الــزعــيــم
16-11-2009, 02:07 AM
الفوتون
الفوتون (بالإنجليزية: Photon) هو الجسيم الأولي المسؤول عن الظواهر الكهرطيسية والوحدة الأساسية الضوء وجميع أشكال الاشعاع الكهرومغنطيسي الأخرى. يحمل الفوتون موجات كل أشكال الإشعاع الكهرطيسي كما أنه ناقل القوة للقوة الكهرومغنطيسية. ويختص بكونه معدوم كتلة السكون، ومعدوم الشحنة الكهربائية، بالإضافة لكونه يتنقل في الفراغ بسرعة الضوء.
إن المفهوم الحديث للفوتون كان قد طور تدريحيا من قبل البرت اينشتين لما لاحظ من التجارب وجود اختلاف عن النموذج الكلاسيكي للموجة كان من أهمها اعتمادية تردد الفوتون على طاقة الضوء، اتزان المادة والاشعاع حراريا وخواص اشعاع الجسم الأسود.
أما في النموذج المعياري الحديث لفيزياء الجسيمات، فإن الفوتونات تمثل نتاجا هاما للقوانين الفيزيائية التي لها تماثل معين في كل نقطة من الزمكان.
لقد قاد مفهوم الفوتون إلى تقدم مفاجئ في الفيزياء النظرية والتجريبية مثل الليزر، نظرية الحقل الكمي، واعتبار بوز-آينشتين. في الوقت الحاضر هناك دراسات حول الفوتونات كعناصر لحواسيب الكم والتطبيقات المعقدة في الاتصالات الضوئية مثل علم التشفير الكمي.
كبقية الجسيمات في ميكانيكا الكم، يتصرف الفوتون على أنه موجة أو جسيم (مثنوية موجة-جسيم)، وهو يختزن كمًا محددًا من الطاقة حسب المعادلة:
،
حيث h هو ثابت بلانك، و c سرعة الضوء، و λ طول الموجة.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a0/Military_laser_experiment.jpg/275px-Military_laser_experiment.jpg
فوتونات منبعثة في حزمة مترابطة من الليزر
التكوين: جسيم أولي
العائلة: بوزون
المجموعة: بوزون قياسي
التفاعل: كهرومغناطيسية
واضع النظرية: ألبرت أينشتاين
الرمز: γ, hν, أو ħω
الكتلة: 0
متوسط العمر: مستقر[1]
الشحنة الكهربائية: 0
الدوران: 1
تطور تاريخي
كانت أغلب النظريات حتى القرن الثامن عشرتصف الضوء على أنه ناشئ عن جسيمات. أحد هذه النظريات المبكرة كانت قد وصفت في كتاب البصريات (1021) لابن الهيثم, الذي اعتبر أن أشعة الضوء عبارة عن تيارات من جسيمات صغيرة جداً والتي تفتقر لكل المؤهلات الحسية عدا الطاقة.[2] كان هذا رأي اسحق نيوتن أيضا في طبيعة الضوء. لما كانت نماذج الجسيم غير قادرة على تفسير الانكسار, الحيود والانكسار المزدوج للضوء, فقد تم اقتراح نظريات الموجة للضوء من قبل رينيه ديكارت (1637),[3] روبرت هوك (1665),[4] وكريستيان هايغنز (1678);[5] ,بالرغم من ذلك, ظلت نماذج الجسيم هي الغالبة, بشكل رئيسي لتأثير إسحق نيوتن.[6] في أوائل القرن التاسع عشر, شرح كل من توماس ينغ وفرسنل أوغست بوضوح عملية تداخل وانكسار الضوء ومع العام 1850 تم قبول نماذج الموجة عموما.[7] في 1865, تنبؤات جيمس كلرك ماكسويل[8] بأن الضوء عبارة عن موجة كهرطيسية والذي تأكد تقريبا في 1888 بواسطة تحسس موجات الراديو من قبل هنريك هيرتز'[9]—بدا أنها آخر صيحة لنماذج الضوء الجسيمية.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8a/Young_Diffraction.png/200px-Young_Diffraction.png
أظهرت تجربة الشق المضاعف لتوماس ينغ في 1805 أن الضوء يمكن أن يتصرف مثل الموجة, مساندة بذلك في هزيمة نظريات الجسيم المبكرة للضوء
إن نظرية الموجة لماكسويل, مع ذلك, لا تحسب حسابا لجميع خصائص الضوء. تتنبأ نظرية ماكسويل بأن طاقة موجة الضوء تعتمد فقط على شدتها، ليس على ترددها، على الرغم من أن أنواع عديدة من التجارب المستقلة تظهر أن الطاقة الممنوحة بالضوء للذرات تعتمد على تردد الضوء فقط وليس شدته. على سبيل المثال, بعض التفاعلات الكيميائية يتم إثارتها فقط عن طريق ضوء بتردد أعلى من حد معين. إذا كان هذا الضوء ذا تردد أقل فمهما بلغت شدته لا يحفز التفاعل. بالمثل, بالإمكان نزع الكترونات من صفيحة معدنية بتسليط ضوء ذي تردد عالي بقدر كاف عليها (تأثير كهروضوئي); تتعلق طاقة الالكترونات المنتزعة بتردد الضوء فقط، وليس الشدة
اكتشاف الفوتون :
يمكن تلخيص أبرز الاحداث التاريخية في اكتشاف الفوتون كما يلي:
1900 : وصف الفيزيائي ماكس بلانك الضوء وكل أشكال الطاقة الاشعاعية بانها تيارات من جسيمات تسمى كمات وكل كم من الطاقة حزمة ولا يمكن تقسيمها ،والفوتون كم من الطاقة الكهرومغنطيسية
1902 : العالم الفيزيائي فيليب أنتون لينارد يلاحظ ان كمية الطاقة المعطاة لإلكترون اعتمدت فقط على لون الضوء الذي سطع على القطب الكهربائي
1905 :العالم الفيزيائي البرت اينشتاين يتوصل الى ان طاقة الفوتون تعتمد على طولها الموجي أو ترددها ؛فمثلا فوتون الضوء بنفسجي (لون) له طاقة أعلى من فوتون الضوء الأحمر لأن ضوء بنفسجي (لون) له تردد أعلى مما للضوء الأحمر
1922 : العالم الفيزيائي أرثر كمبتون وحسب اكتشاقه المعروف بتأثير كمبتون هو دليل قوي على أن الفوتونات هي في الواقع جسيمات فعندما تصطدم فوتونات الأشعة السينية مع الالكترونات ينحرف كلا الجسيمين من ممرهما المبدئي ويعطي فوتون الأشعة سينية بعض طاقته للإلكترون ؛ ونتيجة لذلك يسقط فوتون الأشعة السينية على تردد أقل.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a1/Light-wave.svg/340px-Light-wave.svg.png
في 1900, ماكسويل النموذج النظري للضوء على أنه تذبذب مجالين كهربائي ومغناطيسي بدت مكتملة. مع ذلك, العديد من الملاحظات لم يكن ممكنا تفسيرها بأي نموذج موجي من الإشعاع الكهرومغنطيسي, وهذا ادى للفكرة القائلة بأن طاقة الضوء كانت قد رزمت في كمّات الموصوف بالعلاقة E=hν. بينت تجارب لاحقة أن كمات الضوء هذه تحمل أيضا كمية تحرك وعليه, يمكن اعتبارها جسيمات: ولد مفهوم الفوتون, مؤديا إلى تفهم عميق للمجالات الكهربائية والمغنطيسية نفسها.
الفوتون في الفراغ
يتحرك الفوتون في الفراغ بسرعة الضوء 299792458 متر/ثانية وسرعته ثابته لا تتغير إلا إذا دخل وسطا آخر مثل الزجاج .
وبصفته كمة طاقة تعتمد طاقته E على ثابت بلانك h وتعطى بالعلاقة :
حيث:
ν تردد موجة الفوتون
ونعطي هنا مثالا عدديا لفوتون معهود من الفوتونات الضوئية:
,
حيث:
E طاقة الفوتون بالإلكترون فولت eV
ω: التردد الزاوي (1/ثانية).
فإذا كان التردد الزاوي : (في الثانية) ω = 1,520 · 1015
تكون طاقة الفوتون : E = 1 eV
وهذه طاقة شعاع ضوء في منطقة طيف الأشعة تحت الحمراء .
كما يمكن حساب طاقة الفوتون بمعرفة طول موجته ، من المعادلة:
حيث:
λ طول موجة الفوتون بالميكرومتر
فإذا كانت طول موجة الفوتون تساوي= 1,240 ميكرومتر فهي تساوي 1240 نانومتر
وتكون طاقة الفوتون : E = 1 eV
وللمقارنة فإن شعاع ضوء ذو طول موجة 620 نانومتر يكون لونه برتقالي ، وبالتالى تكون طاقته = 2 إلكترون فولت .
والفوتون يتحرك باستمرار بسرعة الضوء ولا يوجد في حالة سكون ، لذلك فله كمية حركة p وهي تعطى بالعلاقة التالية الناتجة عن ميكانيكا الكم :
كيف ينشأ الفوتون
ينشا الفوتون الضوئي في الغلاف الذري الإلكتروني عندما تثار الذرة بفعل الحرارة مثلا ويصبح أحد الإلكترونات في مستوي طاقة للذرة عال ، ولا يستطيع الإلكترون البقاء في ذلك المستوي فسرعان ما يقفز إلى مستوي طاقة سفلي ويطلق فارق الطاقة في هيئة فوتون (شعاع ضوء) له تردد محدد أو ذي طول موجة محددة.
فذرة الصوديوم على سبيل المثال تطلق عند الإثارة شعاعي ضوء تبلغ طول موجتهما 589 نانومتر و 590 نانومتر . ويقع هذان الشعاعان في منطقة اللون الأصفر للطيف ، هذان الشعاعان هما فوتونان .
وطيف الزئبق يصدر خطين من الفوتونات طول موجتيهما 579 و 577 نانومتر يقعان في منطقة الضوء الأصفر وخط ثالث ذو طول موجة 546 نانومتر وهذا يقع في منطقة الضوء الأخضر .
وكل من هذه الفوتونات ينشأ عندما يقفز أحد الإلكترونات من مستوي للطاقة عال إلى مستوي منخفض . وتصل طاقة هذه الفوتونات بين 5و0 و 6و0 إلكترون فولت (أي أقل من 1 إلكترون فولت ).
وبصفة عامة فالفوتونات عبارة عن أشعة كهرطيسية ، بعضها يمكن رؤيته وينتمي إلى أشعة الضوء المرئي ، والبعض الآخر يمكن أن يظهر في هيئة شعاع من الأشعة السينية ذات الطاقة العالية وبالتالي فلها درجة نفاذ عالية . وتنشأ الأشعة السينية عندما يقفز إلكترونا من مستوي عال في الذرة إلى مكان شاغر في الذرة بالقرب من النواة . فيكون فرق طاقتي المستويين بالغا ويصل إلى عدة مئات إلكترون فولت .
وهناك نوع من الفوتونات ذو طاقة عالية جدا تبلغ عدة ملايين إلكترون فولت مثل اشعة جاما . هذه الفوتونات لا تنشأ في الغلاف الذري للعناصر ، وإنما تصدر من نواة الذرة .
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/Bohr-atom-PAR.svg/300px-Bohr-atom-PAR.svg.png
ينشأ الفوتون الضوئي في الذرة عندما يقفز أحد إلكترونات الذرة من مستوي طاقة علوي إلى مستوي طاقة سفلي ، عندئذ يطلق الإلكترون فارق الطاقة على هيئة فوتونا له تردد محدد .
المصادر والمراجع:
^ Official particle table for gauge and Higgs bosons Retrieved 24 October 2006
^ Rashed, R. (2007). "The Celestial Kinematics of Ibn al-Haytham". Arabic Sciences and Philosophy 17 (1): 7–55 [19]. Cambridge University Press. doi:10.1017/S0957423907000355. “في كتابه البصريات أصغر أجزاء من الضوء, كما يسميها, تحتفظ فقط بخصائص يمكن التعامل معها بالهندسة التحليلية والتحقق منها تجريبياً.”
^ Descartes، R. (1637). Discours de la méthode (Discourse on Method). Imprimerie de Ian Maire. (لغة فرنسية)
^ Hooke، R. (1667). Micrographia: or some physiological descriptions of minute bodies made by magnifying glasses with observations and inquiries thereupon.... London (UK): Royal Society of London.
^ Huygens، C. (1678). Traité de la lumière. (لغة فرنسية) . An ترجمة إنكليزية متوافرة من Project Gutenberg
^ Newton، I. [1730] (1952). Opticks، 4th، Dover (NY): Dover Publications، Book II, Part III, Propositions XII–XX; Queries 25–29. ISBN 0-486-60205-2.
^ Buchwald، J.Z. (1989). The Rise of the Wave Theory of Light: Optical Theory and Experiment in the Early Nineteenth Century. University of Chicago Press. ISBN 0-226-07886-8. OCLC 18069573.
^ Maxwell, J.C. (1865). "A Dynamical Theory of the Electromagnetic Field". Philosophical Transactions of the Royal Society of London 155: 459–512. doi:10.1098/rstl.1865.0008. تلى هذا المقال عرضاً تقديميا من ماكسويل في 8 ديسمبر 1864 للجمعية الملكية.
^ Hertz, H. (1888). "Über Strahlen elektrischer Kraft". Sitzungsberichte der Preussischen Akademie der Wissenschaften (Berlin) 1888: 1297–1307. قالب:De icon
^ اعتماد التردد الإضاءة ص. 276f., التأثير الكهروضوئي قسم 1.4 في Alonso، M. (1968). Fundamental University Physics Volume III: Quantum and Statistical Physics. Addison-Wesley. ISBN 0-201-00262-0.
Grangier, P; Roger G, and Aspect A. (1986). "Experimental Evidence for a Photon Anticorrelation Effect on a Beam Splitter: A New Light on Single-Photon Interferences". Europhysics Letters 1: 501–504
Pais, A. (1982). Subtle is the Lord: The Science and the Life of Albert Einstein. Oxford University Press. An excellent history of the photon's early development
الموضوع منقول
لكم تحيااااااااااتي الخااااااااااااصة
الفوتون (بالإنجليزية: Photon) هو الجسيم الأولي المسؤول عن الظواهر الكهرطيسية والوحدة الأساسية الضوء وجميع أشكال الاشعاع الكهرومغنطيسي الأخرى. يحمل الفوتون موجات كل أشكال الإشعاع الكهرطيسي كما أنه ناقل القوة للقوة الكهرومغنطيسية. ويختص بكونه معدوم كتلة السكون، ومعدوم الشحنة الكهربائية، بالإضافة لكونه يتنقل في الفراغ بسرعة الضوء.
إن المفهوم الحديث للفوتون كان قد طور تدريحيا من قبل البرت اينشتين لما لاحظ من التجارب وجود اختلاف عن النموذج الكلاسيكي للموجة كان من أهمها اعتمادية تردد الفوتون على طاقة الضوء، اتزان المادة والاشعاع حراريا وخواص اشعاع الجسم الأسود.
أما في النموذج المعياري الحديث لفيزياء الجسيمات، فإن الفوتونات تمثل نتاجا هاما للقوانين الفيزيائية التي لها تماثل معين في كل نقطة من الزمكان.
لقد قاد مفهوم الفوتون إلى تقدم مفاجئ في الفيزياء النظرية والتجريبية مثل الليزر، نظرية الحقل الكمي، واعتبار بوز-آينشتين. في الوقت الحاضر هناك دراسات حول الفوتونات كعناصر لحواسيب الكم والتطبيقات المعقدة في الاتصالات الضوئية مثل علم التشفير الكمي.
كبقية الجسيمات في ميكانيكا الكم، يتصرف الفوتون على أنه موجة أو جسيم (مثنوية موجة-جسيم)، وهو يختزن كمًا محددًا من الطاقة حسب المعادلة:
،
حيث h هو ثابت بلانك، و c سرعة الضوء، و λ طول الموجة.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a0/Military_laser_experiment.jpg/275px-Military_laser_experiment.jpg
فوتونات منبعثة في حزمة مترابطة من الليزر
التكوين: جسيم أولي
العائلة: بوزون
المجموعة: بوزون قياسي
التفاعل: كهرومغناطيسية
واضع النظرية: ألبرت أينشتاين
الرمز: γ, hν, أو ħω
الكتلة: 0
متوسط العمر: مستقر[1]
الشحنة الكهربائية: 0
الدوران: 1
تطور تاريخي
كانت أغلب النظريات حتى القرن الثامن عشرتصف الضوء على أنه ناشئ عن جسيمات. أحد هذه النظريات المبكرة كانت قد وصفت في كتاب البصريات (1021) لابن الهيثم, الذي اعتبر أن أشعة الضوء عبارة عن تيارات من جسيمات صغيرة جداً والتي تفتقر لكل المؤهلات الحسية عدا الطاقة.[2] كان هذا رأي اسحق نيوتن أيضا في طبيعة الضوء. لما كانت نماذج الجسيم غير قادرة على تفسير الانكسار, الحيود والانكسار المزدوج للضوء, فقد تم اقتراح نظريات الموجة للضوء من قبل رينيه ديكارت (1637),[3] روبرت هوك (1665),[4] وكريستيان هايغنز (1678);[5] ,بالرغم من ذلك, ظلت نماذج الجسيم هي الغالبة, بشكل رئيسي لتأثير إسحق نيوتن.[6] في أوائل القرن التاسع عشر, شرح كل من توماس ينغ وفرسنل أوغست بوضوح عملية تداخل وانكسار الضوء ومع العام 1850 تم قبول نماذج الموجة عموما.[7] في 1865, تنبؤات جيمس كلرك ماكسويل[8] بأن الضوء عبارة عن موجة كهرطيسية والذي تأكد تقريبا في 1888 بواسطة تحسس موجات الراديو من قبل هنريك هيرتز'[9]—بدا أنها آخر صيحة لنماذج الضوء الجسيمية.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8a/Young_Diffraction.png/200px-Young_Diffraction.png
أظهرت تجربة الشق المضاعف لتوماس ينغ في 1805 أن الضوء يمكن أن يتصرف مثل الموجة, مساندة بذلك في هزيمة نظريات الجسيم المبكرة للضوء
إن نظرية الموجة لماكسويل, مع ذلك, لا تحسب حسابا لجميع خصائص الضوء. تتنبأ نظرية ماكسويل بأن طاقة موجة الضوء تعتمد فقط على شدتها، ليس على ترددها، على الرغم من أن أنواع عديدة من التجارب المستقلة تظهر أن الطاقة الممنوحة بالضوء للذرات تعتمد على تردد الضوء فقط وليس شدته. على سبيل المثال, بعض التفاعلات الكيميائية يتم إثارتها فقط عن طريق ضوء بتردد أعلى من حد معين. إذا كان هذا الضوء ذا تردد أقل فمهما بلغت شدته لا يحفز التفاعل. بالمثل, بالإمكان نزع الكترونات من صفيحة معدنية بتسليط ضوء ذي تردد عالي بقدر كاف عليها (تأثير كهروضوئي); تتعلق طاقة الالكترونات المنتزعة بتردد الضوء فقط، وليس الشدة
اكتشاف الفوتون :
يمكن تلخيص أبرز الاحداث التاريخية في اكتشاف الفوتون كما يلي:
1900 : وصف الفيزيائي ماكس بلانك الضوء وكل أشكال الطاقة الاشعاعية بانها تيارات من جسيمات تسمى كمات وكل كم من الطاقة حزمة ولا يمكن تقسيمها ،والفوتون كم من الطاقة الكهرومغنطيسية
1902 : العالم الفيزيائي فيليب أنتون لينارد يلاحظ ان كمية الطاقة المعطاة لإلكترون اعتمدت فقط على لون الضوء الذي سطع على القطب الكهربائي
1905 :العالم الفيزيائي البرت اينشتاين يتوصل الى ان طاقة الفوتون تعتمد على طولها الموجي أو ترددها ؛فمثلا فوتون الضوء بنفسجي (لون) له طاقة أعلى من فوتون الضوء الأحمر لأن ضوء بنفسجي (لون) له تردد أعلى مما للضوء الأحمر
1922 : العالم الفيزيائي أرثر كمبتون وحسب اكتشاقه المعروف بتأثير كمبتون هو دليل قوي على أن الفوتونات هي في الواقع جسيمات فعندما تصطدم فوتونات الأشعة السينية مع الالكترونات ينحرف كلا الجسيمين من ممرهما المبدئي ويعطي فوتون الأشعة سينية بعض طاقته للإلكترون ؛ ونتيجة لذلك يسقط فوتون الأشعة السينية على تردد أقل.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a1/Light-wave.svg/340px-Light-wave.svg.png
في 1900, ماكسويل النموذج النظري للضوء على أنه تذبذب مجالين كهربائي ومغناطيسي بدت مكتملة. مع ذلك, العديد من الملاحظات لم يكن ممكنا تفسيرها بأي نموذج موجي من الإشعاع الكهرومغنطيسي, وهذا ادى للفكرة القائلة بأن طاقة الضوء كانت قد رزمت في كمّات الموصوف بالعلاقة E=hν. بينت تجارب لاحقة أن كمات الضوء هذه تحمل أيضا كمية تحرك وعليه, يمكن اعتبارها جسيمات: ولد مفهوم الفوتون, مؤديا إلى تفهم عميق للمجالات الكهربائية والمغنطيسية نفسها.
الفوتون في الفراغ
يتحرك الفوتون في الفراغ بسرعة الضوء 299792458 متر/ثانية وسرعته ثابته لا تتغير إلا إذا دخل وسطا آخر مثل الزجاج .
وبصفته كمة طاقة تعتمد طاقته E على ثابت بلانك h وتعطى بالعلاقة :
حيث:
ν تردد موجة الفوتون
ونعطي هنا مثالا عدديا لفوتون معهود من الفوتونات الضوئية:
,
حيث:
E طاقة الفوتون بالإلكترون فولت eV
ω: التردد الزاوي (1/ثانية).
فإذا كان التردد الزاوي : (في الثانية) ω = 1,520 · 1015
تكون طاقة الفوتون : E = 1 eV
وهذه طاقة شعاع ضوء في منطقة طيف الأشعة تحت الحمراء .
كما يمكن حساب طاقة الفوتون بمعرفة طول موجته ، من المعادلة:
حيث:
λ طول موجة الفوتون بالميكرومتر
فإذا كانت طول موجة الفوتون تساوي= 1,240 ميكرومتر فهي تساوي 1240 نانومتر
وتكون طاقة الفوتون : E = 1 eV
وللمقارنة فإن شعاع ضوء ذو طول موجة 620 نانومتر يكون لونه برتقالي ، وبالتالى تكون طاقته = 2 إلكترون فولت .
والفوتون يتحرك باستمرار بسرعة الضوء ولا يوجد في حالة سكون ، لذلك فله كمية حركة p وهي تعطى بالعلاقة التالية الناتجة عن ميكانيكا الكم :
كيف ينشأ الفوتون
ينشا الفوتون الضوئي في الغلاف الذري الإلكتروني عندما تثار الذرة بفعل الحرارة مثلا ويصبح أحد الإلكترونات في مستوي طاقة للذرة عال ، ولا يستطيع الإلكترون البقاء في ذلك المستوي فسرعان ما يقفز إلى مستوي طاقة سفلي ويطلق فارق الطاقة في هيئة فوتون (شعاع ضوء) له تردد محدد أو ذي طول موجة محددة.
فذرة الصوديوم على سبيل المثال تطلق عند الإثارة شعاعي ضوء تبلغ طول موجتهما 589 نانومتر و 590 نانومتر . ويقع هذان الشعاعان في منطقة اللون الأصفر للطيف ، هذان الشعاعان هما فوتونان .
وطيف الزئبق يصدر خطين من الفوتونات طول موجتيهما 579 و 577 نانومتر يقعان في منطقة الضوء الأصفر وخط ثالث ذو طول موجة 546 نانومتر وهذا يقع في منطقة الضوء الأخضر .
وكل من هذه الفوتونات ينشأ عندما يقفز أحد الإلكترونات من مستوي للطاقة عال إلى مستوي منخفض . وتصل طاقة هذه الفوتونات بين 5و0 و 6و0 إلكترون فولت (أي أقل من 1 إلكترون فولت ).
وبصفة عامة فالفوتونات عبارة عن أشعة كهرطيسية ، بعضها يمكن رؤيته وينتمي إلى أشعة الضوء المرئي ، والبعض الآخر يمكن أن يظهر في هيئة شعاع من الأشعة السينية ذات الطاقة العالية وبالتالي فلها درجة نفاذ عالية . وتنشأ الأشعة السينية عندما يقفز إلكترونا من مستوي عال في الذرة إلى مكان شاغر في الذرة بالقرب من النواة . فيكون فرق طاقتي المستويين بالغا ويصل إلى عدة مئات إلكترون فولت .
وهناك نوع من الفوتونات ذو طاقة عالية جدا تبلغ عدة ملايين إلكترون فولت مثل اشعة جاما . هذه الفوتونات لا تنشأ في الغلاف الذري للعناصر ، وإنما تصدر من نواة الذرة .
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/Bohr-atom-PAR.svg/300px-Bohr-atom-PAR.svg.png
ينشأ الفوتون الضوئي في الذرة عندما يقفز أحد إلكترونات الذرة من مستوي طاقة علوي إلى مستوي طاقة سفلي ، عندئذ يطلق الإلكترون فارق الطاقة على هيئة فوتونا له تردد محدد .
المصادر والمراجع:
^ Official particle table for gauge and Higgs bosons Retrieved 24 October 2006
^ Rashed, R. (2007). "The Celestial Kinematics of Ibn al-Haytham". Arabic Sciences and Philosophy 17 (1): 7–55 [19]. Cambridge University Press. doi:10.1017/S0957423907000355. “في كتابه البصريات أصغر أجزاء من الضوء, كما يسميها, تحتفظ فقط بخصائص يمكن التعامل معها بالهندسة التحليلية والتحقق منها تجريبياً.”
^ Descartes، R. (1637). Discours de la méthode (Discourse on Method). Imprimerie de Ian Maire. (لغة فرنسية)
^ Hooke، R. (1667). Micrographia: or some physiological descriptions of minute bodies made by magnifying glasses with observations and inquiries thereupon.... London (UK): Royal Society of London.
^ Huygens، C. (1678). Traité de la lumière. (لغة فرنسية) . An ترجمة إنكليزية متوافرة من Project Gutenberg
^ Newton، I. [1730] (1952). Opticks، 4th، Dover (NY): Dover Publications، Book II, Part III, Propositions XII–XX; Queries 25–29. ISBN 0-486-60205-2.
^ Buchwald، J.Z. (1989). The Rise of the Wave Theory of Light: Optical Theory and Experiment in the Early Nineteenth Century. University of Chicago Press. ISBN 0-226-07886-8. OCLC 18069573.
^ Maxwell, J.C. (1865). "A Dynamical Theory of the Electromagnetic Field". Philosophical Transactions of the Royal Society of London 155: 459–512. doi:10.1098/rstl.1865.0008. تلى هذا المقال عرضاً تقديميا من ماكسويل في 8 ديسمبر 1864 للجمعية الملكية.
^ Hertz, H. (1888). "Über Strahlen elektrischer Kraft". Sitzungsberichte der Preussischen Akademie der Wissenschaften (Berlin) 1888: 1297–1307. قالب:De icon
^ اعتماد التردد الإضاءة ص. 276f., التأثير الكهروضوئي قسم 1.4 في Alonso، M. (1968). Fundamental University Physics Volume III: Quantum and Statistical Physics. Addison-Wesley. ISBN 0-201-00262-0.
Grangier, P; Roger G, and Aspect A. (1986). "Experimental Evidence for a Photon Anticorrelation Effect on a Beam Splitter: A New Light on Single-Photon Interferences". Europhysics Letters 1: 501–504
Pais, A. (1982). Subtle is the Lord: The Science and the Life of Albert Einstein. Oxford University Press. An excellent history of the photon's early development
الموضوع منقول
لكم تحيااااااااااتي الخااااااااااااصة