امارة الاوس
10-02-2010, 08:17 PM
حال الاوس والخزرج في العراق في الجاهليه والاسلام
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
حال الاوس والخزرج في العراق في الجاهليه والاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناك فرق كبير بين قحطان وعدنان فسلالة العرب العاربة تختلف عن سلالة العدنانيين لان هناك عدنانان عدنان الازدي وعدنان العدناني ، فعدنان الازد هو كعب بن الحارث بن كعب بن عدنان بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الازد(معجم قبائل العرب القديمة والحديثة لعمر رضا كحالة ج1 ص15) وهم ازد شنوءة وهذا يضع اشكالا عميقا مابين السلالتين الا من يتعمق ويخوض النسب بصورة دقيقة فنحن تركنا الطرفين واتجهنا من الذي رحل من اليمن قبل الاسلام الى شمال افريقيا ومن الذي دخل العراق قبل الاسلام وبعد الاسلام..
وعلى هذا السياق اسمينا احد مؤلفاتنا بـ(سلالات الطبقة الاولى من العرب)وكما جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد حيث جاء فيه(ان الطبقة الاولى من العرب هم رجال الاوس والخزرج انصار رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ( والذي ساهم منهم في معركة بدر فقط 236 رجلا يقودهم الصحابي الجليل سعد بن عبادة الانصاري(رض) ،واما الذين شاركوا في معركة بدر الكبرى فهم من المهاجرين من العرب العدنانيين وعلى رأسهم الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وابن عمه الامام علي (عليه السلام) وعم الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) حمزة بن عبد المطلب (رض) ولم يعطِ في نصه عددا من المهاجرين ولم يسمِ في الاسم من هو الذي يعد من الطبقة الاولى من العرب الا الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي(عليه السلام) والحمزة (رض) ..
والذي شجعنا لانقاذ هذا التاريخ العريق قيامنا بفصل مابين الذين هاجروا من شمال افريقيا الى العراق بعد سقوط الدولة العباسية فاعدوا هؤلاء من الطبقة الرابعة من العرب المستعجمة فان كانوا قحطانيون ام كانوا عدنانيون كما ورد في كتاب العلامة ابن خلدون من ص1 الى ص100 الجزء السادس) وبين الذين سكنوا العراق في الجاهلية والاسلام..
ففي الجاهلية كانت إمارة الاوس والخزرج والتي اعتبرها ابن خلدون من الطبقة الثالثة من العرب (ابن خلدون في مقدمته ج6 ص14 ) تلتها امارة اللخميين برئاسة النعمان بن المنذر. و النعمان هو:( النعمان بن الحارث بن شمر الغساني) وقد قالوا هو النعمان بن المنذر اللخمي وهو (زيد بن النعمان بن مالك القوقلي الخزرجي) (نسب معد واليمن الكبير للسائب الكلبي/ ج1 ص407) ومن ذلك يتضح لنا أنه خزرجي النسب...
تلتها الامارة الثالثة بعد سقوط امارة اللخميين وهي امارة الاطانبة ( الخزرج) بعد ان كان الاوس والخزرج تدور رحى معاركهم الدامية وسميت الاطانبة على اسم امهم ( اطنبة) وعند انهيار سد مأرب قَسمت الكاهنة ابناء عمومتها من الازد فكانت حصة العراق مالك بن فهم الازدي ومالك بن عثمان الازدي سكنوا الكوفة والفوا امارة الازد في العراق والذين دفنوا الامام الحسين هم الازديين وليس الاسديين من قريش كون الازد قبيلة قبل الاسلام وكانوا يسموهم الاسد كما جاء في السيرة النبوية لابن هشام ج1ص117 وهو ماء السماء بن حارثة الغظريف بن امرؤ القيس وهو البهلول بن ثعلبة الصنم بن مازن السراج بن الاسد ويقال لثعلبة ابيه: الصنم وكان يقال لثعلبة بن عمرو جد الاوس والخزرج : ثعلبة العنقاء وكانوا ملوكاً يشار لهم .
فبني أسد (القريشيون) مثلا كانوا اسماً وليس قبيلة وأعدادهم قليلة ولم يصبحوا قبيلة بعد مرور 60 عاما حيث قتل الحسين (عليه السلام) ،وهناك دليل حيث جاءوا في معركة الجمل الى البصرة واختلفوا مع الإمام علي (عليه السلام) وكانوا خمسين شخصاً فرحل قسم منهم الى الشام وظل الآخرون في مدينة البصرة وهم الذين رفعوا الرؤوس في معركة الطف، وان الذين رفعوا الرؤوس كلهم من قريش وليس من الازد (الاسد) كما جاء في كتاب الأنساب للسمعاني ( ج1ص142) لهم خطة في البصرة يقال لها خطة بني أسد( وليس خطة أسد بن خزيمة).
فلما فتح المسلمون العراق بقيادة خالد بن الوليد ومعه ابو نميلة الانصاري من بني معاوي حيث جاء معه 6000 خيمة سكنوا كربلاء وهم الجبور الواوي وفي اصل الحديث هو معاوي وليس واوي ولكن من جور الحكام لقبوا بالواوي . ثم جاءوا بتدريس القران وسكنوا العراق وعينوا قضاة وولاة منهم 17انصاريا...
واما من سكن الفرات هو عفك بن ابي عفك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس بعد خلافه مع النبي سنة 2هـ (وفاء الوفا /السمهودي/ ج1 ص277) هم عشائر عفك ( آل حمزة وآل شيبة و المخاضرة) وسمي باسم عفك ليومنا هذا سكن العراق سنة 2للهجره قبل تخطيط الكوفة .ومنهم البو سلطان الذين سكنوا العراق ويدعون زبيد لو راجعت( كتاب نور اليقين ص117 لوجدت سلطان احد شخصيات الانصار ففي معركة الجمل كان تعداد الانصار فيها 20 الف مقاتل ويقال 4الاف مقاتل وكلهم شخصيات بارزه ( مروج الذهب ج2 ص392 ) ثم تلتها معارك كثيرة.
ونذكر معركة النهروان الذين قادهم البراء بن العازب العبيدي الفاتح لروسيا و أذربيجان فرافقته مجاميع كبيرة من الأنصار، فاصبح المسلمون في روسيا واذربيجان أغلبهم من الأنصار ... وهنا لا بد لي من الإشارة الى ما قاله الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مدح هذا القائد العربي الانصاري الشجاع والتي وردت في كتاب( رجال السيد بحر العلوم ج2 ص126) وفي الخبر ان الامام (عليه السلام) قال للبراء بن العازب الاوسي (يحشر الناس يوم القيامة بصور الحمير وتحشرون انتم (الانصار) فرادى فرادى يؤخذ بكم الى الجنة).
اما في بادية السماوة فقد حضر السمعاني(كتابه الأنساب ج 4 ص100): بأن عبادة حي من العرب كثير عددهم نزلوا على جانب من الفرات.. وقال : سمعت أبا أربد الخفاجي في برية السماوة وقلت: أي العرب اكثر ؟ فقال : نحن اكثرهم عددا وخيلا ، وعبادة اكثر جمالاً ، وغزية اكثر رجالا، ثم قال: يكون في قبيلتنا خفاجة ستون إلف فارسا ومن ولد عبادة بن الصامت الانصاري)...
وجاء في كتاب ( اللباب في تهذيب الأنساب لابن الاثير الجزري ج2 ص95): عبادة هم حي من العرب كثير عددهم نزلوا على الفرات ويعود نسبهم الى اسحاق بن ابراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت العبادي الأنصاري البغدادي نزل الشام وكان يجالس احمد بن حنبل (رض) كثيرا ويصحبه. كان واليا في قبرص و إمام جامع في فلسطين...
أما ما جاء في كتاب ابن خلدون ج6 ص14 في حديثه عن الطبقة الرابعة من العرب (حيث ان ابن خلدون لم يزر العراق وإنما سأل أحدهم عن خفاجة فقال:ما حال خفاجة؟ فأفاد بأنهم: في احسن حال ولهم امارات كثيرة فكتب عليهم انهم يرجعون الى عامر بن صعصة وهذا غير صحيح لانه نسي بان خفاجة وابنه توفيا في شمال إفريقيا سنة 200للهجره(كما جاء في كتاب ابن الاثير) ولا علاقة له بخفاجة العراق ابدا .
والغريب فيما ذكر سابقاً بأن خفاجة المنتفق دخلوا بنفس الفترة الزمنية أي في سنة 650 هـ ولم يكن لهم أسم علم أسمه خفاجة أو عبادة وإنما كان بإسم بني عقيل ورئاستهم الى آل عصفور، وكل من ذكره المؤرخون من إمارات متعددة وأراضي واسعة استولت عليها خفاجة أو عبادة هي خفاجة وعبادة الأصل وليس الذين دخلوا العراق في عهد الدولة العباسية لأن زمنها لا تُشكل فيه إمارة وإنما بعد سقوطها دخل الى العراق التتر والمغول وأصبح العراق محتلاً فمن أين جاء النسابون بإمارات الموصل والكوفة والبصرة وإمارة عانة؟؟؟!!! حيث لا صحة لها في التاريخ ولا في منطق العقل، إذا لا أصل ولا علاقة لنبي عقيل المتمثلة بعبادة وخفاجة التي دخلت العراق في هذا الوقت، ولا يمكن لهاتان القبيلتان العريقتان (عبادة أو خفاجة) اللتان دخلتا العراق منذ 700 عام وأصبحت لهم قبائل عريقة وكبيرة وعميقة الجذور، في حين لم تشر المصادر التاريخية الى دخول قبيلتا خفاجة وعبادة الى العراق وإنما هما اسمان يعودان الى بني عقيل..
اما ما أشار اليه ابن خلدون بأنهم سكنوا مدينة البصرة مع أبناء عمومتهم بني عامر وهو أخو المنتفق هذا لا علاقة له بمنتفق العراق لأن منتفق العراق هو اتفاق عشائري ما بين قبائل بني سعيد وبني مالك والأجود في زمن العثمانيين وكان يرأسهم سعيد بن معروف الرافعي الذي سكن العراق وهو غير الذي يقصده العلامة ابن خلدون من آل معروف المنتفق الذين لم يسكنوا العراق وإنما سكنوا شمال أفريقيا فلا يجوز الربط بين الاتفاق العشائري وما بين المنتفق بن صعصعة الذي سكن شمال أفريقيا وأعدت سلالته من الطبقة الرابعة من العرب المستعجمة..
وهناك بقايا الاوس والخزرج الذين شكلوا امارة الضيازن العبيدية وليس هم من قادتها (لأن قائدها ضيزني) في مدينة الحضر في ايام الجاهلية فكانت بقايا هذه القبيلة هو 40 الف مقاتل سنة 61 هـ حسب ما ورد في كتاب موسوعة كربلاء للبيب بيضون ج2 ص372 ، والذين أغلقوا الابواب امام جيش عمر بن سعد الذين حملوا رأس الحسين (عليه السلام) وأصحابه بعد معركة الطف ومنعوهم من الدخول الى مدينة الموصل فغيروا طريقهم نحو سنجار...
ونحيطكم علما بان سكنة الموصل بقايا (إمارة العبيديين) وهم ..العبيد و الجبور والمفرج والعزة و الجنابات كلهم من الأوس والخزرج ولكن الناس تأخذهم العزة بالاثم .. وسنظل نبحث في بطون التاريخ حتى نصل إلى الأصول والمنابت الحقيقية لقبائل الأوس والخزرج ، كما وردت في كتابنا (معجم الأوسي لكشف حقيقة أنساب القبائل وأصولها)..
والله من وراء القصد.
ملاحظة/ فمن يدعي من هذه القبائل بأنه يرجع الى زبيد فهناك زبيد المدينة و زبيد الأصغر و زبيد الأكبر و زبيد مذحج و زبيد حمير، والذين دخلوا الى العراق حسب ما تدعي زبيد أوائل القرن الثاني عشر الهجري بعد طردهم من جبلا أجا وسلمى،وتأسيس إمارة الرشيد وآل سعود فمن أين هذا العدد للجبور والعبيد وكل من ذكرناهم آنفاً؟ أين ذهبت 6000 خيمة للجبور في الفتوحات الإسلامية؟ وهل كان العراق خالياً من العشائر؟ وأين ذهبت الإمارات الأربعة للأنصار؟
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
حال الاوس والخزرج في العراق في الجاهليه والاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناك فرق كبير بين قحطان وعدنان فسلالة العرب العاربة تختلف عن سلالة العدنانيين لان هناك عدنانان عدنان الازدي وعدنان العدناني ، فعدنان الازد هو كعب بن الحارث بن كعب بن عدنان بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الازد(معجم قبائل العرب القديمة والحديثة لعمر رضا كحالة ج1 ص15) وهم ازد شنوءة وهذا يضع اشكالا عميقا مابين السلالتين الا من يتعمق ويخوض النسب بصورة دقيقة فنحن تركنا الطرفين واتجهنا من الذي رحل من اليمن قبل الاسلام الى شمال افريقيا ومن الذي دخل العراق قبل الاسلام وبعد الاسلام..
وعلى هذا السياق اسمينا احد مؤلفاتنا بـ(سلالات الطبقة الاولى من العرب)وكما جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد حيث جاء فيه(ان الطبقة الاولى من العرب هم رجال الاوس والخزرج انصار رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ( والذي ساهم منهم في معركة بدر فقط 236 رجلا يقودهم الصحابي الجليل سعد بن عبادة الانصاري(رض) ،واما الذين شاركوا في معركة بدر الكبرى فهم من المهاجرين من العرب العدنانيين وعلى رأسهم الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وابن عمه الامام علي (عليه السلام) وعم الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) حمزة بن عبد المطلب (رض) ولم يعطِ في نصه عددا من المهاجرين ولم يسمِ في الاسم من هو الذي يعد من الطبقة الاولى من العرب الا الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي(عليه السلام) والحمزة (رض) ..
والذي شجعنا لانقاذ هذا التاريخ العريق قيامنا بفصل مابين الذين هاجروا من شمال افريقيا الى العراق بعد سقوط الدولة العباسية فاعدوا هؤلاء من الطبقة الرابعة من العرب المستعجمة فان كانوا قحطانيون ام كانوا عدنانيون كما ورد في كتاب العلامة ابن خلدون من ص1 الى ص100 الجزء السادس) وبين الذين سكنوا العراق في الجاهلية والاسلام..
ففي الجاهلية كانت إمارة الاوس والخزرج والتي اعتبرها ابن خلدون من الطبقة الثالثة من العرب (ابن خلدون في مقدمته ج6 ص14 ) تلتها امارة اللخميين برئاسة النعمان بن المنذر. و النعمان هو:( النعمان بن الحارث بن شمر الغساني) وقد قالوا هو النعمان بن المنذر اللخمي وهو (زيد بن النعمان بن مالك القوقلي الخزرجي) (نسب معد واليمن الكبير للسائب الكلبي/ ج1 ص407) ومن ذلك يتضح لنا أنه خزرجي النسب...
تلتها الامارة الثالثة بعد سقوط امارة اللخميين وهي امارة الاطانبة ( الخزرج) بعد ان كان الاوس والخزرج تدور رحى معاركهم الدامية وسميت الاطانبة على اسم امهم ( اطنبة) وعند انهيار سد مأرب قَسمت الكاهنة ابناء عمومتها من الازد فكانت حصة العراق مالك بن فهم الازدي ومالك بن عثمان الازدي سكنوا الكوفة والفوا امارة الازد في العراق والذين دفنوا الامام الحسين هم الازديين وليس الاسديين من قريش كون الازد قبيلة قبل الاسلام وكانوا يسموهم الاسد كما جاء في السيرة النبوية لابن هشام ج1ص117 وهو ماء السماء بن حارثة الغظريف بن امرؤ القيس وهو البهلول بن ثعلبة الصنم بن مازن السراج بن الاسد ويقال لثعلبة ابيه: الصنم وكان يقال لثعلبة بن عمرو جد الاوس والخزرج : ثعلبة العنقاء وكانوا ملوكاً يشار لهم .
فبني أسد (القريشيون) مثلا كانوا اسماً وليس قبيلة وأعدادهم قليلة ولم يصبحوا قبيلة بعد مرور 60 عاما حيث قتل الحسين (عليه السلام) ،وهناك دليل حيث جاءوا في معركة الجمل الى البصرة واختلفوا مع الإمام علي (عليه السلام) وكانوا خمسين شخصاً فرحل قسم منهم الى الشام وظل الآخرون في مدينة البصرة وهم الذين رفعوا الرؤوس في معركة الطف، وان الذين رفعوا الرؤوس كلهم من قريش وليس من الازد (الاسد) كما جاء في كتاب الأنساب للسمعاني ( ج1ص142) لهم خطة في البصرة يقال لها خطة بني أسد( وليس خطة أسد بن خزيمة).
فلما فتح المسلمون العراق بقيادة خالد بن الوليد ومعه ابو نميلة الانصاري من بني معاوي حيث جاء معه 6000 خيمة سكنوا كربلاء وهم الجبور الواوي وفي اصل الحديث هو معاوي وليس واوي ولكن من جور الحكام لقبوا بالواوي . ثم جاءوا بتدريس القران وسكنوا العراق وعينوا قضاة وولاة منهم 17انصاريا...
واما من سكن الفرات هو عفك بن ابي عفك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس بعد خلافه مع النبي سنة 2هـ (وفاء الوفا /السمهودي/ ج1 ص277) هم عشائر عفك ( آل حمزة وآل شيبة و المخاضرة) وسمي باسم عفك ليومنا هذا سكن العراق سنة 2للهجره قبل تخطيط الكوفة .ومنهم البو سلطان الذين سكنوا العراق ويدعون زبيد لو راجعت( كتاب نور اليقين ص117 لوجدت سلطان احد شخصيات الانصار ففي معركة الجمل كان تعداد الانصار فيها 20 الف مقاتل ويقال 4الاف مقاتل وكلهم شخصيات بارزه ( مروج الذهب ج2 ص392 ) ثم تلتها معارك كثيرة.
ونذكر معركة النهروان الذين قادهم البراء بن العازب العبيدي الفاتح لروسيا و أذربيجان فرافقته مجاميع كبيرة من الأنصار، فاصبح المسلمون في روسيا واذربيجان أغلبهم من الأنصار ... وهنا لا بد لي من الإشارة الى ما قاله الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مدح هذا القائد العربي الانصاري الشجاع والتي وردت في كتاب( رجال السيد بحر العلوم ج2 ص126) وفي الخبر ان الامام (عليه السلام) قال للبراء بن العازب الاوسي (يحشر الناس يوم القيامة بصور الحمير وتحشرون انتم (الانصار) فرادى فرادى يؤخذ بكم الى الجنة).
اما في بادية السماوة فقد حضر السمعاني(كتابه الأنساب ج 4 ص100): بأن عبادة حي من العرب كثير عددهم نزلوا على جانب من الفرات.. وقال : سمعت أبا أربد الخفاجي في برية السماوة وقلت: أي العرب اكثر ؟ فقال : نحن اكثرهم عددا وخيلا ، وعبادة اكثر جمالاً ، وغزية اكثر رجالا، ثم قال: يكون في قبيلتنا خفاجة ستون إلف فارسا ومن ولد عبادة بن الصامت الانصاري)...
وجاء في كتاب ( اللباب في تهذيب الأنساب لابن الاثير الجزري ج2 ص95): عبادة هم حي من العرب كثير عددهم نزلوا على الفرات ويعود نسبهم الى اسحاق بن ابراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت العبادي الأنصاري البغدادي نزل الشام وكان يجالس احمد بن حنبل (رض) كثيرا ويصحبه. كان واليا في قبرص و إمام جامع في فلسطين...
أما ما جاء في كتاب ابن خلدون ج6 ص14 في حديثه عن الطبقة الرابعة من العرب (حيث ان ابن خلدون لم يزر العراق وإنما سأل أحدهم عن خفاجة فقال:ما حال خفاجة؟ فأفاد بأنهم: في احسن حال ولهم امارات كثيرة فكتب عليهم انهم يرجعون الى عامر بن صعصة وهذا غير صحيح لانه نسي بان خفاجة وابنه توفيا في شمال إفريقيا سنة 200للهجره(كما جاء في كتاب ابن الاثير) ولا علاقة له بخفاجة العراق ابدا .
والغريب فيما ذكر سابقاً بأن خفاجة المنتفق دخلوا بنفس الفترة الزمنية أي في سنة 650 هـ ولم يكن لهم أسم علم أسمه خفاجة أو عبادة وإنما كان بإسم بني عقيل ورئاستهم الى آل عصفور، وكل من ذكره المؤرخون من إمارات متعددة وأراضي واسعة استولت عليها خفاجة أو عبادة هي خفاجة وعبادة الأصل وليس الذين دخلوا العراق في عهد الدولة العباسية لأن زمنها لا تُشكل فيه إمارة وإنما بعد سقوطها دخل الى العراق التتر والمغول وأصبح العراق محتلاً فمن أين جاء النسابون بإمارات الموصل والكوفة والبصرة وإمارة عانة؟؟؟!!! حيث لا صحة لها في التاريخ ولا في منطق العقل، إذا لا أصل ولا علاقة لنبي عقيل المتمثلة بعبادة وخفاجة التي دخلت العراق في هذا الوقت، ولا يمكن لهاتان القبيلتان العريقتان (عبادة أو خفاجة) اللتان دخلتا العراق منذ 700 عام وأصبحت لهم قبائل عريقة وكبيرة وعميقة الجذور، في حين لم تشر المصادر التاريخية الى دخول قبيلتا خفاجة وعبادة الى العراق وإنما هما اسمان يعودان الى بني عقيل..
اما ما أشار اليه ابن خلدون بأنهم سكنوا مدينة البصرة مع أبناء عمومتهم بني عامر وهو أخو المنتفق هذا لا علاقة له بمنتفق العراق لأن منتفق العراق هو اتفاق عشائري ما بين قبائل بني سعيد وبني مالك والأجود في زمن العثمانيين وكان يرأسهم سعيد بن معروف الرافعي الذي سكن العراق وهو غير الذي يقصده العلامة ابن خلدون من آل معروف المنتفق الذين لم يسكنوا العراق وإنما سكنوا شمال أفريقيا فلا يجوز الربط بين الاتفاق العشائري وما بين المنتفق بن صعصعة الذي سكن شمال أفريقيا وأعدت سلالته من الطبقة الرابعة من العرب المستعجمة..
وهناك بقايا الاوس والخزرج الذين شكلوا امارة الضيازن العبيدية وليس هم من قادتها (لأن قائدها ضيزني) في مدينة الحضر في ايام الجاهلية فكانت بقايا هذه القبيلة هو 40 الف مقاتل سنة 61 هـ حسب ما ورد في كتاب موسوعة كربلاء للبيب بيضون ج2 ص372 ، والذين أغلقوا الابواب امام جيش عمر بن سعد الذين حملوا رأس الحسين (عليه السلام) وأصحابه بعد معركة الطف ومنعوهم من الدخول الى مدينة الموصل فغيروا طريقهم نحو سنجار...
ونحيطكم علما بان سكنة الموصل بقايا (إمارة العبيديين) وهم ..العبيد و الجبور والمفرج والعزة و الجنابات كلهم من الأوس والخزرج ولكن الناس تأخذهم العزة بالاثم .. وسنظل نبحث في بطون التاريخ حتى نصل إلى الأصول والمنابت الحقيقية لقبائل الأوس والخزرج ، كما وردت في كتابنا (معجم الأوسي لكشف حقيقة أنساب القبائل وأصولها)..
والله من وراء القصد.
ملاحظة/ فمن يدعي من هذه القبائل بأنه يرجع الى زبيد فهناك زبيد المدينة و زبيد الأصغر و زبيد الأكبر و زبيد مذحج و زبيد حمير، والذين دخلوا الى العراق حسب ما تدعي زبيد أوائل القرن الثاني عشر الهجري بعد طردهم من جبلا أجا وسلمى،وتأسيس إمارة الرشيد وآل سعود فمن أين هذا العدد للجبور والعبيد وكل من ذكرناهم آنفاً؟ أين ذهبت 6000 خيمة للجبور في الفتوحات الإسلامية؟ وهل كان العراق خالياً من العشائر؟ وأين ذهبت الإمارات الأربعة للأنصار؟