الجشعمي
25-07-2009, 02:06 PM
مما لاشك فيه أنه من الظلم الكبير أن يشعر الإنسان أنه لايستطيع التصرف بجسده وفقاً لإرادته ورغباته .. وأن تعبير "جسدك ليس لك " يمثل جوهر العبودية الظالمة بأقسى صورها..
والحقيقة أن الحرية المرتبطة بالجسد حرية نسبية .. وتختلف مساحة هذه الحرية وصفاتها وفقاً لتكوين المجتمع وثقافته. وتاريخياً تعرض الجسد الأنثوي ولايزال لقيود عديدة ذات أشكال متنوعة .. والأشكال المتطرفة من هذه القيود تمثل اضطهاداً فاضحاً وظلماً ، وفيها تعبير عن أنانية الرجل وسيطرته وامتلاكه للمرأة وتحويلها إلى شيء يتصرف فيه كما يشاء.
وقد استخدم الجسد الأنثوي في العصر الحديث كمادة تسويقية يمكنها تحقيق كثير من الأرباح .. وتبدو صرعات الموضة والأزياء مجالاً متخصصاً لإبتكار أساليب الإثارة الأنثوية المتنوعة .. وقد أصبح ذلك جزءاً من ملامح العصر الحديث ومشكلاته وتناقضاته .. حيث نجح العصر الحديث في إعطاء المرأة مزيداً من الحريات والحقوق والاستقلالية النسبية .. ولكنه ابتدع أشكالاً جديدة من استغلال المرأة وتشييئها ..
وبالطبع فإن الإنسان يتكيف مع واقعه ومجتمعه من حيث العادات والتقاليد المرتبطة بالثياب وشكل الجسد والزينة المتعارف عليها .. وهو يتعلم كيف يكون مقبولاً اجتماعياً ومتكيفاً مع من حوله ..
وتعتبر التقاليد الاجتماعية شكلاً من أشكال الضغط على الأفراد .. وفيها قسر وإكراه بدرجات متفاوتة تختلف وفقاً للموضوع وأهميته وخطره .. وتتضمن الصحة النفسية ضرورات التكيف مع الظروف المحيطة وبشكل ناجح .. ولايعني التكيف الناجح الخضوع الكامل للتقاليد ولما يمليه الأخرون على الفرد من أشكال وأساليب مرتبطة بالجسد والثياب والزينة وغير ذلك.. وهناك تكيف جزئي ناجح وإيجابي وهناك عدم تكيف واضطراب وهناك تمرد ورفض .. وتختلف المجتمعات في درجة تقبلها للمختلف وفي مرونة قيمها المرتبطة بالجسد والثياب والزينة .
وفي علاقة الرجل بالمرأة تعاون وعشرة وسكن ومحبة .. وفيها أيضاً الغيرة الشديدة والامتلاك والظلم .. والغيرة الشديدة ترتبط بمرض الشك الذي يتظاهر بأفكار خيانة المرأة وسلوك المراقبة والتحقيق والغضب والعدوانية تجاه المرأة . والرجل يغار بطبيعته وكذلك المرأة .. والمشكلة تكمن في درجة ذلك وما ينتج عنها من سلوكيات وقواعد يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة ومرضية ولايمكن التعايش معها ..
والمرأة تتزين لزوجها وكذلك الرجل .. فهما شريكان في حياتهما الجنسية والشخصية .. ويمكن للمرأة أن تستعمل سلاح الإغراء والإثارة للحصول على مكاسب شخصية وعملية بسبب حرمانها من كثير من الحقوق والفرص .. وربما كان هذا السلاح من أهم الأسلحة الذي استطاعت المرأة أن تمتلكه وتختبره طوال السنين .. ويبدو أنه سلاح فعال ضد سلطة الرجل وهيمنته واضطهاده .. ولكنه سلاح خطر ومؤذ ويساهم في زيادة المشكلات بين الرجل والمرأة بدلاً عن حلها أو السير نحو ذلك .
ويمكن للمرأة أن لاتكتفي بأن تتزين لزوجها وأن تحاول لفت الانتباه إليها باستمرار مما يثير غيرة الزوج وغضبه ويثير قضية " أن جسدك ليس لك " بأبشع صورها ..
وبالطبع هناك حدود متعارف عليها ضمن المجتمعات حول المسموح والمقبول فيما يتعلق بكشف جسد المرأة وإظهار مفاتنه وحول مايستر منه ويغطى .. وتختلف البيئات والمجتمعات وفقاً لثقافتها وتكوينها .. ولايسهل إعطاء نموذج واحد يمكن تعميمه في كل الحالات .. وتختلف بيئة المدينة عن القرية وعن البادية .. وكذلك يختلف الشرق عن الغرب ..
ويعتبر العري الكامل غير مقبول في مختلف المجتمعات في العصر الحديث .. وهو جريمة اجتماعية ضد الذوق العام والعرف يعاقب عليها مرتكبها .. وقد ابتدع الغرب أساليب ترفيهية وتسويقية تتميز بالتحلل الخلقي الواضح يحدث فيها العري الكلمل أو الجزئي ..
ولايمكن أن تستقيم الحياة اليومية مع درجات عالية من الإثارة الجنسية في أماكن العمل أو الطرقات .. وهناك درجات مقبولة وغير مقبولة .. ولايسهل تحديد ذلك أو تعميمه .. والغرائز الجنسية المنطلقة والتحلل الأخلاقي والجنسي يرتبط بمشكلات اجتماعية ونفسية وأخلاقية خطيرة في عصرنا الحديث .. ولابد من ضبط الجسد وغرائزه .. وتوجيهه بشكل إيجابي وبناء وسليم .. ولايمكن للحضارة البشرية أن تستمر مع انفلات الغرائز الجنسية أو العدوانية دون ضوابط .. بل يؤشر ذلك إلى تدهورها وتفسخها وسقوطها .
والحقيقة أن الحرية المرتبطة بالجسد حرية نسبية .. وتختلف مساحة هذه الحرية وصفاتها وفقاً لتكوين المجتمع وثقافته. وتاريخياً تعرض الجسد الأنثوي ولايزال لقيود عديدة ذات أشكال متنوعة .. والأشكال المتطرفة من هذه القيود تمثل اضطهاداً فاضحاً وظلماً ، وفيها تعبير عن أنانية الرجل وسيطرته وامتلاكه للمرأة وتحويلها إلى شيء يتصرف فيه كما يشاء.
وقد استخدم الجسد الأنثوي في العصر الحديث كمادة تسويقية يمكنها تحقيق كثير من الأرباح .. وتبدو صرعات الموضة والأزياء مجالاً متخصصاً لإبتكار أساليب الإثارة الأنثوية المتنوعة .. وقد أصبح ذلك جزءاً من ملامح العصر الحديث ومشكلاته وتناقضاته .. حيث نجح العصر الحديث في إعطاء المرأة مزيداً من الحريات والحقوق والاستقلالية النسبية .. ولكنه ابتدع أشكالاً جديدة من استغلال المرأة وتشييئها ..
وبالطبع فإن الإنسان يتكيف مع واقعه ومجتمعه من حيث العادات والتقاليد المرتبطة بالثياب وشكل الجسد والزينة المتعارف عليها .. وهو يتعلم كيف يكون مقبولاً اجتماعياً ومتكيفاً مع من حوله ..
وتعتبر التقاليد الاجتماعية شكلاً من أشكال الضغط على الأفراد .. وفيها قسر وإكراه بدرجات متفاوتة تختلف وفقاً للموضوع وأهميته وخطره .. وتتضمن الصحة النفسية ضرورات التكيف مع الظروف المحيطة وبشكل ناجح .. ولايعني التكيف الناجح الخضوع الكامل للتقاليد ولما يمليه الأخرون على الفرد من أشكال وأساليب مرتبطة بالجسد والثياب والزينة وغير ذلك.. وهناك تكيف جزئي ناجح وإيجابي وهناك عدم تكيف واضطراب وهناك تمرد ورفض .. وتختلف المجتمعات في درجة تقبلها للمختلف وفي مرونة قيمها المرتبطة بالجسد والثياب والزينة .
وفي علاقة الرجل بالمرأة تعاون وعشرة وسكن ومحبة .. وفيها أيضاً الغيرة الشديدة والامتلاك والظلم .. والغيرة الشديدة ترتبط بمرض الشك الذي يتظاهر بأفكار خيانة المرأة وسلوك المراقبة والتحقيق والغضب والعدوانية تجاه المرأة . والرجل يغار بطبيعته وكذلك المرأة .. والمشكلة تكمن في درجة ذلك وما ينتج عنها من سلوكيات وقواعد يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة ومرضية ولايمكن التعايش معها ..
والمرأة تتزين لزوجها وكذلك الرجل .. فهما شريكان في حياتهما الجنسية والشخصية .. ويمكن للمرأة أن تستعمل سلاح الإغراء والإثارة للحصول على مكاسب شخصية وعملية بسبب حرمانها من كثير من الحقوق والفرص .. وربما كان هذا السلاح من أهم الأسلحة الذي استطاعت المرأة أن تمتلكه وتختبره طوال السنين .. ويبدو أنه سلاح فعال ضد سلطة الرجل وهيمنته واضطهاده .. ولكنه سلاح خطر ومؤذ ويساهم في زيادة المشكلات بين الرجل والمرأة بدلاً عن حلها أو السير نحو ذلك .
ويمكن للمرأة أن لاتكتفي بأن تتزين لزوجها وأن تحاول لفت الانتباه إليها باستمرار مما يثير غيرة الزوج وغضبه ويثير قضية " أن جسدك ليس لك " بأبشع صورها ..
وبالطبع هناك حدود متعارف عليها ضمن المجتمعات حول المسموح والمقبول فيما يتعلق بكشف جسد المرأة وإظهار مفاتنه وحول مايستر منه ويغطى .. وتختلف البيئات والمجتمعات وفقاً لثقافتها وتكوينها .. ولايسهل إعطاء نموذج واحد يمكن تعميمه في كل الحالات .. وتختلف بيئة المدينة عن القرية وعن البادية .. وكذلك يختلف الشرق عن الغرب ..
ويعتبر العري الكامل غير مقبول في مختلف المجتمعات في العصر الحديث .. وهو جريمة اجتماعية ضد الذوق العام والعرف يعاقب عليها مرتكبها .. وقد ابتدع الغرب أساليب ترفيهية وتسويقية تتميز بالتحلل الخلقي الواضح يحدث فيها العري الكلمل أو الجزئي ..
ولايمكن أن تستقيم الحياة اليومية مع درجات عالية من الإثارة الجنسية في أماكن العمل أو الطرقات .. وهناك درجات مقبولة وغير مقبولة .. ولايسهل تحديد ذلك أو تعميمه .. والغرائز الجنسية المنطلقة والتحلل الأخلاقي والجنسي يرتبط بمشكلات اجتماعية ونفسية وأخلاقية خطيرة في عصرنا الحديث .. ولابد من ضبط الجسد وغرائزه .. وتوجيهه بشكل إيجابي وبناء وسليم .. ولايمكن للحضارة البشرية أن تستمر مع انفلات الغرائز الجنسية أو العدوانية دون ضوابط .. بل يؤشر ذلك إلى تدهورها وتفسخها وسقوطها .