الجشعمي
07-02-2010, 08:49 AM
إن الرائي المتمحص، يرى في الفشل متعة ليست بأقل قدراً من متعة النجاح، إذ إن الفشل ما هو إلا خطوة في درب النجاح، ومن لا يعرف الفشل لن يتعرف على النجاح، لك أن تجعل الفشل سلماً، ولك أن تجعل منه قمقماً تلجه ولن يكون لك منه مخرج، ثم ما هو الفشل ؟ ما هو إلا عثرة، ولا يستطيع الطفل النهوض والمشي دون سيلٍ من العثرات فإذا كنا نتمتع بهذه القوة وهذا التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعيننا الأمنيات، يأسرنا الفشل، نغرق في بحره، لا نستطيع فكاكاً من ربقته .
مرحباً بالخطب يبلوني إذا كانت العلياء فــيه السبباربما لكي نتلذذ بالفشل نتعرف عن قرب على النجاح فما هو النجاح ؟
لقد عرف النجاح بتعريفات كثيرة ومتنوعة بتنوع أفكار ومهارات واتجاهات من عرفها، ومن هذه التعريفات تعريف "ونستون تشرشل" فيقول: النجاح هو القدرة على الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك،وأياً كان التعريف فإن النجاح يظل حالة من الرضى يصل إليها المرء بعد جهدٍ وبعد تخطي عوائق الفشل، فلن تصل إلى النجاح ما لم تأخذ الفشل طريقاً إلى ذاك النجاح.
فلم هذا التشاؤم من ذكر الفشل، غير أن " الفشل " غير " الفاشل "، فنحن نتقبل الفشل ولا نرضى أن نكون " فاشلين "، نفشل فنتخذ من فشلنا جناحاً للنجاح.
الفشل جناح النجاح
يستمد الناجحون تفوقهم من مراحل الفشل التي مروا بها، فلو قرأنا قصص الناجحين في أي مجال من مجالات الحياة والابداع سنكتشف أمراً غريباً، وهو: يكاد يكون لزاماً أن أي شخص مبدع ناجح متفوق متألق مخترع سياسي عالم في أي مجال نجده قد مر بسلسلة من الفشل في بداية مشواره، لكنه لم يقف عند المرة الأولى أو الألف، بل أكمل محاولاته ومشواره الابداعي أو النضالي أوالسياسي أو التجاري أو العلمي أو أي أمرٍ كان؛ وصولاً إلى هدفه المرجو، وغايته القصوى، وأمله المنشود، ومكانته المرموقة، واكتشافه الرائع، فالفارق بين الناجح والفاشل هو إن الفاشل توقف عن المحاولة شاعراً باليأس؛ فتحطمت آماله، وبلي جهده، وضعفت همته، وصار متكئاً على الاعذار والتبريرات، متخلياً عما أناط به همته، ناسياً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها " .
مفاتيح النجاح
النجاح مطلب الجميع، ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام به، فالنجاح فن، ولكل فن مفتاح, وهذه بعض مفاتيح النجاح:
الطموح كنز لا يفنى:
على الإنسان أن يسعى حثيثا *** لأهدافٍ يرى فيها الهناءا
وإلا سوف تفنيه الليالي *** ويجني من تعاقبها الهباءا
فضع للعمر أهدافاً عظاماً *** تزيد بها شموخاً وارتقاءا
العطاء يساوي الأخذ:
بقدر الجد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلا من غير كدٍ *** أضاع العمر في طلب المحال
انظر إلى نفسك بنظرة غير السابقة :
تذكرأنه " يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد " ، فعليك الإيمان بأنك ستنجح بإذن الله، من أجل أن يكتب لك النجاح فعلا.
الفشل مجرد حدث.. وتجارب:
لا تخش الفشل، بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح، فلم ينجح أحد من دون أن يتعلم في مدرسة الفشل، وتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل، وإذا لم تفشل فلن تجدَّ.. الفشل فرص وتجارب.. لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالاحباط.. وما الفشل الا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرصا للنجاح.
املأ نفسك بالإيمان والأمل:
الإيمان بالله عز وجل أساس كل نجاح، فهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق ، وبدونه لا يتأتى له المواصلة ، وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي.. الإيمان يمتلك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو الطريق للنجاح، وهو الوقود الذي يدفعك للنجاح ، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم بالجهد يتحقق الأمل والهدف.
اكتشف مواهبك واستفد منها:
إن الله عز في علاه قد أعطى لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها، ومن مواهبنا الابداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية، وغير ذلك من هبات الله لنا، وإذا ما استفاد الانسان من هذه المواهب فإنه سيبلغ بها أعلى المراتب ، فعليك باكتشاف موهبتك وطورها ، ولا ينصرف ذهنك إلى المواهب التي نعبر بها عن أنفسنا فقط، كالرسم والنحت والشعر، فكما مر المواهب متعددة، ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.
الدراسة متعة، وهي طريق للنجاح:
المرحلة الدراسية من امتع لحظات الحياة، ولا يعرف متعتها إلا من مر بها والتحق بغيرها، متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة، خصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة؛ فطالب العلم عابد لله، وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة، الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح بل تتحول متعة دائمة حين تتكلل بالنجاح .
الثقة :
الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح، فالثقة في النجاح تعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية واثقة، والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما، فاختر بأي نفسية ستدخل المعترك .
الجهد والبذل :
لا تحسبن المجد تمرا انت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
تنظيم الوقت :
لعل أحد أبرز أسباب النجاح هو قدرة الفرد على تنظيم الوقت، وتقسيم العمل، وتنظيمه ، فضع جدولاً وسر عليه ، ولا تكثر فيه التفاصيل في بادئ الأمر ، بعد فترة فصِّل فيه كما تشاء ، المهم أن تضع الجدول ، ضعه وإن لم تسر عليه الآن فستسير عليه في آن آخر ، وذلك بمجاهدة نفسك على السير عليه .
مرحباً بالخطب يبلوني إذا كانت العلياء فــيه السبباربما لكي نتلذذ بالفشل نتعرف عن قرب على النجاح فما هو النجاح ؟
لقد عرف النجاح بتعريفات كثيرة ومتنوعة بتنوع أفكار ومهارات واتجاهات من عرفها، ومن هذه التعريفات تعريف "ونستون تشرشل" فيقول: النجاح هو القدرة على الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك،وأياً كان التعريف فإن النجاح يظل حالة من الرضى يصل إليها المرء بعد جهدٍ وبعد تخطي عوائق الفشل، فلن تصل إلى النجاح ما لم تأخذ الفشل طريقاً إلى ذاك النجاح.
فلم هذا التشاؤم من ذكر الفشل، غير أن " الفشل " غير " الفاشل "، فنحن نتقبل الفشل ولا نرضى أن نكون " فاشلين "، نفشل فنتخذ من فشلنا جناحاً للنجاح.
الفشل جناح النجاح
يستمد الناجحون تفوقهم من مراحل الفشل التي مروا بها، فلو قرأنا قصص الناجحين في أي مجال من مجالات الحياة والابداع سنكتشف أمراً غريباً، وهو: يكاد يكون لزاماً أن أي شخص مبدع ناجح متفوق متألق مخترع سياسي عالم في أي مجال نجده قد مر بسلسلة من الفشل في بداية مشواره، لكنه لم يقف عند المرة الأولى أو الألف، بل أكمل محاولاته ومشواره الابداعي أو النضالي أوالسياسي أو التجاري أو العلمي أو أي أمرٍ كان؛ وصولاً إلى هدفه المرجو، وغايته القصوى، وأمله المنشود، ومكانته المرموقة، واكتشافه الرائع، فالفارق بين الناجح والفاشل هو إن الفاشل توقف عن المحاولة شاعراً باليأس؛ فتحطمت آماله، وبلي جهده، وضعفت همته، وصار متكئاً على الاعذار والتبريرات، متخلياً عما أناط به همته، ناسياً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها " .
مفاتيح النجاح
النجاح مطلب الجميع، ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام به، فالنجاح فن، ولكل فن مفتاح, وهذه بعض مفاتيح النجاح:
الطموح كنز لا يفنى:
على الإنسان أن يسعى حثيثا *** لأهدافٍ يرى فيها الهناءا
وإلا سوف تفنيه الليالي *** ويجني من تعاقبها الهباءا
فضع للعمر أهدافاً عظاماً *** تزيد بها شموخاً وارتقاءا
العطاء يساوي الأخذ:
بقدر الجد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلا من غير كدٍ *** أضاع العمر في طلب المحال
انظر إلى نفسك بنظرة غير السابقة :
تذكرأنه " يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد " ، فعليك الإيمان بأنك ستنجح بإذن الله، من أجل أن يكتب لك النجاح فعلا.
الفشل مجرد حدث.. وتجارب:
لا تخش الفشل، بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح، فلم ينجح أحد من دون أن يتعلم في مدرسة الفشل، وتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل، وإذا لم تفشل فلن تجدَّ.. الفشل فرص وتجارب.. لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالاحباط.. وما الفشل الا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرصا للنجاح.
املأ نفسك بالإيمان والأمل:
الإيمان بالله عز وجل أساس كل نجاح، فهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق ، وبدونه لا يتأتى له المواصلة ، وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي.. الإيمان يمتلك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو الطريق للنجاح، وهو الوقود الذي يدفعك للنجاح ، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم بالجهد يتحقق الأمل والهدف.
اكتشف مواهبك واستفد منها:
إن الله عز في علاه قد أعطى لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها، ومن مواهبنا الابداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية، وغير ذلك من هبات الله لنا، وإذا ما استفاد الانسان من هذه المواهب فإنه سيبلغ بها أعلى المراتب ، فعليك باكتشاف موهبتك وطورها ، ولا ينصرف ذهنك إلى المواهب التي نعبر بها عن أنفسنا فقط، كالرسم والنحت والشعر، فكما مر المواهب متعددة، ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.
الدراسة متعة، وهي طريق للنجاح:
المرحلة الدراسية من امتع لحظات الحياة، ولا يعرف متعتها إلا من مر بها والتحق بغيرها، متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة، خصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة؛ فطالب العلم عابد لله، وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة، الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح بل تتحول متعة دائمة حين تتكلل بالنجاح .
الثقة :
الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح، فالثقة في النجاح تعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية واثقة، والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما، فاختر بأي نفسية ستدخل المعترك .
الجهد والبذل :
لا تحسبن المجد تمرا انت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
تنظيم الوقت :
لعل أحد أبرز أسباب النجاح هو قدرة الفرد على تنظيم الوقت، وتقسيم العمل، وتنظيمه ، فضع جدولاً وسر عليه ، ولا تكثر فيه التفاصيل في بادئ الأمر ، بعد فترة فصِّل فيه كما تشاء ، المهم أن تضع الجدول ، ضعه وإن لم تسر عليه الآن فستسير عليه في آن آخر ، وذلك بمجاهدة نفسك على السير عليه .