عبير الشوق
02-02-2010, 05:33 PM
صالح إبراهيم الطريقي
كثيرا ما قرأت بعد كل قضية فردية وأخلاقية تعليقات خائفة ومرعوبة بأن (آخر الزمان) الساعة اقتربت، وأننا نمسي مسلمين ونصحو كفارا، وكان هذا الخوف تعززه مقالات حراس الفضيلة، ويؤسسه قبل هذا تعليم يثير رعب الأطفال، إذ يحدثونهم عن عذاب الله عز وجل وعذاب القبر.
الحق يقال: لست أدري لِم كل هذا الرعب لدى الغالبية هنا، من مسألة آخر الزمان؟
فجدي وأبي وغيرهما الكثير ماتوا -رحمة الله عليهم- والناس هنا تتحدث عن آخر الزمان بخوف ورعب، وهل سيأتي آخر الزمان في عهدهم أم سيكونون من الناجين، فيموتون قبل أن يأتي آخر الزمان، مع أن الإنسان حين يموت يدخل بوابة آخر الزمان؟
كل مرة تظهر قضية أخلاقية، يصاب البشر هنا بالرعب؛ لأن هناك من أفهمهم أن القضايا الأخلاقية هي مؤشرات على نهاية الحياة، مع أن القرآن الكريم تحدث عن قضية النبي يوسف عليه السلام وزوجة ملك مصر التي راودته عن نفسه، ومع هذا مضت الحياة قرونا طويلة ولم تكن القضايا الأخلاقية مؤشرا لآخر الزمان، ولا هو أول الزمان كان بلا قضايا أخلاقية، فالقضايا الأخلاقية أو الجريمة موجودة ما وجد البشر، لأن في داخل كل إنسان يتصارع الخير والشر، تارة يضعف وتارة يكون قويا، وفي كل الحالات ثمة رؤوف رحيم ينتظره.
هل يذكر الجميع علاقاتهم مع أمهاتهم، تلك الأم التي تغفر لك عقوقك وعدم وصلك لها، وصلابة قلبك الذي يصبح في أحايين حجرا؟
حين تأتي إليها متعبا وحزينا وباكيا، ستغفر لك كل شيء، وستردد بصدق «يا ليت فيني ولا فيك»، هذه الرحمة المزروعة في قلب الأم، هي رحمة وإن بدت عظيمة بشرية، فكيف هي رحمة الرؤوف الرحيم التي لا يوازيها ولا يضاهيها أية رحمة بشرية؟
إن الله عز وجل وبرحمته يغفر للإنسان ما له، لكنه -عز وجل ولأنه العادل- لا يغفر لك إن ظلمت أو عذبت أو سرقت إنسانا، لأن من سيغفر لك ويسامحك، هو ذاك الإنسان الذي ظلمته، وهذا يعني أن ما يفترض أن يخيفك ظلمك لإنسان.
خلاصة القول: إن زرع (فوبيا) آخر الزمان وتخويف الأطفال أن الله عز وجل ينتظر خطأ واحدا ليدمر الإنسان وإلى الأبد، وإرعابهم بهذه الطريقة التعليمية المثيرة للدهشة، هي في النهاية ستخرج كائنات خائفة ومرعوبة.
وعادة أفراد المجتمع المؤسس على الخوف والرعب، هم عدوانيون بسبب تكثيف الخوف والرعب فيهم طوال سنوات التعليم، لهذا تجدهم غير متعاطفين ولا متسامحين، يكفي أن يخطئ المرء مرة واحدة ليدمروه طوال حياته، يصبح التدمير أعنف إن كان المرء امرأة.
أليس غريبا أن يصنع التعليم المؤدلج عدوانيين، مع أن الله عز وجل لا يحب المعتدين؟
كثيرا ما قرأت بعد كل قضية فردية وأخلاقية تعليقات خائفة ومرعوبة بأن (آخر الزمان) الساعة اقتربت، وأننا نمسي مسلمين ونصحو كفارا، وكان هذا الخوف تعززه مقالات حراس الفضيلة، ويؤسسه قبل هذا تعليم يثير رعب الأطفال، إذ يحدثونهم عن عذاب الله عز وجل وعذاب القبر.
الحق يقال: لست أدري لِم كل هذا الرعب لدى الغالبية هنا، من مسألة آخر الزمان؟
فجدي وأبي وغيرهما الكثير ماتوا -رحمة الله عليهم- والناس هنا تتحدث عن آخر الزمان بخوف ورعب، وهل سيأتي آخر الزمان في عهدهم أم سيكونون من الناجين، فيموتون قبل أن يأتي آخر الزمان، مع أن الإنسان حين يموت يدخل بوابة آخر الزمان؟
كل مرة تظهر قضية أخلاقية، يصاب البشر هنا بالرعب؛ لأن هناك من أفهمهم أن القضايا الأخلاقية هي مؤشرات على نهاية الحياة، مع أن القرآن الكريم تحدث عن قضية النبي يوسف عليه السلام وزوجة ملك مصر التي راودته عن نفسه، ومع هذا مضت الحياة قرونا طويلة ولم تكن القضايا الأخلاقية مؤشرا لآخر الزمان، ولا هو أول الزمان كان بلا قضايا أخلاقية، فالقضايا الأخلاقية أو الجريمة موجودة ما وجد البشر، لأن في داخل كل إنسان يتصارع الخير والشر، تارة يضعف وتارة يكون قويا، وفي كل الحالات ثمة رؤوف رحيم ينتظره.
هل يذكر الجميع علاقاتهم مع أمهاتهم، تلك الأم التي تغفر لك عقوقك وعدم وصلك لها، وصلابة قلبك الذي يصبح في أحايين حجرا؟
حين تأتي إليها متعبا وحزينا وباكيا، ستغفر لك كل شيء، وستردد بصدق «يا ليت فيني ولا فيك»، هذه الرحمة المزروعة في قلب الأم، هي رحمة وإن بدت عظيمة بشرية، فكيف هي رحمة الرؤوف الرحيم التي لا يوازيها ولا يضاهيها أية رحمة بشرية؟
إن الله عز وجل وبرحمته يغفر للإنسان ما له، لكنه -عز وجل ولأنه العادل- لا يغفر لك إن ظلمت أو عذبت أو سرقت إنسانا، لأن من سيغفر لك ويسامحك، هو ذاك الإنسان الذي ظلمته، وهذا يعني أن ما يفترض أن يخيفك ظلمك لإنسان.
خلاصة القول: إن زرع (فوبيا) آخر الزمان وتخويف الأطفال أن الله عز وجل ينتظر خطأ واحدا ليدمر الإنسان وإلى الأبد، وإرعابهم بهذه الطريقة التعليمية المثيرة للدهشة، هي في النهاية ستخرج كائنات خائفة ومرعوبة.
وعادة أفراد المجتمع المؤسس على الخوف والرعب، هم عدوانيون بسبب تكثيف الخوف والرعب فيهم طوال سنوات التعليم، لهذا تجدهم غير متعاطفين ولا متسامحين، يكفي أن يخطئ المرء مرة واحدة ليدمروه طوال حياته، يصبح التدمير أعنف إن كان المرء امرأة.
أليس غريبا أن يصنع التعليم المؤدلج عدوانيين، مع أن الله عز وجل لا يحب المعتدين؟