مشاهدة النسخة كاملة : أماه هل جفا صدرك؟ أم قسى قلبك؟


شوق القصيم
24-06-2010, 06:57 AM
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-d5d692b808.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-d5d692b808.png)




في هذه الدنيا الفسيحة وفي حياتنا اليومية نجد ما يسعدنا وما يتعسنا
أحوالنا متقلبة وأمورنا غير مستقرة
تنقلب الموازين وتختل النظم الأرضية ويبقى شرع ربنا من أقوى وأسلم وأنفع النظم لا يعتريه عوج ولا زيغ ولا ظلم أو جور
فيه حقوقنا وحقوق غيرنا
ومن أحق الحقوق وأعظمها حق الخالق على المخلوق
ولا أضن أنه يغفل عن عاقل أن حقه سبحانه وتعالى إفراده بالعبودية وتجريدها مما علق بها من براثين الشرك والجهل والبدع والأهواء والخرافات.
وهناك حقوق متعارف عليها بين البشر من أوجبها بعد حق الله هي حق الوالدين
ولما كان الوالدان هما الأساس في بناء الأسرة وتنشئة الجيل، نجد القرآن الكريم يُصرِّح بِعِظَم مكانتهما، ووجوب الإحسان إليهما.
قرن تعالى وجوب التعبد له بوجوب البر بالوالدين في العديد من الآيات الكريمة ، منها
قوله تعالى:( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) الإسراء : 23 .


وقوله تعالى :( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) البقرة : 83 .

وهكذا نجد أن الله تعالى يعتبر الإحسان إلى الوالدين قضية جوهرية، فهي من الأهمية بمكان ، بحيث يبرزها - تارة - بصيغة الأمر: ( وَقَضَى رَبُّكَ ) الإسراء : 23 .

ويجسدها - تارة أخرى- بالامتثال بصيغة الميثاق:( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) البقرة : 83 .


منح القرآن الأم حقاً أكبر، وذلك لما تقدمه من تضحيات أكثر، فالأم هي التي يقع عليها وحدها عبء الحمل والوضع والإرضاع، وما يرافقهما من تضحيات وآلام، حيث يبقى الطفل في بطنها مدة تسعة أشهر على الأغلب في مرحلة الحمل، يتغذّى في بطنها من غذائها، ويقرّ مطمئناً على حساب راحتها وصحتها.

ثم تأتي مرحلة الوضع الذي لا يعرف مقدار الألم فيه إلا الأُم، حيث تكون حياتها - أحياناً - مهدَّدة بالخطر.

ويوصي بها على وجه الخصوص:( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) لقمان : 14

عرفنا هذا والبار من سعى لإرضائهما وتطبيق شرع الله معهما .
ومن ناحية أخرى على الآباء معرفة حقوق الأبناء



http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)



معرفة الآباء لحقوق الأبناء:

فالأولاد نعمة لمن رزق إياها وشقاء وتعاسة لمن حرم منها وقد لا يعرف عظمة هذه النعمة إلا من حرم منها فكم من أكف رفعت للسماء تدعو الله وتسأله هذه النعمة

وقال الله عن عباده الأخيار: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } .

الذرية نعمة تقر بهم العيون وتبتهج بهم النفوس وتطمئن إليهم القلوب إذا طابوا وقام الوالدان على رعاية الأولاد والعناية بهم وأداء حقوقهم كاملة على الوجه الذي يرضي الله- عز وجل –
وليست تلك الحقوق مأكل ومشرب وملبس فحسب وتوفير كل ما يطلبه الطفل من أمور مادية
فالأبناء ينتظرون من وآبائهم أكثر من ذلك بل قد يتنازلوا عن حقوقهم المادية وعن بعض الكماليات التي قد يتمتع بها أقرانهم لأنهم يرغبون في حقوق حسية جميلة من عطف وحنان وضم واحتواء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني عاطفية جليلة

قد نجد طفل يبدو عليه الدلال والنعيم, سكناه قصر مشيد,
حوله خدم وحشم يسارعون في تلبية ما يريد,
عالمه عالم قد يبدو للرائي جميل كأنه في جنة وهو في حال سعيد,

لا يرى والديه إلا بين الهلال والهلال رؤياهما كأنه يوم عيد .....
يفتقد وجودهما في حياته كأنه سجين تلفه قضبان وحديد,
يطوق قلبه ويفقده عنفوان الصبا بل قد لايعرف للطفولة معنى جديد,
غير الذي قد سمع عنه من زمن بعيد.....
سآءل نفسه أأنا الحر أم صرت من بين العبيد؟؟؟
متى تشرق شمسي؟؟ أم ستبقى في غروبها العنيد؟؟
هذا وأكثر منه يدور في خلده ووحدته بل صار جوفه بئر عمقه شديد
حوى كل أوجاعه وآلامه التي ظلت ترافقه مع كل يوم جديد

أجل قد يولي الآباء تربية أبنائهم للخدم ولا يلتقون بأولادهم إلا ليلًا
أو قل لأيام حسب المشاغل وإن كان عندهم متسع من الوقت.
فينشأ الطفل مكبوت مهموم كئيب مشتت الفكر منهار النفسية محروم من حقوقه بل لا يعرف إلا الطعام والشراب تكاد كلمات أمي وأبي لا تسمع من خلال شفاهه التي باتت الهموم مرسومة عليه، به فراغ عاطفي كبير يبحث من يسده ويملؤه

تربيته لم تعد سوية وبهذا سيجني عليه وعلى المجتمع بهذه الشخصية المهزوزة التي تزيد الأمة وبال وعارًا وليس الذنب ذنبه لأنه حكم عليه بالإعدام دون إدانة أو إجرام ......

وهناك عوامل أخرى قد لا تشعر الطفل بوجود والديه في حياته منها القسوة في المعاملة والتفرقة بين الأولاد


http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)



قسوة الآباء على الأبناء


بعض الآباء هداهم الله يظهرون لأبنائهم أنهم يملكون الحق الأوحد، وأن الأبناء دائمًا على خطأ، فيشعرالأبناء أن آباءهم وأمهاتهم لا يملكون القدرة على خطابهم، وأنهم يسيئون إليهم دائمـًا؛ وهو مايحدث فجوة كبيرة بين الآباء والأمهات وهنا سيقطع حبل الحوار بينهم ليتدلى جسر التواصل في قعر سحيق وبهذا يلجأ الفتى أو الفتاة للبوح فيما تحمله نفسه من متاعب وهموم لأول شخص يصادفونه في طريقهم
فإن وجدوا يدا مشفقة وناصحـًا أمينا دلهم على الخير وإن وجدوا العكس فبهذا فليعلم الآباء أنهم وضعوا رؤوس أبنائهم تحت المقصلة والعياذ بالله فإن انحرفوا ووقعوا في الرذائل سارعوا في عقابهم أفتك العقاب أو تبرؤوا منهم كل التبرئة ليمسحوا عنهم العار
نسأله تعالى السلامة والعفو والعافية ......


http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)




لغة الحوار أسلم طريق


إن احترام آراء الأبناء وسماعهم والتحاور معهم وإقناعهم هو السبيل للتربية الصالحة، أما أن يكون الآباء والأمهات ملائكة لا يخطئون، فهذا هو الخطأ بعينه، ولا يظن الآباء أنهم باعترافهم أنهم كانوا خاطئين في هذا الموقف أن صورتهم تهتز أمام أولادهم، إنها إن اهتزت لأول وهلة، ولكنها ما تعود لتثبت كالجبال الرواسي، كما أنه يُولِّد في الأبناء الاعتراف بالخطأ، وما يتبع هذا من فوائد في حياة الأبناء
ثم ...........


http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)



عدم العدل بين الأبناء


التفرقة في المعاملة بين الأبناء هي قاصمة الظهر، فبعض الآباء والأمهات يجد بعض الأبناء أقرب إلى قلوبهم، فيظهرون هذا في معاملتهم؛ وهو ما يولد حقدًا وكرهـًا من الولد للأم والأب والإخوة أيضـًا، ولا يمكن لنا أن نحجر على الحب الزائد، فقد كان يعقوب عليه السلام يحب ولده يوسف -عليه السلام- أكثر من إخوته؛ وهو ما حدا بهم إلى محاولة قتله والتخلص منه، فرموه في البئر، غير أن يعقوب كان يدرك هذا تمامـًا، ولم يكن يظهره.
ولما رأى يوسف عليه السلام الرؤيا {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَكَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} ،

قال له أبوه يعقوب عليه السلام: {يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ،

ثم فسَّر له الرؤيا، فقد أدرك خطر معرفة إخوته للرؤيا، وأن كيدهم سيزيد له، فقدم الأهم على المهم، ونصحه بإخفاء الأمر على إخوته أولا، ثم فسَّر له الأمر ثانيـًا

الحب الشديد من طرف الآباء لابن من أبنائهم دون غيره من إخوته قلنا يولد العداوة والحقد والحسد على الشقيق المحظوظ والظافر بقلب والديه

لكن لو يعلم الآباء كم يخفي الأبناء في نفوسهم من حسرة وألم عندما يرون تلكم التفرقة التي تقطع أحشائهم وما ذاك إلا لحبهم الشديد لوالديهم وليحظوا بنفس المكانة التي حظي بها الابن المميز عندهم



نسأله العفو والعافية....


تكلمنا في الأول عن فضل الوالدين وحقوقهما وعدم عقوقهما لكن ما العمل عندما يعق الآباء أبنائهم ؟؟؟



http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)




عقوق الآباء للأبناء:

أجل عقوق الآباء للأبناء... ظاهرة متفشية في كثير من المجتمعات العربية وليست وليدة اليوم أو البارحة بل هي ممتدة من زمن بعيد
وخير دليل الشاب الذي جاء لعمر بن الخطاب يشكوا إليه جور أبيه

القصة حدثت في عصر عمر بن الخطاب، حيث جاء رجل إلى عمر بن الخطاب يشتكي عقوق ابنه، فدعا عمر الابن وأباه،
فقال الابن: يا أمير المؤمنين؛ أليس للولد حقوق على والده؟؟
قال بلى ، قال: ماهي؟؟
فقال عمر : أن يحسن اسمه، وينتقي أمه، ويعلمه تلاوة القرآ .
فقال الابن: إن أبي لم يفعل شيئاً من هذا؛ أما أمي فكانت من المجوس،
وأما اسمي فقد سماني جعلا (وهو اسم حشرة سيئة من الحشرات) ثم إنه لم يعلمني حرفاً واحداً من كتاب الله عز وجل
. فالتفت عمر إلى أبيه وقال: لقد جئت تشكو إليّ عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.

فلنكن منصفين ..... ولا نلقي كل اللوم على الأبناء لأن في كثير من الأحيان يكون الوالدين سبب في عقوق أبنائهم لهم

وهنا سنسلط الدور عن جانب حساس جدًا قد نستغرب بعض الشيء لكن هي الحقيقة بعينها

عندما يقسو قلب الأب بعض الشيء قد نستاء لذلك، لكن ربما نجد له عدة تفسيرات منها إخفاء الرجل لعواطفه ومنها مشاغل الحياة وهمومها ومنها سيطرة المال على النفس حتى يصير أحب إليه من الله ورسوله ومن أسرته وعياله
(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1222&idto=1222&bk_no=46&ID=1214#docudocu))

هذا بيان فضل الجهاد، وإشارة إلى راحة النفس وعلاقتها بالأهل والمال
فكيف يصير المال أحب إلى نفس الرجل من الله ورسوله وأهله وعياله



الله المستعان .....وإليه نشكو سوء الحال



http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)



قسوة الأم على أبنائها....


ولكن أيعقل أن يقسو قلب الأم لتصير معول هدام لأسرتها ونفسية أبنائها
فتفرق بين الذكور والإناث أو قد تفضل الإناث واحدة عن أخرى
أو قد لا ترحم أبناءها ولا تشبعهم من عطفها وحنانها
منذ اشتد الطفل عوده وقوت أقدامه على حمله من على الأرض ومنذ ترك حجرها وثديها لم يعد يتذوق حنانها ولم يعد يسمع منها طيب الكلام ولم يعد يعرف معها معنى الأمومة بل صارت تلكم مجرد ذكريات ويا ليته يتذكرها .....

أيعقل أن يجفا صدرها وتتلاشى كل كلمات الود والحنان من قاموس الأم الذي يزخر بأجمل المعاني وأعذب الأوصاف
كم من فتيات يتألمن ويشتكين من قسوة الأمهات واللامبالاة بحال بناتهن وسعادتهن بل قد تكون الأم سببـًا في شقاء ابنتها وتعاستها والقصص من الواقع كثيرة تشهد بذلك..






نداء لأمهاتنا الفاضلات:

أيتها الأم الرؤوم استيقظي من غفلتك قبل ضياع فلذات كبدك لملمي شتاتهم
وأسبغي عليهم من فيض حنانك أي صدر يحويهم ويسعهم إن لم يحويهم صدرك ويسعهم
أي قلب يحن ويشفق عليهم إن لم يحن قلبك ويشفق؟
أي يد ترعاهم وتتعهدهم بالرعاية بعد عناية الله ورعايته إن لم تكوني لذلك أهل؟
أي عين تحرس وتسهر على راحتهم إن لم تكن عينك التي كانت تشتاق وترتقب وجه صغيرها الذي يتقلب في أحشائها لتراه وتمتع ناظريها به؟

أيتها الأم تذكري أجمل لحظة حين بشرت بالحمل كم كنت تتمنين مرور الشهور بأسرع ما يكون لتري وجه صغيرك كم كنت سعيدة عندما صرخ ابنك بأجمل صوت معلنـًا وصوله لهذا العالم الرحب وتاركـًا ورائه ظلمة الرحم فلا تظلمي عليه هذا العلم الرحب وتضيقيه.

أبعد كل هذا يجفا صدرك ويقسو قلبك..... كلا لا أظن ذلك بل هي متاعب الحياة وحجم العبء الملقى عليك قد طغى بعض الشيء على منبع حنانك
أماه هذي يدي بيدك لنعيد أجمل الذكريات ونجدد المسير لنسعد سويـًا
ولتعيدي اللحن من جديد لهذا




لهذا أعيدي اللحن يا أمي ...

width=500 height=500


ثم كلمة لنا معشر الأبناء:



رفقـًا بأمهاتنا ويجب أن نفهم شيئـًا بين وهو رغم كل ما قلنا يجب أن نعلم أن حق الولدين عظيم وخصوصـًا الأم، قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا) الأحقاف : 15
وفي الصحيحين أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.
فهذا حق ثابت للأم لا يسقطه أو ينقصه سوء خلقها، أو فسقها، بل ولاحتى شركها وكفرها، قال الله تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) لقمان : 15


قسوة المعاملة من طرف الأم لا يؤثر على حقها وواجب أبنائها نحوها. فعلى الأبناء الصبرعلى هذه الأمور واحتساب الأجر من الله سبحانه، وتذكر أنها قد صبرت عليهم كثيرًا في حملها وتربيتها لهم والسهر عليهم، وإبعاد الأذى عنهم
فقط علينا بالصبر والحكمة في التصرف في هذه الحالة ولا نقطع حبل الدعاء فيما بيننا وبين خالقنا وببرنا وصبرنا الله قادر على تغيير الأحوال
لتصير تلكم الأم من أحن الأمهات وبهذا نكسب رضا الله سبحانه وتعالى ثم قلب أمهاتنا ...

شوق القصيم
24-06-2010, 07:07 AM
بعض الطرق الموصلة لقلب الأم:



حديثنا اليوم خصصناه عن الأم لهذا هذه بعض الطرق الموصلة لقلب الأم:



* أختاه إن بدت القسوة من أمك يجب أن تعلمي أن قلبها من أحن القلوب وصدرها من أوسع الصدور فقط أحسني الظن بها فللحياة متاعب قد تفقد المرء بعض العواطف فما بالك بمن تحمل أكبر هموم الدنيا ومتاعبها
الأم التي ستبقى تحمل كل هموم أبنائها حتى بعد انتقالهم لبيت الزوجية سيبقى قلبها يتابعهم وتتمنى لهم كل الخير وتدعو لهم عن ظهر الغيب ولأبنائهم أيضـًا.


* توددي لوالدتك وتقربي منها ولا تجعلي بينك وبينها فجوة كبيرة بحيث تغلقي باب غرفتك غير مبالية بها وبطلباتها أو الحديث معها.


* تحسسي مشاعرها شاركيها ما يسعدها وما يحزنها ولا تكوني سببـًا في تعاستها.


* أصيخي لحديثها بكل انتباه إياك ثم إياك عدم المبالاة بحديثها أو الحديث وهي تتحدث أو مقاطعتها أو مخالفتها بشدة.


* إن خالف رأيها رأيك حاولي إفهامها بأبسط الأساليب وبأدب واحترام.


* أشعريها أنها مدرسة عظيمة وأنها أعلم منك في كل الأمور حتى ولو كانت أمك لا تعرف الحرف ولا تحسن القراءة وكنت ممن يحملون أعلى الشهادات حسسيها أنها أكبر منك بكثير في شؤون الحياة وغيرها.


* تقربي إليها بالخدمة في البيت والتخفيف عنها متاعب الأشغال من ترتيب للبيت وطهي، وحضري لها ما تشتهيه من مأكل.


* توددي لها بالهدية فبعض الأمهات يفضلن الهدية وبعضهن يفضلنها نقدًا.
لهذا تقربي لها بالأولى والثانية إن كنت موظفة أو متزوجة ولها مال حتى يمكنك طلب ذلك من زوجك إن لم يكن لك مال خاص.


* خصصي يومـًا للخروج معها في نزهة فيها تتحدثين معها على انفراد.


* ضعي في البيت شريط فيه دروس عن مسؤولية الآباء نحو الأبناء
لتذكريها عند غفلتها.


* رطبي قلبها بمداعبتها وتدليلها وأشعريها أنها أفضل أُمٍّ على الوجود.


* امدحي طبخها وترتيبها للبيت وحسن تربيتها لكم هذا يسعدها غاية السعادة.


* إياك ورفع صوتك عليها مهما صدر منها واعلمي أن برها واجب حتى ولو كانت مشركة والعياذ بالله.


* لا تتأففي في وجهها ولا توصدي بابـًا دونها.


* أكرمي من تحب من أهلها من خالات وأخوال فهذا يرضيها ويدخل البهجة على قلبها.


* إن كنت متزوجة خصصي لها عزومة في بيتك وحضري لها أطيب طعام فهذا يزيد من رضاها عنك وستدعو لك بالخير والسعادة.


* وعند ذهابك لزيارتها في البيت أيضا خذي لها ما تحب من فاكهة وطعام أو حلوى فستسر بصنيعك وتكون مسرورة وهي تتذوق طعامك الذي علمتك صنعه لترى ثمرة جهدها.


هذه بعض أفكاري سطرها قلمي عن تجربة وأكيد كل أخت فاضلة لها أفكار وتجارب تسلكها للعبور إلى قلب أمها حفظ الله لنا أمهاتنا وبارك فيهن ووفقنا لبرهن





http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png (http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-5cc9833531.png)





وقبل الختام إليكن بعض الصور من بر السلف لأمهاتهم



- قال الإمام الشافعي في طاعة الوالدين:


أطع الإله كما أمرو املأ فؤادك بالحذر
وأطع أباك فإنه رباك في عهد الصغر


واخضع لامك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر



- وعن انس بن النضر الأشجعي قال: استقت – أي طلبت – أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي, فجاءها بالماء فوجدها قد ذهب بها النوم, فثبت بالماء عند رأسها حتى أصبح


- وقال الخنسي سمعت أبا بكر يقول: كنت مع منصور بن المعتمر جالسـًا في منزله فتصيح به أمه، وكانت فظَّة عليه، فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على
القضاء فيأبى!، وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع إليها.


- كان زين العابدين كثير البر بأمه, حتى قيل له:
إنك أبر الناس بأمك, ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ! فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها, فأكون قد عققتها .


- وكان طلق بن حبيب يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيتٍ هي تحته إجلالاً لها.


- كان لـمسعر بن كدام أمٌ عابدة، كان يحمل لها اللبد إلى المسجد، فيدخله، ويبسطه، ويصلي عليه، ثم يتقدم هو لمقدمة المسجد يصلي، ثم يقعد
ويجتمعالناس فيحدثهم، وهو شيخ عالم معروف، ثم بعد ذلك ينتهي مجلس الحديث، فيقوم فيطوي لبدة أمه ويرافقها إلى البيت.


- حيوة بن شريح من كبارالعلماء، كان يقعد في حلقة الدرس يعلم الناس، وعند مضي بعض الوقت تأتي أمه وتقول: يا حيوة ! قم ألقِ الشعير للدجاج،
فيقوم ويقطع الدرس! الشيخ العالم الكبير حيوةيقطع الدرس وهو يدرس الطلاب؛ ليضع الشعير للدجاج، ثم يرجع يكمل الدرس، وهكذا..


- عن سليمان التميمي, عن ابن مسعود وهو سعد قال: قلت لابن عباس: إني رجل حريص على الجهاد وليس أحد من قومي إلا وقد لحق بالجهاد أو قال:
بالأمصار إلا أبواي, وان أبواي أو أبي كاره لذلك فقال ابن عباس: لايصبح رجلله والدان فيصبح وهو محسن. قال: قلت إليهما؟ قال: نعم, إلا فتح الله له بابين من أبواب
الجنة وان كان واحدا أولا يصبح وهو محسن إلا فتح الله له بابا منالجنة ولايمسي وهو محسن إلا فتح الله له بابا من الجنة, ولا يغضب عليه واحدا منهمافيرضى الله عز وجل
عنه حتى يرضى


- رأى ابن عمررجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر؟ أترانيجازيتها؟ قال: ولا بطلقة من طلقاتها ولكن قد أحسنت والله
يثنيك على القليل كثيراً.
إني لها بعيرها المذلل
إن ذُعرت ركابها لم أذعر


- وذكر أن محمد بن سيرين أنه ما كلم أمه إلا وهو يتضرع.


- قال أبو إسحاقالرقي الحنبلي في ترجمة عبدالله بن عون: ونادته أمه فأجابها, فعلا صوته صوتها, فأعتق رقبتين .


- عن داود ابن قيس قال: أخبرني أبو مرة أن أبا هريرة كان إذا غدا من منزله لبس ثيابه, ثم وقف على أمه فقال: السلام عليكم ياأماه ورحمة الله
وبركاته جزاك الله عني خيرًا كما ربيتني صغيرًا .
فترد عليه: وأنت يابني فجزاك الله عني خيرًا كما بررتني كبيرة. ثم يخرج فإذا رجع قال مثل ذلك .


- أراد ابن الحسن التميمي قتل عقرب، فدخلت في جحر فأدخل أصابعه خلفها, فلدغته, فقيل له ! قال : خفت أن تخرج فتجئ إلى أمي تلدغها .


والأمثلة كثيرة تزخر بها بطون الكتب ..... والمؤمن يكفيه دليل واحد


ونسأل الله أن يصلح حال أسرنا ويسلك بها مسالك الخير وأن يوفقنا لبر والدينا ويغفر لهم ولنا تقصيرنا في حقهم وأن يتجاوز عنا وعنهم و يوفقنا لبر الأحياء منهم و يرحم برحمته الواسعة الأموات منهم وأن يكرم نزلهم ويوسع مدخلهم وأن يلهمنا الحكمة والسداد في المعاملة معهم إنه ولي ذالك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.


م/ن

أرق التحـــــايـــ شوق القصيم ـــــــا

عذبة الروح
25-06-2010, 12:41 AM
يعطيك الف عافية


ربي ما يحرمنا من مجيباتك الحلوة

شوق القصيم
25-06-2010, 01:36 AM
يعطيك الف عافية


ربي ما يحرمنا من مجيباتك الحلوة

الله يعافيك ..
ولايحرمني من وجودك يالغلا..

رشة عطر
07-08-2010, 01:57 AM
يسلم ذوقك


جميل ما دونتي ربي يديك الف عافية

MARMAR
28-08-2010, 07:10 PM
يعطيك الف عافية


جميل ما دونتي يالغلا فديتك