الجشعمي
26-07-2009, 07:36 PM
رحلة الإسلام خلال أربع عشر قرنا
**********************************
ظهر الإسلام بشريعته و قوته الحربية و سلطانه السياسي في القرن السابع الميلادي .بينما الدول الكبرى في الشرق الأدنى مابين: ( مولد محمد (ص) بمكة حوالي سنة 570م و وفاته بالمدينة التي كانت تعرف قبل بيثرب في العام الهجري الحادي عشر 632م ). هي الدولة البيزنطية (الروم) و دولة الفرس الساسانيين . و كانت
هاتان الدولتان مشتبكتين في حروب متصلة أنهكت قوتهما.
في تلك الظروف ظهر النبي (ص) وثبت الإسلام في الجزيرة العربية. وفي عهد الخلفاء الراشدين هزمت دولة الفرس الساسانيين , وطرد الروم من الشام و مصر وشمال افريقية . وما أن تمت للعرب الغلبة على جيوش هاتين الدولتين حتى نفذوا إلى المحيط الأطلسي و القوقاز ونهر جيحون و السند . وفي عهد بني أمية تمت السيطرة على جميع البلاد المفتوحة و شنوا غارا ت متواصلة في البحر المتوسط و على الأناضول وما وراء النهر وأفغانستان ,و أدت هذه الغارات إلى فتح بلاد أخرى.
في التفاصيل:
القرن الأول الهجري: كان الخليفة الأموي عبدا لله بن مروان هو الذي يحكم عالم الإسلام الذي امتدت رقعته من بلاد ما وراء النهر (جمهوريات آسيا الوسطى ) و خرسان (حدود أفغانستان ) إلى بلاد البربر و قبائل التبو (الجزائر و المغرب ).
- في القرن الثاني: الهجري كان الإسلام قد وصل ألى حدود الصين و دخل الأندلس و طرقت جيوش المسلمين أبواب فرنسا و ايطاليا و دخلت بلاد ما وراء النهر و أفغانستان و السند والأندلس , في حدود بلاد الإسلام و انتقلت الخلافة في منتصف القرن الى أيدي العباسيين على يد أبي مسلم الخرساني .
-في القرن الثالث:أصبحت قيادة الإسلام في ايدي العباسيين على طول البلاد الاسلاميةو عرضها باستثناء الأندلس التي ظلت تحت الحكم الأموي 00 تضاءلت في هذا القرن مؤشرات الفتوحات الإسلامية بينما تظهر علامات واضحة للنهضة الفكرية التي إنطاق شعاعها من بغداد عاصمة الخلافة و انفتحت جسور لقاء الثقافتين الإسلامية و الإغريقية .
- في القرن الرابع: استمرت ظواهر النهضة الفكرية و لكن عوامل الانقسام و التفكك بدأت تطل على عالم الإسلام إذ ظهر السامانيون و الصفارية في بلاد ما وراء النهر و تضاءل سلطان العباسيين الذي تركز في العراق و جزء من إيران و قسمت بلاد الجزيرة بين العباسيين و الحمدانيين و البويهيين و المر وانيين وظهر في بلاد مصر وبلاد المغرب العربي الطو لونيون و الاغالبة و الادارسة و الفاطميون و الإخشيديون وكان طبيعيا ًازاء الشقاق أن تنكمش تخوم الإسلام في أسبانية و كريت و الشام و ما وراء القوقاز و ما وراء النهر.
-في القرن الخامس :استمرت النهضة الثقافية ولكن أطراف العالم الإسلامي شهدت تحولات هامة ففي أقصى المغرب دخل الطوارق الاسلام و اتخذوا لأنفسهم اسم المرابطين و اخضعوا ملوك الطوائف الذين ورثوا ملك الأمويين في الأندلس و اتجهوا الى الجنوب حيث أطاحوا بامبراطورية الزنوج في غانة شرعوا ينشرون الاسلام في غرب افريقية و في اقصى الشرق و كان الترك السلجوقيون قد اجتازوا ما وراء النهر و اعتنقوا الاسلام و اخترقوا بلاد فارس و باغوا الجزيرة و الشام حتى وصلوا الى الاناضول حيث انتصروا على الإمبراطورية البيزنطية و أصبح السلاجقة سادة جنوب غربي اسيا و بينما دخلت الهند عالم الاسلام على يد محمود الغرنوي 00 فان عالم الإسلام فقد صقلية و سردانية .
-في القرن السادس:ظهرت علامات الانحسار في عالم السلام فقد ترك المرابطون الحكم للموحدين و توراى الفاطميون و حل محاهم الايوبيين و ذهب السلاجقة ليجيء مكانهم الخوارزمشاهية و تخلى الغزنويون عن الميدان للغوريين و راح الصليبيون يضربون في طريقهم بلاد ثمرة او نتيجة و خرجت بلاد الكرج (جورجيا)من ايدي المسلمين و انتزع القرة خطاي الوثنيون ما وراء النهر و تقلص النفوذ الإسلامي في الأندلس.
-في القرن السابع:توالت النكبات على العالم الإسلامي بعد الغزو المغولي الذي اكتسح بلاد المسلمين من وسط آسيا الى الشام ثم انحسار دولة الاسلام في الأندلس حتى باتت مقصورة على دولة بني نصر في غرناطة و نهب الصليبيون القسطنطينية و أغاروا على تونس و مصر و وقفوا عند فلسطين و حلت دولة المماليك الذين ردوا المغول محل الأيوبيين في مصر .
-في القرن الثامن: كان أهم تطور حدث هو اعتناق المغول الاسلام وظهور دولة الترك العثمانيين متخذة من الأناضول قاعدة لها و متقدمة بالإسلام الى البلقان و متصدية للجيش الصليبي الذي جنده الأوروبيون لمواجهة هذا المد .
- في القرن التاسع : بعد انتصار المغول على الغثمانيين في أنقرة , برزت المواجهة بين دولة الصفويين الشيعية في فارس و بين دولة العثمانيين السنية و قضى على حكم المسلمين في الأندلس الذي استمر ثمانية قرون و ذلك بعد استيلاء المسيحيين على غرناطة .
- في القرن العاشر: استمر المدالاسلامي العثماني محدودا في ارويا و تعزز انقسام عالم الاسلام بين الصفويين و العثمانيين و عاش المسلمون (الموريسك ) تحت الاضطهاد .
- القرن الحادي عشر :تعاظم دور دولة العثمانيين كقوة لها حسابها بعد فتح كريت و انتزاع بودوليا من بولندا و حصار فيينا عام 1683 م و اضطرارهم الصفويين الى الارتداد إلى الوراء وفي هذا القرن أيضا نفى المسلمون من الأندلس واختفى وجودهم بعد اختفاء سلطانهم.
- في القرن الثاني عشر :بدا نجم الدولة العثمانية في الأفول و تعاظم التحدي الأوروبي لها و سادت المنافسات و المنازعات أطرافها و من أهم التطور في ذلك القرن : زحف الروس على ما وراء القوقاز و ضم بلاد الكرج و الغزو الفرنسي لمصر بقيادة بونابرت و ظهور الوهابية في الجزيرة العربية .
-في القرن الثالث عشر : تعزز تفكك عالم الاسلام و تنافست الدول الاورو بية على اقتسام تركة الرجل المريض العثمانيين – الفرنسيين و الإيطاليين في الشمال الإفريقي و الإنكليز في مصر و الجزيرة العربية و الفرنسيون في الشام و الإنكليز و الروس في أفغانستان و بلاد فارس بينما ضمت رو سيا الجاليات الاوزيكية و ابتلعت ما وراء القوقاز .
- القرن الرابع عشر : انتهت انتهت دولة العثمانيين تماما و ألغيت خلافة المسلمين و ازداد تفكك العالم الإسلامي إلى دول و دويلات صغيرة و احتل الاسرائيلون فلسطين و استولوا على القدس و امتد النفوذ السوفيتي إلى أفغانستان ورحل الاحتلال العسكري الأجنبي عن بلاد الالسلام و تفجر النفط في الجزيرة العربية .
**********************************
ظهر الإسلام بشريعته و قوته الحربية و سلطانه السياسي في القرن السابع الميلادي .بينما الدول الكبرى في الشرق الأدنى مابين: ( مولد محمد (ص) بمكة حوالي سنة 570م و وفاته بالمدينة التي كانت تعرف قبل بيثرب في العام الهجري الحادي عشر 632م ). هي الدولة البيزنطية (الروم) و دولة الفرس الساسانيين . و كانت
هاتان الدولتان مشتبكتين في حروب متصلة أنهكت قوتهما.
في تلك الظروف ظهر النبي (ص) وثبت الإسلام في الجزيرة العربية. وفي عهد الخلفاء الراشدين هزمت دولة الفرس الساسانيين , وطرد الروم من الشام و مصر وشمال افريقية . وما أن تمت للعرب الغلبة على جيوش هاتين الدولتين حتى نفذوا إلى المحيط الأطلسي و القوقاز ونهر جيحون و السند . وفي عهد بني أمية تمت السيطرة على جميع البلاد المفتوحة و شنوا غارا ت متواصلة في البحر المتوسط و على الأناضول وما وراء النهر وأفغانستان ,و أدت هذه الغارات إلى فتح بلاد أخرى.
في التفاصيل:
القرن الأول الهجري: كان الخليفة الأموي عبدا لله بن مروان هو الذي يحكم عالم الإسلام الذي امتدت رقعته من بلاد ما وراء النهر (جمهوريات آسيا الوسطى ) و خرسان (حدود أفغانستان ) إلى بلاد البربر و قبائل التبو (الجزائر و المغرب ).
- في القرن الثاني: الهجري كان الإسلام قد وصل ألى حدود الصين و دخل الأندلس و طرقت جيوش المسلمين أبواب فرنسا و ايطاليا و دخلت بلاد ما وراء النهر و أفغانستان و السند والأندلس , في حدود بلاد الإسلام و انتقلت الخلافة في منتصف القرن الى أيدي العباسيين على يد أبي مسلم الخرساني .
-في القرن الثالث:أصبحت قيادة الإسلام في ايدي العباسيين على طول البلاد الاسلاميةو عرضها باستثناء الأندلس التي ظلت تحت الحكم الأموي 00 تضاءلت في هذا القرن مؤشرات الفتوحات الإسلامية بينما تظهر علامات واضحة للنهضة الفكرية التي إنطاق شعاعها من بغداد عاصمة الخلافة و انفتحت جسور لقاء الثقافتين الإسلامية و الإغريقية .
- في القرن الرابع: استمرت ظواهر النهضة الفكرية و لكن عوامل الانقسام و التفكك بدأت تطل على عالم الإسلام إذ ظهر السامانيون و الصفارية في بلاد ما وراء النهر و تضاءل سلطان العباسيين الذي تركز في العراق و جزء من إيران و قسمت بلاد الجزيرة بين العباسيين و الحمدانيين و البويهيين و المر وانيين وظهر في بلاد مصر وبلاد المغرب العربي الطو لونيون و الاغالبة و الادارسة و الفاطميون و الإخشيديون وكان طبيعيا ًازاء الشقاق أن تنكمش تخوم الإسلام في أسبانية و كريت و الشام و ما وراء القوقاز و ما وراء النهر.
-في القرن الخامس :استمرت النهضة الثقافية ولكن أطراف العالم الإسلامي شهدت تحولات هامة ففي أقصى المغرب دخل الطوارق الاسلام و اتخذوا لأنفسهم اسم المرابطين و اخضعوا ملوك الطوائف الذين ورثوا ملك الأمويين في الأندلس و اتجهوا الى الجنوب حيث أطاحوا بامبراطورية الزنوج في غانة شرعوا ينشرون الاسلام في غرب افريقية و في اقصى الشرق و كان الترك السلجوقيون قد اجتازوا ما وراء النهر و اعتنقوا الاسلام و اخترقوا بلاد فارس و باغوا الجزيرة و الشام حتى وصلوا الى الاناضول حيث انتصروا على الإمبراطورية البيزنطية و أصبح السلاجقة سادة جنوب غربي اسيا و بينما دخلت الهند عالم الاسلام على يد محمود الغرنوي 00 فان عالم الإسلام فقد صقلية و سردانية .
-في القرن السادس:ظهرت علامات الانحسار في عالم السلام فقد ترك المرابطون الحكم للموحدين و توراى الفاطميون و حل محاهم الايوبيين و ذهب السلاجقة ليجيء مكانهم الخوارزمشاهية و تخلى الغزنويون عن الميدان للغوريين و راح الصليبيون يضربون في طريقهم بلاد ثمرة او نتيجة و خرجت بلاد الكرج (جورجيا)من ايدي المسلمين و انتزع القرة خطاي الوثنيون ما وراء النهر و تقلص النفوذ الإسلامي في الأندلس.
-في القرن السابع:توالت النكبات على العالم الإسلامي بعد الغزو المغولي الذي اكتسح بلاد المسلمين من وسط آسيا الى الشام ثم انحسار دولة الاسلام في الأندلس حتى باتت مقصورة على دولة بني نصر في غرناطة و نهب الصليبيون القسطنطينية و أغاروا على تونس و مصر و وقفوا عند فلسطين و حلت دولة المماليك الذين ردوا المغول محل الأيوبيين في مصر .
-في القرن الثامن: كان أهم تطور حدث هو اعتناق المغول الاسلام وظهور دولة الترك العثمانيين متخذة من الأناضول قاعدة لها و متقدمة بالإسلام الى البلقان و متصدية للجيش الصليبي الذي جنده الأوروبيون لمواجهة هذا المد .
- في القرن التاسع : بعد انتصار المغول على الغثمانيين في أنقرة , برزت المواجهة بين دولة الصفويين الشيعية في فارس و بين دولة العثمانيين السنية و قضى على حكم المسلمين في الأندلس الذي استمر ثمانية قرون و ذلك بعد استيلاء المسيحيين على غرناطة .
- في القرن العاشر: استمر المدالاسلامي العثماني محدودا في ارويا و تعزز انقسام عالم الاسلام بين الصفويين و العثمانيين و عاش المسلمون (الموريسك ) تحت الاضطهاد .
- القرن الحادي عشر :تعاظم دور دولة العثمانيين كقوة لها حسابها بعد فتح كريت و انتزاع بودوليا من بولندا و حصار فيينا عام 1683 م و اضطرارهم الصفويين الى الارتداد إلى الوراء وفي هذا القرن أيضا نفى المسلمون من الأندلس واختفى وجودهم بعد اختفاء سلطانهم.
- في القرن الثاني عشر :بدا نجم الدولة العثمانية في الأفول و تعاظم التحدي الأوروبي لها و سادت المنافسات و المنازعات أطرافها و من أهم التطور في ذلك القرن : زحف الروس على ما وراء القوقاز و ضم بلاد الكرج و الغزو الفرنسي لمصر بقيادة بونابرت و ظهور الوهابية في الجزيرة العربية .
-في القرن الثالث عشر : تعزز تفكك عالم الاسلام و تنافست الدول الاورو بية على اقتسام تركة الرجل المريض العثمانيين – الفرنسيين و الإيطاليين في الشمال الإفريقي و الإنكليز في مصر و الجزيرة العربية و الفرنسيون في الشام و الإنكليز و الروس في أفغانستان و بلاد فارس بينما ضمت رو سيا الجاليات الاوزيكية و ابتلعت ما وراء القوقاز .
- القرن الرابع عشر : انتهت انتهت دولة العثمانيين تماما و ألغيت خلافة المسلمين و ازداد تفكك العالم الإسلامي إلى دول و دويلات صغيرة و احتل الاسرائيلون فلسطين و استولوا على القدس و امتد النفوذ السوفيتي إلى أفغانستان ورحل الاحتلال العسكري الأجنبي عن بلاد الالسلام و تفجر النفط في الجزيرة العربية .