ساحر القلوب
30-10-2009, 11:07 AM
اختيار الموضوع :
لعل أصعب جزء في عمل طالب الدراسات العليا هو اختيار موضوع رسالته . فالموضوعات لاتكشف عن نفسها بسهولة , ولكنها تظهر وتتضح عندما يقرأ الطالب كثيرا في موضوع معين مدفوعا برغبة ذاتية . فمثلا على طالب التاريخ أن يسأل نفسه : أي الموضوعات تثير اهتمامه وشغفه ؟ وأي الفترات ؟
وتأتي الخطوة التالية , وهي القراءة العامة . وما لم يكن للطالب معرفة عامة بالموضوع , فعليه أن يبدأ بكتاب مختصر عن الموضوع ثم ينتقل بعد ذلك الى كتب أطول وأكثر تفصيلا . وبمداومته القراءة سيجد نفسه أكثر ميلا للتخصص في موضوع محدد .
ويجب أن يتميز الموضوع بالحدة والأصالة . كما يجب أن يكون فريدا من حيث طريقة المعالجة والنتائج النهائية التي تعتبر اثراء للمعرفة البشرية واضافة لها .
والموضوع الجيد هو الذي يخطى باهتمام الطالب وشغفه كما يجب أن يكون للموضوع بعد مناسب . بمعنى أن يكون محدودا من حيث المجال والحجم والمعرفة التي سيضيفها وأن يكون مناسبا لقدرات الباحث .
مصادر الموضوع :
هناك العديد من المصادر العامة لأي موضوع من الموضوعات . ومن خلال قراءة الباحث والمناقشات والاتصالات التي يجريها أو الحلقات الدراسية التي يحضرها والتقارير التي يطلع عليها ستتكون لديه مراجع بحثه ويمكنه أن يشرع في اعداد قائمة بعناوين الكتب والدوريات التي ستشكل مراجع رسالته .
وعليه أن يدون وهو يقرأ المراجع الواردة في الحواشي التحتية (footnotes) فقد يجد فيها كتابا يستفيد به في بحثه . وفي هذه الحالة يجب أن يدون عنوان الكتاب واسم مؤلفه ومحتوياته على بطاقة . وسوف يشكل هذا العمل الأساس الذي تبنى عليه قائمة مراجعه .
الخطوط العريضة :
ا- الافتراضات :
يقوم بعض الأبحاث على أساس وضع افتراضات قائمة على الحقائق واختيار هذه الفرضيات ياستمرار لاستبعاد أية شوائب فيها دون تحيز . وعندما يتوصل الطالب الى هذه الفرضيات , عليه أن يدونها على الورق لتكون أول الخطوط العرضة لبحثه . ويجب أن يكون مستعدا لتغيير هذه الخطوط مع زيادة معرفته نتيجة لزيادة قراءته في الموضوع .
ب- تدوين الملاحظات :
عندما يبدأ الطالب في تدوين ملاحظاته , وهو أمر سيفعله أثناء بحثه وقراءئه , فعليه أن يتجنب كتابتها في كراسة أو مفكرة . ذلك أنه سوف يصعب عليه أن يعيد تنظيم ما دونه من ملاحظات عند كتابة رسالته . وقد تخلط الملاحظات ويضيع منه أفضل ما قام بتدوينه .
وأفضل طريقة هي استخدام البطاقات لتدوين الملاحظات . ولو أن الطالب دون حقيقة واحدة في كل بطاقة فسيسهل عليه أن يرتب ملاحظاته قبل أن يشرع في الكتابة . ويجب أن تحمل كل بطاقة احالة الى مصدرها حتى يستطيع الطالب أن يرجع الى الحقيقة المطلوبة بيسر وسهولة في أي وقت . أضف الى هذا أن البطاقات سوف تفيده في وضع قائمة مراجعه .
جـ - الالتزام بالخط المرسوم :
تميل بحوث الرسائل للأسف في بعض الأحيان الى الانحراف بعيدا عن الخطط الأساسية والافتراضات التي بدأ منها الباحث نتيجة للاهتمام الزائد ببعض التفاصيل الجانبية لسوء تقدير أهميتها لموضوع الرسالة وحتى يمكن تجنب هذا فمن المهم تحري الدقة في اتباع المنهج المرسوم والفرضيات عند بحث التطورات كافة التي يمر بها الباحث .
د- النتائج :
يجب على الطالب أن يتأكد من أن النتائج التي يتوصل اليها تنبع منطقيا من المقدمات التي ساقها , ذلك أن هذه النتائج هي الاضافة الفعلية والعلمية لصاحب الرسالة . كما يجب أن تكون صياغتها واضحة وتقوم بالفعل على المناقشات والحقائق التي سبق التعرض لها . وفي المراحل النهائية من الرسالة , على الطالب أن يتجنب التعرض لنواحي جديدة من الموضوع مهما بدا ذلك مغريا .
الكتابة
يجب على الطالب أن يعبرعن أفكاره بأسلوب مفهوم . ان الغموض وليد التفكير المشوش والمعرفة الناقصة . ويستطيع الطالب أن يوفر على نفسه مشقة اعادة كتابة رسالته أو تنقيحها لو أنه قام باعداد مسودات قصيرة لأبواب الرسالة أثناء ترتيب أفكاره . وستكون هذه المسودات بمثابة خطوط عريضة يستطيع أن يغير فيها ويضيف اليها أثناء بحثه .
ويعتمد نجاح الطالب على استمرارية أفكاره ووضوحها وهذا يمكن أن يتحقق بالنقد المستمر لهذه الخطوط العريضة نفسها ومعرفة مدى انتظامها في شكل مناسب .
ويستطيع الطالب أن يغرس في نفسه الاحساس بالنظام بملاحظته أعمال الآخرين فيخص بعض قراءته ليدرس كيف يتألف الكتاب من أبواب وفصول وكيف تتألف الفصول من فقرات . وبجب أن يسأل نفسه لماذا ترتيب الحقائق في كتاب ما بهذا الشكل التي هي عليه . ان هذه التدريبات من شأنها أن تنمي لديه الاحساس بالشكل . واذا تحقق ذلك فان مشكلات الصياغة الانشائية لن تستعصي على الحل .
ولا شك أن الأسلوب الجذاب مهم . ويجب استخدام الكلمات المباشرة والجمل القصيرة مع تجنب المحسنات اللفظية كالاستعارة والكناية والمجاز ما أمكن ذلك . وعندما يستشهد الطالب بأقوال غيره فيجب أن يتحرى الدقة ويتجنب الاطالة وألا يورد الا ما يضعه موضوع تحليل دقيق .
وكثيرا ما يلجأ الطالب الى كتابة حواش تحتية ( التذييلات ) لشرح ما قد يراه غامضا في النص أو لابداء ملاحظة قصيرة لا يكون موضعها المناسب أصل النص أو لذكر مرجع معين يختص بنقطة محددة .
ويجب أن يراعي الطالب أن تكون هذه الحواشي مختصرة والا فعليه أن يتركها للملاحق . وعليه أيضا أن يتجنب ذكر الحقائق الشائعة المعروفة , وتنظم الحواشي رقميا حسب ورودها في صفحات الرسالة . واذا اقتضت الحاشية ذكر بحث منشور في كتاب أو في دورية أو صحيفة أو وثيقة فيتبع الآتي للاشارة للمرجع :
الكتب :
يذكر اسم المؤلف وعنوان الكتاب ( ثم اسم المترجم اذا كان الكتاب مترجما ) ورقم الجزء ( ان وجد ) والطبعة والناشر ومكان النشر وسنة النشر ورقم الصفحة أو الصفحات .
الدوريات :
اسم المؤلف وعنوان المقالة واسم الدورية والعدد وسنة النشر ورقم الصفحة أو الصفحات .
الصحيفة :
اسم الكتاب ( ان وجد ) وعنوان المقالة ( ان وجد ) واسم الصحيفة وتاريخ العدد ورقم الصفحة , ويجب استخدام الصحف بتحفظ شديد واختيار دقيق حيث انها لا تعتبر من المصادر العلمية المعتمدة .
الوثيقة :
المصدر , اسم الوثيقة ورقمها ( ان وجد ) وتاريخها ورقم الصفحة .
أخطاء شائعة في كتابة الرسائل
هناك أخطاء شائعة قد لا يفطن لها الطالب في المراحل الأولية من اعداد رسالته . ويجب على الطالب أن يتفادى هذه الأخطاء التي يتردد ذكرها من قبل الممتحنين . ومن أمثلة هذه الأخطاء :
1- عدم ذكر المراجع :
مما لا شك فيه أن العمل الأكاديمي يتوقف الى حد ما على عمل الآخرين وهذا أمر جدير بالتنويه . كذلك من المهم للطالب عندما يكتشف مادة مفيدة لرسالته أن يعرف كيف يرجع اليها مرة أخرى لمزيد من البحث واستكمال التفاصيل . وعلى هذا فان الطالب يوفر على نفسه الكثير من الجهد الضائع في البحث والاستقصاء اذا بدأ بتدوين ملاحظات عن المصادر التي يستقي منها المعلومات أثناء قراءته . ان الاستفادة بأعمال الآخرين بدون ذكر المراجع يعتبر من قبيل عدم الأمانة العلمية فضلا على أنه قد يؤدي الى رفض الرسالة في بعض الأحيان .
2- انعدام التوازن :
اذا تعرض الطالب لأكثر من نقطة أساسية في رسالته يفترض أنها على القدر نفسه من الأهمية فلا يجب معالجة واحدة على حساب الأخرى . واذا عقد مقارنة بين أمرين أو أكثر فمن المهم أن يتأكد أنه لم يهمل واحدا أو أن يكتفي بكتابة سطور قليلة عنه بل يناقش كل موضوع بالقدر الذي يبرز أهميته .
3- الاطالة والاطناب :
وهذا أيضا يدخل في باب انعدام التوازن الذي ذكرناه آنفا . وليس هناك معيار للطول المثالي للرسالة الجامعية , لأن الموضوع وحده هو الذي يحدد هذا الأمر وانما من المهم أن تكون المعالجة والصياغة موضوعية قدر الامكان وينشأ الخطأ من الحشو المبتذل والاطناب في الوصف والاسترسال دون ايراد معلومات ذات أهمية للموضوع . وهذا في النهاية يؤدي الى خروج الطالب عن موضوعه أو الى عدم جدوى ما يورده في هذا الشأن .
4- الأخطاء الاملائية :
مع التسليم بان الانسان غير معصوم من الخطأ فان كثرة الأخطاء المطبعية قد تؤدي في بعض الأحوال الى رفض الرسالة . وليست الأخطاء المطبعية مجرد قذى في العين , بل انها قد تقود الى سوء الفهم واختلاط الأمور وعدم الوضوح والى قلب الحقائق . لهذا يجب مراجعة الرسالة قبل تقديمها . وهذا أمر ضروري رغم ما فيه من مشقة .
وليست هذه سوى أمثلة قليلة لما يمكن أن يلحق بالرسالة من أخطاء . وهي أشياء يجب أن يعرفها الطالب من البداية . ولو أدركها فسوف يوفر على نفسه قدرا كبيرا من الاحباط والجهد الضائع .
لعل أصعب جزء في عمل طالب الدراسات العليا هو اختيار موضوع رسالته . فالموضوعات لاتكشف عن نفسها بسهولة , ولكنها تظهر وتتضح عندما يقرأ الطالب كثيرا في موضوع معين مدفوعا برغبة ذاتية . فمثلا على طالب التاريخ أن يسأل نفسه : أي الموضوعات تثير اهتمامه وشغفه ؟ وأي الفترات ؟
وتأتي الخطوة التالية , وهي القراءة العامة . وما لم يكن للطالب معرفة عامة بالموضوع , فعليه أن يبدأ بكتاب مختصر عن الموضوع ثم ينتقل بعد ذلك الى كتب أطول وأكثر تفصيلا . وبمداومته القراءة سيجد نفسه أكثر ميلا للتخصص في موضوع محدد .
ويجب أن يتميز الموضوع بالحدة والأصالة . كما يجب أن يكون فريدا من حيث طريقة المعالجة والنتائج النهائية التي تعتبر اثراء للمعرفة البشرية واضافة لها .
والموضوع الجيد هو الذي يخطى باهتمام الطالب وشغفه كما يجب أن يكون للموضوع بعد مناسب . بمعنى أن يكون محدودا من حيث المجال والحجم والمعرفة التي سيضيفها وأن يكون مناسبا لقدرات الباحث .
مصادر الموضوع :
هناك العديد من المصادر العامة لأي موضوع من الموضوعات . ومن خلال قراءة الباحث والمناقشات والاتصالات التي يجريها أو الحلقات الدراسية التي يحضرها والتقارير التي يطلع عليها ستتكون لديه مراجع بحثه ويمكنه أن يشرع في اعداد قائمة بعناوين الكتب والدوريات التي ستشكل مراجع رسالته .
وعليه أن يدون وهو يقرأ المراجع الواردة في الحواشي التحتية (footnotes) فقد يجد فيها كتابا يستفيد به في بحثه . وفي هذه الحالة يجب أن يدون عنوان الكتاب واسم مؤلفه ومحتوياته على بطاقة . وسوف يشكل هذا العمل الأساس الذي تبنى عليه قائمة مراجعه .
الخطوط العريضة :
ا- الافتراضات :
يقوم بعض الأبحاث على أساس وضع افتراضات قائمة على الحقائق واختيار هذه الفرضيات ياستمرار لاستبعاد أية شوائب فيها دون تحيز . وعندما يتوصل الطالب الى هذه الفرضيات , عليه أن يدونها على الورق لتكون أول الخطوط العرضة لبحثه . ويجب أن يكون مستعدا لتغيير هذه الخطوط مع زيادة معرفته نتيجة لزيادة قراءته في الموضوع .
ب- تدوين الملاحظات :
عندما يبدأ الطالب في تدوين ملاحظاته , وهو أمر سيفعله أثناء بحثه وقراءئه , فعليه أن يتجنب كتابتها في كراسة أو مفكرة . ذلك أنه سوف يصعب عليه أن يعيد تنظيم ما دونه من ملاحظات عند كتابة رسالته . وقد تخلط الملاحظات ويضيع منه أفضل ما قام بتدوينه .
وأفضل طريقة هي استخدام البطاقات لتدوين الملاحظات . ولو أن الطالب دون حقيقة واحدة في كل بطاقة فسيسهل عليه أن يرتب ملاحظاته قبل أن يشرع في الكتابة . ويجب أن تحمل كل بطاقة احالة الى مصدرها حتى يستطيع الطالب أن يرجع الى الحقيقة المطلوبة بيسر وسهولة في أي وقت . أضف الى هذا أن البطاقات سوف تفيده في وضع قائمة مراجعه .
جـ - الالتزام بالخط المرسوم :
تميل بحوث الرسائل للأسف في بعض الأحيان الى الانحراف بعيدا عن الخطط الأساسية والافتراضات التي بدأ منها الباحث نتيجة للاهتمام الزائد ببعض التفاصيل الجانبية لسوء تقدير أهميتها لموضوع الرسالة وحتى يمكن تجنب هذا فمن المهم تحري الدقة في اتباع المنهج المرسوم والفرضيات عند بحث التطورات كافة التي يمر بها الباحث .
د- النتائج :
يجب على الطالب أن يتأكد من أن النتائج التي يتوصل اليها تنبع منطقيا من المقدمات التي ساقها , ذلك أن هذه النتائج هي الاضافة الفعلية والعلمية لصاحب الرسالة . كما يجب أن تكون صياغتها واضحة وتقوم بالفعل على المناقشات والحقائق التي سبق التعرض لها . وفي المراحل النهائية من الرسالة , على الطالب أن يتجنب التعرض لنواحي جديدة من الموضوع مهما بدا ذلك مغريا .
الكتابة
يجب على الطالب أن يعبرعن أفكاره بأسلوب مفهوم . ان الغموض وليد التفكير المشوش والمعرفة الناقصة . ويستطيع الطالب أن يوفر على نفسه مشقة اعادة كتابة رسالته أو تنقيحها لو أنه قام باعداد مسودات قصيرة لأبواب الرسالة أثناء ترتيب أفكاره . وستكون هذه المسودات بمثابة خطوط عريضة يستطيع أن يغير فيها ويضيف اليها أثناء بحثه .
ويعتمد نجاح الطالب على استمرارية أفكاره ووضوحها وهذا يمكن أن يتحقق بالنقد المستمر لهذه الخطوط العريضة نفسها ومعرفة مدى انتظامها في شكل مناسب .
ويستطيع الطالب أن يغرس في نفسه الاحساس بالنظام بملاحظته أعمال الآخرين فيخص بعض قراءته ليدرس كيف يتألف الكتاب من أبواب وفصول وكيف تتألف الفصول من فقرات . وبجب أن يسأل نفسه لماذا ترتيب الحقائق في كتاب ما بهذا الشكل التي هي عليه . ان هذه التدريبات من شأنها أن تنمي لديه الاحساس بالشكل . واذا تحقق ذلك فان مشكلات الصياغة الانشائية لن تستعصي على الحل .
ولا شك أن الأسلوب الجذاب مهم . ويجب استخدام الكلمات المباشرة والجمل القصيرة مع تجنب المحسنات اللفظية كالاستعارة والكناية والمجاز ما أمكن ذلك . وعندما يستشهد الطالب بأقوال غيره فيجب أن يتحرى الدقة ويتجنب الاطالة وألا يورد الا ما يضعه موضوع تحليل دقيق .
وكثيرا ما يلجأ الطالب الى كتابة حواش تحتية ( التذييلات ) لشرح ما قد يراه غامضا في النص أو لابداء ملاحظة قصيرة لا يكون موضعها المناسب أصل النص أو لذكر مرجع معين يختص بنقطة محددة .
ويجب أن يراعي الطالب أن تكون هذه الحواشي مختصرة والا فعليه أن يتركها للملاحق . وعليه أيضا أن يتجنب ذكر الحقائق الشائعة المعروفة , وتنظم الحواشي رقميا حسب ورودها في صفحات الرسالة . واذا اقتضت الحاشية ذكر بحث منشور في كتاب أو في دورية أو صحيفة أو وثيقة فيتبع الآتي للاشارة للمرجع :
الكتب :
يذكر اسم المؤلف وعنوان الكتاب ( ثم اسم المترجم اذا كان الكتاب مترجما ) ورقم الجزء ( ان وجد ) والطبعة والناشر ومكان النشر وسنة النشر ورقم الصفحة أو الصفحات .
الدوريات :
اسم المؤلف وعنوان المقالة واسم الدورية والعدد وسنة النشر ورقم الصفحة أو الصفحات .
الصحيفة :
اسم الكتاب ( ان وجد ) وعنوان المقالة ( ان وجد ) واسم الصحيفة وتاريخ العدد ورقم الصفحة , ويجب استخدام الصحف بتحفظ شديد واختيار دقيق حيث انها لا تعتبر من المصادر العلمية المعتمدة .
الوثيقة :
المصدر , اسم الوثيقة ورقمها ( ان وجد ) وتاريخها ورقم الصفحة .
أخطاء شائعة في كتابة الرسائل
هناك أخطاء شائعة قد لا يفطن لها الطالب في المراحل الأولية من اعداد رسالته . ويجب على الطالب أن يتفادى هذه الأخطاء التي يتردد ذكرها من قبل الممتحنين . ومن أمثلة هذه الأخطاء :
1- عدم ذكر المراجع :
مما لا شك فيه أن العمل الأكاديمي يتوقف الى حد ما على عمل الآخرين وهذا أمر جدير بالتنويه . كذلك من المهم للطالب عندما يكتشف مادة مفيدة لرسالته أن يعرف كيف يرجع اليها مرة أخرى لمزيد من البحث واستكمال التفاصيل . وعلى هذا فان الطالب يوفر على نفسه الكثير من الجهد الضائع في البحث والاستقصاء اذا بدأ بتدوين ملاحظات عن المصادر التي يستقي منها المعلومات أثناء قراءته . ان الاستفادة بأعمال الآخرين بدون ذكر المراجع يعتبر من قبيل عدم الأمانة العلمية فضلا على أنه قد يؤدي الى رفض الرسالة في بعض الأحيان .
2- انعدام التوازن :
اذا تعرض الطالب لأكثر من نقطة أساسية في رسالته يفترض أنها على القدر نفسه من الأهمية فلا يجب معالجة واحدة على حساب الأخرى . واذا عقد مقارنة بين أمرين أو أكثر فمن المهم أن يتأكد أنه لم يهمل واحدا أو أن يكتفي بكتابة سطور قليلة عنه بل يناقش كل موضوع بالقدر الذي يبرز أهميته .
3- الاطالة والاطناب :
وهذا أيضا يدخل في باب انعدام التوازن الذي ذكرناه آنفا . وليس هناك معيار للطول المثالي للرسالة الجامعية , لأن الموضوع وحده هو الذي يحدد هذا الأمر وانما من المهم أن تكون المعالجة والصياغة موضوعية قدر الامكان وينشأ الخطأ من الحشو المبتذل والاطناب في الوصف والاسترسال دون ايراد معلومات ذات أهمية للموضوع . وهذا في النهاية يؤدي الى خروج الطالب عن موضوعه أو الى عدم جدوى ما يورده في هذا الشأن .
4- الأخطاء الاملائية :
مع التسليم بان الانسان غير معصوم من الخطأ فان كثرة الأخطاء المطبعية قد تؤدي في بعض الأحوال الى رفض الرسالة . وليست الأخطاء المطبعية مجرد قذى في العين , بل انها قد تقود الى سوء الفهم واختلاط الأمور وعدم الوضوح والى قلب الحقائق . لهذا يجب مراجعة الرسالة قبل تقديمها . وهذا أمر ضروري رغم ما فيه من مشقة .
وليست هذه سوى أمثلة قليلة لما يمكن أن يلحق بالرسالة من أخطاء . وهي أشياء يجب أن يعرفها الطالب من البداية . ولو أدركها فسوف يوفر على نفسه قدرا كبيرا من الاحباط والجهد الضائع .