مفيد
23-03-2010, 03:17 PM
بعد أن أعلنت الحرب على الفتاوى «الشريرة»
شاعرة سعودية تتلقى تهديدات بالقتل
http://www.al-jazirah.com/20100323/ms1.jpg
دبي - (ا ف ب)
تنافس الشاعرة السعودية المثيرة للجدل حصة هلال على لقب برنامج «شاعر المليون» الذي شنت خلاله حربا على الفتاوى «الشريرة» وتعرضت بسببها لتهديدات بالقتل. وحصة هلال التي وصلت إلى المرحلة النهائية من البرنامج الذي تبثه قناة أبو ظبي ويحصل الفائز فيه على جائزة قدرها 1.3 مليون دولار، وقفت أكثر من مرة أمام لجنة التحكيم حاملة بقوة على الفتاوى المتطرفة وعلى رجال الدين المتشددين.
وقد احتدم الجدل في السعودية حول هذه المرأة المنقبة التي تجاهر بتأييدها للاختلاط بين الجنسين في مجال العمل وتجاهر بصوتها الأنثوي الذي يعد «عورة» في نظر بعض المتشددين، فيما وصل البعض إلى حد تهديدها بالقتل على المواقع الإلكترونية.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قالت حصة، وهي أربعينية متزوجة وأم لعدة أبناء: «طبعا أنا وزوجي وعائلتي لدينا قلق بسبب التهديدات التي سمعت عنها ولم تصل إلي شخصيا». وأكدت الشاعرة الملقبة ب «ريمية» ولا تحمل شهادات جامعية أنها تريد أن تواجه «التشدد الذي أصبح ظاهرة مخيفة في العالم العربي». وقالت: «قبل سنوات كان الناس بسطاء وكان هناك نوع من الانفتاح، والآن أصبح كل شيء اثقل، حتى أن البعض لا يسلم على قريباته اللاتي كان يسلم عليهن من قبل».
وفي قصيدة تحت عنوان «فوضى الفتاوى» ألقتها في البرنامج الذي تبدأ مرحلته النهائية الأربعاء القادم، قالت حصة: إن الشر يلتهب في عيون الفتاوى، وأن مطلقي هذه الفتاوى مثل مسخ يحمل حزاما، في إشارة ضمنية إلى الحزام الناسف. وقالت الشاعرة في قصيدتها:
شفت شر يتوايق من عيون الفتاوي
في زمان حلاله ملقحينه حرام
عن وجوه الحقايق لا رفعت الغطاوي
بان مسخ تخفى تحت ستر اللثام
وحشي الفكر ساخط بربري عماوي
لابس الموت لبس وشد فوقه حزام».
وتضيف في قصيدتها النبطية:
في حزوم السياسة يرعب الناس عاوي
ويفترس كل نفس طامحة للسلام
لاذ صوت الحقيقة وانزوى الحق ثاوي
يوم عند المصالح ذل حر الكلام
وحصلت الشاعرة السعودية على تنويه كبير من لجنة التحكيم التي هنأتها على «شجاعتها»، ومنحتها 47 نقطة من أصل50. وفهم من قصيدة حصة هلال أنها تقصد فتوى رجل الدين السعودي المتشدد عبد الرحمن البراك الذي أجاز قتل من يجيز الاختلاط بين الجنسين. إلا أن حصة هلال أكدت لفرانس برس أنها لم تكن تقصد فتوى البراك بالتحديد وإنما ذلك لا يعني أنها توافق على تلك الفتوى، بل أكدت مجددا أنها تؤيد «الاختلاط الأبيض»، أي الاختلاط بين الجنسين في مجالات العمل، واعتبرت أن «ذلك ضروري للحياة».
وعن فتوى البراك، قالت الشاعرة أيضا: «أنا ضد أن تقتل إنسانا على أساس فكره». وأضافت: «كل ما نسمعه حرام حرام حرام، وهذا التشدد المخيف تعدى السعودية أو الخليج إلى مجتمعات أخرى مثل مصر والأردن وسورية».
وتبدأ المرحلة النهائية لبرنامج «شاعر المليون» مساء الأربعاء، والشاعرة حصة هلال واحدة من خمسة متبارين على اللقب، على أن تكون الحلقة الأخيرة في 31 آذار - مارس. وضمنت حصة بوصولها إلى النهائيات جائزة قدرها مليون درهم (274 ألف دولار)، فيما تصل الجائزة الأولى إلى خمسة ملايين درهم 1.3 (مليون دولار). ويصل إجمالي الجوائز إلى 15 مليون درهم (أربعة ملايين دولار)، ما يجعل من «شاعر المليون» اكبر مسابقة شعرية في العالم من حيث قيمة الجوائز، فيما يقدر عدد مشاهدي البرنامج في كل حلقة بـ 18 مليون مشاهد غالبيتهم العظمى في منطقة الخليج.
وتنظم البرنامج هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بهدف إعادة إحياء تراث الشعر النبطي (العامي) في منطقة الخليج. وسبق أن شاركت عدة نساء في البرنامج الذي تنظم حالياً الدورة الرابعة منه.
الجزيرة
شاعرة سعودية تتلقى تهديدات بالقتل
http://www.al-jazirah.com/20100323/ms1.jpg
دبي - (ا ف ب)
تنافس الشاعرة السعودية المثيرة للجدل حصة هلال على لقب برنامج «شاعر المليون» الذي شنت خلاله حربا على الفتاوى «الشريرة» وتعرضت بسببها لتهديدات بالقتل. وحصة هلال التي وصلت إلى المرحلة النهائية من البرنامج الذي تبثه قناة أبو ظبي ويحصل الفائز فيه على جائزة قدرها 1.3 مليون دولار، وقفت أكثر من مرة أمام لجنة التحكيم حاملة بقوة على الفتاوى المتطرفة وعلى رجال الدين المتشددين.
وقد احتدم الجدل في السعودية حول هذه المرأة المنقبة التي تجاهر بتأييدها للاختلاط بين الجنسين في مجال العمل وتجاهر بصوتها الأنثوي الذي يعد «عورة» في نظر بعض المتشددين، فيما وصل البعض إلى حد تهديدها بالقتل على المواقع الإلكترونية.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قالت حصة، وهي أربعينية متزوجة وأم لعدة أبناء: «طبعا أنا وزوجي وعائلتي لدينا قلق بسبب التهديدات التي سمعت عنها ولم تصل إلي شخصيا». وأكدت الشاعرة الملقبة ب «ريمية» ولا تحمل شهادات جامعية أنها تريد أن تواجه «التشدد الذي أصبح ظاهرة مخيفة في العالم العربي». وقالت: «قبل سنوات كان الناس بسطاء وكان هناك نوع من الانفتاح، والآن أصبح كل شيء اثقل، حتى أن البعض لا يسلم على قريباته اللاتي كان يسلم عليهن من قبل».
وفي قصيدة تحت عنوان «فوضى الفتاوى» ألقتها في البرنامج الذي تبدأ مرحلته النهائية الأربعاء القادم، قالت حصة: إن الشر يلتهب في عيون الفتاوى، وأن مطلقي هذه الفتاوى مثل مسخ يحمل حزاما، في إشارة ضمنية إلى الحزام الناسف. وقالت الشاعرة في قصيدتها:
شفت شر يتوايق من عيون الفتاوي
في زمان حلاله ملقحينه حرام
عن وجوه الحقايق لا رفعت الغطاوي
بان مسخ تخفى تحت ستر اللثام
وحشي الفكر ساخط بربري عماوي
لابس الموت لبس وشد فوقه حزام».
وتضيف في قصيدتها النبطية:
في حزوم السياسة يرعب الناس عاوي
ويفترس كل نفس طامحة للسلام
لاذ صوت الحقيقة وانزوى الحق ثاوي
يوم عند المصالح ذل حر الكلام
وحصلت الشاعرة السعودية على تنويه كبير من لجنة التحكيم التي هنأتها على «شجاعتها»، ومنحتها 47 نقطة من أصل50. وفهم من قصيدة حصة هلال أنها تقصد فتوى رجل الدين السعودي المتشدد عبد الرحمن البراك الذي أجاز قتل من يجيز الاختلاط بين الجنسين. إلا أن حصة هلال أكدت لفرانس برس أنها لم تكن تقصد فتوى البراك بالتحديد وإنما ذلك لا يعني أنها توافق على تلك الفتوى، بل أكدت مجددا أنها تؤيد «الاختلاط الأبيض»، أي الاختلاط بين الجنسين في مجالات العمل، واعتبرت أن «ذلك ضروري للحياة».
وعن فتوى البراك، قالت الشاعرة أيضا: «أنا ضد أن تقتل إنسانا على أساس فكره». وأضافت: «كل ما نسمعه حرام حرام حرام، وهذا التشدد المخيف تعدى السعودية أو الخليج إلى مجتمعات أخرى مثل مصر والأردن وسورية».
وتبدأ المرحلة النهائية لبرنامج «شاعر المليون» مساء الأربعاء، والشاعرة حصة هلال واحدة من خمسة متبارين على اللقب، على أن تكون الحلقة الأخيرة في 31 آذار - مارس. وضمنت حصة بوصولها إلى النهائيات جائزة قدرها مليون درهم (274 ألف دولار)، فيما تصل الجائزة الأولى إلى خمسة ملايين درهم 1.3 (مليون دولار). ويصل إجمالي الجوائز إلى 15 مليون درهم (أربعة ملايين دولار)، ما يجعل من «شاعر المليون» اكبر مسابقة شعرية في العالم من حيث قيمة الجوائز، فيما يقدر عدد مشاهدي البرنامج في كل حلقة بـ 18 مليون مشاهد غالبيتهم العظمى في منطقة الخليج.
وتنظم البرنامج هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بهدف إعادة إحياء تراث الشعر النبطي (العامي) في منطقة الخليج. وسبق أن شاركت عدة نساء في البرنامج الذي تنظم حالياً الدورة الرابعة منه.
الجزيرة