الجشعمي
30-10-2009, 10:14 AM
لابد ان من قرأ منكم رأي العقاد في المرأه وكتاباته السوداء بخصوصها قد تساءل عن السر وراء ذلك؟!!
يسعدني في هذا الموضوع ان اكشف لكم عن السر الذي قلب جميع أفكار العقاد عن المرأه..ورسمها بصورة مشوهه مرعبة.
لقد عُرف العقاد بغروره اللامتناهي حتى انه قد رفض أن يلتحق بكلية الآداب للحصول على شهادة البكالوريوس برغم كل مواهبه وعبقريته الأدبيه..وكل ذلك لماذا؟؟
لأن غروره يرفض عليه أن يجلس في المدرج مع الطلبة ويستمع الى الأستاذ الذي سيلقي عليهم المحاضره الأدبيه وهو الذي بامكانه ان يلقي الدروس على هذا الأستاذ اذا شاء وحتى ان يقدم له شهادة الدكتوراه لعبقريته الأدبيه!!
كان هذا هو العقاد الذي أعماه غروره حتى لم يعد يرى غير نفسه في الساحة الأدبيه ، ولكن لانستطيع مع كل هذا الا ان نعترف للعقاد بعبقريته النادره ونقف لأعماله الأدبيه الفريده تقديراً ونصفق لها.
ولكن بكل هذا الغرور الذي في نفسه كيف ستكون ردة فعله لو أنه قد أحب امرأه وجعلها بطلة اشعاره واهدى اليها كتاباته..لتجعله يسقط من علوه وتدمر غروره وهي ترفض مشاعره لتعترف له بحبها لزميله الكاتب جبران خليل جبران؟؟
في هذا الاجابة الكافيه عن التساؤلات حول سوداوية مواضيع العقاد حول المرأه.
لكن من تكون هذه المرأه التي فعلت ذلك بالعقاد؟؟
هي مي زياده كاتبة وشاعره ،اسمها الحقيقي ماري ابنة إلياس زيادة ،ولدت في الناصرة بفلسطين سنة 1886م، ونشأت في أسرة ذات علم وثقافة، ، حيث كان أبوها اللبناني الأصل يدرّس في أحد المعاهد الحكومية. كانت وحيدة الأبوين، ولهذا فقد بذل الاثنان معاً كل ما بوسعهما لتثقيفها، وتفجير مكامن مواهبها ،وعندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها انتقل بها ذووها إلى لبنان. وأدخلت مدرسة الراهبات في عينطورة، بدأت كتابتها في جريدة المحروسة ومجلة الزهور،أتقنت مي تسع لغات أوروبية فهماً وكتابةً؛ منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والأسبانية والإيطالية واليونانية الحديثة فضلاً عن إتقانها الموسيقى والغناء.
أنشأت، وهي في مصر، منتدى أدبياً كانت مجالسه تعقد كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. وكان الأدباء، والمفكرون، والشعراء، ورجال السياسة يترددون على هذا المنتدى، للاستماع والاستمتاع بما كان يجري فيه من مناقشات، وحورات فكرية، وثقافية متنوعة، من أعلام من كان يحضر هذا المنتدى، أحمد لطفي السيد، وطه حسين، وخليل مطران، ويعقوب صروف، وإسماعيل صبري، ومصطفى صادق الرافعي، وولي الدين يكن، وأنطون الجميل.
أحدثت كتاباتها الصحفية، والأدبية، وخطبها التي كانت تلقيها في المناسبات المتعددة، وترجماتها المختلفة، ولا سيما عن اللغة الفرنسية - أحدثت دوياً كبيراً في جميع الأوساط الفكرية والثقافية في لبنان ومصر، بل وفي العالم العربي بكامله.
شخصيتها:
سادعها تتحدث وتصف لنا نفسها في رسالتها الىجوليا طعمة:
"أصحيح أنك لم تهتدي بعد إلى صورتي، فهاكِهَا: استحضري فتاة سمراء كالبنّ أو كالتّمر الهنديّ، كما يقول الشعراء، أو كالمِسك كما يقول متّيم العامريّة، وضعي عليها طابعاً سديميٍّا من وجد وشوق وذهول وجوع فكريّ لا يكتفي، وعطش روحي لا يرتوي، يرافق ذلك جميعاً استعداد كبير للطرب والسرّور، واستعداد أكبر للشجن والألم- وهذا هو الغالب دوماً- وأطلقي على هذا المجموع ميّ..."
كانت ميّ ذات علم واسع إلى جانب العذوبة والإحساس العميق المرهف الذي كانت تتصف به فقد عرفت بشخصية المعرفة والطموح الفكري والفني، وأيضاً اتصفت بالجرأة الأدبية والاعتداد بالنفس والثقة بالذات.
وعلى الرغم من كل هذه الصفات الإيجابية التي كانت تتصف بها إلا أنها كانت حزينة،ولكنها لا تظهر ألمها إلا لنفسها.
كانت ذات موهبة أدبية فريدة، نمتها بالمطالعة، وشحذتها بالتحليل والمقارنة، وساعدها في ذلك، ذكاء حاد، وحيوية دفاقة، ونشاط لا يعرف الحد. وقد وهبها الله سبحانه وتعالى، ذوقاً فنياً مرهفاً، وعمقاً تفكيرياً ملحوظاًن وإحساساً أدبياً فياضاً.
ماذا قالوا عنها؟
قال مصطفى عبد الرزاق :
"أديبة جيل، كتبت في الجرائد والمجلات، وألفت الكتب والرسائل، وألفت الخطب والمحاضرات، وجاش صدرها بالشعر أحياناً، وكانت نصيرة ممتازة للأدب، تعقد للأدباء في دارها مجلساً أسبوعياً، لا لغو فيه ولا تأثيم، ولكن حديث مفيد وسمر حلو وحوار تتبادل فيه الآراء، في غير جدل ولا مراء".
وفي مجلسها يقول إسماعيل صبري باشا:
"إن لم أمتع بمّي ناظري غداً
أنكرت صبحك يا يوم الثلاثاء".
قالت جوليا دمشقيّة: "لم أرَ في حياتي خطيباَ اشرأبّت إليه الأعناق، وشخصت إليه الأحداق كميّ، فكانت، وهي تخطب، كأنَّ أجفان سامعيها مشدودة إليها بالأهداب، وما ذلك إلا لأنّه اجتمع في الخطيبة أهم مقومات الخطابة".
وهذه المقومات التي تشير إليها الكاتبة هي : سلامة الذوق، ومراعاة مقتضى الحال، ورخامة الصوت وطاقته الانسيابية الفريدة وغيرها من المقومات التي تميزت بها ميّ.
ولقد أغرم فيها العديد من كتاب وشعراء ذلك الزمان..والعقاد كان فقط واحد منهم ويبدو بأنه الوحيد الذي تأثر بشكل ملحوظ ومباشر برفضها لمشاعره واعتقد بان ذلك يعود لطبيعته النفسيه..
وأذكر هنا تعليق طريف لأستاذة اللغة العربيه عندما سالتها وانا في المرحله الثانويه..((لماذا جميع ادباء ذلك الزمان أغرموا بمي دون سواها؟؟ هل كان هناك جدب في النساء؟؟)) فابتسمت وردت ساخره: ((اول مره بحياتهم يشوفون وحده تكتب)):d..ويظهر لي بانها محقه..:)
نهايتها:
برغم كل الشهره والمجد الذان حازت عليهما مي الا انها عاشت محرومة من السعادة وراحت البال..فقد عانت كثيرا من مصائب الدهر وغدر الزمان وكان أشدها عليها هو وفاة والديها ثم بعد ذلك توفي جبران خليل جبران فكانت الفاجعة الكبرى فاغتزلت مي الكتابة والناس وحاولت التغلب على احزانها بالسفر والترحال ولكنها لم تستطيع ان تهرب من احزانها فعادت مرة اخرى الى مصر وهي تعاني من الضعف والهزال لتعيش وحدتها والمها وظلت تعاني من اضطراب فكري لمدة سنتين حتى ادخلت الى مصحة عقليه..واخرجت بعد فتره لتموت في مستشفى المعادي في عام 1941م..فرثاها جميع الشعراء ومن ذلك ماقاله خليل مطران:
نعمةٌ ماسخاً بها الدهــرُ حتى آب كالعهدِ سالباً وضَنيــنا
أيُّـهذا الثرى ظَفِرْتَ بحسـنٍ كان بالطُّهْرِ والعفافِ مصونا
لَهْفَ نفسي على حجىً عبقري كان ذُخْراً فصارَ كَنزاً دفيـناً
فعليكِ السلامُ ذكراكِ تحــيا وبرغمِ البِعـادِ لا تبعــدينا
اعمالها:
- أزهار حلم: وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية.
- كلمات وإشارات: وهي مجموعة من الخطب الاجتماعية ، وفيها عالجت حالة بؤس وشقاء اليتيم والفقير.
- سوائح فتاة: جمعت في هذا الكتاب، بعض النظريات والآراء التي اقترحها عليها الأديب ولي الدين يكن.
- المساواة: وهو كتاب فريد من نوعه في اللغة العربية، درست فيه قضية الطبقية الاجتماعية وكيفية نشوئها، ثم عرضت الكثير من الحلول العملية.
- الصحائف:وهو يشتمل على مقدمة قيمة في النقد الأدبي، ثم على قسمين، خصصت أحدهما لصحائف بعض الأشخاص، وخصصت الآخر لرحلات السندباد البحري.
نموذج من شعرها:
كآبة
لقد أبصرتك تتولدين، يا وريقاتي
العزيزة، وراقبتك تنبتين، وكنت
صغيرة تنمين في حلة خضراء
ناضرة هلا حدثتني: كم من قبلة
طاهرة شهدت، وأنت على الأفنان
أما كفاك العناق فيما بينك كلما هب
النسيم عليك مداعباً؟ أيتها الحسودات
الصغيرات، من عل رأيت السرور
يمر فطلبته، ظناً منك أن السعادة على
الأرض تقيم لكن لا، لا سعادة عندنا،
لأن الإنسان يرسم أمانيه، ويعجز عن
تحقيقها. وأنت أيتها الوريقات الساذجة
التي بذلت الجهود للتخلص من العبودية
إنك لن تظفري بما شاقك عندنا من مظاهر
الحرية، فالتقلب في التراب، والتمرغ في
الأوحال هو كل ما ستنالين حتى التحلل
والاضمحلال! وأنا حزينة إذ أراك تتناثرين
وترفرفين نحو مثواك القاسي الحزين أيها
الإله! لماذا وضعت في عيني الإنسان هذه
العبرات، قضيت بألا تجف ولا تنضب؟
لماذا؟ أي مسرة أنت ملاق في النكال
والإيلام؟ إنك لقادر ونحن ضعاف، إنك
العظيم ونحن البائسون نحن أشرار وأنت
كل الصلاح، أما كان الغفران أجدر برحمتك؟
أو ما كانت ملاشاتنا أوفق لرحيب قدرتك؟
ولكنك لم تفعل هذا أو ذاك، ونحن نشقى،
ونحن نتعذب. نفسي اليوم حزينة، وحزنها
قائم، واكر في الأوراق المتناثرة، وفي
الأحياء الذين يضحكون،وفي الموتى
الذين مضوا كأنهم لم يكونوا
ولا أنسى في النهاية ان اقول لكم بأن مي زياده لم تكن مسلمه وكانت ممن دعوا الى تحرير المرأه وقد انضمت الى الحزب النسائي الذي ترأسته هدى شعراوي احدى قادة دعاة تحرير المراه في مصر واول من خلعت عنها الحجاب..
اتمنى ان يكون الموضوع قد حاز بعضاً من رضائكم..
وتحياتي لكم جميعاً..
يسعدني في هذا الموضوع ان اكشف لكم عن السر الذي قلب جميع أفكار العقاد عن المرأه..ورسمها بصورة مشوهه مرعبة.
لقد عُرف العقاد بغروره اللامتناهي حتى انه قد رفض أن يلتحق بكلية الآداب للحصول على شهادة البكالوريوس برغم كل مواهبه وعبقريته الأدبيه..وكل ذلك لماذا؟؟
لأن غروره يرفض عليه أن يجلس في المدرج مع الطلبة ويستمع الى الأستاذ الذي سيلقي عليهم المحاضره الأدبيه وهو الذي بامكانه ان يلقي الدروس على هذا الأستاذ اذا شاء وحتى ان يقدم له شهادة الدكتوراه لعبقريته الأدبيه!!
كان هذا هو العقاد الذي أعماه غروره حتى لم يعد يرى غير نفسه في الساحة الأدبيه ، ولكن لانستطيع مع كل هذا الا ان نعترف للعقاد بعبقريته النادره ونقف لأعماله الأدبيه الفريده تقديراً ونصفق لها.
ولكن بكل هذا الغرور الذي في نفسه كيف ستكون ردة فعله لو أنه قد أحب امرأه وجعلها بطلة اشعاره واهدى اليها كتاباته..لتجعله يسقط من علوه وتدمر غروره وهي ترفض مشاعره لتعترف له بحبها لزميله الكاتب جبران خليل جبران؟؟
في هذا الاجابة الكافيه عن التساؤلات حول سوداوية مواضيع العقاد حول المرأه.
لكن من تكون هذه المرأه التي فعلت ذلك بالعقاد؟؟
هي مي زياده كاتبة وشاعره ،اسمها الحقيقي ماري ابنة إلياس زيادة ،ولدت في الناصرة بفلسطين سنة 1886م، ونشأت في أسرة ذات علم وثقافة، ، حيث كان أبوها اللبناني الأصل يدرّس في أحد المعاهد الحكومية. كانت وحيدة الأبوين، ولهذا فقد بذل الاثنان معاً كل ما بوسعهما لتثقيفها، وتفجير مكامن مواهبها ،وعندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها انتقل بها ذووها إلى لبنان. وأدخلت مدرسة الراهبات في عينطورة، بدأت كتابتها في جريدة المحروسة ومجلة الزهور،أتقنت مي تسع لغات أوروبية فهماً وكتابةً؛ منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والأسبانية والإيطالية واليونانية الحديثة فضلاً عن إتقانها الموسيقى والغناء.
أنشأت، وهي في مصر، منتدى أدبياً كانت مجالسه تعقد كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. وكان الأدباء، والمفكرون، والشعراء، ورجال السياسة يترددون على هذا المنتدى، للاستماع والاستمتاع بما كان يجري فيه من مناقشات، وحورات فكرية، وثقافية متنوعة، من أعلام من كان يحضر هذا المنتدى، أحمد لطفي السيد، وطه حسين، وخليل مطران، ويعقوب صروف، وإسماعيل صبري، ومصطفى صادق الرافعي، وولي الدين يكن، وأنطون الجميل.
أحدثت كتاباتها الصحفية، والأدبية، وخطبها التي كانت تلقيها في المناسبات المتعددة، وترجماتها المختلفة، ولا سيما عن اللغة الفرنسية - أحدثت دوياً كبيراً في جميع الأوساط الفكرية والثقافية في لبنان ومصر، بل وفي العالم العربي بكامله.
شخصيتها:
سادعها تتحدث وتصف لنا نفسها في رسالتها الىجوليا طعمة:
"أصحيح أنك لم تهتدي بعد إلى صورتي، فهاكِهَا: استحضري فتاة سمراء كالبنّ أو كالتّمر الهنديّ، كما يقول الشعراء، أو كالمِسك كما يقول متّيم العامريّة، وضعي عليها طابعاً سديميٍّا من وجد وشوق وذهول وجوع فكريّ لا يكتفي، وعطش روحي لا يرتوي، يرافق ذلك جميعاً استعداد كبير للطرب والسرّور، واستعداد أكبر للشجن والألم- وهذا هو الغالب دوماً- وأطلقي على هذا المجموع ميّ..."
كانت ميّ ذات علم واسع إلى جانب العذوبة والإحساس العميق المرهف الذي كانت تتصف به فقد عرفت بشخصية المعرفة والطموح الفكري والفني، وأيضاً اتصفت بالجرأة الأدبية والاعتداد بالنفس والثقة بالذات.
وعلى الرغم من كل هذه الصفات الإيجابية التي كانت تتصف بها إلا أنها كانت حزينة،ولكنها لا تظهر ألمها إلا لنفسها.
كانت ذات موهبة أدبية فريدة، نمتها بالمطالعة، وشحذتها بالتحليل والمقارنة، وساعدها في ذلك، ذكاء حاد، وحيوية دفاقة، ونشاط لا يعرف الحد. وقد وهبها الله سبحانه وتعالى، ذوقاً فنياً مرهفاً، وعمقاً تفكيرياً ملحوظاًن وإحساساً أدبياً فياضاً.
ماذا قالوا عنها؟
قال مصطفى عبد الرزاق :
"أديبة جيل، كتبت في الجرائد والمجلات، وألفت الكتب والرسائل، وألفت الخطب والمحاضرات، وجاش صدرها بالشعر أحياناً، وكانت نصيرة ممتازة للأدب، تعقد للأدباء في دارها مجلساً أسبوعياً، لا لغو فيه ولا تأثيم، ولكن حديث مفيد وسمر حلو وحوار تتبادل فيه الآراء، في غير جدل ولا مراء".
وفي مجلسها يقول إسماعيل صبري باشا:
"إن لم أمتع بمّي ناظري غداً
أنكرت صبحك يا يوم الثلاثاء".
قالت جوليا دمشقيّة: "لم أرَ في حياتي خطيباَ اشرأبّت إليه الأعناق، وشخصت إليه الأحداق كميّ، فكانت، وهي تخطب، كأنَّ أجفان سامعيها مشدودة إليها بالأهداب، وما ذلك إلا لأنّه اجتمع في الخطيبة أهم مقومات الخطابة".
وهذه المقومات التي تشير إليها الكاتبة هي : سلامة الذوق، ومراعاة مقتضى الحال، ورخامة الصوت وطاقته الانسيابية الفريدة وغيرها من المقومات التي تميزت بها ميّ.
ولقد أغرم فيها العديد من كتاب وشعراء ذلك الزمان..والعقاد كان فقط واحد منهم ويبدو بأنه الوحيد الذي تأثر بشكل ملحوظ ومباشر برفضها لمشاعره واعتقد بان ذلك يعود لطبيعته النفسيه..
وأذكر هنا تعليق طريف لأستاذة اللغة العربيه عندما سالتها وانا في المرحله الثانويه..((لماذا جميع ادباء ذلك الزمان أغرموا بمي دون سواها؟؟ هل كان هناك جدب في النساء؟؟)) فابتسمت وردت ساخره: ((اول مره بحياتهم يشوفون وحده تكتب)):d..ويظهر لي بانها محقه..:)
نهايتها:
برغم كل الشهره والمجد الذان حازت عليهما مي الا انها عاشت محرومة من السعادة وراحت البال..فقد عانت كثيرا من مصائب الدهر وغدر الزمان وكان أشدها عليها هو وفاة والديها ثم بعد ذلك توفي جبران خليل جبران فكانت الفاجعة الكبرى فاغتزلت مي الكتابة والناس وحاولت التغلب على احزانها بالسفر والترحال ولكنها لم تستطيع ان تهرب من احزانها فعادت مرة اخرى الى مصر وهي تعاني من الضعف والهزال لتعيش وحدتها والمها وظلت تعاني من اضطراب فكري لمدة سنتين حتى ادخلت الى مصحة عقليه..واخرجت بعد فتره لتموت في مستشفى المعادي في عام 1941م..فرثاها جميع الشعراء ومن ذلك ماقاله خليل مطران:
نعمةٌ ماسخاً بها الدهــرُ حتى آب كالعهدِ سالباً وضَنيــنا
أيُّـهذا الثرى ظَفِرْتَ بحسـنٍ كان بالطُّهْرِ والعفافِ مصونا
لَهْفَ نفسي على حجىً عبقري كان ذُخْراً فصارَ كَنزاً دفيـناً
فعليكِ السلامُ ذكراكِ تحــيا وبرغمِ البِعـادِ لا تبعــدينا
اعمالها:
- أزهار حلم: وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية.
- كلمات وإشارات: وهي مجموعة من الخطب الاجتماعية ، وفيها عالجت حالة بؤس وشقاء اليتيم والفقير.
- سوائح فتاة: جمعت في هذا الكتاب، بعض النظريات والآراء التي اقترحها عليها الأديب ولي الدين يكن.
- المساواة: وهو كتاب فريد من نوعه في اللغة العربية، درست فيه قضية الطبقية الاجتماعية وكيفية نشوئها، ثم عرضت الكثير من الحلول العملية.
- الصحائف:وهو يشتمل على مقدمة قيمة في النقد الأدبي، ثم على قسمين، خصصت أحدهما لصحائف بعض الأشخاص، وخصصت الآخر لرحلات السندباد البحري.
نموذج من شعرها:
كآبة
لقد أبصرتك تتولدين، يا وريقاتي
العزيزة، وراقبتك تنبتين، وكنت
صغيرة تنمين في حلة خضراء
ناضرة هلا حدثتني: كم من قبلة
طاهرة شهدت، وأنت على الأفنان
أما كفاك العناق فيما بينك كلما هب
النسيم عليك مداعباً؟ أيتها الحسودات
الصغيرات، من عل رأيت السرور
يمر فطلبته، ظناً منك أن السعادة على
الأرض تقيم لكن لا، لا سعادة عندنا،
لأن الإنسان يرسم أمانيه، ويعجز عن
تحقيقها. وأنت أيتها الوريقات الساذجة
التي بذلت الجهود للتخلص من العبودية
إنك لن تظفري بما شاقك عندنا من مظاهر
الحرية، فالتقلب في التراب، والتمرغ في
الأوحال هو كل ما ستنالين حتى التحلل
والاضمحلال! وأنا حزينة إذ أراك تتناثرين
وترفرفين نحو مثواك القاسي الحزين أيها
الإله! لماذا وضعت في عيني الإنسان هذه
العبرات، قضيت بألا تجف ولا تنضب؟
لماذا؟ أي مسرة أنت ملاق في النكال
والإيلام؟ إنك لقادر ونحن ضعاف، إنك
العظيم ونحن البائسون نحن أشرار وأنت
كل الصلاح، أما كان الغفران أجدر برحمتك؟
أو ما كانت ملاشاتنا أوفق لرحيب قدرتك؟
ولكنك لم تفعل هذا أو ذاك، ونحن نشقى،
ونحن نتعذب. نفسي اليوم حزينة، وحزنها
قائم، واكر في الأوراق المتناثرة، وفي
الأحياء الذين يضحكون،وفي الموتى
الذين مضوا كأنهم لم يكونوا
ولا أنسى في النهاية ان اقول لكم بأن مي زياده لم تكن مسلمه وكانت ممن دعوا الى تحرير المرأه وقد انضمت الى الحزب النسائي الذي ترأسته هدى شعراوي احدى قادة دعاة تحرير المراه في مصر واول من خلعت عنها الحجاب..
اتمنى ان يكون الموضوع قد حاز بعضاً من رضائكم..
وتحياتي لكم جميعاً..