الجشعمي
25-07-2009, 06:59 PM
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم، أود معرفة ضوابط العلاقة بين الجنسين في المحادثة على الإنترنت؛ حيث إنني تعرفت على فتاة عن طريق المحادثة منذ شهور، وأنا الآن أحبها وهي أيضا تحبني.
المشكلة أنها قالت لي منذ يومين بأنها تريد أن تتركني وتريدني أيضا أن أتركها، وذلك لأنها تعتقد أن ما نقوم به من محادثة نتبادل خلالها بعض كلمات الحب أحيانا، حرام.
ولكنني حقيقة لا أستطيع أن أتركها؛ وذلك لأني أحبها، وكذلك لما أجد لها من أثر علي؛ حيث إننا وبعد تعرفنا أصبحنا نحافظ على قيام الليل، وبدأنا بحفظ سورة البقرة وأتممنا حفظ الجزء الأول، والجميع من حولي قد لاحظوا تغير سلوكي نحو الأفضل.
أرجو منكم توضيح أحكام مثل هذه العلاقة لي ولها؛ لكي نستمر ونلتزم بالأحكام الإسلامية، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب :
الأخ الكريم، أهلاً بك صديقًا وزائرًا جديدًا لصفحتنا، ويبدو أن ظروفك لم تسمح لك بالدخول على مشكلاتنا السابقة؛ لأننا تعرضنا مرارًا لمثل حالتك بالتفصيل، وأفترض أنك ستحاول مراجعة تلك المشكلات، ولذلك سأختصر لك خلاصة رأينا في هذه المسألة:
أولاً: نحن لا نعتبر الحب الإلكتروني أي الذي يتم عبر الشات، أو حتى الهاتف، قرارًا متينًا بتبادل العواطف، أو أساسًا يقوم عليه زواج ناضج، فالحب الحقيقي لا بد له من تعارف مباشر، ومعايشة تظهر فيها شخصية واختيارات كل فرد، ثم يحب بعد ذلك، أو يكره.
ثانيًا: لا يمكن أن تتحقق هذه المعرفة إلا في الحركة الاجتماعية في الواقع، ولا نرى بأسًا أن يتواجد الرجال والنساء في هذه الحركة "العامة" فيتعارفوا ويتعاونوا، ولا يكون الانتقال من هذا المجال "العام" إلى التواصل الخاص إلا بضوابط محددة منها معرفة الأهل، والالتزام المتبادل، والارتباط ولو بوعد واضح، وخطة متدرجة للزواج بمباركة أهل الطرفين.
ثالثًا: الحب الذي يفتقد إلى مثل هذا الوضوح والالتزام بالجدية المطلوبة يكون أقرب إلى الوهم وإلى العبث منه إلى أي شيء آخر، والابتعاد عنه أفضل للطرفين؛ اتقاء لعواقب السوء، وتداعيات الفتن، وأي فتاة محترمة ترفض الاستمرار في علاقة غامضة، وغالبًا ما ينقلب الشاب –بعد حين- عندما يرى هذه الفتاة سهلة، وقد نال منها ما يريد دون أي التزام من طرفه.
رابعًا: الحب عاطفة جميلة، وهي حين تثور في النفس، وتشتعل في الجوانح تدفع إلى كل خير، وتجعل للحياة طعمًا مختلفًا، وللعيش أهدافًا أهم وأعلى، ولكن سوء إدارة العواطف، والحب الوهمي غير المحدد في مساراته وأهدافه يشبه الطاقة العمياء التي يمكن أن تؤذي صاحبها قبل غيره
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم، أود معرفة ضوابط العلاقة بين الجنسين في المحادثة على الإنترنت؛ حيث إنني تعرفت على فتاة عن طريق المحادثة منذ شهور، وأنا الآن أحبها وهي أيضا تحبني.
المشكلة أنها قالت لي منذ يومين بأنها تريد أن تتركني وتريدني أيضا أن أتركها، وذلك لأنها تعتقد أن ما نقوم به من محادثة نتبادل خلالها بعض كلمات الحب أحيانا، حرام.
ولكنني حقيقة لا أستطيع أن أتركها؛ وذلك لأني أحبها، وكذلك لما أجد لها من أثر علي؛ حيث إننا وبعد تعرفنا أصبحنا نحافظ على قيام الليل، وبدأنا بحفظ سورة البقرة وأتممنا حفظ الجزء الأول، والجميع من حولي قد لاحظوا تغير سلوكي نحو الأفضل.
أرجو منكم توضيح أحكام مثل هذه العلاقة لي ولها؛ لكي نستمر ونلتزم بالأحكام الإسلامية، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب :
الأخ الكريم، أهلاً بك صديقًا وزائرًا جديدًا لصفحتنا، ويبدو أن ظروفك لم تسمح لك بالدخول على مشكلاتنا السابقة؛ لأننا تعرضنا مرارًا لمثل حالتك بالتفصيل، وأفترض أنك ستحاول مراجعة تلك المشكلات، ولذلك سأختصر لك خلاصة رأينا في هذه المسألة:
أولاً: نحن لا نعتبر الحب الإلكتروني أي الذي يتم عبر الشات، أو حتى الهاتف، قرارًا متينًا بتبادل العواطف، أو أساسًا يقوم عليه زواج ناضج، فالحب الحقيقي لا بد له من تعارف مباشر، ومعايشة تظهر فيها شخصية واختيارات كل فرد، ثم يحب بعد ذلك، أو يكره.
ثانيًا: لا يمكن أن تتحقق هذه المعرفة إلا في الحركة الاجتماعية في الواقع، ولا نرى بأسًا أن يتواجد الرجال والنساء في هذه الحركة "العامة" فيتعارفوا ويتعاونوا، ولا يكون الانتقال من هذا المجال "العام" إلى التواصل الخاص إلا بضوابط محددة منها معرفة الأهل، والالتزام المتبادل، والارتباط ولو بوعد واضح، وخطة متدرجة للزواج بمباركة أهل الطرفين.
ثالثًا: الحب الذي يفتقد إلى مثل هذا الوضوح والالتزام بالجدية المطلوبة يكون أقرب إلى الوهم وإلى العبث منه إلى أي شيء آخر، والابتعاد عنه أفضل للطرفين؛ اتقاء لعواقب السوء، وتداعيات الفتن، وأي فتاة محترمة ترفض الاستمرار في علاقة غامضة، وغالبًا ما ينقلب الشاب –بعد حين- عندما يرى هذه الفتاة سهلة، وقد نال منها ما يريد دون أي التزام من طرفه.
رابعًا: الحب عاطفة جميلة، وهي حين تثور في النفس، وتشتعل في الجوانح تدفع إلى كل خير، وتجعل للحياة طعمًا مختلفًا، وللعيش أهدافًا أهم وأعلى، ولكن سوء إدارة العواطف، والحب الوهمي غير المحدد في مساراته وأهدافه يشبه الطاقة العمياء التي يمكن أن تؤذي صاحبها قبل غيره
منقول