد ابراهيم الاصغر المجاب المرتضى السيد موسى ابو سبحة16. ويقال له: موسى الثاني.ا يكنّى أبا الحسن 17. وقيل: أبا عبد الله 18. كان كثير الذكر من الزهاد العباد و كان صالحاً متعبّداً ورعاً فاضلاً..ويسنخدم السبحة في الذكر فقيل له: أبو سبحة . لكثرة تسبيحه19.وهو من رواة الحديث المعتبرين الثقات روى له ابن الطقطقي الحسني كتاباً فيه سلسلة الذهب يروي عنه المؤالف والمخالف.
كان يقول: أخبرني أبي إبراهيم، قال: حدّثني أبي موسى الكاظم، قال: حدّثني الإمام الصادق جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن علي الباقر، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين، قال: حدّثني أبي الإمام شهيد كربلاء، قال: حدّثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(، قال: حدّثني رسول الله-، قال: حدّثني جبرئيل عن الله تعالى أنّه قال: «لا إله إلاّ الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي 20.
وقدم الى بغداد مع أبيه فاستوطنها حتّى توفّي سنة (210 هـ) أو (220 هـ)، ودفن في مقابر قريش قرب قبر جدّه الإمام الكاظم، وقبره اليوم غير ظاهر21. واعقب السيد موسى ابا سبحة اولاد منهم السيد حسين القطعي ورد اسمه في اكثر من مصدر 22. .وذكر في تحفة الطالب ان السيد الحسين القطعي كان من ولده طاهر23.
وكان الحسينالقطعي يحفظ القرآن، وقد رشّح للخلافة ببغداد سنة (334 هـ) 24. واعقب السيد حسين القطعي اولاد منهم السيد الطاهر وله وصية 25. وهي مشهوره ومعروفه لاحد اولاده .وهي من ارقى الوصايا لايسعنى المجال لذكرها .ولكن نذكر راي بعض المؤرخين فيها :ـ
ابن الأثير ممتدحاً هذه الوصية "جمع فيه كل ما يحتاج إليه الأمراء من الآداب والسياسة وغير ذلك، وقد أثبت منه أحسنه لما فيه من الآداب والحث على مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، لأنه لا يستغني عنه أحد من ملك وسوقة 26.
وقال ابن خلدون في مقدمته في الثناء على كتاب طاهر بعد أن ذكر بتمامه "هذا أحسن ما وقفت عليه في هذه السياسة والله يلهم من يشاء من عباده 27.
وقال ابن كثير حين ذكر ولاية عبد الله بن طاهر: "وقد كتب إليه أبوه من خراسان بكتاب فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتباع الكتاب والسنة.... وقد تداوله الناس بينهم واستحسنوه وتهادوه فيما بينهم28.
جدهم السيد صالح .
السيّد صالح بن السيّد محمد الكبير بن السيّد إبراهيم شرف الدين بن السيّدزين العابدين بن السيّد نور الدين العاملي الجُبعي .
ولد سنة 1122هـ في قرية شحور قضاء صور- جنوب لبنان . وتوفي سنة 1217هـ ودفن في النجف الاشرف .كان السيدعالماً جليلاً، محترماً، عالماً بالفقه والأصول. الذي كان يُعرفبالسيّد صالح الكبير العاملي المكي من كبار العلماء في عصره. انتهت إليه رئاسةالإمامية في البلاد الشامية.
وكان كثير الاطلاع غزير الحفظ واسع الرواية، وله فيالطب والرياضيات يد قارعة وقدح معلّى.
واعقب ثلاثة اولاد هم :ـ
السيد الشهيد هبة الدين .
السيد صدر الدين محمد .ولادته 1193 .ووفاته 1264ﻫ.موضع البحث ..
السيد محمد علي. ولد سنة 1195 .وتوفي سنة 1241هـ ودفن في النجفالاشرف.
تعرض السيد صالح شرف الدين لاضطهاد أحمد الجزّارفي إطار حملة الجزار الشاملة باضطهاد العلماء المسلمين الشيعة في جبل عامل .
فأقدم جنود الجزار على قتل ابنه الاكبرالسيد هبة الدينو كان في الحادية و العشرين من عمرهأمام بيت والده في قرية شحور و بحضورهثم اعتقلوا السيد صالحو بقي تسعة أشهر في معتقله في عكا إلى أن تمكن من الفرار إلى العراق حيث أقام فيالنجف الأشرف.
تبع السيد صالح إلى النجف الاشرف أخوه السيد محمدالذي ألحق به زوجته و ولديه السيد صدر الدين و السيد محمد علي.صار السيد صدر الدين ابن السيد صالح من جهابذة علماء الدينو تزوج ابنة المجتهد الاكبر الشيخ كاشف الغطاء29.
السيد صدر الدين محمد ابن السيد صالح .
المولود في الحادي والعشرين من ذي القعدة 1193ﻫ في قرية (معركة) من قرى جبل عامل لبنان30.
والمتوفى في الأوّل من صفر 1264ﻫ بمدينة النجف الأشرف، ودُفن في الصحنالعلوي للإمام علي(عليه السلام ). . والدته: بنت الشيخ علي بن الشيخ محيي الدين من أسباط الشهيد الثاني.
وفي العراق|النجف الأشرفوعمره ست سنواتنشأ و نما علميّا. ثم هاجر إلى الكاظميّة، وبلغدرجة الإجتهاد وهو في السابعة عشر من عمره. وكان مرشحاً لتبؤّ المرجعية العامة لولاإنتقاله إلى أصفهان. ثم عاد إلى النجف الأشرف، و توفي و دفن في النجف الأشرف.
كانت رحلته مع اهله من لبنان إلى العراق سنة1197ه، بدأ نبوغه وهو طفل حيث كتب حاشية على شرح قطر الندى في النحو وهو ابن سبعسنين. وله رسالة في حُجّية الظن يُعلم منها أنه كان من اهل العلم بمشكلات مسائلالاصول في سن الاثني عشر، ثم اصبح فيما بعد من كبار فقهاء عصره، وشاعراً مُجيداً،وأديباً متميزاً، وكان من الدعاة الاشداء في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، منازهد اهل زمانه، وله مصنفات كثيرة، منها ( تكملة الآمل )، وله ترجمة في ( روضاتالجنات ) و ( أعيان الشيعة ) و ( معارف الرجال ) وغيرها.
ومن اشعاره :،
ظلم عظيم غليظ مظلم ظهرت .. منه شـواظ لظـىفي العظم والظفر
أيقظت كاظـم غيظ غير منتظر .. ألفاظ وعظ ولا ظام إلى ظفر
فظلت حافظ حظّي ماظننت ولا .. حظرت بالظعن ظل الظهر عن نظري
يقول السيّد حسن الصدر:
سمعت من شيخ الأدب الشيخ جابر الشاعر الكاظمي مخمّس الهائية الأزرية: أنّ السيّد صدر الدين كان أشعر من السيّد الشريف الرضي الذي هو أشعر شعراء قريش31..
وقيل في كتاب مباحثالأُصول 32.
من أساتذته
الشيخ محمّد باقر الأصفهاني، المعروف بالوحيد البهبهاني، السيّد محمّد مهدي بحرالعلوم، والده، السيّد صالح الموسوي العاملي، الشيخ سليمان معتوق العاملي.
من تلامذته
الشيخ مرتضى الأنصاري، الشيخ محمّد بن حسن المازندراني، المعروف بشريف العلماء،السيّد محمّد حسن الشيرازي، المعروف الشيرازي الكبير، السيّد محمّد هاشم الموسويالخونساري، السيّد محمّد باقر الخونساري.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخمحمّد حسن النجفي، المعروف بالشيخ الجواهري(قدس سره): «السيّد جالَس جميع العلماءوبحث معهم، ووقف على أذواقهم ومسالكهم، هذا والله العجب العُجاب، ونحن نعدّ أنفسنامن الفقهاء، هذا الفقيه المتبحّر».
2ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) فيالكنى والألقاب: «الحبر النبيل والعالم الجليل، الماهر في الفقه والأُصول والحديثوالأدب والرجال».
3ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمال: «كان عالماًربّانياً، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُقيمالحدود والأحكام، وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا بنائل».
من مؤلّفاته
شرح الوافية، شرح مقبولة عمر بن حنظلة، شرح منظومة الرضا (ع) أسرة العترة،المستطرفات في فروع لم يتعرّض لها الفقهاء، التعليقة على رجال أبي علي، رسالة فيمسائل ذي الرئاستين، رسالة في حجّية الظنّ، القسطاس المستقيم، قوت لا يموت، قرّةالعين.
و كانت للسيد (فدس سرة ) كلمات و مقاطع خاصّة لدى مناجاته للّه تعالى منها قوله33: رضاك رضاك لا جنات عدن......و هل عدن تطيب بلا رضاكا"
تزوّج السيّد صدر الدين ـ قدس سرة ـ من كريمة الشيخ الأكبر صاحب كشف الغطاء، و ولدا ابنا اسمه السيد محمد علي المعروف ب (آقا مجتهد) و كان من أكابر عصره و نوادره. 44. واعقب السيد صدر الدين محمد خمسة علماء دين أصغرهمالسيد اسماعيل الصدر .
السيّد إسماعيل ابن السيّد صدر الدين محمّد ابن السيّد صالح الموسوي العاملي .
ولد عام 1258ﻫ بمدينة إصفهان في إيران .و تُوفّي في الثاني عشر من جمادى الأُولى 1338ﻫ بمدينة الكاظمية المقدّسة، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام) في الكاظمية المقدّسة 35.
وفال الشيخ مرتضى آل ياسين (قدس سره) في تاريخوفاته::
لئن يك أخفى الله شخصك في الثرى.... فهيهات ما أخفى فضائلك القبر
لقد كنت سر الله بين عباده.... ومن سنن العادات أن يكتم السر
فطوبى لقبر أنت فيه مغيب...فقد غاب في أطباق تربته البدر
ولست بمستسق له القطر بعد ما...غدا بثراه اليوم ينتجع البدر
تخيرت صدر الخلد مثوى فأرخوا..من الخلد إسماعيل طاب له الصدر36.
بعد وفاة والده عام (1264 هـ) تربّي في كنف أخيه السيد محمّد علي المعروف بـ(آقا مجتهد) وكان معروفاً بالذكاء الخارق حتى عدّ في أوائل بلوغه سنّ التكليف من العلماء الفضلاء.
أصبح من خواص تلاميذ المجدّد الشيرازي ، وبعد هجرة المجدّد الشيرازي إلى سامراء بقي السيد الصدر يمارس نشاطه العلمي في النجف الأشرف . سافر في النصف من شعبان من سنة (1309 هـ) إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليه السّلام ، وهناك وصلته رسالة من أستاذه الشيرازي يطالبه فيها بالسفر إلى سامراء فلبى دعوة أستاذه، وذهب إلى سامراء ، وكان عازما على الرجوع إلى دار هجرته النجف الأشرف ، لكنّه حينما وصل إلى سامراء ألزمه استاذه بالإقامة فيها . وكان السبب في ذلك أنّ السيد المجدّد الشيرازي كان قد ترك التدريس في سنة (1300 هـ) تقريباً: لكثرة الأشغال والمراجعين ، فأناط مسؤولية التدريس بالسيد إسماعيل الصدر ، وذلك في عام (1309 هـ) فأصبح محورا للتدريس في الحوزة في سامراء . كان قدس سره يتتلمّذ على يد السيد المجدّد الشيرازي الذي هو تلميذ لأبيه السيد صدر الدين ، ولاخيه السيد محمد علي المعروف بـ(آقا مجتهد) ، ولكنّه لم يعرّف نفسه للسيد المجدّد ، والسيد لم يكن يعلم أنّه ابن استاذه ؛ ذلك لأنّه حينما هاجر من اصفهان إلى النجف الأشرف عزم على أن لا يعرّف نفسه لأحد ، حتى لأولاد عمه واسرته في بغداد والكاظميّة : زهداً بالمكانة الاجتماعيّة والمقامات التي تترتّب على ذلك ، وليكون أكثر قدرة على تربية روحه وتهذيب نفسه ، إلى أن صادف أنّه تشرّف بحج بيت اللّه الحرام ، وبعد عودته إلى النجف الأشرف أخبر السيد الشيرازي بعض تلاميذه ممّن كان يعرف السيد الصدر بأنّه قد قدم من الحج السيد إسماعيل الصدر بن السيد صدر الدين ، فعزم السيد الشيرازي قدّس سرّه على زيارة ابن استاذه وهو لا يعلم أنّه تلميذه المحبوب والمقرّب منه ، فحينما زاره في بيته فوجئ بأنّ هذا هو ذاك التلميذ الذي كان موضع إعجاب استاذه ، فوقف متعجّبا قائلاً : أنت السيد إسماعيل الصدر بن السيد صدر الدين؟
فقال : بلى ، فيزداد الاستاذ اعجاباً بهذا التلميذ وبمكارم أخلاقه..ولما توفي استاذه السيّد محمّد حسن الشيرازي في سنة 1312،رجع الناس إليه بالتقليد، وصار المرجع العام. وفي عام 1334ﻫ سافر إلى الكاظمية المقدّسة واستقرّ بها إلى آخر حياته.
أساتذته:
1 - السيد محمد علي المعروف بـ(آقا مجتهد) .
2 - الشيخ محمد باقر الاصفهاني
3 - الفقيه الشيخ راضي النجفي.
4 - الشيخ الفقيه الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
5 - الاستاذ الاكبر المجدد السيد الشيرازي.
ومن تلاميذه
1 - آية الله الحاج السيد أبو القاسم الدهكوري الاصفهاني ، تتلمذ على يد السيد الصدر في سامراء ، ثم هاجر إلى اصفهان ، وأصبح مرجعا عاما من مراجع المسلمين.
2 - حجة الإسلام الحاج السيد حسين الفشاركي الاصفهاني.
3 - آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين الكاظمي ، وبعد وفاة أستاذه أصبح أحد المراجع الكبار في الكاظميّة.
4 - حجة الإسلام والمسلمين الميرزا علي آقا الشيرازي ، ابن المجدد الشيرازي.
5 – الامام المرجع السيد علي الحسيني السيستاني ، تتلمذ على يده في سامراء وكربلاء وهاجر إلى مشهد الرضا عليه السلام وأصبح أحد المراجع العظام في تلك الديار.والان زعيم الامة الاسلامية وقائد المجتهدين في النجف الاشرف .
6 - آية الله العظمى الميرزا محمد حسن النائيني.
7 - حجة الإسلام والمسلمين الميرزا محمد حسين الطبسي.
8 - آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين.
9 - أية الله المجاهد الإمام عبد الحسين شرف الدين.
واعقب السيد اسماعيل الصدر اربعة اولاد علماء اعلام .وحسب التسلسل في الاعمار هم :ـ
1.آية الله السيد محمد مهدي الصدر1296 ×ـ توفي 1358 هـ.واعقب السيّد محمّد صادق الذي اعقب الشهيد المقدس السيد محمد الصدر الثاني ,فخلف واعقب السيد الشهيد الثاني من الاولاد السادة كل من :ـ(الشهيد مؤمل والشهيد مصطفى والسيد مرتضى وسماحة القائد السيد مقتدى ).
2. آية الله السيد صدر الدين الصدر. ولد سنة 1299 هـ في الكاظمية
أرّخ وفاته السيّد محمدحسن آل الطالقاني:
ومذ قضى ( فرد ) الزمان فأرّخوا... ألا مضى الدينُ وصدرُ الدينِ
وقد خلف عالمين مجتهدين: أ.المغيب حامي الشريعة وفخر الشيعة السيّد موسى الصدرفاعقب من الاولاد (السيد صدر الدين والسيد حميد ) ، ومن اعقاب السيد صدر الدين بن اسماعيل الصدر اشقاء الامام موسى الصدر هما :ـالسيّد رضا الصدر والسيد علي الصدر .
3. عماد الاعلام السيد محمد جواد الصدر1201هـ . ونوفي 1361 هـ كانعالماً فاضلاً، تقياً نقياً فطناً ذكياً، فاق الكهول والشيوخ وهو في إبّان شبابه،وكان فيلسوف عصره في التدقيق والتحقيق، وجودة الفكر والعلم بالفقه والاصول والتأريخوايام السلاطين والمسالك والممالك، وكان له ذهن وقّاد وفهم عالٍ، وهو مع ذلك حسنالبيان والمحاضرة، مع ادب وظرف وكان مرجعاً تقياً.
4. آية الله السيد حيدر الصدر. ولد في سامراء 1309ـ وتوفي 1356 هـ . زوجته العابدة الزاهدة التقية النقية بنت المرحوم آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين .وتوفي يوم 27 جمادى الآخرة سنة 1356 هـ، ودفن في مقبرة لآل الصدر.
أرّخوفاته السيّد محمّد صادق محمّد حسين الصدر قائلا :ـ
قد كنتَ للدين الحنيف.. العالِمَ المتبحّرا
ومثالَ فضل منظراً.. للباحثين ومُخْبِرا.
جور الليالي أرّخوا.. غيّبَ عنّا حيدرا
وقال عنه السيّد عبدالحسين شرفالدين: والحق أن السيّد حيدر قد بلغ من الفقه والاصول وما إليهما، على حداثة سنة،مبلغاً يستوجب ان يكون في الطليعة من شيوخ الإسلام ومراجعه العامة، ولعلّي لا اعرفـ غير مبالغ ـ من يرجح عليه بشيء في ميزان من موازين الفقه الراجحة.
واعقب ولدين عالمين وسيدة جليلة عالمة وهم :ـ
1. آية الله السيّد إسماعيل الصدرولد في الكاظمية المشرفة في شهر رمضان سنة 1340 هـ الذي اعقب العلامة الكيبر اية الله السيد حسين الصدر في الكاظمية .
2. الفيلسوف المفكر الاسلامي الشهيد الشهيد الامام السيّد محمد باقر الصدر .و اعقب السيد محمد جعفر الصدر .
3. الشهيدة العلوية الفاضلة بنت الهدىولدت في الكاظمية سنة 1356 هـ التي كانت تقتدي بمسيرة السيدة زينب (عليها السلام) عندما وقفة مع اخيها الامام الحسين (عليه السلام).
بعض الارتباط الاسري بين السادة ال صدر :ـ
الفيلسوف المفكر الاسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر والدته فهي السيدة العابدة الصالحة التقيّة الزاهدة بنت المرحوم آية اللَّه الشيخ عبد الحسين آل ياسين، و كان أبوها و إخوتها جميعا من الآيات العظام و من أكابر العلماء الأعلام: (راجع بحثنا بعنوان الشيخ محمد حسن ال ياسين بن محمد رضا ال ياسين بقلم مجاهد منعثر منشد المنشور على الشبكة العنكبوتية ) والسيد الصدر محمد باقر زوجته شقيقة حامي الشريعة الامام المغيب السيد موسى الصدر العلوية التقية العابدة بنت اية الله العظمى السيد صدر الدين بن السيد اسماعيل الصدر . ووالدة الامام موسى وشقسقته السيدة فاطمة عقيلة السيد الشهيد الاول أمهما هي السيدة صفية كريمة المرجع الديني للشيعة السيد حسين القمّي رضوان اللَّه عليهم أجمعين..
الشهيد السيد محمد بن السيد محمد صادق الصدر بن السيد محمد مهدي بن السيد اسماعيل الصدر .
والدته التقية العابدة بنت الشيخ محمد رضا ال ياسين .وهي شقيقة والدة الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر .والشهيد الثاني السيد محمد الصدر تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد وتزوج ثلاثة منهم العلويات بنات وكريمات السيدمحمد باقر الصدر (قده)،وهم (الشهيد السيد مصطغى .والشهيد السيد مؤمل وسماحة القائد السيد مقتدى الصدر ).
وللحديث بقية أن شاء الله تعالى قي الجزء الثاني عن السادة ال صدر واعلامهم العلماء .
المصادر والهوامش
1. انظر دئرة معارف الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر بالاعتماد على تكملة أمل الآمل: 224وأمل الآمل 1: 79وطبقات أعلام الشيعة 2: 668 ـ 669 وبغية الراغبين 1: 13وطبقات أعلام الشيعة 2: 669والمشجّر الوافي 3: 196 و تنقيح المقال 4: 414 و بغية الراغبين 1: 12 ـ 13 ؛ خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 2: 111 ؛ تكملة أمل الآمل: 104، 106 ؛ طبقات أعلام الشيعة/ نقباء البشر في القرن الرابع عشر 2: 683 ؛ أعيان الشيعة 10: 17 ؛ مكارم الآثار در احوال رجال دوره قاجار (فارسي) 1: 7 ؛ الروض المعطار في تشجير تحف الأزهار: 277 وما بعد ؛ المشجّر الوافي 3: 151، 164، 193، 196، 202، 204، 205، 206، 208، 209، 210، 211..
2. ( هذا راي أبو نصر البخاري). عقب إبراهيم بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) في عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب جمال الدين أحمد الحسيني المعروف بابن عنبة ص 202 | الطبعة الثانية 1960م..
3. هامش الفوائد الرجالية ج 1ص428 للعلامة السيد بحر العلوم .
4. عمدة الطالب : 201.
5. المجـدي في أنساب الطالبيين | النسابة علي بن أبي الغنائم العمري| تحقيق الشيخ أحمد المهدوي الدامغاني| ص 124 .نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة تاريخ الطبع: 1409 هـ ق ، الطبعة: الاولى ..وراجع العلويون في جمهرة أنساب العرب لإبن حزم الاندلسي موضوع [فقط المسجلين يمكنهم رؤية الروابط . ] .
6. الارشاد ج2 ص 245ـ246.
7. ل الطوسي: 352، رقم (5218).
8. زاد المجتهدين في شرح بلغة المحدّثين 2: 116.
9. عيون اخبار الرضا ج1ص39ـ 40وج4باب 5 ..
10. الشيخ محمد حرز الدين كتاب مراقد المعارف ج1 ص 42 .
11. العلامة السيد بحر العلوم في هامش الفوائد الرجالية ج 1ص426و ج 1ص426 و عمدة الطالب لابن عنبة ص 183.
12. بالاعتماد على تاريخ الطبري حوادث سنة 200 هـــــ..
13. هامش الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم ج1ص413..
14. تاريخ الطبري 7: 469
15. المشجّر الوافي 3: 440 ـ 441 ؛ وما بين [] من: رجال السيّد بحر العلوم 1: 429، هامش المحقّق. وقد نصّ في المشجّر الوافي 3: 441، وفي تنقيح المقال 4: 416 على أنّ القبر الذي في الزاوية الشماليّة الغربيّة هو لإبراهيم المجاب ابن أخي إبراهيم المرتضى الأصغر
16. هامش الفوائد الرجالية ج 1ص426 عمدة الطالب لابن عنبة ص 183 و عمدة الطالب : 203 وورد ذكره في المصادر المتقدمة . وذكر في مؤسسة الامام محمد باقر الصدر عنه :ـ من كتاب: محمّد باقرالصدر.. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق، أحمد عبدالله أبو زيد العاملي، دارالعارف للمطبوعات ـ بيروت، 2007م. وورد في تنقيح المقال ابو شجة وهذا خطأ مطبعي فلا معنى لها . تنقيح المقال 4: 414 .
17. الشجرة المباركة: 96 ؛ النفحة العنبريّة: 75.
18. تهذيب الأنساب: 150، 154. .
19. مناهل الضرب: 429و رجال السيّد بحر العلوم 1: 432 .و الجعفريّات: 213.
20. غاية الاختصار في البيوتات العلويّة المحفوظة من الغبار: 87 ؛ الأصيلي: 162 ـ 163 وانظر الحديث مع يسير اختلاف في: أمالي الصدوق: 235.
21. الأصيلي: 163 ؛ غاية الاختصار فيالبيوتات العلويّة المحفوظة من الغبار: 87 ؛ المشجّر الوافي3: 461.
22. عمدة الطالب : 215 و تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلى عبد الله وابي طالب | السيد الحسين بن عبد الله الحسيني السّمرقندي| تحقيق الشيخ محمد كاظم المحمودي
23. عمدة الطالب : 215 .
24. المشجّر الوافي 3: 474 .
25. ينظر في تاريخ الطبري 8/591، والكامل لابن الأثير 6/377 ومقدمة ابن خلدون 1/368.
26. الكامل لابن الأثير 6/364
27. مقدمة ابن خلدون 1/368.
28. البداية والنهاية 10/259 .
29. مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
30. ترجمة حياة السيد الشهيد الصدر، السيّد كاظم الحائري، الصفحة: 16.
31. تكملة أمل الآمل، السيد حسن الصدر، نشر مكتبة آية الله المرعشي: 236.
32. مباحثالأُصول: 16
33. ترجمة حياة السيد الشهيد الصدر، السيّد كاظم الحائري الصفحة: 18
34. هناك شفيق السيد صدر لدين المذكور من ابناء السيد صالح .وحبا وكرامة لاخيه سمى السيد صدر الدين ابنه الاكبر باسم اخيه السيد محمد علي.
35. مباحث الأُصول: 20.
36. تكملة امل الآمل، السيّد حسن الصدر: 105، أعيان الشيعة، السيّد محسن الأمين 3: 403، نقباء البشر، الشيخ آقا بزرك الطهراني: 160.