مشاهدة النسخة كاملة : حينما تحس بالوطن منفى


عبد الرحيم لخليفي
03-07-2010, 02:26 AM
منفى كجرح الرصاص لا يلتءم
كوشم السياط لا يندمل
سوف نحتفل بآخر فقير ونمنحه المال
لكن نريده أن لا يعارض ولا يسأل
فدواء آلمه العتيق سوف يغير بدواء الآمل
آخر دواء مكتشف بمدينة الفقرالتابعة لنفوذ الوحل
في صالون حقوق الانسان الكل ثمل
سوف ندربه على حسن القول ومدح الأنذال
اذن ركز جيدا حينما تجتمع حولك الأبواق لا تنذهل
تكلم برزانة تامة لآنك شبعان وسكران وكن في شكل انسان مصاب بالشلل
لا تثحدت كثيرا عن المهزلة ووباء الضعف وكثرة شرب الكحول
تذكر على أنك قاومت الجوع والتهميش لعقود وأصبحت الآن بطل
ولا تكترت لراءحة فمك واحمرار عينيك خذ اشرب هذا المحلول
فهو يزكي راءحة الفم ويطهر العينين لعدة أجيال
لكن الميت الحي نطق بما جرى ويجري ويدور وأن عمله هو التسول
ولا زالت هناك مدن من الفقراء وجيوش من المعطلين لا تملك الا الصراخ والعويل
لا تسألوني عن الثورة الكبيرة في تعاطي الدعارة وحملت بناتنا الجميلات الفاتنات المشعل
فما الفقر الا كفر في زمن المهزلة والهزيمة اسألوا فواصل النمل
يا وطن لقد أوقدت شمع الفقراء تتلذذ بدمعه يا وطن قلة الحق والمستحيل
لقد سءمت النفوس من كلامكم الذهبي في شروق القمر يوما بلا دليل
ان الأزهارالنيرة عند العجم والعرب هاجرت ولم يبقى سوى الورد المسقي بالكحول
الورد أيضا يريد هجرة وطن الأحزان لأنه يختنق وسط قمع الحراءق في جميع الفصول
أطفال كالياسمين فقدوا الحب والحنان يسيرون بسرعة الى وضع قاتم ومجهول
لقد امتصت المناجم والمعامل أجساد الفقراء وأصبحت الصحة تنزلق كمياه الشلال
لقد جعلتم الناس يشربون عقود مليون لتر من الخمر في الحول
هذه نسبتكم في الأرقام ولا تخفى على محرك البحث غوغل
ولم يركع لأعيان البلد وعلية القوم والأسياد فما كانت له الا اكرامية تليق بما أوضح وقال
وتكرموا عليه بعدة خيارات لكي لا يحس بالمهانة والذل
الرصاص أو حادثة سير مفاجءة أو أرخص وتاق الحبل
فما كان للمسكين الا الاغتيال
وكان يريد قبل موته بلحظة أن يشم فقط راءحة البصل
يخصني
آه من قلب معذب
ومن معطل مقهور
ومن يثيم منخور
يبحث عن حق منحور
في منقار النسر مهضوم
تعبت من الكلام المعلب
أريد للأشرار طيور آبابيل
في شكل مشكلات وأمراض
في شكل مصاءب وأحزان
أريد للأشرار غضبة الاهية في كل استيقاظ من النوم
أحتاج ألف قلب أنثوي لأجمع جنون حبي
لأشفى من دنامل الوطن
بالرغم من ان الدراهم في المواطن كلها
تكسوا الرجال مهابة وجمالا
وهي اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالا
أبحث عن حب صافي صفاء الماء المقطر
أبحث عن صداقة تنسيني آلام الدهر
أبحث عن بركة من الحبر أنشر بها ابداعي (رواية حقيقية وبراكين أشعاري المختلفة)

عبير الشوق
03-07-2010, 12:11 PM
اوجاع ومشاعر قاسية..
تجبرنا الظروف على ان ننحني للاحزان ونرفع لها يدنا ونسلم لها ونجبر بان نضرب لها التحية

اخي الكريم عبد الرحيم عبرت عن احساسك بعبارات شفافة تلامس المشاعر وتحكي احاسيس من خنقته العبرة
ابدعت صح نبضك والقلم
في انتظار القادم الأجمل

شوق القصيم
03-07-2010, 03:23 PM
سلم قلمك وفكرك..

وبارك الله بك ..

الحمدلله ..والشكر لله واجب في جميع الأحوال..

فكل ماابتلي به الإنسان خير له..